Loading AI tools
إحدى ولايات الهند من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كُجَرَات (بالهندستانية: گجرات) ولاية في شمال غرب الهند، يبلغ طول ساحلها حوالي 1600 كم (990 ميل) وهو أطول ساحل لولاية هندية. كجرات هي خامس أكبر ولاية هندية بمساحة 196,024 كـم2 (75,685 ميل2). وتاسع أكبر ولاية من حيث عدد السكان بتعداد سكاني بلغ 60.4 مليون نسمة في عام 2011. تجاور منطقة كجرات بحر العرب وباكستان والولايات التالية: راجستان ومدهيا برديش وأتر برديش ومهاراشترة ودادرا وناغار هافيلي ودامان وديو، عاصمتها هي غانديناغار التي سميت على اسم المهاتما غاندي كونه ولد في مدينة بوربندر الساحلية، في حين أن أكبر مدنها أحمد آباد.[7] لغتها الرسمية هي اللغة الكجراتية
كجرات | ||
---|---|---|
| ||
الإحداثيات | 23°13′12″N 72°39′18″E [1] | |
تاريخ التأسيس | 1 مايو 1960 | |
تقسيم إداري | ||
البلد | الهند[2][3] | |
التقسيم الأعلى | الهند | |
العاصمة | غانديناغار | |
التقسيمات الإدارية | ||
خصائص جغرافية | ||
المساحة | 196024 كيلومتر مربع | |
عدد السكان | ||
عدد السكان | 60383628 (2011) | |
الكثافة السكانية | 308.0 نسمة/كم2 | |
عدد الذكور | 31491260 (2011)[4] | |
عدد الإناث | 28948432 (2011)[4] | |
حضر | 25745083 (2011)[5] | |
ريف | 34694609 (2011)[5] | |
معلومات أخرى | ||
منطقة زمنية | توقيت الهند | |
رمز جيونيمز | 1270770 | |
أيزو 3166 | IN-GJ[6] | |
لوحة مركبات | GJ | |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي | |
تعديل مصدري - تعديل |
في الولاية 23 موقع يعود لحضارة وادي السند، أهم تلك المواقع هي لوتهال (أول حوض جاف في العالم) دولافيرا (خامس أكبر موقع)، يعتقد أن لوتهال كانت واحدة من أوائل الموانئ البحرية في العالم.[8] كانت مدينتي بهروش وخمبهات الساحلية[9] في ولاية كجرات من أهم الموانئ والمراكز التجارية في الإمبراطورية الماورية وإمبراطورية جوبتا وسلالات الحاكمة من شعب ساكا.[10][11] تعد كجرات واحدة من الولاية الهندية الأربع التي تحظر بيع الكحول.[12] تعد حديقة جير فورست الوطنية في ولاية كجرات الموئل البري الوحيد الباقي للأسد الآسيوي في العالم.[13]
اقتصاد ولاية كجرات هو رابع أكبر اقتصاد في الهند حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للولاية 16.55 تريليون روبية (أي ما يعادل 19 تريليون روبية أو 230 مليار دولار أمريكي في عام 2023) وهي في المرتبة العاشرة من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ب 215٬000 روبية هندية (3٬600 دولار أمريكي). تصدر ولاية كجرات حوالي ثلث الصادرات الوطنية.[14] تحتل الولاية المرتبة 21 بين الولايات الهندية وأقاليم الاتحاد في مؤشر التنمية البشرية.[15] وهي مركز صناعي تقل فيه البطالة،[16] لكن الولاية تحتل مرتبة سيئة في بعض المؤشرات الاجتماعية وتنتشر فيها حالات العنف الديني.[17]
اسم كجرات مشتقة من اسم سلالة غورجارا براتيهارا التي حكمت الولاية في القرنين الثامن والتاسع الميلادي.[18][19][20][21] عرفت أجزاء من راجستان وكجرات الحديثة باسم جورجارات أو جورجارابومي لعدة قرون قبل حكم المغول للولاية.[22] كُتب أيضا جُزَرَات لكن الأول أصح.[23][24]
كانت ولاية كجرات واحدة من المناطق الرئيسية في حضارة وادي السند التي كانت متركزة في باكستان الحديثة.[25] في الولاية مدن حضرية قديمة عائدة لتك الحضارة مثل لوتهال ودولافيرا وجولا دورو.[26] كانت مدينة لوتهال أول ميناء في الهند.[8] تعد مدينة دولافيرا القديمة واحدة من أكبر وأبرز المواقع الأثرية في الهند. إجمالا اكتشفت أطلال حوالي خمسين مستوطنة لحضارة وادي السند في ولاية الكجرات.[27]
يتميز التاريخ القديم لولاية كجرات بغناه نظرًا لشهرة سكانها في التجارة. هنالك دلائل تاريخية تُظهر بوضوح العلاقات التجارية التي كانت لأهل الولاية مع مصر والبحرين وسومر خلال الفترة من 1000 إلى 750 قبل الميلاد.[27][29] حكمت منطقة الولاية العديد من الإمبراطوريات الهندية المختلفة مثل الإمبراطورية الماورية وWestern Satraps وساتافاهانا وإمبراطورية جوبتا وسلالة تشالوكيا الحاكمة وسلالة راشتراكوتا وإمبراطورية بالا وسلالة غورجارا براتيهارا، بالإضافة إلى سلالتي Maitrakas وسلالة تشولوكيا.
غزا تشاندراغبت موريا الممالك التي كانت تحكم ولاية الكجرات، عينت الإمبراطورية الماورية بوشياغوبتا من طبقة فايشيا ليحكم مقاطعة سوراشترا (منطقة الولاية الحالية). بعد انحسار الإمبراطورية الماورية سيطر سامبراتي، ابن أشوكا، على سوراشترا. وفي مخطوطات القرن السادس عشر تُروى قصة مختلقة عن تاجر الملك جوندوفاريس الذي وصل إلى ولاية كجرات برفقة الرسول توما، وتُلمح الحادثة أن التاجر هاجمه أسد إلى أن المدينة الساحلية المذكورة فيها تقع في ولاية الكجرات.[30][31]
لقرابة ثلاثمائة عام منذ بداية القرن الأول الميلادي، كان لحكام الساكا تأثير بارز في تاريخ ولاية الكجرات. تقدم النقوش المتآكلة بفعل الطقس في جوناغاد نظرة على حكم رودرادامان الأول (100 م) من الكشاتراباس الغربيين، أسس رودرادامان الأول سلالة كارداماكا التي حكمت من أنوبا على ضفاف نهر نارمادة إلى منطقة أبارانتا المتخامة للبنجاب. شهدت ولاية كجرات عدة معارك بين سلالة ساتافاهانا والكشاتراباس الغربيين. كان أبرز حكام تلك السلالات غوتاميبوترا ساتاكارني حاكم ساتافاهانا، الذي هزم المرازبة الغربيين واستولى على أجزاء من الولاية في القرن الثاني الميلادي.[32]
غزا شاندراجوبتا الثاني حاكم إمبراطورية جوبتا الولاية، ترك خليفته سكانداغوبتا نقشا (450 م) على صخرة في جوناغاد تصف الإصلاحات العمرانية التي قام بها حاكم المنطقة. بدأت إمبراطورية جوبتا في التراجع بحلول منتصف القرن الخامس، استغل الجنرال سيناباتي بهاتاركا الفرصة وأسس في عام 470 ولاية مايتراكا، ونقل عاصمة الإقليم من جيرينجر إلى فالابي، قرب بهافا نجر، على الساحل الشرقي لسوراشترا. سرعان ما اكتسبت مايتراكا في فالابي قوة كبيرة حيث سيطرت على أجزاء كبيرة من ولاية كجرات ومنطقة مالوا المجاورة. أنشئ في الدولة جامعة اشتهرت بعلمها وقورنت بجامعة نالاندا في بهار. زار الفيلسوف والحاج الصيني شوانزانغ الإقليم في عام 640 م في عهد دروفاسينا خلال رحلته عبر طريق الحرير.[33]
كانت ولاية كجرات معروفة لليونانيين القدماء وكانت سكان الولاية على دراية بمراكز الحضارة الغربية حتى نهاية العصور الوسطى الأوروبية. أقدم مصدر يذكر تاريخ كجرات هو كتاب الطواف حول البحر الإرتيري الذي عمره 2000 عام.[34][35]
في بدايات القرن الثامن ظهرت الدولة الأموية وامتد حكمها من الأندلس غربًا إلى السند شرقًا، بدأ محمد بن القاسم الثقفي فتح السند سنة 92 هجري (711) ولم يلبث أن فتح أغلب الإقليم حتى توفي الوليد بن عبد الملك وتبعه أخوه سليمان الذي عزل محمد عن حكم السند،[36] ضاع أغلب السند بعد محمد حيث تراجع الأمويون إلى غرب نهر السند بعد فوز تحالف الحكام الهنود بقيادة ناغابهاتا الأول من سلالة غورجارا براتيهارا وفيكراماديتيا الثاني من سلالة تشالوكيا وبابا راوال من سلالة غوهيلا على المسلمين. احتفل الهندوس بهذا النصر فسمي الجنرال بوليكشين أمير تشالوكيا لاتا بلقب Avanijanashraya (ملجأ أهل الأرض) ووُصفه إمبراطور تشالوكيا فيكراماديتيا الثاني بـ مبيد الحشرات الذي لا يُقهر.[37]
بدأت فترة مثلث كانوج في نهاية القرن الثامن والتي سيطرت فيها السلالات ثلاث رئيسة على من القرن الثامن إلى القرن العاشر هي سلالة غورجارا براتيهارا في شمال غرب الهند وسلالة راشتراكوتا في جنوب الهند وإمبراطورية بالا في شرق الهند. في تلك الفترة كان يحكم شمال الولاية سلالة غورجارا براتيهارا،[38] بينما كان يحكم جنوبها سلالة راشتراكوتا. لكن تشير أقدم السجلات الكتابية لـ جوجار بهروش إلى أن سلالة غورجارا براتيهارا حكمت جنوب ولاة كجرات في عهود دادا الأول والثاني والثالث (650-750). حكمت سلالة الراشتراكوتا منطقة لاتا في جنوب ولاية كجرات في وقت لاحق حتى استولى عليها تايلابا الثاني حاكم إمبراطورية تشالوكيا الغربية.[39][40]
هاجر الزرادشتيون من إيران الكبرى إلى الحدود الغربية للهند (كجرات والسند) في القرنين الثامن أو العاشر،[41] وعرف أحفادهم بالبارسيون.[42][43][44][45]
حكمت سلالة تشالوكيا[46] ولاية كجرات من حوالي عام 960 إلى 1243. كانت كجرات مركزًا تجاريًا رئيسيًا في المحيط الهندي، وعاصمتها أنهيلوارا (باتان الحالية) كانت من بين أكبر المدن في الهند، بتعداد سكاني يُقدر بـ 100,000 نسمة في عام 1000. خسرت سلالة تشالوكيا السيطرة على كجرات بعد العام 1243 لصالح الإقطاعيين، حيث استولى زعماء سلالة فاجيلا على الولاية، أصبح الفاجيلا تابعين لسلالة سيونا (يادافا) في الدكن في عام 1292، كان كارانديف من سلالة فاجيلا آخر حاكم هندوسي يحكم كجرات بعدما هزمه علاء الدين الخلجي سلطان دلهي في عام 1297، ومع هزيمته، أصبحت كجرات جزءًا من سلطنة دلهي، ولم يستعد الراجبوت سيطرتهم على كجرات مرة أخرى.
اكتُشفت بقايا من القطن الكجراتي في مصر في العهود الفاطمية والأيوبية والمملوكية الذين جكموا مصر من القرن العاشر حتى القرن السادس عشر.[47] عُثر على بقايا مماثلة في الشرق الأقصى مثل إندونيسيا، وهذه دلائل على تجارة كجرات الكبيرة في العصور الوسطى.[47]
بعدما أصبح الغوريون القوى الإسلامية الرئيسة في شمال الهند، حاول عاملهم قطب الدين أيبك ضم كجرات إلى الدولة الغورية في عام 1197 لكنه فشل في ضمها.[48] ازدهرت الجالية المسلمة في كجرات ونما ازدهارها في القرن التالي بدعم من التجار العرب الذين استوطنوا ساحل الولاية الغربي. دمر علاء الدين الخلجي سلطان دلهي مدينة أنهيلوارا الهندوسية وضم كجرات إلى سلطنة دلهي بين عامي 1297 و1300.
هاجر أيضًا إلى الولاية شاه علم وهو صوفي شهير من أتباع الطريقة الجشتية والعديد من أبناء أبو بكر العدني،[49] وبحرق اليمني الحضرمي الذي كان معلمًا في البلاط.[50][51] ومن المهاجرين في عهد السلطان محمود بغادة الفيلسوف هيبة الله شاه مير الشيرازي والمفكر أبو فضل الغزاروني[52][53] الذي علم أبو الفضل بن مبارك مؤلف كتاب كتاب أكبر.[54] في وقت لاحق كثر وجود النخب الرومية في سلطنة كجرات بسبب تحالف السلطنة مع الدولة العثمانية لحماية جدة والبحر الأحمر من الإمبريالية البرتغالية،[55] تولى بعض من هؤلاء الروم الوزارة في ولاية الكجرات.[56][57][58][59][60]
استقل حاكم كجرات المسلم مظفر شاه الأول عن سلطنة دلهي بعدما ضعفت في أواخر القرن الرابع عشر بعد غزو تيمورلنك له، تبع مظفر خان ابنه السلطان أحمد شاه (حكم 1411-1442)[61] في الحكم واتخذ مدينة أحمد آباد عاصمة لها، ازهر ميناء خمبهات وأصبح أهم ميناء تجاري في الكجرات. استمرت العلاقات الودية بين كجرات ومصر التي كانت القوة الرئيسة في الشرق الأوسط، في خلال القرن التالي هاجر العالم المصري بدر الدين الدماميني إلى كجرات[62] ومكث فيها عدة سنوات تحت حكم السلطان قبل أن ينتقل إلى الدولة البهمنية في هضبة الدكن.[63][64]
اشتهرت سلطنة كجرات بثرائها وإزدهارها طول قرنين من الزمن، اشتهر التاجر الكجراتي في تلك الفترة في جميع موانئ المحيط الهندي،[63][65] وتوسع الكجراتيون (على اختلاف دينهم) في مختلف فروع التجارة مثل تجارة السلع والسمسرة وصرافة العملات والإقراض والخدمات المصرفية.[66] ذكر تومي بيريس وهو مسؤول برتغالي في ملقا ظروف سكان كجرات في عهدي محمود الأول ومظفر الثاني فذكر أن شهرتهم بلغت ما بين عدن وملقا.[67]
كما كان لكجرات تجارة مع غوا وهضبة الدكن وساحل المليبار، ذكر دوارتي باربوسا أن كجرات تستورد الخيول من الشرق الأوسط والفيلة من المليبا وتصدر الشيت والحرير والعقيق والزنجبيل والتوابل الأخرى والعطريات والأفيون والنيلي وغيرها مواد الصباغة والحبوب والبقوليات.[68] ذكر على محمد خان مؤلف كتاب ميرات الأحمدي إلى أن سلطنة دلهي تقوم على القمح والشعير وسلطنة كجرات تقوم على المرجان واللؤلؤ كناية عن ثراء الولاية.[69] بسبب ثراء سلاطين كجرات اهتم بالحياة الثقافية فراعوا العلماء والفنانين وبنوا المدارس الدينية.[70]
حتى في وقت سفر تومي بيريس إلى جزر الهند الشرقية في أوائل القرن 16 كان للكجراتيون سمعتهم التجارية.[71][72]
احتل همايون المقاطعة لفترة وجيزة في عام 1536 ولكنه اضطر لتركها بسبب تهديد شير شاه سوري لعرشه.[73] ظلت سلطنة كجرات مستقلة حتى ضمها السلطان جلال الدين أكبر في عام 1572.[74][75] أصبح ميناء سورت (الميناء الهندي الوحيد المواجه للغرب) الميناء الرئيس لسلطنة المغول، واكتسب الميناء شهرة عالمية كبيرة بسبب تصديرها للحرير والماس لدرجة مثل البندقية وبكين في الوقت الحالي،[76] ولقبت المدينة بباب مكة.[10][11][77]
كانت ولاية كجرات واحدة من اثني عشر صوبة في عهد جلال الدين أكبر وكانت أحمد أباد قاعدتها. ولد أورنكزيب الابن الثالث لشاه شاجهان وسادس سلاطين المغول في داهود في الكجرات.[78] كان والده شاهشجهان في وقت ولادته آنذاك صوبدار الكجرات، وقبل أن يصبح أورنكزيب سلطنًا كان أيضا من صوبدار كجرات لمدة عامين.[79]
عين أورنكزيب ابنه الأكبر صوبدار كجرات في عام 1704 وأوصاه بأهلها لأنها محل ولادته.[80]
عندما بدأت إمبراطورية المغول بالضعف في منتصف القرن السابع عشر، كان إمبراطورية الماراثا ينتشرون في غرب الهند، غزا تشاتراباتي شيفاجي أشهر حكام الماراثا سورات في جنوب كجرات في عام 1664 ومرة أخرى في 1672.[81] كانت هذه الغزوات بداية سيطرت المارثا على ولاية الكجرات، ولكن وقتها كان للأوروبيون حضور بالفعل في الولاية بداء من البرتغاليون ثم الهولنديون والإنجليز.
قوبلت غزوات المارثا بمقاومة في سوراشترا.[82] بعد تراجع إمبراطورية المغول ظهرت دول في جوناغاد وجامناجار وبهافناجار ودول أخرى بالولاية قاوموا كلهم غزوات المارثا.[82]
شهد عصر الكشوفات الجغرافية ازدهار الرحلات البرتغالية والإسبانية عن طرق تجارية إلى الهند. يقال أن المستكشف البرتغالي فاسكو دا جاما اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1497 بمساعدة البحار كوتشي كانجي مالام الذي دله على الطريق من سواحل موزمبيق في شرق إفريقيا إلى قاليقوط على ساحل مليبار في الهند.[83][84][85] كانت ولاية كجرات غنية بشكل أنها كانت جاذبة بشدة للأوروبين، فكانت الإيرادات الجمركية لولاية كجرات وحدها في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر تساوي ما يقرب من ثلاثة أضعاف إجمالي إيرادات الإمبراطورية البرتغالية أوجها في أعوام 1586-87. [86] لذا كان هناك احتاك من الأسطول البرتغالي بسلطنة كجرات التي تحالفت مع الأسطول العثمانية والمملوكي بقيادة مالك أياز والأمير حسين الكردي وانتصروا على البرتغاليين في معركة شاول عام 1508 وهي أول هزيمة بحرية للبرتغال في المحيط الهندي.[87]
أسس الهولنديون والفرنسيون والإنجليز والبرتغاليون مستعمرات لها على طول الساحل الغربي للمنطقة في نهاية القرن السادس عشر، أول تلك الدول هي البرتغال التي سيطرت على عدة مناطق في الساحل الكجراتي بعد معركة ديو.
أنشأت شركة الهند الشرقية البريطانية مصنعا في شورت عام 1614 بعد المعاهدة التجارية التي أبرمتها مع السلطان المغولي نور الدين جهانكير، كان ذلك المصنع أول قاعدة لهم في الهند، ولكن أصبحت بومباي أهم من ذلك المصنع بعد أن سلمها البرتغال للإنجليز عام 1668 بموجب معاهدة زواج تشارلز الثاني ملك إنجلترا وكاثرين من براغانزا ابنة الملك جواو الرابع ملك البرتغال.[88]
انتزعت شركة الهند الشرقية البريطانية جزء كبير من ولاية كجرات من الماراثا بعد الحرب الإنجليزية الماراثية الثانية، أبرم العديد من الحكام المحليين ولا سيما جايكواد مهراجاس حاكم بارودا معاهدات سلام منفصلة عن إمبراطورية المارثا مع البريطانيين واعترفوا بالسيادة البريطانية على مناطق حكمهم مقابل أن يحتفظوا بإدارتها. ضرب الولاية وباء في عام 1812 قتل نصف سكانها.[89]
ضمت ولاية كجرات لرئاسة بومباي باستثناء ولاية بارودا التي كان يديرها الحاكم العام للهند مباشرة. قسمت معظم ولاية كجرات الحالية من عام 1818 إلى عام 1947 إلى مئات الولايات الأميرية، باستثناء منطقة أحمد أباد ومقاطعة بهاروش وكايرا وبانشمال التي كان يحكمها المسؤولون البريطانيون مباشرة.
في البداية كان هناك ارتباك حول ما إذا كانت ولاية جوناغاد ستنضم إلى الهند أو باكستان، انضمت الولاية للهند في عام 1947 بعد استفتاء شعبي.[90]
بعد استقلال الهند وتقسيم الهند في عام 1947 ضمت الحكومة ولايات كجرات الأميرية السابقة في ولاية بومباي كان أغلب سكان الولاية الجديدة يتحدثون الكجراتية وأغلب سكان جنوبها يتحدثون الماراثية. طالب القوميين الكجراتيين في حركة ماهاكجرات والقوميين الماراثيين في حركة ساميوكتا ماهاراشترا بانقسام ولاية بومباي على أسس لغوي، وهو ما حدث فقسمت الولاية في 1 مايو 1960 إلى ولاية كجرات وماهاراشترا. حدثت أعمال الشغب في الولاية في عام 1969 قتل فيها ما لا يقل عن 660 شخص ودمرت ممتلكات تقدر بالملايين.[91][92]
كانت أحمد أباد أول عاصمة لولاية كجرات ثم نقلت العاصمة إلى غانديناغار في عام 1970. استطاعت حركة Nav Nirman Andolan الاجتماعية التي تأسست في عام 1974 وهي حركة طلابية وشعبية من الطبقة الوسطى، الإطاحة بحكومة هندية منتخبة بعد استقلال الهند كانت هذه أول وأخر مرة.[93][94][95]
برزت ولاية كجرات كمركز صناعي مهم في الهند، وكانت سورت في غرب الهند من أقوى التجمعات الصناعية في سبعينيات القرن العشرين. ظهر قطاع الألماس في سورت بين عامي 1971 و 1981، وأيضا صناعتي الحرير الصناعي والبتروكيماويات.[96]
انهار سد مورفي في عام 1979 وأدى انهياره إلى وفاة الآلاف من الناس وخسائر اقتصادية كبيرة.[97] وقع زلزال في الولاية في 2001 على بعد حوالي 9 كم جنوب غرب قرية تشوباري في بهاتشاو تالوكا في مقاطعة كوتش، بقوة 7.7 درجة وأسفر عن مقتل 20,000 شخص (منهم 18 شخصا على الأقل في جنوب شرق باكستان)، وإصابة 167,000 آخرين وتدمير ما يقرب من 400,000 منزل.[98]
أدى حرق قطار بجودهرا في فبراير 2002 إلى أعمال شغب في الولاية قتل فيها 1044 شخص (790 مسلم و254 هندوسي)، ومئات المفقودين الذين لم يعثر عليهم حتى الآن[99] يزعم أن تلك الحادثة مدبرة وحكومة الولاية متواطئة فيها.[100] تعرض معبد أكشاردام لهجوم إرهابي في سبتمبر 2002 قتل فيه 32 شخص وأصيب أكثر من 80 آخرين.[101]
تحد ولاية كجرات مقاطعات ناحية تهرباركر وBadin ومديرية تتا في الإقليم السند الباكستاني من الشمال الغربي وبحر العرب من الجنوب الغربي وولاية راجستان من الشمال الشرقي ومدهيا برديش من الشرق وولاية مهاراشترا وإقليم دادرا وناغار هافيلي ودامان وديو الاتحادي من الجنوب.[102] تاريخياً، كان يُطلق على الشمال اسم أنارتا وعلى شبه جزيرة كاثياوار اسم سوراشترا وعلى الجنوب اسم لاتا. كما كانت الولاية تسمى أيضًا ببراتيشيا وفارونا.[103] مساحة الولاية 75,686 ميل2 (196,030 كـم2) ويبلغ طول ساحلها 1,600 كـم (990 ميل) أي 24% من طول الساحل الهندي، وفيها 41 ميناء: ميناء رئيسي واحد و11 ميناء متوسط و29 ميناء ثانوي.
أكبر نهر في الولاية نهر نرمادة يليه نهر تابتي ونهر سابرمتي،[104] شرق الولاية فيه العديد من الجبال الصغيرة مثل أرافالي وساهيادري وفينديا وسابوتارا.
ران كوتش وكلمة ران هي الكملة الكجراتية للصحراء (રણ)، هي صحراء طينية مالحة موسمية تقع على الحدود بين الهند وباكستان في مقاطعة كوتش، وهي من المناطق ذات التنوع البيولوجي الكبير.[105]
وجد علماء الحفريات في أوائل ثمانينيات القرن العشرين بيض الديناصورات مستحاثات لما لا يقل عن 13 نوعًا في بالاسينور.[106] اكتشف في الولاية ديناصور آكل اللحوم يدعى Rajasurus narmadensis والذي عاش في أواخر العصر الطباشيري.[106][107] وعثر في قرية Dholi Dungri على آثار Sanajeh indicus وهو ثعبان مادتسويداي.[107][108]
ذكر تقرير حالة الغابات في الهند لعام 2011 أن 9.7% من إجمالي مساحة الولاية هي غابات حرجية[109] الولاية هي الموئل الوحيد الباقي للأسد الآسيوي وللآسود عامة خارج إفريقيا.[110] وأيضا توجد النمور الهندية في الولاية. شوهد ببر بنغالي يزعم أنه من راتاباني في ولاية مدهيا براديش في منطقة لونافادا في منطقة ماهيساجار في شرق الولاية،[111][112] عثر عليه ميتًا لاحقا، على الأرجح مات من الجوع.[113]
السنة | العدد | %± التغير |
---|---|---|
1901 | 9٬094٬748 | — |
1911 | 9٬803٬587 | +7.8% |
1921 | 10٬174٬989 | +3.8% |
1931 | 11٬489٬828 | +12.9% |
1941 | 13٬701٬551 | +19.2% |
1951 | 16٬263٬000 | +18.7% |
1961 | 20٬633٬000 | +26.9% |
1971 | 26٬697٬000 | +29.4% |
1981 | 34٬086٬000 | +27.7% |
1991 | 41٬310٬000 | +21.2% |
2001 | 50٬671٬000 | +22.7% |
2011 | 60٬383٬628 | +19.2% |
المصدر: Census of India[114] |
بلغ عدد سكان ولاية كجرات 60,439,692 نسمة (31,491,260 من الذكور و28,948,432 من الإناث) في تعداد عام 2011.[115] تبلغ الكثافة السكانية 308 أشخاص لكل كيلومتر مربع (800 شخص/ميل مربع)، أي أقل من الولايات الهندية الأخرى. تبلغ نسبة الجنس في الولاية 918 أنثى لكل 1000 ذكر في عام 2011، وهي واحدة من أدنى المعدلات (المرتبة 24) بين 29 ولاية في الهند.
أغلب سكان الولاية يتحدثون اللغة الكجراتية، ولكن تنتشر في أحمد أباد وفادودارا وسورت العديد من المجموعات العرقية واللغات الأخرى، بسبب هجرة أناس من الولايات الأخرى إلى كجرات للعمل. فتوجد أقلية كبيرة من شعب المارواري في الولاية ويوجد بهذه المناطق الحضرية أيضا الهنود البرتغاليون والهنود الإنجليز واليهود والبارسيون.[116] أكبر الطبقات بالولاية طبقة كولي الزراعية التي تشكل 24٪ من إجمالي سكان الولاية.[117][118]
ذكر تعداد 2011 الدين في لولاية كالآتي 88.57% من السكان هندوس و9.67% مسلمون 0.96% جاينيون و0.52% مسيحيون و0.10% سيخ و0.05% بوذيين و0.03% آخرين وحوالي 0.1٪ لم يذكروا أي انتماء ديني.[119] يوجد في ولاية كجرات ثالث أكبر عدد من الجاينيين في الهند، بعد مهاراشترا وراجستان، وجميعهم تقريبا يعيشون في مناطق حضرية مثل فادودارا وأحمد أباد وسورت.[120]
الكجراتية هي اللغة الرسمية للولاية ويتحدث بها 86% من سكان الولاية أي 52 مليون شخص (اعتبارا من عام 2011). الهندية هي ثاني أكبر لغة متحدثة والتي يتحدث أكثر من 6% من السكان. يتحدث بالمراثية في المناطق الحضرية.[121] يتحدث 88% من المسلمون الكجراتيون الكجراتية و12% الآخرين يتحدثون الأردية، نسبة كبيرة من المسلمين الكجراتية ثنائيو اللغة.
بسبب هجرة بعض من سكان الولايات الأخرى إليها فيتحدث في المراكز الحضرية باللغات الإنجليزية البنغالية والكنادية والماليالامية والمارواري ولغة الأوريا واللغة البنجابية واللغة التاميلية واللغة التيلوغوية وغيرها.[122]
يحكم ولاية كجرات جمعية تشريعية تنتخب كل خمس سنوات من 182 عضوا 13 مقعد منها للطوائف المهمشة و27 دائرة للقبائل المهمشة. تنتخب الجمعية التشريعية رئيسا يرأس اجتماعات الهيئة التشريعية. يعين رئيس الهند حاكم الولاية.
حكم المؤتمر الوطني الهندي ولاية بومباي (ولايتي كجرات ومهاراشترا الحالية) بعد استقلال الهند في عام 1947 واستمر في حكم ولاية كجرات بعد إنشاء الولاية في عام 1960.
تسببت حالة الطوارئ في الهند في فترة 1975-1977 تآكل شعبية حزب المؤتمر الوطني لكنه استمر في حكم الولاية حتى عام 1995. خسر حزب المؤتمر أمام حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) بقيادة كيشوبهاي باتل في انتخابات الجمعية عام 1995 وأصبح باتل رئيس الوزراء. استمرت الحكومة لمدة عامين فقط بسبب الخلافات داخل حزب بهاراتيا جاناتا،فاز الحزب بأغلبية في انتخابات عام 1998، استقال كيشوباي باتيل من الحزب في عام 2001 وتولى ناريندرا مودي السلطة. فاز حزب بهاراتيا جاناتا أيضا بالأغلبية في انتخابات 2002 واستمر مودي في رئاسة الوزراء، أصبح في 1 يونيو 2007 أطول شخص يرأس ولاية كجرات.[123][124][125] احتفظ حزب بهاراتيا جاناتا بالسلطة في انتخابات عامي 2007 و 2012 واستمر مودي في رئاسة الوزراء، حتى أصبح رئيس وزراء الهند في عام 2014، تبعته في المنصب أنانديبين باتيل أول امرأة تتولى هذا المنصب، ثم فيجاي روباني في 7 أغسطس 2016 بعدما استقالت أنانديبين باتيل في 3 أغسطس. أصبح بوبندرابهاي باتيل رئيسا للوزراء في سبتمبر 2021 بعد استقالة فيجاي روباني.
السكرتير الرئيسي الحالي لولاية كجرات هو راج كومار[126] والمدير العام للشرطة هو فيكاس ساهاي.[127]
يوجد في ولاية كجرات 33 مقاطعة و250 تالوكا.[128][129] وهي:
مدن كجرات الكبرى |
|||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
أحمد آباد | |||||||||||
ترتيب | المدينة | التقسيم الإداري | عدد السكان | ترتيب | المدينة | التقسيم الإداري | عدد السكان | فادودارا | |||
1 | أحمد آباد | أحمد آباد | 6,357,693 | 11 | موربي | Morbi | 210,451 | ||||
2 | سورت | Surat | 5,935,000 | 12 | أناند | Anand | 209,410 | ||||
3 | فادودارا | Vadodara | 4,065,771 | 13 | مهسانا | Mehsana | 190,753 | ||||
4 | راجكوت | Rajkot | 1,390,640 | 14 | سارندرنجر | Surendranagar | 177,851 | ||||
5 | بهافا نجر | Bhavnagar | 605,882 | 15 | فيرافال | Gir Somnath | 171,121 | ||||
6 | جام نجر | Jamnagar | 479,920 | 16 | نافساري | Navsari | 171,109 | ||||
7 | جوناغاد | Junagadh | 319,462 | 17 | بهروش | بهروش | 169,007 | ||||
8 | غانديناغار | Gandhinagar | 292,167 | 18 | فابي | Valsad | 163,630 | ||||
9 | غانديدام | Kutch | 248,705 | 19 | بوربندر | Porbandar | 152,760 | ||||
10 | نادياد | Kheda | 225,071 | 20 | بوج | كوتش | 148,834 |
خلال العهد البريطاني كانت الشركات الكجراتية تلعب دوراً محورياً في اقتصادي مدينتي كراتشي ومومباي.[130] المنتجات الزراعية الأساسية للولاية تشمل القطن والفول السوداني والتمور وقصب السكر والحليب ومشتقاته. أما المنتجات الصناعية فتشمل الأسمنت والبترول.[131] تتصدر ولاية كجرات ولايات الهند في الصناعات الدوائية بنسبة 33٪ من الإنتاج و28٪ من الصادرات الدوائية. في الولاية 130 مصنعاً للأدوية تعتمدها إدارة الغذاء والدواء، تعد أحمد آباد وفادودارا من مراكز الصناعة الدوائية الرئيسة فتتواجد في المدينتين العديد من الشركات الدوائية الكبرى والصغرى.[132] ولاية كجرات هي الولاية الأولى في الحرية الاقتصادية في الهند وفقا لتقرير عام 2009 عن الحرية الاقتصادية لمعهد كاتو.[133]
حوالي 85% من قرى كجرات مرتبطة بشبكة طرق ملائمة.[134] جميع القرى في كجرات التي يبلغ عددها 18,000 قرية متصلة بالشبكة الكهربائية.[135] تتصدر ولاية كجرات ولايات الهند في توليد الكهرباء الحرارية القائمة على الغاز بحصة سوقية تتجاوز 8%، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى البلاد في توليد الكهرباء النووية بحصة سوقية تزيد عن 1% في عام 2015.[136]
سجلت الولاية نمو زراعي بنسبة 12.8٪ في السنوات الخمس من عام 2005 إلى عام 2010 مقابل المعدل الوطني البالغ 2٪.[137] سجلت ولاية كجرات أعلى معدل نمو زراعي عشري بنسبة 10.97٪. أكثر من 20٪ من تكتلات S&P CNX 500 لديها مكاتب في ولاية كجرات.[138] ذكر تقرير لمكتب العمل في شانديغار في عام 2012 كانت نسبة البطالة في الولاية بنسبة 1٪ مقابل المعدل الوطني البالغ 3.8٪.[139] ذكر مؤشر الازدهار العالمي لمعهد ليجاتوم لعام 2012 أن ولاية كجرات واحدة من أعلى ولايتين في الهند في مسائل رأس المال الاجتماعي.[140]
تشمل المدن الصناعية الرئيسية في ولاية كجرات أحمد أباد وسورت وفادودارا وراجكوت وجام نجر وبهافا نجر. صنفت مجلة فوربس مدينة أحمد أباد كثالث أسرع المدن نمواً في العالم، بعد مدينتي تشنغدو وتشونغتشينغ الصينيتين في عام 2010.[142][143] الولاية غنية بالكالسيت والجص والمنغنيز والفحم البني والبوكسيت والحجر الجيري والعقيق والفلسبار والمرو. قُطع 92% من ألماس العالم وصقل في سورت في عام 2003.[144] توظف صناعة الألماس 500,000 شخص في ولاية كجرات.[145]
قعت حكومة الولاية 21,000 مذكرة تفاهم بقيمة إجمالية قدرها 2.5 مليون كرور روبية في قمة المستثمرين العالمية في ولاية كجرات النابضة بالحياة التي أقيمت في 11 و 13 يناير 2015،[146] لكن معظم الاستثمار كان من الصناعة المحلية.[147]
بلغ الطلب الأقصى على الطاقة في الولاية 20,277 ميجاوات في أبريل 2022.[148] بلغت القدرة الإجمالية لتوليد الطاقة في الولاية هي 44,127.43 ميجاوات تشكل الطاقة الحرارية 25,688.66 ميجاوات منها، بينما تشكل الطاقة المتجددة 17,879.77 ميجاوات وتشكل الطاقة النووية 559 ميجاوات.[149] من قدرة إنتاج الطاقة المتجددة 9,209 ميجاوات منها تأتي من طاقة الرياح و7,180 ميجاوات من الطاقة الشمسية في مارس 2022.[150]
للولاية فائض من الكهرباء.[151] ذكرت المصادر الرسمية أن الطلب على الطاقة في الولاية بلغ 40,793 مليون وحدة في الأشهر التسعة منذ أبريل 2010، وبينما أنتجت الولاية 43,848 مليون وحدة. باعت كجرات فائض الطاقة إلى 12 ولاية التالية: راجستان وتاميل نادو وأتر برديش ومهاراشترا وأندرا برديش ودلهي وهاريانا وكرناتكا وتشاتيسغار وأوتاراخند ومدهيا براديش والبنغال الغربية.[152]
توجد ثلاث ركائز أساسية للنمو الزراعي في الولاية هي إنتاج القطن والتوسع السريع في إنتاج الماشية والفواكه والخضروات وكذلك إنتاج القمح الذي شهد معدل نمو سنوي بمتوسط 28% بين عامي 2000 و2008 حسب المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.[153] تشمل المنتجات الزراعية الأساسية الأخرى الثيوم والفول السوداني والأرز والذرة والقمح والخردل والسمسم والبازلاء والجرام الأخضر وقصب السكر والمانجو والموز وسبوتة والليمون والجوافة والطماطم والبطاطس والبصل والكمون والثوم وبذور القطونة والشمرة.[154] شهد القطاع الزراعي في الولاية في عام 2012 نمو بنسبة 9% بينما كان نمو الهند وقتها ما يقارب 3%. وقد أثنى على هذا الإنجاز الرئيس الهندي السابق الدكتور أبو بكر زين العابدين عبد الكلام.[155]
يتعزز التنوع المناخي (8 مناطق مناخية للزراعة) ووجود 4 جامعات زراعية في الولاية نمو هذا القطاع وتعزز كفاءته؛[156] من استخدام الزراعة عالية التقنية مثل زراعة الأنسجة والبيوت المحمية والبنية التحتية القوية والتي تشمل التخزين البارد ووحدات المعالجة والمراكز اللوجستية والمرافق الاستشارية.[157]
تلعب تربية الماشية وإنتاج الألبان دور حيوي في الاقتصاد الريفي في الولاية، تعمل مزارع إنتاج الألبان على أساس تعاوني وتضم أكثر من مليون عضو، الولاية هي أكبر منتج للحليب في الهند. الاتحاد التعاوني لحليب أمول ذو شعبية في الهند وتأسس في عام 1946،[158] ولديه أكبر مصنع ألبان في آسيا.[159] كانت الشركة من مُطلقي الثورة البيضاء في الهند وهو أكبر برنامج لتطوير منتجات الألبان في العالم، بعد انتهاء البرنامج أصبحت الهند التي تعاني من نقص الحليب أكبر منتج للحليب في العالم في عام 2010.[160] يهدف نموذج الشركة إلى إلغاء الاستغلال الوسطاء.[161]
تُصنّف 70٪ من مساحة ولاية كجرات كمناطق شبه قاحلة إلى قاحلة مناخيًا مما يزيد من على الحاجة إلى الماء والطلب عليه بالولاية.[162] تُروى 16-17٪ من المساحات الزراعية عبر قنوات ري تابعة للحكومة بينما تُروى 83-84٪ عبر آبار خاصة تستنزف المياه الجوفية. لهذا تواجه الولاية مشكلة نضوب المياه الجوفية خاصة مع ارتفاع الطلب على المياه في الستينيات مع ربط القرى بشبكة كهربائية جيدة وهو الذي أدى إلى ازدياد استخدام المضخات الكهربائية التي تستخرج المياه الجوفية في الثمانينيات والتسعينيات. تجاوزت أغلب المناطق معدلات استخراج المياه الجوفية في عام 1990 معدلات إعادة تغذية المياه الجوفية، وقتها كانت 37.5٪ فقط من مناطق الولاية لم تتجاوز حد إعادة التغذية.[163] أصبح موضوع الحفاظ على المياه الجوفية ومنع الفقد غير الضروري للمياه الجوفية مشكلة رئيسية تواجه الولاية. بدأت ولاية كجرات في عام 2012 تجربة لتقليل تبخير المياه ولزيادة الاستدامة في المنطقة عن طريق تركيب ألواح شمسية فوق قنوات الري. على عكس العديد من مشاريع الطاقة الشمسية لا يستهلك هذا المشروع مساحات واسعة من الأرض حيث تبنى الألواح فوق القنوات وليس على أرض إضافية.[164]
ولاية كجرات جاذبة للسياحة ففيها مناطق طبيعية مثل ران كوتش وتلال سابوترا.[165] للولاية عمارة مميزة ناتجة من امتزاج طراز البناء الجيني مع العمارة الإسلامية.[166] كجرات هي أيضًا مسقط رأس شخصيات بارزة مثل المهاتما غاندي وسردار فالاباي باتيل اللذين أثرا بقوة في حركة استقلال الهند. وفي الوقت الحالي، يشغل أميتاب باتشان حاليًا منصب سفير العلامة التجارية لشركة كجرات للسياحة.[167]
بولاية كجرات مجموعة متنوعة من المتاحف تديرها إدارة المتاحف بالولاية التي تتخذ من متحف الولاية الرئيسي ومتحف بارودا ومعرض صور فادودارا مقرًا لها. بالولاية ثلاث متاحف متعلقة بمهاتما غاندي هي متحف كيرتي ماندير في بوربندر الذي ولد فيه غاندي، وسابارماتي أشرم المكان الذي بدأت فيه مسيرة الملح، ووكابا غاندي نو ديلو في راجكوت اللذان عاش فيهما.[168]
تضم الولاية متاحف أخرى مثل متحف كوتش في بهوج والذي تأسس عام 1877 هو أقدم ومتحف واتسون للتاريخ والثقافة البشرية في راجكوت[169] ومدينة كجرات للعلوم والنصب التذكاري الوطني لسردار فالاباي باتيل في أحمد أباد. كشفت حكومة الولاية في أكتوبر 2018 عن تمثال الوحدة وهو أطول تمثال في العالم بطول 182 متر لتكريم ساردار باتيل، أصبح التمثل معلمًا سياحيًا حيث يجذب أكثر من 30,000 زائر يوميًا.[170][171]
بالولاية العديد المواقع الدينية التي تلعب دورا كبيرا في جذب السياح، ففي الولاية موقع سومناث أول مواقع الجيوتيرلينغاوهو مذكور في ريجفيدا، ومعابد دواراكاديش ورادها دامودار وجوناغاد وداكور وهي معابد مخصصة لعبادة كريشنا ومواقع حج هندوسي ومعبد الشمس.[172] تشمل المواقع الدينية الأخرى في الولاية أمباجي وداكور وشملاجي وشوتيلا وبشاراجي وماهودي وشانخيشوار وجبل باليتانا الذي يقدسه مجتمع سفيتامبارا وديغامبارا جاين[173] وبه أكثر من 900 معبد وهو الجبل الوحيد في العالم الذي به هذا العدد.[174]
يُدير مجلس كجرات للتعليم الثانوي والعالي (GSHSEB) المدارس الحكومية في الولاية، لكن معظم المدارس الخاصة في كجرات المجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE) أو مجلس امتحانات شهادة المدرسة الهندية (CISCE). تضم الولاية 13 جامعة حكومية وأربع جامعات متخصصة في العلوم الزراعية.
بدأت إدارة التعليم العالي والتقني في حكومة كجرات مبادرة الدراسة في ولاية كجرات لترويج لمكانة كجرات كمركز تعليمي في الهند.[175][176][177]
مركز التطبيقات الفضائية (SAC) هو مؤسسة بحثية في أحمد أباد، الهند، تعمل تحت إشراف منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، متخصصة في أبحاث الفضاء والاتصالات الساتلية، كان للعالم الكجراتي فيكرام سارابهاي دور كبير في تأسيسه. أسس أيضًا مختبر البحوث الفيزيائيةوهو معهد يهتم بمجالات الفيزياء الفلكية والنظام الشمسي والإشعاع الكوني. كان له دور في تأسيس المعهد الهندي للإدارة في أحمد أباد الذي هو من أفضل معاهد الإدارة في الهند.[178][179]
أطلقت حكومة الولاية مدينة كجرات للعلوم وهي مبادرة تهدف إلى جذب المزيد من الطلاب نحو تعلم العلوم، تضم المدينة أول مسرح IMAX 3D في الهند وحديقة الطاقة وقاعة للعلوم ومدرج ونوافير موسيقية راقصة وغيرها. يُصنف معهد الإدارة التابع لجامعة نيرما ضمن أفضل كليات إدارة الأعمال في الهند. بالولاية أيضا المعهد الدولي للدراسات الإدارية والتقنية ورابطة مدارس الإدارة الهندية وجمعية أبحاث صناعة النسيج في أحمد آباد. أطلقت IIMT STUDIES برنامج GET SET GO في عام 2013 بالتعاون مع جامعة كجرات التكنولوجية ومجتمع كجرات للمعرفة وقسم التعليم الفني التابع لحكومة ولاية كجرات.[180][181][182][183][184]
يوجد ثلاثة مطارات دولية (أحمد آباد وسورات وفادودارا) في الولاية، وتسعة مطارات محلية (بهافناغار وبوج وجامناغار وكاندلا وبوربندر وراجكوت وأمريلي وكيشود) بالإضافة إلى مطارين خاصين (موندرا وميتابور) وثلاث قواعد عسكرية (بوج وجامناغار وناليا). يبنى حاليًا مطارين آخرين (أنكليشوار وراجكوت). هناك ثلاثة مطارات مهجورة في ديسا وماندفي ومهسنا ويُستخدم الأخير مدرسة للطيران. أنشئت حكومة الولاية شركة ولاية كجرات للبنية التحتية للطيران المحدودة لدعم تطوير البنية التحتية للطيران في الولاية.[185]
تشغل هذه المطارات وتمتلكها إما هيئة مطارات الهند أو القوات الجوية الهندية أو حكومة ولاية كجرات أو الشركات الخاصة.[186]
تقع ولاية كجرات ضمن منطقة السكك الحديدية الغربية للسكك الحديدية الهندية. لأهم محطة بالولاية هي محطة سكة حديد أحمد آباد بسبب موقعها المركزي بالولاية وكونها أكبر مدينة بالولاية، ومن المحطات الأخرى المهمة محطة سكة حديد سورت وفادودارا. تخطط السكك الحديدية الهندية لطريق شحن مخصص للسكك الحديدية بين دلهي ومومباي يمر عبر الولاية.[بحاجة لمصدر]
بدأ بناء نظام نقل سريع في مدينة أحمد أباد وغانديناغار بطول 39.259 كم (24.394 ميل) في 14 مارس 2015، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2024.[187][188]
بالولاية ميناء كاندلا وهو واحد من أكبر الموانئ التي تخدم غرب الهند، ومن الموانئ الأخرى المهمة ميناء نافلاخي وميناء ماجدالا وميناء بيبافاف وميناء بيدي وميناء بوربندر وميناء فيرافال وميناء موندرا المملوك للقطاع الخاص.[189]
شركة النقل البري بولاية كجرات (GSRTC) هي الجهة الأساسية المسؤولة عن تقديم خدمات الحافلات في ولاية كجرات وكذلك للولايات المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشركة مجموعة متنوعة من الخدمات الأخرى.[190]
يعود الأدب الكجراتي إلى عام 1000 م، من بين الأدباء الكجراتيين المعروفين هيمشاندراشاريا ونارسين ميهتا ومير باي وبريماناند بهات وشمال بهات ودايارام ودالباترام ونارماد وجوفاردانرام تريباثي والمهاتما غاندي وكانايالال مانكلال مونشي وأوماشانكار جوشي وسوريش جوشي وسوامينارايان وبانالال باتيل وراجندرا شاه.[191]
من أشهر الأعمال الأدبية الكجراتية عمل فاتشانامروت للراهب سوامينارايان[192] وشريماد راجشاندرا فاشنمروت وشري أتما سيدي شاسترا للفيلسوف والشاعر الجايني شريماد راجشاندرا (معلم المهاتما غاندي في القرن 19)،[193][194]
بدأت صناعة السينما الكجراتية في عام 1932 عندما أصد فيلم نارسين ميهتا.[195][196][197] ازدهرت السينما في الثمانينات ثم تراجعت بعدها. أنتجت صناعة السينما هذه أكثر من ألف فيلم منذ إنشائها.[198] أعلنت حكومة كجرات عن إعفاء ضريبي بنسبة 100% للأفلام الكجراتية في عام 2005[199] وأقرت سياسة حوافز في عام 2016.[200]
مطبخ كجرات يرتكز بشكل رئيسي على الأطعمة النباتية، لكن هناك العديد من المجتمعات مثل كولي باتيل وغانشي والمجتمعات المسلمة والبارسيين الذين يضيفون المأكولات البحرية والدجاج ولحم الضأن إلى أطباقهم.[201][202][203]
بسبب موقع الولاية على بحر العرب واتصالها بالعالم الخارجي منذ العصور القديمة فقد انتشرت ثقافة الولاية مع سكانها الذين هاجروا واستقروا في أنحاء متفرقة من العالم مثل الخليج العربي والشرق الأوسط والقرن الأفريقي وهونغ كونغ وإندونيسيا والفلبين،[204] وذلك قبل فترة طويلة من ظهور إمبراطورية الماراثا والاحتلال البريطاني للولاية.[205]
ذكر المؤرخون الغربيون مثل سترابو وكاسيوس ديو في أوائل القرن الأول وجود الكجراتيون في البحر الأبيض المتوسط فذكر أن الراهب البوذي زارمانوشيغاس من سمنية قابل نقولا الدمشقي في أنطاكية خلال حكم الإمبراطور أغسطس الإمبراطور الروماني ومن ثم انتقل إلى أثينا حيث أحرق هناك نفسه ليثبت صحة إيمانه.[206][207] دفن الراهب سرامانا هناك وذكر على قبره يزال مرئيًا في عصر بلوتارخ، الذي ذكر نقشًا يحمل اسم ΖΑΡΜΑΝΟΧΗΓΑΣ ΙΝΔΟΣ ΑΠΟ ΒΑΡΓΟΣΗΣ، أي السيد سرامانا من باريغازا في الهند،[208] شاهد بلوطرخس القبر.[209]
يعتقد البعض أن الأمير فيجايا أبو الشعب السنهالي كان ابن الملك سيمهابا حاكم سيمهابورا (المعروفة اليوم بسيهور بالقرب من بهافناغار)،[210] يٌذكر أن والده طرده من مملكته فغادر مع مجموعة من المغامرين حتى وصل سريلانكا.[211]
هاجر الكثير من الهنود إلى إندونيسيا والفلبين وأغلبهم من ولاية كجرات. يعتقد البعض أن الملك آجي ساكا، الذي يُقال إنه هاجر إلى جاوة في إندونيسيا في العام الأول من التقويم الساكي، كان من ملوك كجرات.[212] يُعتقد أن الأمير دروفافيجايا الكجراتي أسس أولى المستوطنات الهندية في الفلبين وجزيرة جاوة برفقة 5000 تاجر.[212] تُشير بعض الروايات إلى أن براهمي يُدعى تريتريستا كان أول من المهاجرين الكجراتيين إلى جاوة وتتشابه قصة البراهمي مع قصة آجي ساكا.[213]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.