حاجز وايزمان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حاجز وايزمان الذّي اقترَحه أُوغست وايزمان، هُو التّمييز الصّارم بينَ سلالات ِالخلايا الجُرثومية "الخالدة" التّي تنتج الأمشاج والخلايا الجسديّة "التي يمكن التخلص منها" في الحيوانات (ولكنْ ليسَ النباتات)، على عكس آليّة التكوُّن الوِراثي التّي اقترحها تشارلز داروين.[1][2] في المُصطلحاتِ الأكثر دقة، تنتقلُ المَعلومات الوراثيّة فقط من خلايا السّلالة الجرثومية إلى الخلايا الجَسديّة (أي الطفرات الجسديّة ليست وراثية).[3] لا يشير هذا إلى هدف علم الأحياء الجُزَيئي الرَّئِيسي، والّتي تَنصُ على أنّه لا تُوجد معلومات مُتِسلسلة يُمكن أَنْ تَنتقل من البرُوتين إلى الحمض النَّوَوي أَو الحِمض النَّوَوي الرَّيبوزي، ولكنْ كِلا الفَرَضِيَتيّن تَتَعلقانِ بِنظرة جينيّة للحياة.[4]
وَضَع وايزمان في عام 1892 هذا المفهوم في كتابه (Das Keimplasma: eine Theorie der Vererbung) (البلازما الجُرثوميَّة: نَظرية المِيراث).[5] كانَ حاجز وايزمان ذا أَهمية كَبيرة في عصره، وَمن بَيّن التَّأثيراتِ التّي قامَ بِها أَنّهُ أَدى بِشَكلٍ فَعّال إِلى استِبعادِ مَفاهيم لاماركية معينة، على وجه الخصوص: سَيجعل المِيراث اللاماركي مِن التَّغيُيرات التّي تَطرأ على الجسم (سوما) صعبًا أو مستحيلًا.[6] لا يزال مهمًا، ولكنَّهُ يَتطلب مُؤهِلاً في ضوء الفهم الحديث لِنقل الجينات الأُفقي وَبعض التَّطورات الوراثيّة والنسيجيّة الأخرى.[7] يُشار أحيانًا إلى استخدام هذه النَّظرية في سياق نظريّة البلازما الجُرثوميّة في أّواخر القَرن التّاسع عشر، قبل تَطوير مَفاهيم الجينات الأَفضل والأَكثر تَعقيدًا في أَوائِل القَرن العشرين باسم Weismannism.[8] يُسَمي بعض المُؤلفين تَطور وايزمان (إِما التَّكوُّن المسبق للكائنات أَو التَّخلُق المُتَوالي)، ذلك الذّي يوجد فيه خط جرثومي مُمَيز، يَختلف عن التَّكوّين الجنيني الخضري.[9] يرتبط هذا النوع من التَّطور بتطور الشيخوخة للخط الجسدي.[10]