Remove ads
حقوقي سوري وباحث وأديب وشاعر من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علي الرضا الحسيني (1351 هـ - 1445 هـ / 1932 - 2023م)، حقوقي سوري، بحَّاثة محقق، وكاتب شاعر، مالكي المذهب. والده العلامة الشيخ زين العابدين التونسي، وعمُّه العلامة شيخ الأزهر محمد الخضر حسين، وعمُّه الآخر العلامة اللغوي الشيخ محمد المكي بن الحسين، وكان له اهتمام خاص بجمع آثارهم العلمية والأدبية، وتحقيقها والعناية بها ونشرها.
علي الرضا الحسيني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1932 [1] الميدان |
الوفاة | 30 ديسمبر 2023 (90–91 سنة)[1] دمشق[1] |
مكان الدفن | مقبرة الباب الصغير |
مواطنة | الجمهورية السورية الثانية (1932–1958) الجمهورية العربية المتحدة (1958–1961) سوريا (1961–2023) |
الأب | زين العابدين بن الحسين التونسي |
أقرباء | محمد الخضر حسين (عم) محمد المكي بن الحسين (عم) |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | كلية الحقوق بجامعة دمشق (الشهادة:بكالوريوس في الحقوق) (–1964) |
المهنة | محامٍ، وباحث، ومُحقِّق، وكاتب، وشاعر |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية، والفرنسية |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
هو أبو ماهر، علي الرضا بن زين العابدين، بن الحسين، بن علي، بن أحمد، بن عمر، بن أحمد، بن علي، بن عثمان... وينتهي نسبُه إلى عيسى بن إدريس الأصغر، بن إدريس الأكبر، بن عبد الله الكامل، بن الحسن المثنَّى، بن الحسن السِّبط، بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.[2]
ولقب أسرتهم هو (الحسيني) كما كان في تونس، ولكن حين هاجر أبوه زين العابدين إلى الشام عام 1912م واستقرَّ بدمشق، اشتَهر بلقب (التونسي) نسبةً إلى موطن ولادته. وللاختلاف الحاصل في اللقب بين السجلَّات الرسمية في تونس والسجلَّات الرسمية في دمشق، حصل علي الرضا على حُكم قضائي بدمشق، بتبديل لقبه من (التونسي) إلى (الحسيني)، وذلك بعد وفاة أبيه. ولذلك كان يُثبت اسمه على أغلفة الكتب القديمة: علي الرضا التونسي، ثم صار يثبته: علي الرضا الحسيني.
وُلد علي الرضا في حيِّ المَيدان بدمشق بتاريخ 19 رجب 1351هـ الموافق 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1932م،[3] لأسرة من أصول تونسية من مدينة نفطة، وترجع جذورُ أسرتهم إلى الجزائر مدينة طولْقة في ولاية بسكرة. ونشأ في رعاية أبيه الفقيه اللغوي الشيخ زين العابدين التونسي، في حيِّ الميدان مدخل الحقلة، وأمِّه السيدة أمينة بنت عبد القادر الحمَوي، الدمشقية.
وله خمسة إخوة هم: المربي موسى الكاظم (نقيب المعلِّمين في سورية)، والضابط العميد أحمد، والتاجر عبد الرحمن، والتاجر حسين، وأختهم نفيسة زوجة خليل محجوب.
تلقَّى علي الرضا تعليمه في طفولته في كُتَّاب الشيخ سليم اللبَني شيخ القرَّاء في حي المَيدان، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة خالد بن الوليد القريبة من دار أبيه، ثم تابع دراسته الثانوية في مدرسة التجهيز الثانية (ثانوية أسعد عبد الله) في حي الحلبوني، وحصل منها على شهادة الدراسة الثانوية الفرع الأدبي.
ثم التحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية (جامعة دمشق اليوم)، وحصل منها على الإجازة (بكالوريس) عام 1384هـ/ 1964م برتبة جيد.[4]
انتسب إلى نقابة المحامين في دمشق، وعمل في مهنة المحاماة منذ عام 1385هـ/ 1965م، وطلب إحالته على التقاعد عام 2002م؛ ليتفرغ للبحث العلمي والكتابة الأدبية. وعمل مدرِّسًا في مدينة الرياض عامًا واحدًا.
وشارك في مؤتمرات علمية وحقوقية في عدد من البلدان العربية، منها: مؤتمر المحامين في دمشق، وفي المغرب، وتونس، والكويت. وشارك في ملتقى الإمام محمد الخضر حسين في مدينة بسكرة في الجزائر، عام 2007م، وندوة الإمام محمد الخضر حسين وإصلاح المجتمع الإسلامي، في نفطة بتونس، عام 2009م.[5]
نشر في الصحف والمجلات السورية والتونسية الكثير من البحوث والمقالات، وحاضر في مراكزَ علمية بدمشق. وكان كثيرَ الأسفار والرحلات، زار فيها أكثر بلاد العرب وأوربا؛ للسياحة وللاطلاع على المكتبات فيها، وحجَّ إلى بيت الله الحرام عدَّة مرَّات.[5]
شجَّعه والدُه مذ كان في الخامسة عشرة من عمره على نظم الشعر، وإلقائه في المناسبات التي يجتمع فيها العلماءُ في دار أبيه في حي المَيدان. فغدا أديبًا ينظم الشعر ويكتب القصةَ والمسرحية.[6] وصدر له 11 ديوانًا، جمعها في 3 مجلدات بعنوان الأعمال الشعرية الكاملة.[7]
وله عنايةٌ كبيرة بإخراج تراث أسرته العلمي؛ فجمع آثارهم العلمية والأدبية من كتب ودراسات ومقالات وصور ووثائق؛ وهي آثار عمِّه الإمام شيخ الأزهر محمد الخَضِر حسين، وعمِّه اللغوي الشيخ محمد المكي بن الحسين، وأبيه الشيخ زين العابدين بن الحسين التونسي، وخال والده العلامة محمد المكي بن عزُّوز، وغيرهم من العلماء الأقارب والأعلام الأفاضل، إضافة إلى مؤلفاته الخاصة. فنشر بذلك عشَرات المجلدات محققة مصححة.
وهو متزوِّج فاطمة الجَزايرلي، وله من الأولاد: بثينة، والدكتور ماهر، والمهندس تميم، والمحامي طارق.[8]
(ما جمعه وحققه وضبطه وعلق عليه)
كان الأستاذ شاعرًا مرهفَ الحسِّ، حاضرَ البديهة الشعرية، وله في الزهد والورع الكثير من القصائد والمقطَّعات اللطيفة المؤثِّرة..
ومن شعره الذي قرنه بصورته، أبياتٌ قال فيها:
وكان نشر صورته عند قبره الذي هيَّأه ليُدفنَ فيه بعد موته، وأرفق الصورة بقوله:
توفي في دمشق مساء يوم السبت 17 جمادى الآخرة 1445 هـ الموافق 30 ديسمبر ( 2023م وصُلي عليه عقب صلاة العصر من يوم الأحد 18 جُمادى الآخرة 1445هـ الموافق 31 ديسمبر 2023م، في مسجد زين العابدين التونسي بحي المَيدان، ودُفن في مقبرة الباب الصغير (مدافن آل البيت).
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.