Remove ads
شاعرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زُرارة الدارمِية (؟ - نَحو 30 ق هـ - ؟ - نَحو 594 م) شاعِرة جاهلية مُجيدة مُحسنة، من بني تميم ولها شِعْرٌ كثير منه الهجو، والمديح، والرّثاء.[1]
دختنوس بنت لقيط | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | نجد |
تاريخ الوفاة | سنة 594 |
الأب | لقيط بن زرارة التميمي |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعرة |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
تزوجت ثلاث رجال وهُم:
هي حفيدة زُرارة بن عُدَس سيد بني تميم وابنة لقيط بن زُرارة فارِس مضر، قيل أن أبيها كان يأتي كسرى فيحبوه ويكسوه ويكرمه، وكان لملك الفرس هذا بنت تدعى دخترنوش - أي بنت الهنيء - فَعرب لقيط الاسم وسمى إبنته على إسمها،[4] وكانت ذات جمال أخّإذ وبهاء ودهاء، وقد سطرت كتب المُؤرخين عدة مواقف في حياتها منها:
حضرت يوم شعب جبلة قبل مولد نبي الإسلام بتسع عشرة أو بسبع عشرة سنة حيث كان القتال بين بني عبس وبني عامر بن صعصعة وقومها بني تميم بقيادة أبيها لقيط بن زُرارة الذي كان يأخذها معه في كل غزوة ويرجع إلى رأيها.[5] وفي أثناء زحف جيش بني تميم ساروا في جمعٌ عظيم لا يشكون في قتل عبس وعامر فلقي لقيط في طريقه كرب بن صفوان بن الحباب السعدي وكان شريفًا فقال:
قال:
قال:
فحلف له ثم سار عنه وهو مُغضب، وعاد كرب بن صفوان فلقي لقيطًا فقال له:
فأعاد الحلف له أنه لم يكلم أحدًا منهم فخلى عنه.
فقالت دختنوس لأبيها لقيط:
فأستحمقها وساءه كلامها وردها ولم يسمع مشورتها بإن كرب بن صفوان أنذر بني عامر بن صعصعة منهم وأنهم سينهزمون في المعركة فتجاهل أبوها رأيها وسار بالجيش فاقتتلوا مع بني عبس وبني عامر قتالًا شديدًا وكثرت القتلى في تميم وقتل رؤساء الجيش وتم آسر زوجها عمرو بن عدس وعمها حاجب ابن زُرارة ومعاوية بن الجون وأبيها لقيط بن زُرارة وقع في الأسر أيضاً وطعنه شريح بن الأحوص العامري فَتذكر ما قالته دختنوس فَجعل يرثيها عند احتضاره:
وعندما مات جعل بنو عبس يضربون جثته فبلغ ذلك دختنوس فقالت:[8]
وأيضاً تقول في رثاء أبيها:[9]
ولها قصيدة هجاء تُعير فِيها النعمان بن قهوس التيمي - من تيم الرباب - لِفراره من القتال يوم شعب جبلة، وكان حامل لواء قومه في ذلك اليوم.[10] فتقول:[11]
تزوجت ابن عمها عمرو بن عدس بعدما أسن وأصبح عجوزاً، وكان أكثر قومه مالاً وأعظمهم شرفاً وكان رجلاً شهمًا كريمًا، يُغدق عليها طعاماً وشراباً ومالاً مع حِسن معاملة وإجلال وإكرام ولكنه كان شيخاً كبيراً قبيحاً رديء الفم [12] وأبرص أبخر أعرج،[13] فلم تزل تولع به وتؤذيه وتسمعه ما يكره وتهجره، فوضع رأسه ذات يوم في حجرها فهي تُهمهُم وتُفلي في رأسه فأغفى ونام عمرو فَسال لعابه وهو بين النائم واليقظان فإنتبه لِذلك فلقى دختنوس تَتأفف منه، فقال:
قالت:
فَطلقها وكان ذَلِكَ في الصيف.[14]
نكحت بعد الطلاق ابن عمها عُمير بن مَعبد بن زرارة وكان شاب يتبجح بالشجاعة وكان ينام طيلة الصباح وإذا نبّهته دختنوس للصبّوح[15] يقول لها:
وفي أحد الأيام أغارت بني بكر بن وائل على قومها بني دارم[17] وكان زوجها نائِماً يشخر فنبهته وهي تظن أن فيه خيراً فقالت له:
فلم يزل الرجل يحبق في مكانه من الخوف والجبن حتى أتى أحد فرسان بني بكر بن وائل فقَتله فسُمي المنزوف ضرطاً فأصبح العرب يضربون به المثل في الجبن فيقال:
وسُبيت دختنوس فأدركهم الحي وبني تميم ولحقوا بهم وعندما هزمُهم طلب طليقها عمرو بن عدس أن يردوا دختنوس فأبوا ورفضوا فقتل منهم ثلاثة رهط وكان في السرعان[19][20] ثم طلب وسل منهم دختنوس وجعلها أمامه وهو يقول:
ثم ردها إلى أهلها فقالت تُرثي عمير بن معبد بن زرارة:
ثم بعد ذلك تزوجت خالد الزراري وهو فتى ذا جمال وشباب جسيماً وسيماً ولكنه فقيراً قليل المال،[25] وذات عام أجدبت الأرض وأصبحت قاحلة وكان الوقتُ صيفاً قائضاً فمرت إبل عمرو بن عدس عليها كأنها الليل من كثرتها فقالت دختنوس لخادمتها:
فأتت الخادمة تطلب منه حلوبة[26] فقالت له:
فقال لها عمرو:
فمضى مثلاً مُتداول بين العرب يضرب لمن ضيّع الفرصة، وفوّت الغنيمة[30][31] وقيل أن هذا المثل يروى هكذا:
ثم أرسل إليها بلقوحين ورواية من لبن، فقالت الخادمة:
وهو يقول لكِ:
فقالت دختنوس حين سمعت ذلك وضربت بيدها بخفة على منكب زوجها خالد الزُراري:[35]
- تقصد وتعني بقولها هذا أن هذا الزوج مع عدم اللبن والمال خيرٌ وأفضل من زوجها السابق عمرو بن عدس - فذهبت كلماتها مثلاً مُتداول بين العرب يُضرب في محبوب يجب أن يحتمل له الشّدّة ولمن قنِع بِاليسير.[37]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.