Remove ads
السورة السابعة بعد المائة (107) من القرآن الكريم، مكية وآياتها 7 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سُورَةُ الْمَاعُونِ هي سورة مكية في قول عطاء وجابر وأحد قولين منسوبين لابن عباس، وسورة مدنية في قول آخر لابن عباس وهو قول قتادة. وفي الإتقان في علوم القرآن قيل نزل أول ثلاث آيات بمكة، وبقيتها نزلت بالمدينة المنورة. السورة من المفصل، آياتها 7، وترتيبها في المصحف 107، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب استفهام ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ١﴾ [الماعون:1]، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون.
| ||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
المواضيع |
| |||||||||||||
إحصائيات السُّورة | ||||||||||||||
| ||||||||||||||
تَرتيب السُّورة في المُصحَف | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
نُزول السُّورة | ||||||||||||||
النزول | مكية | |||||||||||||
ترتيب نزولها | 17 | |||||||||||||
|
||||||||||||||
نص السورة | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
بوابة القرآن | ||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير «سورة الماعون» لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها. وسميت في بعض التفاسير «سورة أرأيت» وعنونها في «صحيح البخاري». وعنونها ابن عطية ب «سورة أرأيت الذي». وقال الكواشي في «التلخيص» «سورة الماعون والدين وأرأيت» وفي «الإتقان»: وتسمى «سورة الدين» وفي حاشيتي الشهاب الخفاجي وسعدي على تفسير البيضاوي تسمى «سورة التكذيب» وقال البقاعي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور تسمى «سورة اليتيم».
تتوعد السورة المكذِّبين من الكفار والمنافقين بيوم الدين واليوم الآخر، كدعِّ اليتيم، وعدم الحض على إطعام المسكين، والتغافل عن الصلاة، والرِّياء بالأعمال، ومنع الماعون. ذلك لأن الإيمان بالبعث ويوم القيامة هو الوازع الذي يدعو إلى الإقبال على الأعمال الصالحة، فلما كذَّبوا به؛ استحلوا الحرمات فاعتدوا على الضعيف واحتقروه وأمسكوا عن إطعام المسكين، وأعرضوا عن قواعد الإسلام من الصلاة والزكاة.
نص سورة الماعون برواية حفص لقراءة عاصم:
لا اختلافَ في القراءات العشر للسورة.[1] إلا في «أَرَءَيۡتَ»، قرأها بعضهم «أَرَيۡتَ» بحذف الهمزة، قال أبو إسحاق الزجاج: وهذا ليس بالاختيار، لأن الهمزة إنما طرحت من المستقبل نحو يرى وأرى وترى.[2]
عدد آيات سورة الماعون سبع آيات في العدّ الكوفي والبصري وست في عدد الباقين، اختلافها آية ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ٦﴾ [الماعون:6]، عدها الكوفي والبصري ولم يعدها الباقون. أما عدد كلماتها فخمس وعشرون كلمة. واختلفوا في تعداد حروفها على عدة أقوال، قال عطاء مئة وخمسة وعشرون حرفًا، وقال أبو عمرو الداني مئة واثنا عشر حرفًا فقال «والصحيح أن حروفها مئة واثنا عشر حرفًا وثلاثة عشر لاختلاف المصاحف في إثبات الألف وحذفها في قوله تعالى ﴿أَرَءَيۡتَ﴾ والصواب مئة وثلاثة عشر حرفًا مع رسم الألف في ﴿أَرَءَيۡتَ﴾ و﴿صَلَاتِهِمۡ﴾ وأحد عشر حرفًا دونهما واثنا عشر حرفًا مع حذف أحدهما وصلاتهم مرسومة بغير واو في كل المصاحف.».[3] وقال الخطيب الشربيني مائة وثلاثة وعشرون حرفًا فقال: «هي سبع آيات وخمس وعشرون كلمة ومائة وثلاثة وعشرون حرفا.»[4]
سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير «سورة الماعون» لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها. وسميت في بعض التفاسير «سورة أرأيت» وكذلك في مصحف من مصاحف القيروان في القرن الخامس، وكذلك عنونها في «صحيح البخاري». وعنونها ابن عطية ب «سورة أرأيت الذي». وقال الكواشي في «التلخيص» «سورة الماعون والدين وأرأيت» وفي «الإتقان»: وتسمى «سورة الدين» وفي حاشيتي الشهاب الخفاجي وسعدي على تفسير البيضاوي تسمى «سورة التكذيب» وقال البقاعي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور تسمى «سورة اليتيم».[5]
هي سورة مكية في قول عطاء وجابر وأحد قولين منسوبين لابن عباس، وسورة مدنية في قول آخر لابن عباس وهو قول قتادة.[4][6] وفي الإتقان في علوم القرآن قيل نزل أول ثلاث آيات بمكة، وبقيتها نزلت بالمدينة المنورة، أي بناء على أن قوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ إلى آخر السورة أريد به المنافقون.[5]
وعُدت السابعة عشر من السور نزولُا، نزلت بعد سورة التكاثر وقبل سورة الكافرون،[5] فعن جابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ ثُمَّ: ﴿نْ وَالْقَلَمِ﴾ ثُمَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ ثم: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ ثُمَّ: الْفَاتِحَةَ ثُمَّ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ ثُمَّ: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ ثُمَّ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ ثُمَّ: ﴿والليل إِذَا يغشى﴾ ثُمَّ: ﴿وَالْفَجْرِ﴾ ثُمَّ: ﴿وَالضُّحَى﴾ ثُمَّ: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾ ثُمَّ: ﴿وَالْعَصْرِ﴾ ثُمَّ: ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ ثُمَّ ﴿الْكَوْثَرَ﴾ ثُمَّ: ﴿أَلْهَاكُمُ﴾ ثُمَّ: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ﴾ ثُمَّ: ﴿الْكَافِرُونَ﴾.».[7] وقال مجد الدين الفيروزآبادي: «اتَّفقوا على أَنَّ أَوّل السُّور المكِّية اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ، ثمَّ ن والقلم وَمَا يَسْطُرُونَ، ثمَّ سورة المزمِّل، ثمَّ سورة المدَّثِّر، ثمَّ سورة تبَّت، ثم إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، ثم سَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَى، ثمَّ والليل إِذَا يغشى، ثم وَالفَجْرِ، ثم وَالضُّحَى، ثمَّ أَلَمْ نَشْرَح ثُمَّ: وَالْعَصْرِ ثُمَّ: وَالْعَادِيَاتِ ثُمَّ الْكَوْثَرَ ثُمَّ: أَلْهَاكُمُ ثُمَّ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ ثُمَّ: الْكَافِرُونَ... ولم نذكر الفاتحة لأَنَّه مختلَف فيها: قيل أُنزلت بمكة، وقيل بالمدينة؛ وقيل بكلٍّ مرة».[8]
في أسباب نزول السورة قولان:
تتحدث السورة أمّا عن المُكذبين المشركين وأمّا المنافقين المرآءين،[13] الذين يكذبون بالبعث ويوم القيامة ويعتدون على الضعيف ويحتقرونه ويمسكون عن إطعام المسكين، ويعرضون عن قواعد الإسلام من الصلاة والزكاة.[5] ويميل المفسرون أن الأربع آيات الأخيرة تتحدث عن المنافقين؛ لأنها جمعت أوصافهم الثلاثة: السهو عن الصلاة، والرياء، والبخل بالمال، وهما ما ذكره الله في صفات المنافقين لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ١٤٢﴾ [النساء:142]، ولقوله تعالى:﴿وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ٥٤﴾ [التوبة:54].[14]
تأتي سورة الماعون بعد سورة قريش؛ وقد بين العلماء أوجه المناسبة بينها وبين سورة قريش. يقول البقاعي: «لما أخبر سبحانه وتعالى عن فعله معهم من الانتقام ممن تعدى حدوده فيهم، ومن الرفق بهم بما هو غاية في الحكمة، فكان معرفا بأن فاعله لا يترك الناس سدى من غير جزاء، وأمرهم آخر قريش بشكر نعمته بإفراده بالعبادة، عرفهم أول هذه أن ذلك لا يتهيأ إلا بالتصديق بالجزاء الحامل على معالي الأخلاق الناهي عن مساوئها، وعجب ممن يكذب بالجزاء مع وضوح الدلالة عليه بحكمة الحكيم، ووصف المكذب به بأوصاف هم منها في غاية النفرة، وصوره بأشنع صورة بعثًا لهم على التصديق وزجرًا عن التكذيب».[28] وقال شهاب الدين الآلوسي: «لما ذكر سبحانه في سورة قريش: أطعمهم من جوع. ذم عز وجل هنا من لم يحض على طعام المسكين، ولما قال تعالى هناك: ليعبدوا رب هذا البيت. ذم سبحانه هنا من سها عن صلاته، أو لما عدد نعمة تعالى على قريش، وكانوا لا يؤمنون بالبعث والجزاء، أتبع سبحانه امتنانه عليهم بتهديدهم بالجزاء وتخويفهم من عذابه.».[29]
أما عن مناسبتها لسورة الكوثر التي بعدها، فيقول البقاعي: «لما كانت سورة الدين بإفصاحها ناهية عن مساوىء الأخلاق، كانت بإفهامها داعية إلى معالي الشيم، فجاءت الكوثر لذلك، وكانت الدين قد ختمت بأبخل البخلاء وأدنى الخلائق: المنع تنفيرا من البخل ومما جره من التكذيب، فابتدئت الكوثر بأجود الجود. العطاء لأشرف الخلائق ترغيبا فيه وندبا إليه، فكان كأنه قيل: أنت يا خير الخلق غير متلبس بشيء مما نهت عنه تلك المختتمة بمنع الماعون».[30]
إعراب سورة الماعون[31][32] | |||||
---|---|---|---|---|---|
الآية | الإعراب | ||||
﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِی يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ ١﴾ | «أرأيت» الهمزة حرف استفهام وماض وفاعله «الذي» مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها «يكذب» مضارع فاعله مستتر «بالدين» متعلقان بالفعل والجملة صلة.[33] | ||||
﴿فَذَ ٰلِكَ ٱلَّذِی يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ ٢﴾ | «فذلك» الفاء الفصيحة واسم الإشارة مبتدأ «الذي» خبره والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.«يدع» مضارع فاعله مستتر «اليتيم» مفعول به والجملة صلة. | ||||
﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ٣﴾ | «ولا» الواو حرف عطف «لا» نافية «يحض» مضارع فاعله مستتر «على طعام» متعلقان بالفعل «المسكين» مضاف إليه. والجملة معطوفة على ما قبلها. | ||||
﴿فَوَيۡلࣱ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤﴾ | «فويل» الفاء للسببية «ويل» مبتدأ «للمصلين» خبر المبتدأ. | ||||
﴿ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ٥﴾ | «الذين» صفة المصلين «هم» مبتدأ «عن صلاتهم» متعلقان بالخبر «ساهون» خبر والجملة صلة.[32] | ||||
﴿ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَاۤءُونَ ٦﴾ | «الذين» بدل من الذين السابقة «هم» مبتدأ «يراؤن» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية صلة.[34] | ||||
﴿وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧﴾ | «ويمنعون» مضارع وفاعله والمفعول الأول محذوف تقديره الناس «الماعون» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها.[32] |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.