علاقة خاصة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العلاقة الخاصة، (بالإنجليزية: Special Relationship)، هي مصطلح يستخدم غالبًا لوصف العلاقات السياسية، والاجتماعية، والدبلوماسية، والثقافية، والاقتصادية، والقانونية، والبيئية، والدينية، والعسكرية، والتاريخية بين المملكة المتحدة، والولايات المتحدة أو قادتها السياسيين.
ظهر المصطلح لأول مرة في الاستخدام الشائع بعد استخدامه في خطاب ألقاه عام 1946 رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل. حيث كان كلا البلدين حليفين مقربين خلال العديد من النزاعات في القرنين العشرين والحادي والعشرين، بما في ذلك الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، والحرب الباردة، وحرب الخليج، والحرب على الإرهاب.
على الرغم من أن كلا الحكومتين تربطهما أيضًا علاقات وثيقة مع العديد من الدول الأخرى، إلا أن مستوى التعاون بين المملكة المتحدة، والولايات المتحدة في التجارة، والتخطيط العسكري، وتنفيذ العمليات العسكرية، وتكنولوجيا الأسلحة النووية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وُصف بأنه «لا مثيل له» بين القوى العالمية الكبرى.[1]
تمت الإشارة إلى العلاقات الوثيقة بين رؤساء الحكومتين البريطانية، والأمريكية مثل: مارغريت تاتشر ورونالد ريغان، وكذلك بين توني بلير وكل من بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش.[2]
ينفي بعض النقاد وجود «علاقة خاصة» ويطلقون عليها اسم أسطورة.[3][4] حيث اعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «بأقرب شريك دولي له»، وقال إن المملكة المتحدة ستكون في «الجزء الخلفي من قائمة الانتظار» في أي صفقة تجارية مع الولايات المتحدة إذا غادرت الاتحاد الأوروبي، واتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه «يشتت انتباهه بمجموعة من الأشياء الأخرى» خلال التدخل العسكري في ليبيا عام 2011.[2][5]
أما خلال أزمة السويس عام 1956، هدد الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور بإلغاء قروض صندوق النقد الدولي بسبب الغزو البريطاني لمصر لاستعادة قناة السويس.
وفي الستينيات، رفض رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون طلب الرئيس الأمريكي ليندون جونسون توظيف القوات البريطانية في حرب فيتنام. كما عارضت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر بشكل خاص الغزو الأمريكي لغرينادا عام 1983، وضغط الرئيس الأمريكي ريغان ضد حرب الفوكلاند عام 1982.[2][6]