Remove ads
من أنواع صلاة النفل المستحب من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تحية المسجد أو صلاة تحية المسجد صلاة نافلة وهي صلاة ركعتين أو أكثر، يُسَنّ للمسلم أن يُصلّيها إذا دخل مسجداً وأراد الجلوس فيه غير المسجد الحرام. وتُعدّ هذه الصّلاة صلاةً سريّةً سواءً كان دخول المصلي إلى المسجد وصلاته فيه ليلاً أو نهاراً، وله أن يُصليّها في أيّ مكان يريده في المسجد.
وهي من النوافل ذوات الأسباب (أي لها سبب شرعي وهو: دخول المسجد)، وأما المسجد الحرام؛ فتحيته بالطواف.
حُكم تحيّة المسجد سُنّة عند جمهور العلماء:
وذلك لما رواه أبو قتادة عن النبي ﷺ حيث قال: فإذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلِسْ حتى يركعَ ركعتَينِ. |
ومن دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة، أو وجد الإمام في الصلاة، فلا يشتغل بتحية المسجد، وتسقط عنه.(1)[1]
أما تأديتها في أوقات النهي فقد اختلف أهل العلم في أداء الصلوات ذوات السبب في أوقات النهي وصلاة تحية المسجد منها على قولين:
تصلى تحية المسجد كالصلاة العادية ووقتها هو إذا دخل المسلم المسجد وكان يريد الجلوس فيه لا المرور فقط؛ وذلك لقول النبيّ ﷺ: «فإذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلِسْ حتى يركعَ ركعتَينِ»، وعند الشافعيّة فإنّ على المُسلم أن يصلّي تحيّة المسجد كلّما دخل وخرج من المسجد، أمّا عند الحنفيّة والمالكيّة فلا يُكرّر المسلم التحيّة إذا كان الخروج إلى مكان قريب ولوقت يسيرٍ. وإذا دخل المسلم المسجدَ وكان الإمام يُصلّي فعليه أن يلحق الإمام بالصّلاة، وهنا لا يُصلّي المسلم صلاة تحيّة المسجد؛ لأنّ الأَوْلى من أداء صلاة السُّنة والنّافلة هنا هو أداء صلاة الفريضة وصلاة الجماعة وقد اختلف العلماء في جلوس المُصلّي للاستِماع إلى الإمام وهو يخطب للصلاة يوم الجمعة أو أداء صلاة التحيّة قبل الجلوس إلى قولين:
كون المسجد الحرام في مكّة المُكرَّمة يختلف عن غيره من المساجد بأمور عدّة؛ ومنها أنّ أجر الصّلاة كما جاء في قول النبيّ ﷺ:
صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ[5] |
فذهب جمهور علماء الفقه باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة إلى أنّ تحيّة المسجد الحرام لكلّ من دخل مكّة هي الطّواف حول الكعبة، سواءً كان دخول مكّة بقصد الحجّ والعمرة أو غير ذلك، ووجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الحرام للطواف، ولم يصل التحية كما جاء في حديث عائشة :
أن النبي ﷺ حين قدم مكة كان أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ، ثم طاف بالبيت[1] |
اتفق الفقهاء على أن من دخل المسجد النبوي يستحب له أن يقصد الروضة(2) إن تيسر له ويصلي ركعتين تحية المسجد بجنب المنبر، لحديث جابر بن عبد الله
ثم يأتي قبر النبي ﷺ ويقول: السلام عليك يا رسول الله ثم يسلم على أبي بكر ، ثم على عمر .[6]
1 نقل الإجماع على ذلك: قال ابن تيمية: قد اتفق العلماء على أنه لا يشتغل عنها بتحية المسجد. (مجموع الفتاوى:23/264)، وقال ابن حجر: اتفقوا على أن الداخل والإمام في الصلاة تسقط عنه التحية. (فتح الباري:2/410).
2 الروضة هي مابين القبر والمنبر.
3 أخرجه البخاري (930)، ومسلم (875) باختلاف يسير.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.