Remove ads
شخص يحفظ القرآن كاملًا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حفظ القرآن هو الاستظهار والعمل بمقتضاه والاشتغال به تدبراً واستنباطاً وتعليماً وتعلما[1]، وهناك عوامل تحقق الحفظ الأمثل لكتاب الله منها: الاستعداد الشخصي، ووحدة الذكاء وقوة الذاكرة، وتنظيم الوقت وتحديد الدروس، وإيجاد الحوافز والمرغبات[1]، ويستحب حفظ القرآن إجماعاً، وحفظه فرض كفاية إجماعاً[2][3]، والسر في أن الله سبحانه وتعالى كلف الأمة بحفظ القرآن، ليكون معجزاً بلفظه فضلاً عن معانيه[4][5]، وكان النبي يعلم الصحابة تعليماً عملياً فيردد الصحابي أمام الرسول بطريق الترديد والتسميع بقصد التصحيح[6][6][7]، ورغب النبي في حفظ القرآن في أحاديث كثيرة،[8] وتفاوت الصحابة في الحفظ، فمنهم من كان يحفظه كله، ومنهم من يحفظ جله، ومنهم من كان يحفظ بعضه، وقد اشتهر بحفظ القرآن من الصحابة أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وطلحة بن عبيد الله، عبادة بن الصامت، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأم ورقة، وغيرهم.[5]
التسمية للأنثى | |
---|---|
فرع من | |
النوع |
الحفظ: لغة الحراسة ونقيض النسيان، وهو: التعاهد وقلة الغفلة[1][9]، وهو ملكة يقتدر بها على تأدية المحفوظ[10][11].
حفظ القرآن: الاستظهار والعمل بمقتضاه أي وعيه على ظهر قلب، والاشتغال به تدبراً واستنباطاً وتعليماً وتعلماً.[1]
حافظ القرآن: مصطلح يستخدمه المسلمون لوصف من أتم حفظ كتاب المسلمين المقدس القرآن.[12][13][14][15][16][17][18][19][20][21]
يستحب حفظ القرآن إجماعاً، وحفظه فرض كفاية إجماعاً، قال ابن الصلاح قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها بني آدم، والملائكة لم يعطوا هذه الفضيلة وهي حريصة على استماعه من الإنس، قال الدميري وقد يتوقف فيه من جهة أن جبريل هو النازل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الله تعالى في وصف الملائكة {فالتاليات ذكرًا}[32]، أي تتلو القرآن.[2]
قال السيوطي في "الإتقان إن من فروض الكفايات على الأمة حفظ قوم منهم كل القرآن، وتعليمه أيضاً فرض كفاية وهو من أفضل القرب، وبلوغ العدد إلى حد التواتر فيه اختلافات، والصحيح أن العدد ليس بشرط في حد التواتر، بل حده عدم تجويز العقل تواطؤهم على الكذب.[3]
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة تعليماً عملياً، فيردد الصحابي أمام الرسول بطريق الترديد والتسميع بقصد التصحيح، وفي ذلك ورد حديث الدعاء قبل النوم عن البراء بن عازب قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة، واجعلهم آخر ما تتكلم به، قال فرددتهن لأستذكرهن فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت، قال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت.[33][34]
وأما تعليم القرآن فقد أشار إليه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله في حديث تعلم الاستخارة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول لهم إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك .....[35]
والشاهد قول جابر (كما يعلمنا السورة من القرآن) فدل على أن تعليم القرآن كان أمراً واقعاً بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه تلقياً وتلقيناً، ولقد كانت همة النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول القرآن هي حفظه واستظهاره ثم يقرأه على الناس على مكث ليحفظوه ويستظهروه قال تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين}[36]، ومن شأن الأمي أن يعول على حافظته فيما يهمه أمره، ويعينه استحضاره وجمعه، خصوصاً إذا أوتي من قوة الحفظ والاستظهار ما ييسر له هذا الجمع والاستحضار، ثم جاء القرآن فبهرهم بقوة بيانه، وأخذ عليهم مشاعرهم بسطوة سلطانه، فخلعوا عليه حياتهم حين علموا أنه روح الحياة.[6]
وقد كان الشيخ علم الدين السخاوي يقرأ عليه اثنان وثلاثة في أماكن مختلفة ويرد على كل منهم، أي يصحح خطأهم إذا أخطؤوا[7]، سواءً في ذلك الاستحفاظ أو أداء العبادات، لذا كان من أهم نتائج هذا الأسلوب ما يلي:
ومما روي في الإعانة على حفظ القرآن، ما رواه عبد الله بن عباس، قال بينما نحن عند رسول الله، إذ جاءه علي بن أبي طالبٍ فقال بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه، فقال رسول الله يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بهن، وينفع بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك؟ قال أجل يا رسول الله فعلمني، قال إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعةٌ مشهودةٌ والدعاء فيها مستجابٌ، وقد قال أخي يعقوب لبنيه (سوف أستغفر لكم ربي) يقول حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع فقم في وسطها، فإن لم تستطع فقم في أولها، فصل أربع ركعاتٍ، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله، وصل علي وأحسن وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل في آخر ذلك، اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدًا ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا ألله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا ألله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمعٍ، أو خمسًا، أو سبعًا، تجب بإذن الله، والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنًا قط، قال عبد الله بن عباسٍ فوالله ما لبث عليٌ إلا خمسًا أو سبعًا حتى جاء رسول الله في مثل ذلك المجلس فقال: يا رسول الله إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آياتٍ أو نحوهن، وإذا قرأتهن على نفسي تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آيةً أو نحوها، وإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفًا، فقال له رسول الله عند ذلك، مؤمنٌ ورب الكعبة يا أبا الحسن.[40][41][42][43][44][45][46]
والسر في أن الله سبحانه وتعالى كلف الأمة بحفظ القرآن، ولم يكلف الأمم السابقة بحفظ كتبها وصحفها، أن هذه الكتب لم تكن معجزة بألفاظها ولم يشأ الله ذلك لحكمة يعلمها، بخلاف القرآن، فقد شاء الله سبحانه أن يكون معجزاً بلفظه فضلاً عن معانيه، فكان من الضروري المحافظة على النص بالطريق المفيدة للقطع واليقين، وليس ذلك إلا بأن يحفظه العدد الكثير في كل جيل وعصر، الذين لا يجوز عليهم الكذب، ولا الغلط، ولا السهو، وهو ما يعرف في علم الرواية بالتواتر وقد وفر الله له من الدواعي إلى حفظه ما لم يتوفر لغيره من الكتب السماوية والأرضية،
ومن الحكم أن القرآن هو الأصل الأصيل للدين الخالد الباقي وهو الإسلام، فكان لا بد من المحافظة على كتابه، ليخلد خلود هذا الدين الذي يعتبر القرآن أصلا له، بخلاف التوراة والإنجيل، فقد كانتا كتباً لدينين يمثلان طورين خاصين محدودين حدود الزمان والمكان، من الأطوار التي مرت بها الأديان السماوية حتى وصلت إلى الاكتمال، في دين الإسلام قال صلى الله عليه وسلم وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثتُ إلى الناس عامة.[4][5]
كان الصحابة متفاوتين في الحفظ قلة وكثرة وإتقاناً وتجويداً، فمنهم من كان يحفظه كله، ومنهم من كان يحفظ جله، ومنهم من كان يحفظ بعضه، ومنهم من كان يحفظ السورة، ومنهم من كان يحفظ السورتين، والثلاث، والخمس، والعشر، والأكثر، ولكن مما لا ينبغي أن يشك فيه أن القرآن كله كان محفوظاً عند الكثرة الكاثرة منهم، التي تفيد التواتر المفيد للقطع واليقين بحيث كان مجموع القرآن عند مجموعهم.[5]
أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن أم مكتوم، ومصعب بن عمير، وغيرهم كثير.
عبادة بن الصامت، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأبو زيد قيس بن السكن أحد عمومة أنس ابن مالك، ومجمع بن جارية، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مسلمة، وغيرهم كثير.
عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأم ورقة وغيرهن.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على بعض أصحابه القراء المجيدين، حتى يقرأ عنهم، أو ينهج منهجهم من يريد أن يلحق بهم، وذلك أسلوب تربوي عظيم.[5]
فرض عين بالنسبة للعلماء والقراء وفرض كفاية على عامة المسلمين، ومهما يكن من شيء فإنه يأثم تاركه، ويتعرض لعقاب الله.
كان إقراء القرآن أول ما اهتم به النبي صلى الله عليه وسلم في إبلاغ دعوته، وكان مبعوثوه ورسله صلى الله عليه وسلم إلى مختلف الجهات من أول أعمالهم إقراء الناس القرآن.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.