Remove ads
السورة السادسة والثلاثون (36) من القرآن الكريم، مكية وآياتها 83 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سورة يس مكية بالإجماع، لم يخرج من ذلك إلا ما قيل من استثناء قول الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ١٢﴾ [يس:12] أنها مدنية، وتتميّز بخصائص السُّوَر المكّية، فهي تُركّز على العقيدة، والإيمان بالجنّة والنار وما يسبقهما من بَعث وجَزاء وِحِساب، والسورة من المثاني، نزلت بعد سورة الجن[1]، وآياتها (83)آية [2]، وترتيبها في المصحف 36، في الجزء الثالث والعشرين، بدأت بحرفان من الحروف المقطعة: ﴿يس ١﴾ [يس:1]، نزلت بعد سورة الجن، بها سكت عند كلمة «مَرْقَدِنَاْ»[3]، وتُعَدّ من السُّوَر التي أظهرت عَظمة بلاغة القرآن، لابتدائها بحروف مُقطَّعة تحدّى الله بها المشركين في الإتيان بمثله ولو آية[4][5]، ومن أسمائها (يس[6]، حبيب النجّار، قلب القرآن، الدافعة، القاضية، المعمة، العظيمة، العزيزة)[6][7]، ومن أسباب نزولها أنها نزلت في بني سلمة[8][9][10]، ومن أهدافها تأكيد رسالة الإسلام السماويّة، وتثبيت قلب النبيّ، وتقرير أمّهات أصول الدين[6]، وتناولت موضوعاتٍ متعدّدةً منها: الحديث عن القرآن ومبعث النبي محمّد للناس كافّةً وقصة أصحاب القرية[1][11]، ومن العِبَر المُستفادة من السورة:[12] كتاب الله مُحكَم ومَحفوظ لا يمكن لأحد تبديلَه، ضرورة الثبات والصبر على العقيدة، شُكر الله وحَمده على نِعَمه الكثيرة، واختصاص الله جلّ وعلا وحده بالعلم.[13]
| ||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
المواضيع |
| |||||||||||||
إحصائيات السُّورة | ||||||||||||||
| ||||||||||||||
تَرتيب السُّورة في المُصحَف | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
نُزول السُّورة | ||||||||||||||
النزول | مكية | |||||||||||||
ترتيب نزولها | 41 | |||||||||||||
|
||||||||||||||
نص السورة | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
بوابة القرآن | ||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تُعَدّ أسباب النزول في سورة يس خاصّة بآياتٍ مُحدَّدة فيها، ذلك لأنّها ليست من السُّوَر التي نزلت دفعةً واحدة، وفيما يأتي بيان بعض أسباب النزول المُتعلِّقة بآيات سورة يس، قوله تعالى في سورة يس: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين}[14]، إذ نزل في بني سلمة الذين كانت مساكنهم في أطراف المدينة المُنوَّرة، فقد ورد عن أبي سعيد الخدريّ: (أنَّ بَنِي سَلِمَةَ أرَادُوا أنْ يَتَحَوَّلُوا عن مَنَازِلِهِمْ فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النبيِّ، قَالَ فَكَرِهَ رَسولُ اللَّهِ أنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ، فَقَالَ ألَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ[8][15]، قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم}[16]، وسبب النزول للآيات (77-83) ورد عن ابن عبّاس أنّه قال جَاءَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمِ حَائِلٍ فَفَتَّهُ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا بَعْدَ مَا أَرَمَ؟ قَالَ نَعَمْ، يَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا ويُمِيتُكَ، ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ[9][10]، وعن ابن عباس: أن قائل ذلك أبي بن خلف - أخرجه ابن مردويه.[17][18]
ورد في فضلها الكثير من الأحاديث يدور إسنادها بين الحسن والضعيف والغريب[20]
تحدثت سورة يس عن قصّة مؤمن آل يس الذي وردَ عن ابن عبّاس وأصحابه أنّ اسمه حبيب بن مرّة، إذ ذكرت السورة الكريمة أن نبي الله عيسى عليه السلام قد بعث رسولين من الحواريين إلى قرية، إلّا أنّ أهلها كذّبوهما، وتمادوا إلى درجة حَبْسهم وتعذيبهم، ثمّ أُرسِل إليهم رسول ثالث، تعزيزاً وتقويةً لهما.[30]
قال الله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون(26)بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين(27)}[31]، ولما أفضى به إلى الجنة قال: {قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون(26)بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي}[31]، أي بغفران ربي لي المحسن إلي في الآخرة بعد إحسانه في الدنيا بالإيمان في مدة يسيرة بعد طول عمري في الكفر {وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين}[31]، أي الذين أعطاهم الدرجات العلا، فنصح لقومه حياً وميتاً بتمني عملهم بالكرامة له ليعملوا مثل عمله فينالوا ما ناله.
وجه الاستنباط:
الاقتداء بأفعال الصالحين، والاعتبار بحال من سبق، وقد استنبط العلماء من الآيات في قصة مؤمن آل ياسين[32][33]، دلالتها باللازم على عدد من الفوائد منها:[34]
|
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.