Remove ads
حي كبير وعريق بشمال بغداد عند مرقد الإمام أبي حنيفة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الأعظمية، هي منطقة تقع في وسط شرق بغداد، العراق. وهي واحدة من تسع مناطق إدارية في المدينة ومركز قضاء الأعظمية، وتقع شمال مركز مدينة بغداد على الجانب الشرقي لنهر دجلة.
الأعظمية | |
---|---|
جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان | |
سميت باسم | أبو حنيفة النعمان |
تاريخ التأسيس | 2004 |
تقسيم إداري | |
البلد | العراق [1] |
قضاء | محافظة بغداد |
القضاء | قضاء الأعظمية |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 33.368417°N 44.362139°E |
المساحة | 26 كم² |
الارتفاع | 34 متر |
معلومات أخرى | |
التوقيت | +3 |
10007 | |
الرمز الهاتفي | 964/0 |
الرمز الجغرافي | 99612[2] |
تعديل مصدري - تعديل |
لا ينبغي الخلط بينه وبين حي الأعظمية الأكبر في بغداد، والذي يبلغ حجمه تسعة أضعاف تقريبًا ويبلغ عدد سكانه عددًا أكبر بكثير. يبلغ عدد سكان منطقة الأضرحة الأعظمية نفسها حوالي 100000 نسمة. قبل عام 2003 والغزو العراقي كانت هذه المنطقة تضم 95٪ من السنة و5٪ من الشيعة. بعد الحرب الأهلية العراقية (2006-2008)، أصبحت الآن ذات أغلبية سنية.
يضم سكان الأعظمية العديد من الأفراد ذوي الخلفيات الفكرية العالية، بما في ذلك السياسيين والفنانين والعلماء والشخصيات الرياضية. سُمي الحي باسم أبي حنيفة النعمان، المعروف بالإمام الأعظم، وهو عالم مشهور ومؤسس المذهب الحنفي السني البارز في الفقه الإسلامي. ومن المعالم البارزة في المنطقة مسجد أبي حنيفة، الذي بُني حول قبر أبي حنيفة النعمان وجامع الإمام الأعظم والمقبرة الملكية وكلية الإمام الأعظم وساعة الأعظمية، إضافة إلى معالم قديمة وحديثة متعددة منها جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة التي تأسست عام 1968م. وكذلك يوجد فيها الكثير من الأسواق القديمة والعريقة والعديد من المدارس القديمة والحديثة. وفيها عدد من الكليات والمعاهد الإسلامية.[3][4]
ويرجع تاريخ نشوء مدينة الأعظمية إلى عهد الدولة العباسية حيث كانت مقبرة حالها حال مدينة الكاظمية التي كانت تسمى مقبرة قريش، أما الأعظمية فقد كانت مقبرة قديمة ودُفن فيها الإمام أبو حنيفة النعمان في عام 150 هـ، ثم دُفنت فيها الخيزران بنت عطاء والدة هارون الرشيد عام 173هـ، واستمرت مقبرة، وقرب مقبرة الخيزران كانت رصافة بغداد المذكورة في تاريخ العباسيين الأول ثم انتقل الخلفاء العباسيون إلى جنوب بغداد في عهد المعتصم بالله في القرن الهجري الثالث[5]، ثم أُنشئت محلة صغيرة ومدرسة لتدريس فقه الإمام أبي حنيفة النعمان. ولقد مرّت هذه المدينة في تطورها بثلاث مراحل وهي:
وقد طوّر المدينة العثمانيون وسكنوا فيها وهم يتبعون مذهب أبي حنيفة.
وكانت مدينة الأعظمية عند دفن الإمام أبي حنيفة منطقة بساتين كبيرة وبها أسواق عامرة. وكانت آنذاك تعتبر خارج المدينة المدورة التي بناها أبو جعفر المنصور. وبعد ذلك بدأ العمران والانتشار السكاني وبدأت القبائل العربية بالسكن فيها. فصار حول مرقد أبي حنيفة مقبرة تسمى مقبرة الخيزران ومدرسة وأسواق وبيوت.
ومع التطور الاقتصادي والاجتماعي في بغداد في فترة الثلاثينيات لغاية ثورة تموز 1958م، كانت الأعظمية إحدى المناطق التي انتقل بناء البيوت فيها وسكان المحلات البغدادية القديمة والقادمين من المدن الأخرى وخصوصاً من موظفي الدولة وضباط الجيش والطبقة البورجوازية الصغيرة. وبعكس مدينة الأعظمية القديمة المبنية على الطراز البغدادي القديم أي الحوش في الداخل فإن السكان الجدد بنوا مناطق هيبت خاتون وشارع الضباط ونجيب باشا ومناطق السفينة على طريقة الفيلات. ولقد غير ذلك طبيعة منطقة الأعظمية وجعلها تمثل خلال هذه الفترة حداثة المجتمع العراقي وفسيفسائهِ وهو الذي جعل منطقة الأعظمية في تلك الفترة معقلاً للحركة الاجتماعية والثقافية في البلد.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م حدثت معركة عسكرية في قضاء الأعظمية يوم 10 نيسان 2003م، تم على أثرها تدمير جزء من منارة جامع الإمام الأعظم وبرج الساعة وقبة الضريح وأجزاء أخرى داخل الجامع، وتحطّمت المباني حول الجامع ومنها مبنى جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة.
وتعطلت صلاة الجمعة بعدها لمرة واحدة، ثم قام جمع من أهالي الأعظمية بتنظيف المكان وإزالة شظايا الزجاج المتهشم وآثار المعركة وحماية الجامع والمرقد وكلية الإمام الأعظم من محاولات ذوي النفوس الضعيفة للسرقة أو التخريب وأُقيمت الصلاة في الجمعة التالية وقام ديوان الوقف السني وبالتعاون مع عدد من الشركات، وكذلك مع عائلة السيد محسوب الشهيرة بالأعظمية ومساعدة بعض شباب المنطقة، منذ عام 2003م، بترميم الجامع وإعادة نصب ساعة الأعظمية إلى برجها. وتواصلت منذئذٍ الجهود في تحديث وترميم المكان.
يتهم زعماء السنة الحكومة التي يقودها الشيعة بالتصريح لفرق قتل بالعمل وينفي الشيعة ذلك.[7]
اسمها القديم محلة أبي حنيفة، وبلدة المُعظّم[8]، وتعتبر الأساس في تكوين الأعظمية ومنذ قرنين قُسمت المحلة إلى أربعة أحياء[9] تمتد من ساحة عنتر إلى جامع الإمام الأعظم[10] وهي:
أُحيطتْ أجزاء واسعة ومحلات كثيرة اليوم من مدينة الأعظمية بسور معروف يسمى جدار الاعظمية لحماية أهل الأعظمية من المليشيات الإرهابية.[21]
الشوارع الرئيسة
الشوارع الفرعية
يبلغ عدد سكان قضاء الأعظمية حوالي 1,350,000 نسمة حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة عام 2003م. أي ما يشكّل 20% من سكان بغداد.
الديانة: الأغلبية العظمى من سكان الأعظمية هم المسلمون السنة إلّا أن هنالك تواجد للمسيحيين في حي الشماسية بالقرب من إعدادية كلية بغداد إذ توجد كنيسة فيها تعرف بكنيسة الشماسة، كما وتحتوي الأعظمية سابقا على الطائفة اليهودية، وقد تركوا المنطقة بعد قدوم وفود مقاومين فلسطينيين عام 1937م، إذ أقاموا في الأعظمية، فتوجّسَ منهم اليهود وانتقلوا إلى حي البتاويين والكرادة الشرقية،[29] ثم هاجروا أثناء الهجرة الجماعية لليهود وتركوا العراق إلى فلسطين عام 1948.
القومية: معظم سكان الأعظمية هم من العرب إلا أن هنالك قوميات أخرى كالتركية والكردية والأفغانية، وغيرهم إلّا أن معظم هذه القوميات اندمجت مع العرب من حيث الطباع والعادات ولم يبقَ فيهم إلا أصلهم فهم أعظميون بالمولد والسكن.
طبيعة السكان: نسبة أهل الأعظمية هي الأعظميون والمعاظمة، وأحدهم معظماوي[30]، وتتميز الأعظمية عن باقي أقضية بغداد بجمالها إذ امتزج بها الماضي بالحاضر، المواطن الشعبي بالمواطن المثقف وقصر الغني بدار الفقير، فهي من المناطق القليلة في بغداد التي حافظت على تراثها الجميل.
العشائر: إن معظم أهل الأعظمية الأصليين ينتمون إلى عشيرة العبيد العربية القحطانية. وهم غالبية السكان وقد جاؤوا مع السلطان العثماني مراد الرابع مع عشيرة البيرقدار عام 1638م، لفتح بغداد وحماية مسجد أبو حنيفة النعمان من تعديات الدولة الصفوية وهجماتها، إلا أن عشيرة البيرقدار استقرت في كركوك والموصل بعد فتح بغداد، بينما بقيت عشيرة العبيد في المنطقة وبعض من أفراد عشيرة البيرقدار اندمجوا مع العبيد وبقوا بجوار جامع الإمام الأعظم[31]
وهناك من نزح إلى الأعظمية من الموصل وتكريت وعنة وبعقوبة وسكنوا المنطقة منذ أكثر من مائة عام، وبقي بعضهم محافظين على ألقابهم الأصلية إلّا أنهم أعظميين بالمولد والنشأة.
وهنالك بعض البيوتات غير العربية لكنها إسلامية (أتراك أو أكراد، أو أفغان) وهؤلاء أيضا أصبحوا أعظميين بسبب المولد والمنشأ.[31]
لهجة الأعظمية إحدى لهجات بغداد الرئيسية التي يُعرف صاحبها إذا تكلم، وقد كانت لهجتهم القديمة قريبةً من الفصحى ثم تغيّرت كثيراً، وتكاد تزول لهجتهم من جراء إقبال الناس من كل مكان للسكن فيها.[32]
يوجد في الأعظمية وضواحيها الكثير من الجوامع والمساجد منها:
تتميز الأعظمية بعدة معالم لموقعها الاستراتيجي الواقع بالقرب من قلب العاصمة بغداد ومن بعض معالمها المميزة الآتي:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.