متكلم أشعري شافعي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو القاسم القشيري (376 - 465 هـ) إمام الصوفية، وصاحب الرسالة القشيرية في علم التصوف، ومن كبار العلماء في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر، الملقب بـ «زين الإسلام».[7][8][9]
أبو القاسم القشيري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | ربيع الأول 376 هـ إستوا [1][2] |
الوفاة | 465 هـ نيسابور |
مواطنة | الدولة العباسية |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | شافعي |
العقيدة | أشعرية |
الأولاد | |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | |
المهنة | فيلسوف، وكاتب، وشاعر |
اللغات | العربية |
مجال العمل | القائمة ... |
أعمال بارزة | الرسالة القشيرية، والتحبير في التذكير شرح أسماء الله الحسنى، وتفسير القشيري |
مؤلف:أبو القاسم القشيري - ويكي مصدر | |
تعديل مصدري - تعديل |
ولد القشيري بقرية تدعى «إستو» من قرى نيسابور في ربيع الأول من سنة 376 هـوقيل سنة 375.[10] توفي أبوه وهو طفل صغير وبقي في كنف أمه إلى أن تعلم الأدب، والعربية، ثم رحل بعد ذلك من «إستوا» إلى نيسابور قاصدا تعلم ما يكفيه من طرق الحساب لحماية أهل قريته من ظلم عمال الخراج. فكانت هذه الرحلة تعبر في جوهرها عن أهم حلقات الآثار النفسية التي ترسبت في شخصية القشيري، والتي اتضحت فيما بعد في مواقفه أمام السلطة الزمنية.
وأثناء هذه الرحلة حضر حلقة الإمام الصوفي الشهير بأبي علي الدقاق (توفي 406 هـ) وكان لسان عصره في التصوف، وعلوم الشريعة، فقبل القشيري في حلقته بشرط أن يكتسب الشريعة، ويتقن علومها. وهذا ما يفسر دعوة القشيري في مشروعه الإصلاحي إلى الملازمة بين علوم الشريعة والتصوف. وقد قبل هذا الشرط وعكف على دراسة الفقه عند أئمته. ولما انتهى منه حضر عند الإمام أبي بكر بن فورك (توفي 406 هـ) ليتعلم الأصول. فبرع في الفقه والأصول معا، وصار من أحسن تلاميذته ضبطا، وسلوكا.
وبعد وفاة أبي بكر اختلف إلى الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني (توفي 418 هـ)، وقعد يسمع جميع دروسه، وبعد أيام، قال له الأستاذ: هذا العلم لا يحصل بالسماع، فأعاد عليه ما سمعه منه، فقال له: لست تحتاج إلى دروسي بل يكفيك أن تطالع مصنفاتي، وتنظر في طريقتي وإن أشكل عليك شيء طالعتني به: ففعل ذلك وجمع بين طريقته وطريقة ابن فورك.
ثم نظر في كتب القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني، وبذلك صار القشيري بارعا في الفقه، والأصول مما دفع بالجويني إمام الحرمين أن يصاحبه، ويحج معه رفقة أبي بكر البيهقي. ولم يقتصر القشيري على الفقه والأصول، بل كان متحققا في علم الكلام ومفسرا، متفننا نحويا ولغويا، أديبا كاتبا شاعرا، شجاعا بطلا، له في الفروسية واستعمال السلاح الآثار الجميلة.
وهكذا حقق الإمام القشيري ما طلبه منه أستاذه «الدقاق» في تحصيل علوم الشريعة. كل ذلك وهو يحضر حلقات أستاذه «الدقاق» في التصوف والمباحث النفسانية إلى أن رأى فيه قبسا من النبوغ، والعطاء فزوجه كريمته[11] ومات أبو علي الدقاق وهو في غاية الاطمئنان على محاضرات التصوف بين يدي تلميذه الذي أجمع أهل عصره على أنه سيد زمانه، وقدوة وقته، وبركة المسلمين في ذلك العصر. وعندما نال القشيري هذه الشهادة أصبح أستاذ خراسان بدون منازع.
صنف القشيري العديد من الكتب والرسائل، غير أن مصادر التاريخ تذكر أن أغلب مصنفاته فقدت، ومن أهمها:
توفي القشيري سنة 465 هـ.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.