الكراغلة (بالتركية: Koluğlu/Köroğlu)[1]،(بالإنجليزية: Kouloughlis) تهجئ أيضًا Koulouglis[2] هو مصطلح مستخدم خلال فترة الدولة العثمانية لتمييز مجموعة إثنية لنسل المختلط نتيجة تزاوج الرجال الأتراك ونساء شمال إفريقيا الموجود في المناطق الساحلية الشرقية والوسطى في ساحل المغرب العربي (مثلا في الجزائر،[3][4][5] وليبيا،[6][7][8][9] وتونس[10]).[11][12][13] في حين أن المصطلح كان شائع الاستخدام في الجزائر العثمانية وليبيا العثمانية وتونس العثمانية، إلا أنه لم يستخدم في مصر العثمانية للإشارة إلى الأتراك المصريين. اليوم، اندمج أحفاد الكراغلة إلى حد كبير في مجتمعاتهم المحلية بعد الاستقلال، ولكنهم لا يزالون يحتفظون ببعض تقاليدهم الثقافية (خاصة الطعام)؛ كما أنهم يواصلون ممارسة شعائر الإسلام وفق المذهب الحنفي (على عكس أعراق شمال إفريقيا التي تتبع المذهب المالكي)،[14][15] كما أنهم يحافظون على ألقابهم التركية الأصل.[16]تقليديا، مساجدهم على الطراز المعماري العثماني ويمكن تمييزها وخاصة من المآذن المثمنة.[17]
معلومات سريعة فرع من ...
إغلاق
الكراغلة أو الكول اوغلية (الكوارغلية) كلمة تركية أطلقت في العهد العثماني على إيالات العثمانية في شمال إفريقيا وتعني «ابن الخادم »، من «كول» «خادم » و «اوغلو» وتعني «ابن ال» استخدم المصطلح للإشارة إلى الذرية الناتجة عن زيجات الأتراك من النساء الليبيات والتونسيات والجزائريات
. أصل التسمية راجع للمططلح التركي “كول اغلي ” kul oğlu" وترجمتها الحرفية: ’’ابن الخادم’’.[18] و كول يوصف بها كل من دخل في خدمة شؤون الدولة العثمانية.
وابن الخادم أو الكراغلة هو مصطلح شامل يطلق على كل البلدان التي حكمها العثمانيين الأتراك، ليسوا كلهم بالضرورة من قومية تركية، بل منهم الكثير من دول البلقان والشراكسة والبوسنة واليونان، وباقي إثنيات شرق أوروبا التي كانت تشكل القوة الضاربة لجيوش العثمانيين. كما تشمل هذه التسمية ذرية الزيجات المختلطة التي كانت بين رجال هؤلاء العثمانيين والنساء المحليات (تونسيات أو ليبيات أو جزائريات).[19]
وللمؤرخ «إسماعيل كمالي»، الذي شارك «هنريكو دي آغوستيني» في تجميع مادة كتابه الموسوعي الضخم عن سكان ليبيا، رأي بأن لقب الكراغلة كان يطلق على كل من انخرط في سلك الجندية بغض النظر عن أصولهم العرقية، أتراكا أو محليين سواء أكانوا عربا أو أمازيغ بربر وهكذا برزت أسماءهم في الوظائف الحكومية خاصة في جباية ضرائب الميري وجمع الجند للحملات.[بحاجة لمصدر]
الكراغلة[20]،
[21]نتيجة تزاوج أفراد الجيش التركي بنساء الجزائر، وظهرت لأول مرة في مدن تلمسان، معسكر، مستغانم، قلعة بني راشد، مازونة، مليانة، المدية، البرواقية، القليعة، بسكرة، قسنطينة، وعنابة. ويعود تاريخ هذا العنصر البشري كفئة مستقلة ومتميزة ومستقلة تنافس الأتراك العثمانيين في الامتيازات إلى سنة 1596م. ولقد تضاربت الإحصائيات حول عدد الكراغلة في الجزائر عشية الاحتلال الفرنسي فتم إحصاء خمسة عشرة ألف في حين قدرهم «شالر» في سنة 1825م بعشرين ألف نسمة. أما «فانتور دي بارادي» فقدر عددهم في سنة 1754 بحوالي عشرة ألف نسمة وفي إحدى الدراسات التي أعدها «مارسيل اميريت» واعتمد فيها على تقارير الضباط الفرنسيين، خلال السنوات الأولى من الاحتلال الفرنسي، أن الكراغلة في بايلك الغرب، كانوا منتشرين في المدن الآتية: خمسمائة جندي في تلمسان وخمسمائة وأربعة في مستغانم وخمسمائة في مازونة وثمانون عائلة بقلعة بني راشد وتضم المدية، عاصمة بايلك التيطري عدد كبير منهم، أما في مدينة الجزائر فإن عددهم كان ضئيلا إلا إنهم كانوا يشكلون القسم الأكبر من سكان مدينتي القليعة والبليدة، وكانت «قبيلة الزيتون» لوحدها باستطاعتها تسليح ثمانية ألاف محارب في فترة الحرب، وفي بايلك قسنطينة، كان الكراغلة يقيمون في الحاميات العسكرية مثل: تبسة، زمورة وعنابة، وتعد حامية ميلة من أكبر الحاميات في البايلك.
يوجد حاليًا أكثر من أربعين عائلة جزائرية ذات الأصول العثمانية.[22]
فالكراغلة كفئة من سكان ليبيا[23]موزعون على كل ليبيا[24]، وبعض «الكراغلة» في برقة مثلا في الحقيقة لا علاقة لهم بمدينة مصراتة الليبية ابدا ً بل استوطن اجدادهم شرق ليبيا (برقة) حتى قبل تكوين دولة ليبيا الحديثة في القرن الماضي أي أنهم استوطنوا برقة منذ العهد التركي وخصوصا ً كراغلة مدينة درنة الليبية واقصى شرق ليبيا، فهؤلاء لا علاقة لهم بمصراتة كمدينة ولا هم نزحوا من مصراتة أصلا ً ككثير من مصاريت مدينة بنغازي بل استوطن اجدادهم الاتراك والعثمانيون القادمون من تركيا اقليم برقة منذ مجيئهم إلى هذه الديار التي اًطلق عليها لاحقا ً على يد الايطاليين اسم (ليبيا الايطالية) 1934م ثم (ليبيا المملكة الليبية) بقيادة الملك إدريس السنوسي فيما بعد عام 1951م، فهناك اخطاء كثيرة في فهم أصول ومناطق الكراغلة الليبيين فضلا ً عن ان الكراغلة اليوم هم عرب كاملو العروبة من حيث الثقافة والانتماء والولاء.
أما في تونس[25]فالوجود العثماني مازال ظاهرا لحد اليوم بكثرة مقارنة بالجزائر وذلك راجع إلى أنها كانت بوابة العثمانيين التي دخلوا منها لباقي دول شمال افريقيا ويقدر المتخصصون نسبة المنحدرين من أصول أؤلئك العثمانين وعائلاتهم في تونس بين 10 إلى 15% من اجمالي عدد السكان. أشهرهم هو الرئيس السابق لتونس الحبيب بورقيبة التي تعود أصوله لكراغلة ليبيا.
لم يتحدث المؤرخون عن ذلك، إلا أنه يمكن أن نستنتج أنه بحكم أن أبائهم الأتراك[26]، طمحوا في نيل الامتيازات التي يحظاها الأتراك العثمانيون، وحافظوا على حالة نفسية متعالية أمام أخوالهم العرب والبربر، وما بلوغهم منصب الباي إلا دليلا على طموحهم المستمر، وفي هذا الصدد، كتب «مولود قايد» بشأنهم أنهم يشعرون بمركب العظمة.
كانت عاصمة الإمبراطورية العثمانية، إسطنبول، الموقع المركزي حيث اجتمع الفن والأدب والعلماء من جميع المحافظات لتقديم أعمالهم. ونتيجة لذلك، تأثر العديد من الناس واستعاروا الروائع من الذين تواصلوا معهم. ونتيجة لذلك، تبنت اللغة العربية عدة مصطلحات من أصل تركي بالإضافة إلى التأثيرات الفنية.[27]
الموسيقى
أثر التفاعل الثقافي بين العرب والأتراك كثيرًا على موسيقى المحافظات العربية. ظهرت مقامات جديدة في الموسيقى العربية (مكام، وهو نظام تركي من أنواع الألحان)، مثل الحجازار وشهناز ونوثر، بالإضافة إلى مصطلحات الموسيقى.
المسرح
قدم الأتراك عرض الدمى كراكوز وعيواظ، والذي يتعلق بمغامرات شخصين: كراكوز (بمعنى «العين السوداء» باللغة التركية) وعيواظ (بمعنى «إفاز الحاج»). تحظى هذه العروض المسائية بشعبية خاصة خلال شهر رمضان.[28]
Britannica (2012)، Koulougli، Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica Online، مؤرشف من الأصل في 2015-04-27
Stone، Martin (1997)، The Agony of Algeria، هيرست للنشر، ص. 29، ISBN:1-85065-177-9، During the Ottoman era urban society in the coastal cities evolved into a fascinating ethnic mix of Turks, Arabs, Berbers, Kouloughlis (people of mixed Turkish and central Maghrebi blood)...
Ruedy، John Douglas (2005)، Modern Algeria: The Origins and Development of a Nation، Indiana University Press، ص. 35، ISBN:0253217822، As sons of Turkish fathers, Kouloughlis naturally shared the paternal sense of superiority and desired to continue in the privilege to which they had been born
.
Martinez، Luis (2000)، The Algerian Civil War, 1990-1998، هيرست للنشر، ص. 12، ISBN:1850655170، The Kouloughlis were children of Turks and native women, whom the Janissaries according to R. Mantran "strove with perseverance to exclude from power"
.
Ahmida، Ali Abdullatif (1994)، The Making of Modern Libya: State Formation, Colonization, and Resistance (Print)، Albany, N.Y: جامعة ولاية نيويورك، ص. 189، ISBN:0791417611، Cologhli or Kolughli. from Turkish Kolughlu, descendants of intermarriage between Turkish troops and local North African women
Malcolm، Peter؛ Losleben، Elizabeth (2004)، Libya، مارشيل كافيندش، ص. 62، There are some Libyans who think of themselves as Turkish, or descendants of Turkish soldiers who settled in the area in the days of the Ottoman Empire.
Ahmida، Ali Abdullatif (2011)، Making of Modern Libya, The: State Formation, Colonization, and Resistance, Second Edition، جامعة ولاية نيويورك، ج. 10، ص. 44، ISBN:1438428936، The majority of the population came from Turkish, Arab, Berber, or black backgrounds,...Some inhabitants, like the Cologhli, were descendants of the old Turkish ruling class
Perkins، Kenneth J. (2016)، Historical Dictionary of Tunisia، Rowman & Littlefield، ص. 141، ISBN:1442273186، KOULOUGHLIS. Offspring of mixed marriages between Tunisian women and Turkish soldiers.
.
Miltoun، Francis (1985)، The spell of Algeria and Tunisia، Darf Publishers، ص. 129، ISBN:1850770603، Throughout North Africa, from Oran to Tunis, one encounters everywhere, in the town as in the country, the distinct traits which mark the seven races which make up the native population: the Moors, the Berbers, the Arabs, the Negreos, the Jews, the Turks and the Kouloughlis… descendants of Turks and Arab women.
اسهامات الكراغلة في بناء الجزائر العثمانية. دوبالي خديجة. ص 197-215.
الكراغلة ودورهم السياسي في الجزائر خلال العهد العثماني. أيت حبوش حميد. ص 9-15.
كتاب سكان ليبيا، كتاب الانساب العربية في ليبيا
الكراغلة في التاريخ الليبي الحديث والمعاصر لفاتح رجب قدارة
كتاب "العثمانيون في تونس 1505-1957"، للمؤلف الدكتور محمد صالح بن مصطفى، أستاذ في التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس
Diégo de Haëdo, Histoire des Rois d'Alger, Éditions Adolphe Jourdan, ص. 86
, 1881 (rééditions : Alger, éditions Grand-Alger-Livres, 2004 ; Éditions Bouchène, 2010
Leon Carl Brown (2015). The Tunisia of Ahmad Bey, 1837-1855 (بالإنجليزية). Princeton University Press. p. 29. ISBN:9781400847846. Hussein 1er était pour moitié grec, et tunisien
El Mokhtar Bey (1993). Le fondateur, Hussein Ben Ali, 1705-1735/1740: de la dynastie husseinité (بالفرنسية). Serviced. p. 139.
Shuval, Tal (2000), "The Ottoman Algerian Elite and Its Ideology", International Journal of Middle East Studies (Cambridge University Press) 32 (3): 323-344.
Alexis Tocqueville, Second Letter on Algeria (August 22, 1837), Bronner, Stephen Eric; Thompson, Michael (eds.), The Logos Reader: Rational Radicalism and the Future of Politics, (University of Kentucky Press, 2006), 205; "Ce bey était un kouloughli, fils d'un père Turque, et d'une mère Arabe."
بالإنجليزية
- Abu-Haidar، Farida (1996)، "Turkish as a Marker of Ethnic Identity and Religious Affiliation"، Language and Identity in the Middle East and North Africa، Routledge، ISBN:1136787771.
- Benkato، Adam (2014)، "The Arabic Dialect of Benghazi, Libya: Historical and Comparative Notes"، Zeitschrift für Arabische Linguistik، Harrassowitz Verlag، ج. 59، ص. 57–102
- Benrabah، Mohamed (2007)، "The Language Planning Situation in Algeria"، Language Planning and Policy in Africa, Vol 2، Multilingual Matters، ISBN:1847690114.
- Box، Laura Chakravarty (2005)، Strategies of Resistance in the Dramatic Texts of North African Women: A Body of Words، Routledge، ISBN:1135932077.
- Boyer، Pierre (1970)، "Le problème Kouloughli dans la régence d'Alger"، Revue de l'Occident musulman et de la Méditerranée، ج. 8، ص. 77–94، مؤرشف من الأصل في 2015-09-24
- Daumas، Eugène (1943)، Women of North Africa: or "The Arab Woman"، Indiana University Press، ASIN:B0007ETDSY.
- Hizmetli، Sabri (1953)، "Osmanlı Yönetimi Döneminde Tunus ve Cezayir'in Eğitim ve Kültür Tarihine Genel Bir Bakış" (PDF)، Ankara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi، ج. 32، ص. 1–12، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-01-09
- İhsanoğlu، Ekmeleddin (2003)، "Cross fertilization between Arabic and other languages of Islam"، Culture and Learning in Islam، UNESCO، ISBN:9231039091.
- Jacobs، Daniel؛ Morris، Peter (2002)، The Rough Guide to Tunisia، Rough Guides، ISBN:1858287480.
- Khalidi، Rashid (1991)، The Origins of Arab Nationalism، Columbia University Press، ISBN:0231074352.
- Kia، Mehrdad (2011)، Daily Life in the Ottoman Empire، ABC-CLIO، ISBN:0313064024.
- Lorcin، Patricia M. E. (1999)، Imperial Identities: Stereotyping, Prejudice and Race in Colonial Algeria، Indiana University Press، ISBN:0253217822.
- Oxford Business Group (2008)، The Report: Algeria 2008، Oxford Business Group، ISBN:1-902339-09-6 .
- Pan، Chia-Lin (1949)، "The Population of Libya"، Population Studies، ج. 3، ص. 100–125، DOI:10.1080/00324728.1949.10416359
- Prochazka، Stephen (2004)، "The Turkish Contribution to the Arabic Lexicon"، Linguistic Convergence and Areal Diffusion: Case Studies from Iranian, Semitic and Turkic، Routledge، ISBN:1134396309.
- Ruedy، John Douglas (2005)، Modern Algeria: The Origins and Development of a Nation، Indiana University Press، ISBN:0253217822.
بالفرنسية
- Pierre Boyer, « Le problème Kouloughli dans la régence d'Alger », Revue de l'Occident musulman et de la Méditerranée, no 8, 1970, ص. 79-80
, en ligne sur le site Persée
- Marcel Émerit, « Les tribus privilégiées en Algérie dans la première moitié du XIXe قرن », Annales. Économies, Sociétés, Civilisations, 1966, Volume 21, Numéro 1, ص. 44–58
, en ligne sur le site Persée