Loading AI tools
قائمة ويكيميديا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ازدهرت الفنون والعلوم في عصر الدولة الفاطمية بشكل يدعو إلى الإعجاب، وذلك بفضل الترجمة من اللغات الأجنبية، وتشجيع الخلفاء والسلاطين والأمراء لرجال العلم والأدب، واتساع أفق الفكر الإسلامي بارتحال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. فراجت الثقافة ونشطت الحركة الفكرية وزخر بلاط الدولة بالعلماء والشعراء والأدباء وغيرهم. يضاف إلى ذلك ظهور كثير من الفرق التي اتخذت من الثقافة والعلم وسيلة لتحقيق مآربها السياسية والدينية،
ازدهر الشعر في عهد الفاطميين وأكثر رجال الأدب من قرضه لمدح الخلفاء، لما كان ينالهم من العطايا الجزيلة والخلع والجوائز. وقد شجعت هذه الجوائز والهبت الشعراء من أهل السنة إلى محاكاة الشعراء الشيعيين، باتصل بعضهم ببلاط الخلفاء الفاطميين.
وأول من ضرب المثل لغيره من الشعراء الذين جاؤوا من بعده:
ويلقب أبو القاسم محمد بن هانئ. ولد في أشبيلية في بلاد الأندلس، فقضى فيها أيام صباه، واتصل بصاحب أشبيلية، ونال الحظوة لديه، ثم رحل عنها وله من العمر سبع وعشرون سنة، ثم لقي جوهر القائد ومدحه، وما لبث أن نمي خبره إلى المعز، فطلبه وبالغ في الإنعام عليه، وعندما قصد المعز الديار المصرية، لحقه ابن هانئ. علق المعز لدين الله على ابن هانئ الآمال الكبار، عساه أن يحاكي الشعراء العباسيين، ويتفوق عليهم. ولقد أصاب المعز فيما ذهب إليه، إذ أن جل قصائد ابن هانئ كانت في مدح المعز وأسرته، وذهب في تحمسه إلى الظهور مظهر المتعصب للمذهب الشيعي، استدراراً لكرم الفاطميين. ومن ذلك قوله:
وقد دفع تشجيع خلفاء الفاطميين للشعر والشعراء، حداً جعلهم يهجرون أوطانهم ويستقرون في مصر للتمتع بسخاء الفاطميين ورجال بلاطهم، ومن هؤلاء الشعراء:
وقد أظهر ابن نصر ما كان يخالج نفسه من حزن لمفارقة بغداد في قصيدة نظمها، يودع فيها بلده، ويشير إلى الأحوال التي أدت إلى رحيله، فيقول:
من هؤلاء الذين اجتذبهم جود الخلفاء الفاطميين وكرمهم:
ومنها:
هو تلك الرسائل الأدبية التي ألفت في عهد الفاطميين، وتناولت الجدل بين السنيين والشيعيين. ومن الكتب التي تعرضت للكلام عن هذا العصر كتاب (العقد الفريد) لابن عبد ربه المتوفي سنة 328 هـ، وكتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني المتوفي سنة 356 هـ، و(رسائل) بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398 هـ. ومن كتب الأدب التي ظهرت في العصر الفاطمي: كتاب (يتيمة الدهر) لأبي منصور الثعالبي المتوفي سنة 429 هـ، وكتاب (سقط الزند)، و(اللزوميات) لأبي العلاء المعري المتوفي سنة 449 هـ.
تتميز الفلسفة في عهد الفاطميين بالتوفيق بين العلم والدين، والانسجام بين الشريعة الإسلامية والفلسفة اليونانية، وتوحيد الثقافة لتصبح دائرة معارف. ومن أشهر فلاسفة العصر الفاطمي:
اشتهرت هذه الطائفة بأفكارها الحرة، وهم جماعة سرية تتألف من طبقات متفاوتة. وقد أخذوا كثيراً من مبادئ الفلسفة الطبيعية، متأئرين بالفيثاغورثية الحديثة.
برز في عهد عبيد الله المهدي، ومن خلفه من الخلفاء الفاطميين، دعاة علماء، كان لهم شأن كبير في عالم الدعوة، وفي عالم الأدب والفلسفة والتأليف. وكان شغلهم الشاغل الدفاع عن هذه الدعوة بالقلم واللسان، والعمل على جذب العامة، وأيضاً خاصة القوم بنفس هذا السلاح العلمي الخطير. ومن هؤلاء الدعاة:
كما اشتهر الفاطميون بتطور الصناعات الفنية من الزجاج النقي (الكريستال) والخزف. ومن أمثلة هذا الفن في العصر الحالي إبريق من الكريستال المحفور يصل عمره إلى ألف عام، كان قد صنع خصيصا لبلاط الفاطميين في القاهرة وعرض في صالة مزاد كريستي وقدر خبراء قيمته ب 3 ملايين جنيه استرليني (5.3 مليون دولار).[1]
من أشهر الرياضيين في عهد الفاطميين:
حفل التاريخ بطائفة من المؤرخين والرحالة، ومن الكنتب المعاصرة للدولة الفاطمية:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.