Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لويس العاشر ملك فرنسا (4 أكتوبر 1289 – 5 يونيو 1316) كما لقب بـ الشرس، أو المستبد أو العنيد (بالفرنسية: le Hutin)، وكان ملك فرنسا منذ عام 1314 وحتى عام 1316، وخلف والده فيليب الرابع. بعد وفاة والدته خوانا الأولى ملكة نافارا، أصبح أيضًا ملك نافارا باسم لويس الأول (بالبشكنشية: Luis I a Nafarroakoa) منذ عام 1305 وحتى وفاته في 1316.
لويس العاشر من فرنسا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
(بالفرنسية: Louis X de France)، و(بالفرنسية: Louis X le Hutin) | |||||||
ملك فرنسا | |||||||
فترة الحكم 29 نوفمبر 1314 - 5 يونيو 1316 | |||||||
نوع الحكم | ملكي | ||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 4 أكتوبر 1289 باريس , فرنسا | ||||||
الوفاة | 5 يونيو 1316 (26 سنة)
(26 عام) فينسين فال دو مارن , فرنسا | ||||||
سبب الوفاة | مرض | ||||||
مكان الدفن | كاتدرائية سان دينس | ||||||
مواطنة | فرنسا مملكة نبرة | ||||||
الديانة | مسيحي كاثوليكي | ||||||
الزوجة | مارغريت من بورغندي، ملكة فرنسا (23 سبتمبر 1305–30 أبريل 1315) | ||||||
الأولاد | |||||||
الأب | فيليب الرابع ملك فرنسا | ||||||
الأم | جوان من نافارا | ||||||
إخوة وأخوات | |||||||
عائلة | آل كابيه | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | حاكم | ||||||
اللغات | الفرنسية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تميزت فترة حكمه القصيرة لفرنسا بالتوترات مع طبقة النبلاء، بسبب إصلاحاته المالية والمركزية التي بدأها إنجوراند دي ماريجني، كبير حاجبي فرنسا، تحت حكم والده. تمكن عم لويس —شارل كونت فالوا، زعيم حزب الإقطاعيين— من إقناع الملك بإعدام إنجوراند دي ماريجني.
مكّن لويس الأقنان من شراء حريتهم (وهو ما كان الخطوة الأولى نحو إلغاء العبودية)، وألغى العبودية، وسمح بدخول اليهود الفرنسيين إلى المملكة مرة أخرى.
في عام 1305، تزوج لويس من مارغريت من بورغندي، والتي أنجبت خوانا الثانية ملكة نافارا، أُدينت مارغريت لاحقًا بالخيانة الزوجية وماتت في السجن، وربما قُتلت خنقًا. في عام 1315، تزوج لويس من كلمينتيا من المجر، والتي أنجبت جان الأول ملك فرنسا بعد وفاة الملك بعدة شهور. أدى موت جون السابق لأوانه إلى خلافة متنازع عليها.
وُلد لويس في باريس، وهو الابن الأكبر لفيليب الرابع ملك فرنسا وخوانا الأولى ملكة نافارا.[1] ورث مملكة نافارا بوفاة والدته، في 4 أبريل 1305، تُوج لاحقًا في 1 أكتوبر 1307.[2] في 21 سبتمبر 1305، في عمر الخامسة عشر، تزوج مارغريت من بورغندي وأنجبا ابنتهما خوانا.[1] عُرف لويس بـ «المستبد» نتيجة للتوترات التي انتشرت خلال فترة حكمه.[3]
تورط كل من لويس ومارغريت في قضية برج نيسلي في نهاية حكم فيليب. في عام 1314، قُبض على بلانش وجوان—زوجتا شقيقي لويس شارل وفيليب، على الترتيب— بتهمة الخيانة.[4] حوكمت مارغريت وبلاتش من البرلمان الفرنسي في وقت لاحق من ذات العام وأُدينتا. أُعدم حبيباهما المزعومان، وقُص شعر السيدتين وحكم عليهما بالسجن المؤبد. وقف فيليب بجانب زوجته جان، التي حُكم ببرائتها نهائيًا وأُطلق سراحها. سُجنت مارغريت في قصر جيلارد حيث ماتت.[4]
بوفاة والده في عام 1314، أصبح لويس ملكًا لفرنسا. ماتت مارغريت من بورغندي في 14 أغسطس 1315 وتزوج لويس مرة أخرى بعد وفاتها بخمسة أيام، في 19 أغسطس من كليمنتا من المجر،[1] ابنة كارلو مارتلو أنجو وابنة أخ عم لويس ومستشاره المقرب، شارل من فالوا. تُوج لويس وكليمنتا في رانس في أغسطس 1315.[5]
كان لويس ملكًا على نافارا لمدة إحدى عشر عامًا وملكًا لفرنسا لأقل من عامين. سيطر على فترة حكمه التناحر المستمر مع فئات النبلاء داخل المملكة، بالإضافة إلى الإصلاحات الكبيرة التي هدفت لزيادة العائدات الملكية، مثل تحرير الأقنان الفرنسيين والسماح بدخول اليهود.
في عام 1315، نشر لويس العاشر مرسومًا يعلن أن «فرنسا تعبر عن الحرية» وأن أي عبد تطأ قدماه التراب الفرنسي لا بد أن يُحرر. دفع ذلك بالحكومات التالية لتعيين حدود العبودية في مستعمرات ما وراء البحار.[6] أعلنت أوامر عاهل فرنسا 1311، أن «بمجرد أن يتنفس عبد هواء فرنسا، يتنفس الحرية».[7]
بنهاية حكم فيليب الرابع، كانت المعارضة للإصلاحات المالية تزداد. بوفاة فيليب وتتويج لويس، تطورت تلك المعارضة سريعًا إلى ثورة مفتوحة، أشار بعض المؤلفين إلى صغر سن لويس كأحد الأسباب وراء توقيت التمردات.[8] بدأت الاتحادات الإقليمية للنواب في التكون عبر البلاد، مطالبةً بالتغيير.[9] استغل شارل من فالوا تلك الحركة للانقلاب على عدوه القديم، الوزير السابق لفيليب الرابع والحاجب إنجوراند دي ماريجني، وأقنع لويس بمواجهته بتهم الفساد. حين فشلت تلك المحاولات، أقنع تشارلز لويس باتهامه بالسحر والشعوذة، وهو ما أثبت نجاحه وأدى إلى إعدام دي ماريجني في فانسِن في أبريل 1315.[10] حوكم بعض الوزراء السابقين بنفس الطريقة.[11] ساعد هذا الأمر كثيرًا، إلى جانب إيقاف إصلاحات فيليب، وإصدار العديد من مواثيق الحقوق،[11] والعودة إلى الحكم الأكثر تقليدية، على تهدئة الاتحادات الإقليمية.[9]
من الناحية العملية، ألغى لويس العاشر العبودية بشكل فعال داخل مملكة فرنسا في عام 1315. استمر لويس في المطالبة بالإيرادات، ولكنه سار في طريق إصلاح نظام القنانة الفرنسي كطريقة لتحقيق هذا الهدف. معللًا بأن كافة البشر قد وُلدوا أحرارًا، أعلن لويس في عام 1315 أن الأقنان الفرنسيين سيصبحون بالتالي أحرارًا، ولكن ينبغي على كل قن شراء حريته.[12] تأسست هيئة من المفوضين لتنفيذ هذا الإصلاح، واضعين قيمة لكل قن.[13] بالنسبة للأقنان المملوكين للملك مباشرةً، سيحصل الملك على قيمتهم بالكامل؛ أما بالنسبة للأقنان المملوكين لرعية الملك، ستُقسم الكمية بين الملك ومالك القن.[13] في حالة عدم جاهزية جميع الأقنان للدفع بهذه الطريقة وفي الوقت المناسب، أعلن لويس أن بضائع هؤلاء الأقنان سوف تُصادر على أي حال، مع توجيه العائدات لتمويل الحرب في الإقليم الفلامندي.[14]
كان لويس أيضًا مسؤولًا عن التحول الجذري في السياسة تجاه اليهود. في عام 1306، طرد والده، فيليب الرابع، الأقلية اليهودية من أنحاء فرنسا، وهو ما كان حدثًا «محطمًا» للغالبية من تلك المجتمعات.[15] بدأ لويس في إعادة النظر في تلك السياسة، وشجعه على ذلك العائدات الإضافية التي قد يجنيها إذا أُتيح لليهود العودة.[15] وبالتالي، أصدر لويس ميثاقًا في عام 1315، يسمح فيه لليهود بدخول البلاد مرة ثانية وفقًا لعدة شروط. يُسمح لليهود بالعودة إلى فرنسا لمدة 12 عامًا، بعد ذلك قد تُنهى الاتفاقية؛ يرتدي اليهود رباطًا لليد طيلة الوقت؛ يعيش اليهود فقط في تلك المناطق التي ضمت مجتمعات يهودية في السابق؛ يُمنع اليهود مبدئيًا من الربا.[16] كانت تلك هي المرة الأولى التي يُشمل فيها اليهود الفرنسيون بميثاق كهذا، وكان لويس حذرًا في تبرير قراره بالنسبة لسياسات سلفه لويس التاسع، ومركز البابا كليمنت الخامس، وبحجة أن الشعب الفرنسي قد طالب بعودة اليهود.[15] كانت النتيجة مجتمعًا يهوديًا أكثر ضعفًا اعتمد بشكل مباشر على الملك في حقهم في الاستقرار والحماية.[15]
تابع لويس العاشر مجهودات سلفه في التوصل إلى حل عسكري لمشكلة الإقليم الفلامندي المزعجة. حكم كونت الإقليم الفلامندي «ولاية ثرية بشكل هائل»[17] والتي تمتعت بوجود بمستقل بشكل كبير على هوامش المملكة الفرنسية؛ لزم على الملوك الفرنسيين ممارسة الولاية على الإقليم الفلامندي، ولكن حتى الآن دون النجاح المرجو.[17] حاول فيليب الرابع تعيين حكام ملكييم، ولكن تعرض جيشه، بقيادة روبرت الثاني كونت أرتوا، للهزيمة في كورتراي في عام 1302؛[17] على الرغم من انتصار الفرنسيين لاحقًا في معركة مونسين بيفيل، ولكن بقيت العلاقة مضطربة وغير مستقرة.
حشد لويس جيشًا بطول الحدود الفلامندية، ولكن الموقف الفرنسي توتر سريعًا بسبب المطالبات بالبقاء على أهبة الاستعداد. منع لويس صادرات الحبوب وغيرها من المواد إلى الإقليم الفلامندي في عام 1315. لم يكن هذا الأمر سهلًا في تطبيقه، واضطر الملك للضغط على مسؤولي الكنيسة في المناطق الحدودية،[18] بالإضافة إلى إدوارد الثاني ملك إنجلترا، لدعم جهوده في منع السفن التجارية الإسبانية من المتاجرة مع الإقليم الفلامندي المُقاطع.[19] تصاعدت أنشطة التهريب نتيجة للحظر، ما أدى إلى انخفاض في جدوى (وبالتالي كمية) التجارة التي تستجيب للقيود الملكية في المنطقة الحدودية. أُجبر لويس أيضًا على مصادرة الطعام بشكل مباشر لصالح قواته، ما أدى إلى العديد من الشكاوى من اللوردات المحليين والكنيسة.[20]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.