Loading AI tools
نادي كرة قدم في المغرب من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نادي الوداد الرياضي المعروف أيضًا باسم الوداد البيضاوي أو الوداد، هو نادي رياضي مغربي من مدينة الدار البيضاء. يشارك في الدوري المغربي الممتاز، تأسس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم من قبل محمد بن الحسن العفاني (الأب جيكو) بعد سنتين من تأسيس فريق الوداد الرياضي لكرة الماء في الثامن من مايو سنة 1937 على يد سبعة أشخاص ومن بينهم المؤسس محمد بنجلون التويمي وهم من ذوي الجنسية المغربية، وكان وراء إنشاء الوداد هو تواجد أكبر مسبح في أفريقيا وهو المسبح البلدي بالدار البيضاء قبل أن يطاله النسيان ويهدم مع مطلع السبعينيات ليتم تشييد مسجد الحسن التاني مكانه حاليًا [5]، ثم تأسيس فرع كرة السلة سنة 1938، ليتمكن بعدها الأب جيكو ورفاقه من تأسيس فرع كرة القدم بالنادي سنة 1939، الذي سهر على تسييره وتدريبه وتطويره منذ البدايات الأولى، ليتوالى بعدها تأسيس باقي فروع النادي الرياضي، من كرة اليد سنة 1942، الدراجات، كرة الطائرة والرغبي.
الوداد الرياضي | |||
---|---|---|---|
شعار النادي | |||
الاسم الكامل | نادي الوداد الرياضي Wydad Athletic Club | ||
اللقب | نادي الأمة[1] نادي المقاومة[2] القلعة الحمراء[3] عميد الأندية[3] | ||
الاسم المختصر | WAC | ||
تأسس عام | 8 مايو 1937 | ||
الملعب | ملعب محمد الخامس (السعة: 45 ألف متفرج) | ||
البلد | المغرب | ||
الدوري | البطولة الوطنية المغربية | ||
2024–25 | الثاني (الوصيف) | ||
الإدارة | |||
الرئيس | هشام أيت منا[4] | ||
المدرب | رولاني موكوينا | ||
الموقع الرسمي | www | ||
الألقاب والأوسمة | |||
المحلية | البطولة الوطنية المغربية (22) كأس العرش المغربي (9) كأس النخبة المغربي (4) | ||
الدولية | دوري أبطال أفريقيا (3) كأس السوبر الأفريقي (1) كأس الكؤوس الأفريقية (1) الكأس الأفروآسيوية للأندية (1) كأس العرب للأندية الأبطال (1) كأس السوبر العربي (1) كأس الملك محمد الخامس (1) كأس إفريقيا الشمالية للأندية (1) بطولة شمال إفريقيا للأندية (3) | ||
الطقم الرسمي | |||
| |||
آخر الأخبار | |||
الموسم الحالي | نادي الوداد الرياضي موسم 2024–25 | ||
تعديل مصدري - تعديل |
على المستوى المحلي، حقق الوداد الرياضي درع البطولة المغربية 22 مرة (رقم قياسي)، كما حصل على كأس العرش 9 مرات، وكأس النخبة المغربي 4 مرات (رقم قياسي)، وكأس إفتتاح الموسم 4 مرات والعديد من الألقاب المحلية. أما على الصعيدين القاري والدولي، لعب الفريق 14 نهائي قاري أحرز منها دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات، وكأس السوبر الأفريقي مرة واحدة، وكأس الكؤوس الأفريقية مرة واحدة، والكأس الأفروآسيوية للأندية مرة واحدة، ودوليًا حقق كأس الملك محمد الخامس مرة واحدة، وإقليميًا حقق بطولة شمال إفريقيا ثلاث مرات وكأس إفريقيا الشمالية مرة وكأس سوبر شمال إفريقيا ثلاث مرات، وعربيًا فاز الوداد بالبطولة العربية للأندية البطلة مرة واحدة وكأس السوبر العربي مرة واحدة أيضًا.
احتل الوداد الرياضي في ترتيب أندية القرن الحادي والعشرين على المستوى الإفريقي الرتبة الخامسة، بحسب تصنيف الاتحاد الإفريقي. ويُعتبَر الوداد الرياضي النادي الأكثر تتويجًا في المغرب بأزيد من 50 لقب منذ تأسيسه والأكثر تتويجاً في القرن العشرين بأزيد من 40 لقب على مستوى الكرة المغربية والإفريقية، كذلك النادي المغربي الوحيد الذي توّج في جميع العقود التي وجد فيها.
كما يُعتبَر كذلك أحد أعمدة كرة القدم في المغرب بالإضافة إلى منافسه في الدار البيضاء الرجاء الرياضي ومنافسه في الكلاسيكو الجيش الملكي.
عرفت السنوات الأولى من القرن العشرين احتلالاً تدريجيًا للمغرب من طرف الاستعمار، من بين نتائج ذلك هجرة بعض الأوربيين إلى المغرب وبدء تعمير العديد من المدن والقرى المغربية حيث قاموا بإنشاء أحياء جديدة في كل هذه المدن مجهزة بكل المراكز كمقر للشرطة والبريد، ومن بين المراكز التي حرص المعمرون الأوربيون على إنشائها أندية رياضية ترفيهية. وقد كانت هذه الأندية حكرًا على العنصر الأوربي، حيث أن هذه الفئة فقط هي التي كان يُسمح لها بإنشاء الأندية والانضمام إليها. أما المغاربة فقد كانوا ممنوعين من تأسيس أي جمعية أو نادي ولو في طابع رياضي خوفًا من أن يتحول هذا النادي إلى تجمع للمقاومين ضد الاحتلال. كما كان الانضمام لهذه النوادي كذلك أمرًا صعبًا بالنسبة للمغاربة مع بعض الاستثناءات القليلة،[6] في غمرة المحاولات التي كان يبذلها المؤسسون للوداد للحصول على الترخيص، وفي اجتماعات تأسيس النادي، طرح مشكل الاسم الذي سيطلق على الفريق، اقتُرِحت عدة أسماء وفي إحدى تلك الاجتماعات حضر أحد الأعضاء متأخرًا (اسمه محمد ماسيس وهو من مواليد 1907 في الدار البيضاء)، وبرّر تأخره بعد الاستفسار أنه كان يشاهد فيلما سينيمائيًا لأم كلثوم عنوانه وداد وتزامن مع هذا الجواب انطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، تفائل بها المجتمعون.[7] أبدى بنجلون تأييده لاختيار هذا الاسم، لكن تدخل بعض الحاضرين مما أدى إلى عدم الحسم النهائي في الاسم، إلا بعد حضور عدد كبير من المسيرين واللاعبين، إذ تمت الموافقة على الاسم بعد عقد جمع عام، وكانت النتيجة اقتراح واختيار الوداد الرياضي اسماً للنادي الأحمر.[6]
لم يكن تأسيس فرع كرة الماء سهلا، فقد ظلت سلطات الحماية ترفض منح الترخيص للفريق على امتداد سنوات طويلة، إذ كلما قدم الراحل محمد بنجلون الطلب إلا وقوبل بالرفض، ولم ينجح الفريق في الحصول على الترخيص إلا في سنة 1937 بوساط أعضاء من النادي المغربي بالدار البيضاء، بعدما عاود بنجلون تقديم الطلب بمناسبة معرض باريس.
بداية الحكاية كانت من إحدى المسابح المتواجدة بمدينة الدار البيضاء، حيث أن هذه المسابح كان لا يلجها إلا المنخرطون بأحد الأندية الرياضية، التي كانت في معظمها أوروبية خاضعة لجامعة السباحة، غير أنه في سنة 1935 بدأ المغاربة في الانخراط في هذه النوادي، ومع تزايد أعدادهم سيثير ذلك حفيظة الفرنسيين، الذين دعوا إلى منع المغاربة من دخول المسابح، قبل أن ينصحوهم بتأسيس نوادٍ خاصة بهم يفرضون وجودهم بها على الجامعة، ويكون من حقهم الاستفادة من المسابح، لذلك انطلقت فكرة تأسيس ناد للسباحة وكرة الماء وهو أول فرع رياضي للنادي. حصل الوداد الرياضي بداية على ترخيص من أجل تأسيس فرع كرة الماء سنة 1937، وهو الترخيص الذي كان مشروطا بالابتعاد عن الدين والسياسة والعنصرية، وأن تضم تشكيلة المكتب مغاربة وأجانب. أُسندت الرئاسة للحاج محمد بنجلون الذي يعتبر المؤسس الأول للفريق.[8][9][10]
كان الدكتور بنجلون من بين الأشخاص الذين أسندت لهم مسؤولية تحرير القوانين، فاقترح فكرة تحرير قوانين لنادي تمارس فيه جميع الرياضات بدلا من الاقتصار على كرة الماء، وهي الفكرة التي عمل على أن يقنع بها عددا من رفاقه في الوداد وبينهم الأب جيكو، الذي كانت تراوده فكرة تأسيس فريق لكرة القدم. ورغم المخاوف التي أبداها مسيرو الوداد من رفض سلطات الحماية للمقترح، فقد تم قبول طلبهم بتأسيس مجموعة من الأنواع الرياضية ضمن نادي الوداد. وبعد تأسيس أول فرق في تاريخ النادي فرع كرة الماء، شهدت سنة 1938 تأسيس فرع كرة السلة، ليتلوها فرع كرة القدم سنة 1939 أكبر فرع في تاريخ النادي، ليأتي الدور على فروع أخرى ككرة اليد والكرة المستطيلة والكرة الطائرة والريغبي. أسندت الرئاسة الشرفية لنادي الوداد وقتها لولي العهد مولاي الحسن، بعد موافقة والده آنذاك الملك محمد الخامس، قبل أن تصبح الرئاسة الشرفية في الستينيات للأمير سيدي محمد الذي وافق والده الراحل الحسن الثاني على الطلب الذي تقدم به فريق الوداد.[11]
الأب جيكو هو محمد بن الحسن التونسي العفاني من مواليد سنة 1900 ببلدة ايسافن القريبة من مدينة تارودانت. إطلاق لقب «جيكو» لم يكن من المغاربة بل جاء من صحافي فرنسي كان قد شبه محمد بلحسن بلاعب اسمه جيكو كان يلعب باليوس وقال في معرض مقاله بأن محمد بلحسن يلعب بنفس الطريقة التي يلعب بها جيكو. كان ممارسا رياضيا مارس كرة القدم في صفوف عدة أندية. كان الأب جيكو من المثقفين البارزين في وقته ومن الرياضيين المتوفرين على إلمام واسع بالرياضة حيث كان يثقن عدة لغات برز اسمه كأول صحفي رياضي مغربي. أول من استفاد من حنكة وعبقرية الأب جيكو هو فريق الوداد تسييرا وتدريبا حيث وجد فريق الوداد في الأب جيكو الرجل الكفؤ فهو مدرب تشكيلات الوداد الأولى وهو العقل المدبر لمسيرة الوداد في بدايتها، حيث كان الأب جيكو في تدريبه للوداد لا يتنازل عن سلطته كمدرب فهو الوحيد الذي يعرف تشكيلة الفريق قبل أي مقابلة. توفي الأب جيكو سنة 1970 تاركا وراءه ذكرى طيبة على المستوى الأخلاقي والإنساني وأكبر ناديين في تاريخ كرة القدم المغربية على الإطلاق.
الحاج محمد بنجلون من الجماعة الأولى المؤسسة لنادي الوداد الرياضي وأبرز اسم فيها وهو من الرعيل الأول المتعلم تعليما عصريا حصل على الباكالوريا سنة 1933 والتحق بباريس من أجل الدراسة العليا في تخصص التجارة، عاد إلى المغرب سنة 1935 ونشط داخل جمعية قدماء تلاميذ الدار البيضاء وداخل بعض الجمعيات الرياضية. ولما أسس الحاج محمد بن جلون نادي الوداد كان على رأس أول مكتب مسير لهذا النادي. بقي الحاج محمد على رأس الوداد منذ تأسيسه سنة 1937 إلى سنة 1942. لكن انسحاب هذا الرجل من المسؤولية لم يكن يعني انسحابه من النادي فقد استمر إلى حين التحاقه بالرفيق الأعلى أبا للوداد والوداديين وذاكرة ومرجعا فياضا حول تاريخ هذا الفريق ورجاله ولا يكاد يذكر اسم نادي الوداد عند الخاص والعام إلا ويذكر معه اسم الحاج محمد بنجلون.
كان اللون الأول الذي اتُّفق عليه من طرف الأعضاء المؤسسين للنادي هو اللون الأحمر، لما يمثله هذا اللون للمغاربة؛ حيث أن العلم المغربي عبارة عن مستطيل أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء. فقد كان اختيار اللون الأحمر بالنسبة للأعضاء بمثابة التشبث برمز من أهم رموز الوطن. وتم كذلك إضافة اللون الأبيض الذي يرمز للسلام. وقد لعب الوداد الرياضي في المواسم الأولى بقمصان مخططة عموديًا باللونين الأحمر والأبيض، كما كان لون السروايل أبيَضَ ولون الجوارب أحمر. بعد ذلك ومع بداية الأربعينات لعب بالقميص الأحمر والسراويل البيضاء وجوارب حمراء. حاليًا يتخذ النادي الطقم الأحمر الكامل للزي الرسمي.
فرض فريق الوداد نفسه سريعا كفريق قوي، بل إنه سنة بعد تأسيسه سيتأهل إلى نهائي كأس الحرب وانهزم بصعوبة أمام نادي الاتحاد المغربي (بالفرنسية: Union sportive marocaine). أدى الظهور القوي للوداد بالفرنسيين إلى التقدم بمشروع قرار يطلب فيه من العصبة أن ترغم الفرق على إشراك خمسة أوروبييين على الأقل، وهو القرار الذي كان يهدف بشكل أساسي إلى إضعاف فريقي الوداد والاتحاد الرياضي المغربي.
بفضل جدية اللاعبين وتفاني المدرب وتضحيات المسيرين استطاعت الوداد في ظرف وجيز من تأسيسها أن تصبح ذلك الفريق الذي يحسب له ألف حساب وتألق نجومها في سماء كرة القدم ليصبحو مضرب الأمثال في أسرار اللعب الجماعي ومفاتيح تقنيات اللعب الفردي ونموذج التكامل والانضباط لتشريف قميص الوداد ذلك القميص الذي تحول بمعنى من المعاني إلى علم للوطن وراءه كل المغاربة. كان المغرمون بكرة القدم يتناقلون أساطير وينقل بعضهم إلى بعض أثناء نقاشاتهم ومسامراتهم حول كرة القدم، أسطورة الحارس ولد عائشة الذي احتار الخصوم في قدراته الدفاعية عن مرمى الوداد وكيف أن تحديه دفع ببعضهم إلى وضع كرة مضرب في فوهة مدفع وصوبها اتجاهه لكنه إلتقطها بمهارة وعن لاعب الوداد الآخر الذي ضرب الكرة في الملعب إلى الأعالي واستمرت في التصاعد إلى أعلى ولم تبدأ في النزول إلا بعد خروج اللاعب من مستودع الملابس بعد تناوله طعام الإفطار إلى غير ذلك من الأساطير التي رددت كثيرا في حق اللاعبين والمدرب وكلها أساطير تحمل في مغزاها الإعجاب الكبير الذي كان يكنه الجمهور المغربي لفريق الوداد في فترة الحماية والثقة الكبيرة التي كان قد وضعها في لاعبي الفريق والساهرين عليه تدريبا وتسييرا. كانت الصحافة خصوصا في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات حافلة في صفحاتها الرياضية بالحديث عن الوداد وعن لاعبي الوداد والتقت في هذا الإعجاب صحافة المستعمر مع صحافة الحركة الوطنية ونعتت بعض الصحف الوطنية فريق الوداد بكونه مجموعة من الأساتذة يلقون على خصومهم أمام جماهير الميادين دروسا في فقه كرة القدم واحتار عدد من الصحفيين في وصف تقنيات وطرق لعب بعض عناصر الوداد فاضطرو إلى تشبيهها بأعمل الجن والخوارق! وكمثال نقتطف فقرة من مقال كتبه الصحفي والأديب أحمد زياد في أحد أعداد جريدة العلم تقول هذه الفقرة: فقد بدأ الثالوث ادريس وعبد السلام والشتوكي يلقون درسا في فقه كرة القدم وكان درسا عمليا توفق فيه الفقهاء الثلاثة غاية التوفيق...وتصدى عبد السلام يقوم بأعمال لايقوم بها إلا الرهط الأسود في حكاية سيف بن ذي يزن. إن نادي الوداد الرياضي يبقى ذلك الفريق المغربي الوحيد الذي استطاع أن يصل إلى قلوب الأصدقاء والأعداء فبدأ الجميع في نسج الحكايات الخيالية والأسطورات مشبها لاعبي الوداد بأبطال العديد من الأساطير.
تأسس نادي الوداد الرياضي سنة 1937 حيث تزامن هذا التأسيس مع قمع الحركة السياسية المغربية. وطيلة الفترة التي عانى فيها العمل السياسي المغربي من القمع كان على المغاربة أن يخلقوا مقاومة بديلة، فاهتدوا إلى الرياضة وإلى كرة القدم على الخصوص. فالوداد أسس بدافع المقاومة، فقد جمع نادي الوداد المغاربة حوله فوحدهم ضد خصومهم وخصوم الوطن حيث أصبحت الوداد هي المدافع الوحيد عن شرف المغرب في ظل قمع الوطنيين من طرف الاستعمار. حيث أصبحت الوداد تقاوم الاستعمار بأسلحتهم وعلى ميادينهم وبسلاح كرة القدم التي كانت لغة يفهمها الفرنسيون. لقد مثلت الوداد في فترة الحماية، التيار الوطني على الواجهة الرياضية، فكان كل المغاربة وداديون، وبقدر ما كان هذا الفريق يحصل على الألقاب بقدر ما كانت شعبيته في تزايد. وكان حين يضرب لاعب من فريق الوداد الكرة، يعتبر المتفرج المغربي تلك الضربة وكأنها في جسد خصمه الفرنسي. لقد كان المغاربة في فترة الاستعمار ممنوعين من التجمعات والمظاهرات، فهيأ لهم فريق الوداد شروط التظاهر والتجمعات وجعلهم يجتمعون في الملاعب رافعين شعارات تهتف بحياة الوداد ظاهريا وبسقوط خصومها ووراءهم الفرنسيون باطنيا، فبدأ المستعمرون يحسبون لفريق الوداد ألف حساب وأصبح انتصار هذا الفريق يقع على المستعمرين كالصاعقة التي زاد من حدتها رؤيتهم للوداد كأول فريق يخوض البطولة بمجموعة وطنية ضد فرق فرنسية.
ساهم فريق الوداد في مناهضة الاستعمار الفرنسي، وكانت مبارياته تعرف دائما اعتقال بعض المشجعين، بل إن مباريات الفريق أصبحت فرصة للمغاربة ليعبروا عن سخطهم ومطالبتهم برحيل المستعمر. كانت الجماهير تهتف للوداد في كل مدن المملكة سواء منتصرا أو متعادلا أو منهزما. وقد كانت هذه الجماهير تتعرض للاستفزاز من طرف المستعمر الذي وصل به الحقد إلى حد تطويق الملاعب أثناء مباريات الوداد بالدبابات لتخويف الجمهور. لقد كان أي شخص ينتمي للوداد يعني في نظر المستعمر أنه وطني مقاوم، فقد كان توقيع أي لاعب مع الوداد يعني اختيار صف الوطنية وعداوة الاستعمار. وكمثال على هذا فقد حاول فريق سطاد الفرنسي استقطاب ثالوث الوداد: إدريس وعبد السلام والشتوكي إلى صفوفه بمبلغ مالي مهم دون جدوى، كما حاول ذلك نادي برشلونة الإسباني فبعث خمسة من مسيريه للتفاوض مع الوداد بشأن هذا الثالوث وعرض مبلغا ماليا كبيرا في وقته فكان جواب الثالوث واضحا: الواجب الوطني أغلى من أي عرض.
ملعب النادي هو ملعب محمد الخامس الذي يقتسمه مع جاره وغريمه التقليدي الرجاء الرياضي، تم بناؤه سنة 1955 تحت اسم مارسيل سيردان، وبه 30.000 مقعد، سنة بعد ذلك وبعدما أخد المغرب استقلاله تم تغيير اسمه إلى سطاد دونور. عرف المركب تحديثا كبيرا منذ سنة 1970 إلى غاية سنة 1981 برسم تنظيم المغرب لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983، حيث افتتح سنة 1981 باسمه الحالي مركب محمد الخامس، واعيدت صيانته وتمت اضافات كبيرة تخص عدد المقاعد وتنصيب لوحتين إليكترونيتين وتم إعادة افتتاحه سنة 2017 وأصبح يحتوي على 45000 مقعد. أصبح مركب محمد الخامس الآن تحفة رياضية مغربية، حيث يحتوي على قاعة رياضية كبيرة تحتوي على 12000 مقعد وتشمل جميع الأنواع الرياضية من كرة سلة، يد، الطائرة، الجمباز، الملاكمة... بالإضافة إلى مسبح أولمبي، قاعة للاجتماعات وقاعة طبية كبيرة.
في المغرب، يُطلق اسم الكلاسيكو على المباراة التي تجمع بين ناديي الوداد الرياضي والجيش الملكي.[27] ويعتبر الوداد والجيش الملكي الفريقان الأكثر تتويجًا ونجاحًا في المغرب سواءً في الدوري المغربي أو في كأس العرش، وكانت أول مباراة جمعت بين الفريقين في دور ثمن نهائي كأس العرش موسم 1958–59 وانتهت بفوز الجيش الملكي ب1–0.
المسابقة | الانتصارات | التعادل | الأهداف | ||
---|---|---|---|---|---|
الوداد | الجيش الملكي | الوداد | الجيش الملكي | ||
البطولة الوطنية المغربية | 41 | 25 | 59 | 133 | 98 |
كأس العرش | 3 | 4 | 4 | 10 | 11 |
كأس الملك محمد الخامس | 0 | 1 | 0 | 2 | 5 |
المجموع | 44 | 30 | 63 | 145 | 114 |
الفريق | البطولات المحلية | البطولات القارية | أخرى | المجموع |
---|---|---|---|---|
الوداد الرياضي | 38 | 6 | 7 | 51 |
الجيش الملكي | 28 | 2 | - | 30 |
قائمة رؤساء النادي عبر التاريخ:
الرؤساء المتعاقبون | مدة رئاستهم |
---|---|
محمد بنجلون التويمي | 1937 - 1942 |
عبد القادر بنجلون | 1942 - 1944 |
عبد اللطيف العلمي | 1944 - 1945 |
محمد بلحسن بنجلون | 1945 - 1948 |
عبد الرحمن السلاوي | 1948 - 1949 |
عبد الرحمان الخطيب | 1949 - 1956 |
عز الدين بنجلون | 1956 - 1962 |
ناصر العراقي | 1962 - 1963 |
حسن جندي | 1963 - 1965 |
أحمد الحريزي | 1965 - 1971 |
عبد الرزاق لحلو | 1971 - 1972 |
عبد الرزاق مكوار | 1972 - 1993 |
بوبكر جضاهيم | 1993 - 1996 |
عبد المالك السنتيسي | 1996 - 1999 |
ناصر الدين دوبلالي | 1999 - 2003 |
عبد الإله المنجرة | 2003 - 2005 |
الطيب الفشتالي | 2005 - 2007 |
عبد الإله أكرم | 2007 - 2014 |
سعيد الناصري | 2014 - 2024 |
هشام آيت منا | الرئيس الحالي منذ 2024 |
المصدر: الموقع الرسمي للنادي
آخر تحديث: 11 يوليو 2024
الرقم | الموقع | الاسم |
---|---|---|
32 | حارس | يوسف مطيع |
12 | حارس | عبد العالي المحمدي |
30 | مدافع | أمين أبو الفتح |
25 | مدافع | أمين فرحان |
16 | مدافع | جمال حركاس |
5 | مدافع | أيمن ديراني |
4 | مدافع | نبيل مرموق |
24 | مدافع | أيوب بوشتة |
15 | مدافع | جواد خلوق |
22 | مدافع | محمد مفيد |
8 | مدافع | بدر غدارين |
13 | وسط | عبد الله حيمود |
6 | وسط | إسماعيل مترجي |
27 | وسط | أسامة الزمراوي |
2 | وسط | أسامة محروس |
10 | وسط | حمزة ساخي |
- | وسط | محمد رايحي |
5 | وسط | محسن بده |
9 | مهاجم | سيدي بونا عمار |
7 | مهاجم | بونغاني زونغو |
30 | مهاجم | سيف الدين بوهرة |
31 | مهاجم | إسماعيل مؤمن |
34 | مهاجم | صلاح الدين بنيشو |
37 | مهاجم | منير هباش |
11 | مهاجم | شعيب فيدي |
6 | مهاجم | معاد إنزو |
- | مهاجم | نسيم شاذلي |
المصدر:[29]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.