عصر فجر السلالات
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عصر فجر السلالات هو من عصور بلاد ما بين النهرين القديمة بدأ عصر فجر السلالات في العراق حوالي سنة 2800 ق م واستمر لمدة ستة قرون والذي يعرف بالعصر السومري القديم. وتعرف كذلك باسم «السلالة القديمة» أو «السلالة الحاكمة».
البداية |
القرن 29 "ق.م"[1] |
---|---|
النهاية |
2350 "ق.م"[1] |
المنطقة |
تفرع عنها |
Early Dynastic I (en) Early Dynastic II (en) Early Dynastic III (en) Early Dynastic IIIa (en) Early Dynastic IIIb (en) |
---|
لم تتوحد البلاد بعد تحت مملكة كبيرة واحد بل كانت مجموعة من الحضارات المتناثرة. يقسم العلماء هذه الحقبة من تاريخ العراق إلى ثلاثة عصور. يعتبر السومريون هم أصحاب أقدم حضارة مدنية متطورة بالعراق وربما بالعالم. نضجت تلك الفترة فن الكتابة والزراعة وفن المعمار والأدب والأساطير وأسس علاقة الملك بالرعية. انتهى عصر فجر السلالات بقيام سرجون الأكدي العراق سنة 2350 ق م وتأسيس الامبراطورية الأكادية. نجحت فترة أوروك، التي شهدت تشكيل الولايات الأولى، المدن الأولى، واختراع الكتابة، وتتميز هذه الحقبة بوجود دول لا تزال متخلفة وصغيرة، وتسمى بـ «مدن المدن». يتم توحيد هياكلها مع مرور الوقت، حتى نهاية الفترة التي تميزت بدستور إمبراطورية الأكدية. من وجهة نظر ثقافية، هذه الكيانات السياسية المختلفة متجانسة نسبياً، وتشارك في حضارة رائعة تشع في جزء كبير من الشرق الأوسط. إن مدن أرض سومر (أوروك، أور، لجش، أوما، نفر، إلخ)، الواقعة في أقصى جنوب بلاد ما بين النهرين، هي الأكثر نفوذاً. يحدها من الشمال ممالك مستوطنة سامية تغطي جزءاً كبيراً من بلاد ما بين النهرين وسوريا (كيش، ماري، تل براك، إبلا، إلخ).
لطالما أعطيت الأولوية للدراسات التي أجريت على جنوب ووسط بلاد ما بين النهرين، وهي مناطق عرفت منذ نهاية القرن التاسع عشر بالنصوص والفن من خلال عمليات التنقيب في عدة مواقع (أولها جيرسو، وأيضاً إشنونة، خفاجة، أور، وما إلى ذلك). ثم توسع المناطق في هذه الفترة تدريجياً إلى المناطق المجاورة، بما في ذلك جنوب غرب إيران، وبلاد ما بين النهرين وخاصة سوريا، التي اشتهرت لأكثر من ثلاثين عاماً بفضل محفوظات إبلا. هذا يجعل من الممكن الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي تحدث هناك والتي تميل إلى نسبية الرؤية التقليدية التي تركز على بلاد ما بين النهرين. وهذه الأخيرة ليست منطقة معزولة بهياكلها السياسية والاجتماعية المعقدة أو نظام كتابتها، لأن المناطق المجاورة الأخرى لها سمات مشتركة معها والمشاركة في دوائر تبادل المواد وغير المادية التي تغطي كل الشرق الأوسط.