أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق

ابن كثير الدمشقي

مُحدِّث ومُفسِّر ومُؤرِّخ (701 – 774هـ / 1302 – 1373م) من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ابن كثير الدمشقي
Remove ads

عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضَوْ بن درع[3] القرشي الحَصْلي، البُصروي، الشافعي،[4] ثم الدمشقي، مُحدّث ومفسر وفقيه،[5] ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة 701 هـ، ومات أبوه سنة 703 هـ،[6] ثم انتقل إلى دمشق مع أخيه كمال الدين سنة 707 هـ بعد موت أبيه، حفظ القرآن الكريم وختم حفظه في سنة 711 هـ، وقرأ القراءات وجمع التفسير، وحفظ متن «التنبيه» في فقه الشافعي سنة 718 هـ، وحفظ مختصر ابن الحاجب، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري، وكمال الدين ابن قاضي شهبة،[7] سمع الحديث من ابن الشحنة، وابن الزراد، وإسحاق الآمدي، وابن عساكر، والمزي، وابن الرضى، شرع في شرح صحيح البخاري ولازم المزي، وقرأ عليه تهذيب الكمال، وصاهره على ابنته، وصاحب ابن تيمية،[6][معلومة 1] ولي العديد من المدارس العلمية في ذلك العصر، منها: دار الحديث الأشرفية، والمدرسة الصالحية، والمدرسة النجيبية،[معلومة 2] والمدرسة التنكزية، والمدرسة النورية الكبرى،[7] توفي في شعبان سنة 774 هـ، وَكَانَ قد أضرّ فِي أَوَاخِر عمره،[6] ودفن بجوار ابن تيمية في مقبرة الصوفية خارج باب النصر من دمشق،[8] له عدة تصنيفات أشهرها: تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية، وطبقات الشافعية، الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، والسيرة النبوية، وله رسالة في الجهاد، وشرع في كتاب كبير للأحكام ولم يكمله، وله شرح صحيح البخاري وهو مفقود.[9][10]

معلومات سريعة الحافظ, ابن كثير الدمشقي ...
Remove ads
Remove ads

مولده

ولد في الشام سنة 701 هـ كما ذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية.[11] وكان مولده بقرية «مجدل» من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران -درعا حالياً- في جنوب دمشق.

طلبه للعلم

انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره، وتفقه على الشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بـابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبي طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازي واسحاق بن الآمدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكي المزي صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته.

قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرا ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافي والحسيني وأبو الفتح الدبوسي وعلي بن عمر الواني ويوسف الختي وغير واحد. وقيل إنه تعلّم العبرية.

Remove ads

عقيدته

الملخص
السياق

تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه رجع إلى معتقد أهل الحديث، وهو الأرجح.[12]

رأي الأشاعرة

رأي السلفية

ترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته، فكان يصرح بها، ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه ابن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل «البداية والنهاية» عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير.

أما ما أثير حول كونه أشعريا، لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعريا، فهو شرط غير ملزم، وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح.

أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما، ولم تكن في مقام البيان والإقرار. ولا مانع من كون هذه الكلمة على فرض صحتها أنها خرجت منه على سبيل الفكاهة فهذا الحافظ ابن حجر يقول عنه في الدرر الكامنة: (وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه، وامتحن بسببه. وكان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة. سارت تصانيفه في البلاد في حياته، وانتفع بها الناس بعد وفاته). فنجد الحافظ ابن حجر يقول أنه (حسن المفاكهة). والمقصود بقوله «لأنني أشعري» هو ما وضحه إبراهيم بن ابن القيم حين قال له «لو كان من رأسك إلى قدمك شعر»، أي كثرة الشعر. وهذا من باب المعاريض، وهو جائز في المفاكهة والتندر بلا ريب. فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله الرجل في غزوة بدر من أين أنت قال أنا من (ماء). وهذا ما يسمى تعريض.

ومما يقوي رأي السلفية هو ما قاله ابن كثير بنفسه عن رجوع الأشعري عن ما قاله في العقيدة.[17] فلو كان ابن كثير أشعرياً فهو إذاً على العقيدة التي يعتقد أن الأشعري استقر عليها آخر عمره.

كما يقوي ذلك شدة تأثره بـابن تيمية وتبجيله له وانتصاره له حتى توفي ودفن بجواره.[18] وقد خالف ابن كثير أصول الأشاعرة وردهم في كثير من المواضع، وكان مساندا لشيخه الإمام ابن تيمية وبالذات في مسائل الاعتقاد، فالذهاب إلى أنه أشعري لحادثة قبوله الوظيفة، فهو يعلم أنه لا يلزم صاحب الوقف هذا الشرط في الوقف، بل إن ابن كثير نشر عقيدة السلف وخالف الأشاعرة في دروسه، وعامة تلامذته من السلفية، وأن مرد الكلام كله أن صاحب الكلام أعني السبكي، كان عدوا لدودا لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو أحد أهم الأسباب في سجن ابن تيمية، وكان ذو نفوذ وقوة عند حاكم البلاد، فسطر في كتابه ما أراد كونه أشعريا، وكان الكل من طلاب شيخ الإسلام كابن كثير وأبن القيم وغيرهم، يدركون أن مواجهة السبكي تعني سجن القلعة، وحدث هذا بالفعل للإمام ابن القيم فقد سجن هو الآخر، ولكن ابن كثير اتقى وابتعد عن مواجهة السبكي. فلا يصح الاستدلال بأدلة الغريم والقرائن وهذا معلوم عند أهل الأصول والعلم.

Remove ads

شيوخه

الملخص
السياق

من مشايخ ابن كثير الدمشقي:[19]

  • الحافظ كمال الدين عبد الوهّاب الشهير بـ «ابن قاضي شهبة».
  • الإمام كمال الدين أبو المعالي محمد بن الزملكاني.
  • الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى الشيباني.
  • الإمام علم الدين محمد القاسم البرزالي.
  • الشيخ شمس الدين أبو نصر محمد الشيرازي.
  • الشيخ شمس الدين محمود الأصبهاني.
  • عفيف الدين إسحاق بن يحيى الآمدي الأصبهاني.
  • الشيخ بهاء الدين القاسم بن عساكر.
  • أبو محمد عيسى بن المطعم.
  • عفيف الدين محمد بن عمر الصقلي.
  • الشيخ أبو بكر محمد بن الرضى الصالحي.
  • محمد بن السويدي، بارع في الطب.
  • الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن حسين بن غيلان.
  • الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي.
  • موسى بن علي الجيلي.
  • جمال الدين سليمان بن الخطيب، قاضي القضاة.
  • محمد بن جعفر اللباد، شيخ القراءات · شمس الدين محمد بن بركات.
  • شمس الدين أبو محمد عبد الله المقدسي.
  • الشيخ نجم الدين بن العسقلاني.
  • جمال الدين أبو العباس أحمد بن القلانسي.
  • الشيخ عمر بن أبي بكر البسطي.
  • ضياء الدين عبد الله الزربندي النحوي.
  • أبو الحسن علي بن محمد بن المنتزه.
  • الشيخ محمد بن الزراد.
Remove ads

تلاميذه

من تلاميذ ابن كثير الدمشقي:[19]

Remove ads

ثناء العلماء عليه

مكانة ابن كثير العلميّة جعلت شيوخه ورجال عصره يثنون عليه ويعترفون بعلمه، ومن ثناء هؤلاء العلماء عليه:[19]

قال شمس الدين الذهبي: «الإمام المفتي المحدث البارع ثقة متفنن ومحدث متقن ومفسر نقَّاد». وقال أيضًا عنه: «له عناية بالرجال والمتون والفقه، خرَّج وألَّف وناظر، وصنَّف وفسَّر وتقدَّم».

قال ابنُ حبيبٍ: «إمام ذوي التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل، سمع وجمع وصنَّف، وأطرب الأسماع بالفتوى، وصنَّف وحدَّث وأفاد،وطارت فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير».

وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: «الشيخ العلامة الحافظ عماد الدين ثقة المحدثين وعمدة المؤرخين وعلم المفسرين».

وقال الداوودي: «كان قدوة العلماء والحفاظ وعمدة أهل المعاني والألفاظ».

Remove ads

مؤلفاته

Remove ads

وفاته

توفي إسماعيل بن كثير يوم الخميس 15 شعبان 774 هـ في دمشق عن ثلاث وسبعين سنة. وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وهو يؤلف «جامع المسانيد»، فأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة، وفيه قال:«لازلت فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه». وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه «كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية».
و لما مات رثاه بعض طلبته بقوله:[20]

لفقدك طلاب العلوم تأسفوا
وجادوا بدمع لا يبيد غزير
ولو مزجوا ماء المدامع بالدما
لكان قليلا فيك يابن كثير
Remove ads

انظر أيضًا

المراجع

Loading content...

وصلات خارجية

Loading related searches...

Wikiwand - on

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Remove ads