Remove ads
عالم صوفي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجنيد البغدادي (215 - 298 هـ) عالم مسلم وسيد من سادات الصوفية وعلم من أعلامهم. يعد من علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف في الآن ذاته، إذ جمع بين قلب الصوفي وعقل الفقيه، واشتهر بلقب «سيد الطائفة».[2] وعدَّه العلماء شيخ مذهب التصوف؛ لضبط مذهبه بقواعد الكتاب والسنة، ولكونه مصونًا من العقائد الذميمة، محميَّ الأساس من شُبه الغلاة، سالمًا من كل ما يوجب اعتراض الشرع. قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي: «هو من أئمة القوم وسادتهم؛ مقبول على جميع الألسنة». وهو أول من تكلم في علم التوحيد ببغداد.
الجنيد البغدادي | |
---|---|
(بالفارسية: جنید بغدادی) | |
دعوة الجنيد المسحيين للإسلام | |
معلومات شخصية | |
الاسم الكامل | الجنيد بن محمد بن الجنيد |
الميلاد | 215 هـ بغداد، العراق |
الوفاة | 298 هـ بغداد، العراق |
مكان الدفن | جامع الجنيد البغدادي |
الإقامة | بغداد |
مواطنة | الدولة العباسية |
الكنية | أبو القاسم |
اللقب | سيد الطائفة |
الديانة | الإسلام |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | الحارث المحاسبي[1] |
التلامذة المشهورون | الحسين بن منصور الحلاج، وأبو بكر الشبلي[1] |
المهنة | فيلسوف، وشاعر |
اللغات | الفارسية، والعربية |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد النهاوندي البغدادي الخزَّاز القواريري، أصله من نهاوند [3] من مدن إيران، [4] إلا أن مولده ومنشأه ووفاته ببغداد. وإنما قيل له الخزَّاز؛ لأنه كان يعمل الخز، والقواريري؛ لأن أباه كان يعمل القوارير.
ولد ببغداد سنة 297 هـ، ونشأ فيها. وصحب جماعة من المشايخ، واشتهر بصحبة خاله سري السقطي، والحارث المحاسبي، ودرس الفقه على أبي ثور، وكان يفتي في حلقته وهو ابن عشرين سنة.[5][6]
قال الجنيد: "كنت بين يدي سري ألعب، وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر؛ فقال لي: "يا غلام! ما الشكر" قلت: "الشكر ألا تعصي الله بنعمه". فقال لي: "أخشى أن يكون حظك من الله لسانك!" قال الجنيد: "فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها لي السري".[7]
وقال: "قال لي خالي سري السقطي: "تكلم على الناس!" وكان في قلبي حشمة من ذلك، فإني كنت أتهم نفسي في استحقاق ذلك، فرأيت ليلة في المنام، رسول الله - وكانت ليلة جمعة - فقال لي: "تكلم على الناس!". فانتبهت، وأتيت باب سري قبل أن أصبح، فدققت الباب، فقال: "لم تصدقنا حتى قيل لك!". فقعدت في غد للناس بالجامع، وانتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف علي غلام نصراني متنكر وقال: "أيها الشيخ! ما معنى قوله: (اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله) فأطرقت، ثم رفعت رأسي فقلت: "أسلم! فقد حان وقت إسلامك!" فأسلم".[8]
من أقواله المشهورة:
من مواعظ الجنيد البغدادي يقول:
قال الكتَّانيُّ: جرت مسألةٌ في المحبَّة في أيَّام الموسم بمكَّةَ، فتكلَّم فيها الشيوخُ، وكان الجنيد أصغرَهم سنًّا، فقالوا: هاتِ ما عندك فيها يا عراقيّ،[11] فأطرق ودَمعتْ عيناه، ثمَّ رفع رأسه وقال:
صدر كتاب «رسائل الجنيد (أول عمل يجمع كل رسائل الإمام الجنيد وأقواله المأثورة))» عن دار اقرأ، بتحقيق الدكتور جمال رجب سيدبي، وتصدير الدكتور عاطف العراقي.[12]
قال المحقق الدكتور جمال رجب سيدبي في مقدمة الكتاب بعد حديثه عن أسباب عدم نشر وتحقيق رسائل الجنيد: «لمثل هذين السببين اللذين أشرت إليهما آنفا ما دفعني إلى محاولة تحقيق المخطوطات، والبحث عن النسخ للمقابلة، وأصبح مجمل هذه المخطوطات بعد التحقيق حوالي ستة عشر مخطوطا، ولم أكتف بهذا وحسب، بل أضفت إلى هذا العمل كل ما تركه الإمام من رسائل وأقوال متناثرة من مصادر التصوف الأصلية والقريبة العهد نسبيا بحياة الإمام الجنيد».[12]
وصل بذلك عدد رسائل الجنيد إلى واحد وثلاثين رسالة وهي:[12]
توفي سنة 297 هـ وقيلَ سنة 298 هـ. قال أبو محمد الجريري: "كنت واقفاً على رأس الجنيد وقت وفاته وهو يقرأ، فقلت: "أرفق بنفسك!" فقال: "ما رأيت أحداً أحوج إليه مني في هذا الوقت، هو ذا تطوى صحيفتي".[13][14]
وقال أبو بكر العطار: «حضرت الجنيد عند الموت، في جماعة من أصحابنا، فكان قاعداً يصلي ويثني رجله، فثقل عليه حركتها، فمد رجليه وقد تورمتا، فرآه بعض أصحابه فقال:» ما هذا يا أبا القاسم!«، قال:» هذه نعم! الله أكبر«. فلما فرغ من صلاته قال له أبو محمد الجريري:» لو اضطجعت!«، قال:» يا أبا محمد! هذا وقت يؤخذ منه. الله أكبر«. فلم يزل ذلك حاله حتى مات».
وقال ابن عطاء: «دخلت عليه، وهو في النزع، فسلمت عليه، فلم يرد، ثم رد بعد ساعة، وقال:» اعذرني! فإني كنت في وردي«، ثم حول وجهه إلي القبلة ومات».
وغسله أبو محمد الجريري، وصلى عليه ولده، ودفن بالشونيزية، بتربة مقبرة الشيخ معروف الكرخي في بغداد، عند قبر خاله سري السقطي. وصلى عليه جمع كثير من الناس قدر عددهم بالآلاف.[15] وعمّر مرقده في بغداد فيما بعد وبني عليه قبة، ثم عمّره ووسعهُ الملك غازي، وفي عام 1980 م أعيد بناؤه وترميمه، وبني معه جامع كبير ووسع مبنى الجامع والمرقد ديوان الوقف السني في العراق وتبلغ مساحتهُ حاليا 2500 م2، ويعرف الآن بمرقد وجامع الشيخ جنيد البغدادي.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.