Remove ads
بلدة صغيرة في وسط المغرب من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
زاوية الشيخ هي مدينة مغربية وسط شمال البلاد. تقع زاوية الشيخ بإقليم بني ملال وتضم 22.728 نسمة (إحصاء رسمي 2004).
زاوية الشيخ | |
---|---|
زاوية الشيخ[1] (بالفرنسية: Zaouiat Cheikh)[1] | |
الموقع الجغرافي | |
تقسيم إداري | |
البلد | المغرب[2] |
الولاية | تادلة أزيلال |
الإقليم | إقليم بني ملال |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 32°39′15″N 5°55′17″W |
الأرض | ؟؟؟ كم² |
السكان | |
التعداد السكاني | 22.728 نسمة (إحصاء 2004) |
الكثافة السكانية | ؟؟؟؟ |
• عدد الأسر | 6614 (2014)[1][3] |
معلومات أخرى | |
الموقع الرسمي | www.zaouiatcheikh.com |
الرمز الجغرافي | 6545818[4] |
تعديل مصدري - تعديل |
تقع مدينة زاوية الشيخ في الواجهة الغربية من جبال الأطلس المتوسط في سفح الجبل من حوض أم الربيع أكثر الأنهار صبيبا في المغرب، تخترقها الطريق الرئيسية رقم 8 الرابطة بين المدينة العلمية فاس ومدينة مراكش المشهورة سياحيا في العالم. يبلغ ارتفاعها على سطح البحر 800 متر ذات مناخ معتدل حيث من يعيش فيها يتمتع فيها بمنظر قمم جبلية تكسوها الثلوج، وفي الضفة الأخرى من نهر أم الربيع «أرض أزغار» المنبسطة على مدى البصر. ويحد بلدة زاوية الشيخ واديين:
من الشمال: وادي فرعون ومن الجنوب: وادي الشقف أو ثَلاَثْ نيوب (وادي أيوب) كما كان يعرف قديما ووديان أخرى تخترقها في الوسط كوادي أوبشا وحوض تامدة الأكثر جريانا للمياه وعليه بني أكثر عمران هذه البلدة حيث توجد على ضفتيه العديد من الكهوف الموغلة في القدم التي سكنها إنسان هذه المناطق قديما، هناك مغاوير لا تزال إلى اليوم تستعمل معاصرا للزيتون. بالإضافة إلى حوض إيقور (ايقور كلمة أمازيغية تعني: اليابس). أما أهم المنتوجات بمنطقة زاوية الشيخ يتصدرها شجر الزيتون بحيث تقع وسط بحر من غابات الزيتون والرمان والعنب والتين بالإضافة إلى عشرات الأنواع الأخرى من الأشجار.
عرف تاريخيا موقع زاوية الشيخ بطريق السلطان بحيث لا يمكن لأي دولة من الدول التي عرفها تاريخ المغرب أن يستتب فيها الأمن ما لم تتحكم فيما يعرف بطريق السلطان الرابط بين فاس ومراكش.
استوطن الإنسان هذه المنطقة منذ التاريخ الموغل في القدم ما قبل الرومان وإلى الفتح الإسلامي. تفاعل الإنسان في هذه الأرض مدا وجزرا حسب ظروف السلم والحرب ومن المؤشرات على تواجد الإنسان قديما بهذه المنطقة ما يوجد من مقابر بشرية يعود تاريخ بعضها لآلاف السنين كمدافن إيبوها والمدينة التي لم يبق منها إلا بعض الأطلال «أم وارفروفن» في أعالي الأطلس المتوسط في المكان المسمى ب«بوقبو»(بوقبو كلمة أمازيغية تعني: مصدر الأخشاب) جوار عين أجوع وإن دلت هذه التسمية على شيء فإنها تدل على ما عرفه تاريخ هذه المنطقة من أدغال لم يبق منها إلا أثر بعد عين. وهناك مدافن أخرى كمدافن سيدي بوزيد وسط المدينة ومقابر تعد بالألوف في منطقة سيدي عيسى بن سليمان مما يدل على وجود حضارة وعمران ذا أهمية في تاريخ هذه المنطقة.منذ ما قبل الإسلام والإنسان الأمازيغي استوطن هذه المنطقة وكانوا يعرفون بأهل الدير «أيت أمالو» (أمالو كلمة أمازيغية تعني: الظل نظرا لما كان فيها من أدغال) ومع توالي العقود والأحقاب تولد عن ذلك نشوء العديد من المراكز الحضرية بالمنطقة
(إغرم نواسيف كلمة أمازيغية تعني: قصر النهر أو ادشر الواد)
يعتبر مركز إغرم نواسيف الواقع مباشرة على نهر أم الربيع مركز أيت هودي، المعروف تاريخيا منذ عشرات القرون ويعد من أهم المراكز في هذه المنطقة إذ عرف ازدهارا هائلا، كان يضاهي في بعض الحقب من تاريخه من حيث التجارة والصناعة والمعارف مدينة فاس، حيث كانت تؤمه القوافل التجارية لتبضع من فاس ومراكش وأبي الجعد وتافيلالت ومن أطراف أخرى، كما كانت فيه دار للسكة وصناعة البارود وتجلب له المواد الأولية من مناجم سيدي ايحيا وساعد في أعالي جبال الأطلس المتوسط أو مناجم أزغار القريبة منه.من أهم الأخبار التي رويت عن دشر الواد أنه عرف نزوح العديد من المورسكيين النازحين من الأندلس جنوب شبه جزيرة ايبيريا -إسبانيا حاليا- وذلك في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، حيث حملوا معهم العديد من المهارات كصناعة الحلي والنسيج وصناعة الزليج والفسيفساء والعديد من المهارات الأخرى. وعرف عبر تاريخه الطويل العديد من العلماء أذكر على سبيل المثال بعضا منهم كالفقيه القرواوي وهو من حفظة سيدي خليل وقد قرأه بين يدي الملك الحسن الأول في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ومن العلماء الآخرين الفقيه السرغيني الذي كان يدرس للأمراء بفاس وكان له شغف بالبحث العلمي حيث أنه بحث عن كتاب العشماوي بفاس ولم يجده ودلوه على وجوده بادشر الواد ثم قام بزيارته فوجد الكتاب ضالته ومن تم قرر أن يبقى بهذه المنطقة نظرا لأهميتها العلمية وإن دل هذا الحدث على شيء فإنما يدل على أهمية تاريخ ادشر الواد العلمي والتجاري والعمراني وعلى تاريخ هذه المنطقة أجمع. ولم يبق من هذه الحضارة البائدة إلا صخور للأطلال صامتة.
مركز أوعبيد الله موجود في موقع متميز في ركن الجبل من أعالي جبل الأطلس المتوسط يطل على زاوية الشيخ المدينة يصلح للانقطاع لطلب العلم والتأمل والزهد والانسلاخ عن ملذات الحياة.
عرف هذا المركز تواجد الإنسان منذ الأحقاب التاريخية القديمة إذ كانت له علاقة بالعديد من المناطق الحضارية القريبة والبعيدة مثل مركز «أم ورفروفن» المتواجد في أعلى الجبل وكذلك مركز «دشر الواد» ومركز «أنكَال». كما كان أوعبيد الله مناراً للعلم والعلماء، نزح له العديد منهم من شتى أطراف المغرب من تودغة إقليم ورزازات ومن إداوسملال (تزروالت) إقليم سوس وعلماء من قبائل الدليم الساقية الحمراء ووادي الذهب بالإضافة إلى آخرين من تافيلالت وغير ذلك مما يطول ذكره، وكانت أوعبيد الله تعرف بقصبة المرينيين في العصر المريني. كما عرف أهله طيلة تاريخه الطويل بتشجيع طلاب العلم والعلماء حيث يسخرون أعمالهم في الزراعة والفلاحة والكسب لإطعام طلاب العلم وتشجيعهم، كما كانوا يوقفون بساتينهم وأراضيهم الزراعية وقفا لتمويل طلبة العلم وبقي على نشاطه الدؤوب إلى الستينات من القرن العشرين. ومن أهم العلماء دفين أوعبيد الله سيدي عبد الرحمان بوزيان.
يقع مركز انكَال في الهضبة من سفح الجبل وهو مركز لقبيلة أيت بوملال حيث عرف منذ القدم نشاطا عمرانيا حيث به العديد من المدافن البشرية الموغلة في القدم وعرف حركة علمية وأهم معلمة على ذلك مسجده العتيق الذي عرف العشرات من رجالات الفكر والعلم أمثال: سيدي واكريم وسيدي اوحماد وسيدي لفروكي وأخيرا سيدي أحمد أموكَان هذا الفقيه الجليل الوارع النازح من فركلة بقصر أسرير تتلمذ على يد أكبر فقهاء تافيلالت وهو المجاهد الحاج العربي ابن المحاج البدوي الأنصري التجموعتي نزح أجداده من الينبوع على البحر الأحمر إلى تافيلالت حيث حطوا الرحال بقصر السيفة، هذا الفقيه المجاهد كان الطلبة يفتخرون بالتتلمذ عليه وقصدوه إلى فركلة من شتى أطراف المغرب مما يعزز المكانة العلمية للفقيه سيدي احماد اموكَان.
(تَاسضرت كلمة أمازيغية تعني "descente" نظرا لصعوبة تضاريسها)
مركز تسضرت أو تمجوضين ما يعرف حاليا بتبيهيت التي كانت مركزا لحراسة القوافل من النهب حيث يتقاضى أهلها الأجر على ذلك ما يعرف قديما ب«الماكوس». والمركز الأثري القديم لتبيهيت الموجود في أعلى الهضبة موغل هو كذلك في القدم نظرا لبقايا الأطلال المتعددة والمقابر القديمة المجاورة كمقبرة «عجلاين».و على ذكر عجلاين هناك ضريح مثيل للعيان إلى اليوم يحمل هذا الاسم في نفس المقبرة، حيث يروى على لسان الرواة أن بذلك الموقع أسفل تسضرت وقعت معركة شرسة بين جيشين ومحل أحد الملوك. وفي أجواء الحرب والطعن والقتل نهبت خزائن أحد الملوك وكانت بها تحف وكان من بينها تمثالين لعجلين صنعا من الذهب ويروى أن الناهبين دفنوا العجلين في وسط المقبرة. ومنذ ذلك اليوم أطلق على ضريح تلك المدافن «عجلاين». ويروى أن هذه المناطق مليئة بشتى كنوز الذهب والفضة والتحف النفيسة دفنت في أجواء الاضطرابات والحروب التي عرفها طريق السلطان طيلة التاريخ الطويل نظرا لمواكب الملوك وقوافل التجار والعديد من كبار العلماء الذين وطئت أقدامهم هذه الأرض المباركة ومما يجب التنبيه إليه أن يعاد لهذه المناطق اعتبارها وجلالها وهيبتها وكيف لا وهي التي عرفت مرور علماء أجلاء كان لهم أكبر الآثار في إنارة تاريخ البشرية أمثال أبو الوليد ابن رشد AVEROES –كما كان يعرف في الغرب- مؤلف العديد من الكتب مثل تهافت التهافت وكتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال والذي كان يلقب بالشارح الأكبر نظرا لكونه شرح كتب أرسطو والعديد من علماء الإغريق، ولا شك أن أمثال هؤلاء المفكرين العلماء كانوا يمرون على هذه الأرض راجلين أو على دواب مما يتطلب في رحالات تلك العصور الوقوف كلما وجدوا مركزا للاستراحة وكانت أرض الفيض كما كانت تسمى قديما منتجع يصلح لاستراحة من عناء الترحال.
كان يقع مركز «بوالصومعت» في الحيز الجغرافي التالي: من الشمال يحده ادشر الواد ثم بوسلمان ومن سيدي عيسى إلى بوالدليت وتمزكيدة جنوبا وشرقا أوعبيدالله وأيت شباب على منابع تمسكورت ثم تفسورين المطلة على منابع تامدة ونزولا بوادي أوبشا ثم سهل بوحابو إلى نهر أم الربيع.
هذه المدينة الأثرية التي عرفت عمرانا هائلا منذ العصر الموحدي في القرن الثاني عشر الميلادي وامتد إشعاعها العمراني والعلمي إلى أواسط القرن السابع عشر الميلادي. حيث كانت مسرحا لقبيلة ايت ايمور التي تقوت واشتدت شوكتها وصارت تهدد أمن القوافل التجارية ومحلات السلطان على الطريق الاستراتيجي الهام. مما دفع أحد الملوك في أواسط القرن السابع عشر الميلادي بمحاربتهم بجيوش جرارة حيث هدموا كل مدينة «بوالصومعت» وسدوا بعض المنابع المائية حتى لا يطمع ايت ايمور في العودة وترحيل ألوف الأسرى منهم إلى أحواز مراكش قرب تحناوت.
ولم يبق من أثار هذه المدينة الأثرية إلا بقايا حجارة لأسس البناء أو الياجور أو بعض قطع الزليج والفسيفساء التي كانت تجلب إليها من الأندلس أو فاس. ومن بين هذه الآثار البارزة إلى يومنا هذا أثار يحتمل أن تكون لصومعة مسجد يقع داخل بستان ما يعرف ب«أورتي نيت أوشرو» غرب سهل «بوحابو» على ساقية «توف السيحل» وحفريات متعددة على جانب وادي أوبشا، ويروى أن الصومعي المشهور تاريخيا ببني ملال تعود أصوله إلى بوالصومعت بزاوية الشيخ.
ومن أهم المراكز العلمية التابعة لمدينة بوالصومعت المنقرضة والتي تتداولها ألسنة الرواة إلى يومنا هذا هو المركب العلمي والثقافي الذي كان ولا يزال إلى اليوم يحمل اسم «تمزكيدة» (تمزكيدة كلمة بالأمازيغية السوسية تعني: مكان طلب العلم والعبادة) وإن دلت هذه التسمية على شيء فإنها تدل على أن هذه المنطقة عرفت منذ العديد من القرون هجرة علماء أجلاء طواهم النسيان من شتى أطراف المغرب والأندلس. حيث كانت لهم اتصالات بعلماء من العيار الثقيل أمثال أبو الوليد ابن رشد الأندلسي والذي سبق ذكره، كان يعرج على هذا المركز كلما قام برحلة من الأندلس إلى مراكش أو العودة إلى الأندلس، ولاشك أن الوليد بن رشد كان يفضل الاستراحة بمنطقة أرض الفيض كما كانت تعرف قديما.وكل هذا الخضم من المراكز الأثرية التي عرفتها هذه المنطقة من زاوية الشيخ والتي عرفت العديد من التسميات عبر تاريخها الموغل في القدم، إذ كانت في بداية الفتح الإسلامي تعرف بأرض «زاغ» لتعرف في عصر أنوارها بأرض الفيض، ثم سميت بعد ذلك «بأم الرمان» ليطلق عليها في أواسط السابع عشر الاسم الذي تحمله إلى يومنا هذا وهو زاوية الشيخ نسبة إلى الولي الصالح والعلامة «سيدي احمد بناصر» المولود بتمكَروت على واد درعة بأحواز زكَورة، حيث أسس أبوه بتمكَروت أهم مكتبة في أفريقيا والعالم الإسلامي رحل جلها من طرف المستعمر الفرنسي والبعض الآخر حمل على شاحنات إلى المكتبة الوطنية بالرباط في بداية الاستقلال. وقد أسس سيدي أحمد بناصر مئات الزوايا في كل أطراف المغرب وكانت تعرف بالزوايا الناصرية وكان يبعث بأبنائه لنشر الدعوة الإسلامية، وكان من بينهم سيدي أحمد بناصر مؤسس زاوية الشيخ وهو دفين تمسكورت بناحية خنيفرة.
كان لها شأن في ما كان يعرف تاريخ الدير «آيت أومالو» و (أمالو كلمة أمازيغية تعني الظل)، هذه القبيلة كانت تستوطن حيزا واسعا من الأطلس المتوسط ابتداء من منابع أم الربيع إلى منطقة آيت سخمان في أعالي الأطلس المتوسط، وإلى يومنا هذا هناك أماكن بمنطقة آيت سخمان تحمل اسم قبائل آيت إيمور مثل «إفري نيت إيمور» (إفري كلمة أمازيغية تعني المغارة)، بحيث اشتدت شوكتها وتفرغت للفروسية وصارت تهدد القوافل التجارية والمحلات ورجالات الفكر مما أدى إلى رفع عدة شكايات ضدها إلى سلاطين ذلك الزمان بفاس ومراكش حيث تقرر ترحيلهم إلى أحواز مراكش منطقة تحناوت ولا يزالون إلى يومنا هذا يعرفون بقبيلت آيت إيمور ومن أهم قادتهم المشهورين تاريخيا أوبرشا امبارك. كما أن سلطة المخزن في ذلك التاريخ عملت على جلب قبائل أخرى من بعض أطراف المغرب لملئ الفراغ بالمنطقة.
جلبت من منطقة آيت احديدو
قبيلة آيت اشظيف
حولت من إقليم ورزازات.
يعودون إلى جدهم هود ومركزهم ادشر الواد.
نزحوا من واحة اغربس ما يعرف بكَلميمة إقليم الراشيدية، «إزرارن» يعرفون في بلدهم الأصلي «بإِزرارن».
غالبا أصلهم من بقايا أيت ايمور نظرا لتطابق اللهجات والعادات والملاح.
قبلة آيت هودي
تتشكل من الدواوير التالية:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.