Loading AI tools
حديث مروي عن النبي محمد عندما أراد نصارى نجران مباهلته من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حديث المباهلة هو حديث مروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أراد نصارى نجران مباهلته. والمعنى اللغوي للمباهلة هي الملاعنة والدعاء على الطرف الآخر بالدمار والهلاك.[1] يستدل به الشيعة على أفضلية من حضر المباهلة وهم علي وفاطمة والحسن والحسين، بينما يعتقد أهل السنة والجماعة أنه ليس به دليل على أحقية علي بن أبي طالب للخلافة أو الإمامة.
قال السيوطي: «أخرج ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم عن الشعبي قال: كان أهل نجران أعظم قوم من النصارى قولاً في عيسى بن مريم، فكانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم فيه. فأنزل الله هذه الآيات في سورة آل عمران: (إن مثل عيسى عند الله) إلى قوله: (فنجعل لعنة الله على الكاذبين). فأمر بملاعنتهم، فواعدوه لغدٍ، فغدا النبي ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة، فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران حتى الطير على الشجر لو تّموا على الملاعنة» [2] عند نزول الوحي بالآية: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ٦١﴾ [آل عمران:61] وحسب صحيح مسلم[3] وسنن الترمذي[4] ومسند أحمد بن حنبل[5] أخذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم معه للقاء نصارى نجران أهل بيته وهم علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم .
في السنة العاشرة من الهجرة كتب النبي رسالة لأسقف نجران ودعا أهالي نجران إلى الإسلام. عندما أوصل ممثلو النبي الرسالة إلى أسقف نجران وهم :عتبة بن غزوان وعبد الله بن أبي أمية والهدير بن عبد الله وصهيب بن سنان وبعد قرائتها، أنشأ مجلس متكون من الشخصيات الدينية ليقابلون النبي أو يتفاوضون معه. تألف المجلس من 60 شخص وذهبوا إلى المدينة. فبعد المناقشات والحوار الطويلة الذي جرى بينهم، نزلت آية المباهلة وأمر النبي بالمباهلة مع من جادلوه. وحددوا اليوم الذي تلى المناقشات موعدا للمباهلة وخارج المدينة مكاناً لها لكنهم أبوا التباهل بعدما اصطحب النبي علي بن أبي طالب وابنته فاطمة والحسن والحسين معه.[6]
يعتقد المسلمون السنة أن آية المباهلة من آل عمران ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ٦١﴾[7] نزلت بحق النبي محمد ومن خرج معه آنذاك وهم علي وفاطمة والحسن والحسين[8] ويعتقد أهل السنة والجماعة أنه ليس به دليل على أحقية علي بن أبي طالب للخلافة أو الإمامة، يقول ابن تيمية: «أما آية المباهلة فليست من الخصائص ، بل دعا علياً وفاطمة وابنيهما، ولم يكن ذلك لأنهم أفضل الأمة، بل لأنهم أخص أهل بيته».[9]
يعتقد المسلمون الشيعة أن قضية المباهلة قدمت للنبي فرصة التعريف بأهل بيته الذين عرفوا بأصحاب الكساء و هم علي،فاطمة ،الحسن والحسين. تعتقد الشيعة بأن الحديث المذكور يشير إلى تفوق علي بن ابي طالب وإمامته بعد النبي [10]
يرى سيدني إتش جريفيث أنه جدير بالملاحظة أن تلك الآية ترد الأمر في النهاية لله ليحكم بين الفريقين بعد أن يضعا حياتهم وحياة أحبتهم على المحك في سبيل إيمانهم.[11]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.