Loading AI tools
قمة عربية عاديّة عُقدت في تونس يوم 31 آذار/مارس 2019 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القمة العربية الثلاثون أو قمة تونس. هي قمّة نُظمت في 31 آذار/مارس 2019 في تونس العاصمة بالجمهورية التونسية وتحديدًا في قصر المؤتمرات برئاسة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية.
قمة جامعة الدول العربية 2019 | |
---|---|
تفاصيل القمة | |
أسماء أخرى | مؤتمر القمة العربية الثلاثين |
الدولة | تونس |
تاريخ الانعقاد | 31 مارس 2019 (يوم الأحد) |
مكان الانعقاد | تونس، تونس |
نوع القمة | قمة عادية |
جزء من | قمم جامعة الدول العربية |
المشاركون | تونس، والسعودية، والأردن، وقطر، والكويت، ولبنان، واليمن، والعراق، وفلسطين، وجيبوتي، وموريتانيا، ومصر، وليبيا، والجزائر، والسودان، وسلطنة عمان، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وجزر القمر، والصومال، والمغرب |
بيانات إضافية | |
الموقع الإلكتروني | arabsummit2019.tn |
ترتيب القمم | |
تعديل مصدري - تعديل |
عُقدت القمّة السابقة في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية في الخامس عشر من أبريل/نيسان عام 2018.[1] وكعادة كلّ القمم؛ فقد خرجت بعددٍ من القرارات لعلّ أبرزها ما يتعلقُ بوضعِ فلسطين بشكلٍ عام حيثُ نصّت على بطلان وعدم شرعية الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل كما طالبت دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. وبالرغمِ من ذلك فإنّ معظم هذهِ القرارت لم تلقى تطبيقًا على أرضِ الواقع أو حتى نتيجة؛ بل ازدادت هرولة الدول العربيّة نفسها نحو التطبيع معَ الكيان الصهيوني ففي عامٍ واحدٍ فقط عُزفَ ما يُسمّى بالنشيد الوطني الإسرائيلي في الدوحة عاصمة قطر[2] وفي أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة[3] وفي الرباط عاصمة المغرب[4] كما شاركت الدول الثلاث إلى جانبِ عددٍ من الدول العربيّة الأخرى على غِرار الكويت، السعودية، اليمن وسلطنة عمان وغيرها في مؤتمر وارسو الذي قيلَ إنّه يهدفُ لمكافحة المد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وقد حضرهُ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جلسَ على نفسِ الطاولة إلى جانبِ رؤساء خارجيّة باقي الدول العربية وهي سابقة في تاريخ التطبيع معَ إسرائيل.[5]
إلى جانبِ القضية الفلسطينية والتي تُعتبر إحدى أهم قضايا الشارع العربي إن لم تكن الأهم فعلًا فالدول العربيّة تمر من أزمات ومن انقسامات حادّة أثرت بشكلٍ مباشر وغير مباشر على باقي القضايا؛ فمن جهة أولى لا زالت الأزمة الدبلوماسية مع قطر تُلقي بظلالها على كافّة الأحداث وقد أثرت بطريقةٍ ما على القضيّة الفلسطينية بشكلٍ عام وقطاع غزة بشكل خاص حيثُ ظهرَ الانقسام القطري-السعودي جليًا من خِلال دعم الأولى لحركة المقاومة الإسلامية حماس مُقابل نبذها من قِبل الثانية والتي شنّ كُتّابها في وسائل الإعلام التابعة للحكومة هجومًا شرسًا عليها واصفينَ إيّاها تارةً «بالعميلة لإسرائيل» وتارةً أخرى «بالعميلة لقطر» أو حتى «العميلة لإيران».[6] من جهة ثانية؛ فالوضعُ لم يتغيّر كثيرًا بالنسبة لباقي الدول العربيّة حيثُ لا زالت الحرب الأهلية السورية قائمة ويستعدُ الجيش السوري للسيطرة على آخرِ معاقل المعارضة المسلحة، فيما تسعى دول إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بالحكومة السورية على الصعيدين العربي والإقليمي، بعد انقطاع دبلوماسي استمر لسنوات إثر أحداث وتبعات الحرب.[7][8][9][10] في هذا السياق؛ دعت حركة النهضة التونسيّة إلى القيام بمصالحة وطنية شاملة بين كل الأطياف في سوريا، ما يُمثل تغيرًا طفيفاً في سياسات الحزب الإسلامي الذي ظلّ على مدار السنوات الماضية يُقاطع الحكومة السورية لكنّه دعى إلى مشاركتها في المصالحة الوطنية.[11] كما أن تحوّلاً قد طرأ على السياسة الأمريكية ودورها في عملية السلام، بعد إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وهو ما لقي معارضة دولية وإقليمية وعربية، ومخاوف من شرعنة الاحتلال الإسرائيلي المستمر لهذه الهضبة منذ حرب 1967، الذي يقوم وفق الأمم المتحدة بانتهاكات لحقوق سكان الجولان.[12]
على المستوى السياسي أيضًا؛ فقد عادت الاحتجاجات الشعبيّة للشوارع العربية حيثُ انطلقت الشرارة في السودان في احتجاجات حاشدة لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكمُ الدولة منذ حوالي 30 سنة[13] كما شهدت الجزائر تظاهرات شعبيّة ضخمة طالبت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة – الذي يحكمُ البلاد هو الآخر منذ عام 1999 – بعدم الترشح لعُهدة خامسة ثمّ تطورت الأمور في وقتٍ لاحق وأصبحَ مطلب الشعب إسقاط النظام.[14]
من المتوقع أن يصادق القادة العرب المشاركين في القمة على إعلان تونس الذي سيتناولُ مركزية القضية الفلسطينية واعترافًا بالقدس عاصمة لفلسطين وتأكيدًا على الهوية السّورية للجولان ودعوة لتكريس السلام الشامل في الوطن العربي، إلى جانب رفض تدخلات إيران في المنطقة وإدانة محاولات الربط بين الإسلام والإرهاب.[15]
تزامنًا معَ القمّة العربية والتي عادةً ما تتطرقُ لقضايا المجتمع المهمّة في حين لا تفعلُ مع قضايا قد تُعتبر جانبية؛[16] عُقدت قمّة مُوازيّة تناولت مجموعة من المواضيع التي لم يؤتى على ذكرها على غِرار الحراك الجزائري وواقع حقوق الإنسان في مصر فضلًا عنِ الواقع السياسي والمعيشي الصعب الذي تعيشه بلدان مثل السودان واليمن وسوريا.[17] أُطلق على هذه القمّة اسمَ «قمة المجتمع المدني الموزاية» وذلك برعايةِ 18 منظمة من داخل وخارج تونس.[18]
إلى جانبِ القمة الموازية فقد شهدت العاصمة تونس مظاهرات شاركَ فيها العشرات ورفعوا خلالها شعارات مساندة للقضية الفلسطينية من قبيل «لا صفقات تطبيعية على الأراضي التونسية» و«تحرير فلسطين واجب الأمة» و«فلسطين عربية لا حلول استسلامية»، كما حاولَ المحتجون تنظيم مسيرة احتجاجية باتجاه مقر انعقاد القمة العربية لكن قوات الأمن التونسية منعتهم من التقدم.[19]
كانَ من المُقرر مشاركة عبد الفتاح السيسي في هذهِ القمّة حسب ما أعلنَ عنهُ مكتب الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في وقتٍ سابق لكنّ مكتب الرئيس المصري قد اعتذر في آخر اللحظات مؤكدًا أنّ السيسي لن يحضر القمة شخصيًا «لظروف قاهرة» وسيعوّض غيابه وزيرُ خارجيتهِ سامح شكري.[20] وعلى خِلاف ما تداولتهُ وسائل الإعلام فقد حضر الرئيس المصري القمّة وشاركَ فيها إلى جانبِ عددٍ من الزعماء الآخرين.[21]
من جِهة أخرى؛ شاركَ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في القمّة إلى جانبِ وفدهِ لكنّه غادرها مباشرةً خلال إلقاء أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة كلمتهُ والتي تحدث فيها عنِ «التدخلات من الجيران في الإقليم وخصّ بالذكرِ إيران وتركيا[22]»؛ ولم توضح وكالة الأنباء القطرية ولا التونسية سببَ مغادرة تميم[23] فيما قالت قناة العربية – المحسوبة على الحكومة السعودية – إنّ انتقادَ أبو الغيط لتركيا هو ما دفعَ الأمير القطري للمُغادرة، على عكسِ موقع اليوم السابع – المُقرب من الحكومة المصريّة – والذي قالَ إنّ شكرَ أبو الغيط للسعودية هو سبب انسحاب تميم.[24] كما غادرَ ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز القمّة قبل انتهاءِ جلستها الافتتاحيّة بعدما أشادَ «بالنتائج الإيجابية للقمة في دورتها الثلاثين».[25]
أكد القادة العرب في بيانهم الختامي لقمة تونس على:[26]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.