اللطيف هو من أسماء الله الحسنى، وهو من صيغ المبالغة، ومعناه: الذي يعلم دقائق الأمور وخفاياها، وما في الضمائر والصدور، والذي يحسن إلى عباده من حيث لا يحتسبون .[1]
ورد في القرآن الكريم سبع مرات[2]، هي:
- ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٠٣﴾ سورة الأنعام:103
- ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٤﴾ سورة الملك:14
- ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ٣٤﴾ سورة الأحزاب:34
- ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ١٦﴾ سورة لقمان:16
- ﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ سورة يوسف:100
- ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾ سورة الحج:63
- ﴿اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ سورة الشورى:19
|
اللطيف هو البَرُّ بعباده، الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون، ويسبِّب لهم من مصالحهم من حيث لا يحتسبون، كقوله - سبحانه -: ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾ سورة الشورى:19 |
|
- قال الشوكاني :[4]«إن الله لطيف لا تخفى عليه خافية؛ بل يصل علمه إلى كل خفي»
- قال السعدي متحدثًا عن اسم اللطيف:[5]«الذي لَطُفَ علمه حتى أدرك الخفايا ، والخبايا ، وما احتوت عليه الصدور، وما في الأراضي من خفايا البذور»
- قال أبو إسحاق الزجاج متحدثًا عن اسم اللطيف:[6]«وَهُوَ فِي وصف الله يُفِيد أَنه المحسن إِلَى عباده فِي خَفَاء وَستر من حَيْثُ لَا يعلمُونَ ، ويسبب لَهُم أَسبَاب معيشتهم من حَيْثُ لَا يحتسبون»
- قال ابن القيم :[7]«واسمه اللطيف يتضمن : علمه بالأشياء الدقيقة ، وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية»
وقال في الكافية الشافية:[8]
وهو اللطيف بعبده ولعبده
واللُطف في أوصافه نوعان
إدراك أسرار الأمور بخبرةٍ
واللطف عند مواقع الإحسان
فيريك عزَّته ويُبدي لطفه
والعبد في الغفلات عن ذا الشَّان
تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي (ص: 225)