Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبد المجيد بن يوسف بن عبد المجيد الشاذلي الشيخ العلامة الأصوليّ. ولد في بلدة «بسيون» في محافظة الغربية بمصر عام 1938م، تخرج في كلية العلوم – قسم الكيمياء في جامعة الإسكندرية - وعمل بشركة الحرير في كفر الدوّار، حتى تاريخ إحالته للمعاش. جده الشيخ عبد المجيد الشاذلي هو أحد شيوخ المذهب المالكي في الأزهر.
عبد المجيد الشاذلي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1938 بسيون، محافظة الغربية |
تاريخ الوفاة | 13 سبتمبر 2013 (75 سنة) |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة الإسكندرية |
المهنة | كاتب |
تعديل مصدري - تعديل |
نشأ عبد المجيد الشاذلي في بيئة علميّة حيث كان الوالد والجد من علماء الأزهر وكان منذ نشأته محباً للعلم شغوفاً بطلبه يدرك ذلك من يستمع إليه ويلمس «الموسوعية» في طرحه وحديثه. كان محباً لقراءة كتب الفقه والسيرة والأصول، ومن أهم الكتب التي قرأها وأثرت به كتابي «الموافقات» و«الاعتصام» للإمام الشاطبي، حتى لقب فيما بعد من قبل بعض محبيه «بالشاطبي الثاني» لشدة إحكامه وتمكنه من علم أصول الفقه على منهج الإمام الشاطبي.
تتلمذ في شبابه من خلال وجوده في إطار جماعة «الإخوان المسلمين» وخصوصاً على يد الأستاذ محمد يوسف هواش ثم فيما بعد على مؤلفات الأستاذ سيد قطب والأستاذ محمد قطب والشيخ أبو الأعلى المودودي. ثم كانت علاقته بعلم شيخ الإسلام ابن تيمية في السجن حيث درس جميع كتبه وجميع كتب الإمام ابن قيم الجوزية يقول الشيخ عبد المجيد الشاذلي:
بعد خروجه من السجن سافر إلى المملكة السعودية وطلب العلم هناك على يد كبار علمائها فطلب العلم بتتلمذ مباشر من الشيخ عبد الرزاق عفيفي في الرياض والشيخ ابن باز وقد قدم له الشيخ ابن باز مجموعة رسائل بعنوان «عقيدة الموحدين». وقدم له الشيخ ابن جبرين كتابه «الطريق إلى الجنة». وأصدرت له جامعة أم القرى كتابه الكبير «حد الإسلام وحقيقة الإيمان» بعد مراجعته من قبل لجنة من العلماء.
يقول عبد المجيد الشاذلي:
ويقول الشيخ العلامة رفاعي سرور في ترجمته له أنه يعتبر: المؤصل الفقهي والشرعي لفكر سيد قطب حتى تكونت بجميع كتابات هذا الاتجاه وحدة موضوعية واحدة توزعت على كل العقول التي تحاول الوصول للحق، كل بما يناسبه، ليكون هذا التأصيل هو المواجهة الفكرية الواقعية على الزعم القائل بأن كتابات سيد قطب مجرد كتابات أدبية، حيث لم يفهم القائلون بذلك أن سيد قطب كان يخاطب الناس بما يناسبهم ويؤثر فيهم لتكون مهمة التأصيل الضرورية موكولة لكتابات التأصيل التي تعتبر كتابات الشيخ عبد المجيد نموذجاً كاملاً لها، فتكتمل كل الشروط الشرعية للاتجاه الفكري الصحيح للدعوة. والبعد الأساسي للتعريف المنهجي بالشيخ عبد المجيد الشاذلي هو تجربة 65 حيث كانت تلك التجربة هي البداية التاريخية للتصحيح الفكري والمنهجي للدعوة، كما كانت سنداً نفسياً لمن أتى بعدها حيث علم شباب الدعوة الجدد بعد اكتشاف تنظيم 65 أن هناك من استطاع الوقوف أمام عبد الناصر.[3]
التحق عبد المجيد الشاذلي بالإخوان منذ خمسينيات القرن الماضي حين كان شاباً يافعاً وقد كان أستاذه المباشر ابن بلدته بسيون الأستاذ محمد يوسف هواش والذي كان رفيق درب سيد قطب حيث عايشه لسنوات طويلة أثناء فترة سجنه حتى موتهما سوياً بإعدامهم من قبل نظام جمال عبد الناصر عام 1966م. في أواخر الخمسينيات وحتى عام 1965م نشطت حركة من الإخوان الذين كانوا خارج السجون بقيادة عبد الفتاح إسماعيل بهدف إعادة تنظيم الإخوان وارتبطت هذه الحركة مع مرور الوقت وحتى القبض على أفرادها بشخصية سيد قطب، حيث اعتبر المنظّر الفكري لها وكان عبد المجيد الشاذلي أحد قادة الصف الثاني لما عُرف بعدها باسم «تنظيم 65» الذي كان على رأسه سيد قطب. فقد كان معاوناً ونائباً لمجدي عبد العزيز متولي – قائد منطقة الإسكندرية للتنظيم -.
سُجن عبد المجيد الشاذلي عام 1965م في قضية «تنظيم 65» الشهيرة وقد اتهم هذا التنظيم بالعمل على قلب نظام الحكم في مصر. واستمر سجنه حتى عام 1975م. قضى أول عامين في السجن الحربي حيث نال من التعذيب الشديد والأذى والتنكيل الشديد ومنها عزله وتعذيبه في حبس انفرادي لمدة 40 يوماً بناء على أوامر مدير السجن الحربي آنذاك وهو حمزة البسيوني. وقد لاقى الكثير من العنت والمشقة في السجن خاصة وأنه كان ممن أوتي الحجة ودافع عن قضايا إخوانه المسجونين، وكان يقيم الحجة على الشيوخ الموالين للنظام كنقاشه للشيخ محمد فتح الله بدران وإقامته للحجة عليه مما أدى إلى تعذيبه وعزله في سجن انفرادي حتى أشيع قتله وصليت عليه صلاة الغائب. كان الشاذلي هو الرقم 8 في قائمة المتهمين في قضية «تنظيم 65» حيث حكم بالإعدام على أول ثلاثة منهم - سيد قطب ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل - وكان من نصيبه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة قضى منها 10 سنوات بين السجن الحربي، وليمان طره، وسجن قنا العمومي، وأخيراً سجن طره في القاهرة.
أفرج عن الشاذلي عام 1975م هو وعدد من الإخوان وكان من آخر فوج أفرج عنه ممن اعتقلوا عام 1965م. أسس في نفس العام هو وعدد من إخوانه من أمثال محمد المأمون زكريّا ومصطفى الخضيري وغيرهم جماعة «دعوة أهل السنة والجماعة» وكانت امتداداً لمدرسة سيد قطب وأخيه محمد قطب، وقد عرفت الدعوة أمنياً «بالقطبيين» واستخدم هذا الاسم لاحقاً في التصنيف الأمني والمخابراتي في السجون المصرية التي امتلأت بالإسلاميين بعد مقتل السادات.
وقد واجهت دعوة أهل السنة والجماعة التضييق الشديد ثم السجن والملاحقة لأفرادها خصوصاً بعد مقتل السادات وتم الزج بالشيخ الشاذلي وبغيره من الإسلاميين في السجن عام 1981م. ثم أخدت الدعوة وضعاً سرياً لشدة بطش النظام المصري بأفرادها، وعاش الشيخ الشاذلي في منزله بالإسكندرية بحالة مراقبة وتضييق دائم لخطر فكره ودعوته على نظام الحكم بمصر الذي لا يراه الشيخ نظاماً شرعياً ويدعو في كتبه ومحاضراته إلى حشد الأمة لإسقاط هذه الأنظمة العلمانية. وفي عام 2011م اندلعت «ثورة الغضب المصرية» فأتيحت الفرصة لإعادة ترتيب أوضاع الدعوة وإعلانها مجدداً بعد أن خفيت لعقود عن الناس.
لا يزال عبد المجيد الشاذلي على رأس دعوة أهل السنة والجماعة التي يشرف على قيادتها بالتعاون مع قياداتها من مختلف أنحاء مصر، وهو صاحب مشروع للنهضة والتمكين قل نظيره في العالم الإسلامي، وقد بين الخطوط العريضة لمشروع دعوة أهل السنة والجماعة على طريق إحياء الأمة من خلال مقالة له بعنوان نحو نهضة أمة [4] وقد بين أهداف هذه الدعوة التي تسمّى كذلك «حركة الإحياء الإسلامي» وهي:
ثم يقول: لابد لحركة الإحياء والبعث الإسلامي الآن من التصحيح في أربعة مجالات:
تتلمذ على يد الشاذلي عدد من العلماء والدعاة، وتأثر به كثيرون، منهم: الشيخ أحمد عبد السميع، أحد أبرز تلاميذ الشيخ عبد المجيد الشاذلي، توفي عام 1993م بمرضه الذي عانى منه طويلاً له خطب ودروس صوتية قديمة منشورة على الشبكة.[5] والشيخ الدكتور طارق عبد الحليم وهو عالم مصري له موقع على الشبكة يحمل اسمه وله من المؤلفات منها من هو تلخيص لبعض ما طرحه الشيخ عبد المجيد الشاذلي في كتبه. والشيخ الدكتور محمد أمحزون العلامة المغربي المتخصص في كتابة التاريخ وغيره من الموضوعات الإسلامية. والشيخ الدكتور محمد محمد بدري ذو المصنفات الرائعة مثل «لماذا نرفض العلمانية» و«الأمة الإسلامية من التبعية إلى الريادة» و«نحو مجتمع الحرية» وغيرها. والشيخ مدحت بن الحسن آل فرّاج صاحب المؤلفات الهامة في العقيدة والشريعة مثل: «العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي»، «آثار حجج التوحيد في مؤاخذة العبيد»، «فتاوى الأئمة النجدية حول قضايا الأمة المصيرية» وغيرها من المؤلفات. والشيخ أبو عبد الله مدحت ممدوح القصراوي، وهو تلميذه في الإسكندرية وله دروس في مسجد الأمانة بالإسكندرية وعدة محاضرات منشورة على الشبكة، وله كتاب دراسة في مقاصد القرآن الكبرى.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.