جاك لاكان
محلل نفسي فرنسي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول جاك لاكان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
لاكان جاك (1901-1981).[3] محلل نفسي فرنسي ولد في باريس وتوفي بها. اشتهر بقراءته التفسيرية لسيغموند فرويد ومساهمته في التعريف بالتحليل النفسي الفرويدي في فرنسا في الثلاثينيات من هذا القرن، وبالتغيير العميق الذي أحدثه في مفاهيم التحليل النفسي ومناهجه.[4]
جاك لاكان | |
---|---|
(بالفرنسية: Jacques Lacan) ![]() | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفرنسية: Jacques Lacan) ![]() |
الميلاد | 13 أبريل 1901(1901-04-13) باريس، فرنسا |
الوفاة | 9 سبتمبر 1981 (عن عمر ناهز 80 عاماً) باريس، فرنسا |
سبب الوفاة | سرطان القولون[1] ![]() |
الجنسية | فرنسي |
الأولاد | |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | جاك ميلر [لغات أخرى] (صهر) ![]() |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | كلية ستانيسلاس في باريس (1907–1918) كلية الطب في باريس [لغات أخرى] (الشهادة:دكتور في الطب) (1919–1932) ![]() |
شهادة جامعية | دكتور في الطب ![]() |
مشرف الدكتوراه | هنري كلود ![]() |
تعلم لدى | هنري كلود ![]() |
المهنة | محلل نفسي[2] ![]() |
اللغات | الألمانية، والفرنسية ![]() |
مجال العمل | تحليل نفسي ![]() |
التيار | تحليل نفسي ![]() |
التوقيع | |
![]() | |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
درس لاكان الطب وحصل على دكتوراه الدولة عام 1932 في أطروحة بعنوان «عن الذهان البارانوئي في علاقاته بالشخصية»[5]، أو «حالة ايمي»، وهي امرأة تبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما، حاولت طعن الممثلة الشهيرة انذاك هيغيت دوفلوس، فتم القبض عليها وسجنت. وفي أطروحته (1932) نشر مقاطع مختارة من «إيمي» - اسم بطلة الرواية الاسقاطية التي كانت المريضة تكتبها. إضافة إلى الصورة الكلاسيكية للذهان البارانوئي، لاحظ لاكان ما اعتبره حاسما في هذا الخصوص وهو: تراجع حالة التوهم المرضي بشكل كبير بعد عشرين يوما من السجن. نظر لاكان إلى هذا التطور كدليل على الطبيعة الحادة لمرضها. وقام من خلال ربط فعلها الإجرامي بذاك التحسن الملحوظ باكتشاف معنى امراضيتها النفسية واقتراح فئة تشخيصية جديدة سماها: «بارانويا العقاب الذاتي». تعد هذه الدراسة بداية اكتشاف لاكان لحقل جديد من الامراضيات النفسية لم تكن جزء من الطب النفسي التقليدي السائد انذاك في فرنسا. وقد استطاع خلال الخمسين عاما التالية أن يجمع إلى ممارسته للطب النفسي قراءات واسعة ومدققة في أعمال فرويد وفي حقول الفلسفة والأدب واللغويات والرياضيات. وفي 1953 بدأ في إعطاء حلقات دراسية منتظمة في جامعة باريس أكسبته شهرة واسعة. ثم توطدت سمعته بعد نشر مقالاته في كتاب بعنوان كتابات (1966).
حلقات جاك لاكان الدراسية (les Seminaires): Séminaires de Jacques Lacan قدم جاك لاكان مجموعة من الحلقات الدراسية بمعدل حلقة واحدة في السنة، بجلسات اسبوعية بداها في مستشفى سانت ان Centre hospitalier Sainte-Anne بين عامي 1953و 1980 . تم تسجيلها وجمع معظمها لاحقا في كتب نشرت في اوقات مختلفة. لايزال هناك اختلاف بين المدارس اللاكانية المختلفة على المحتوى النصي لتلك الحلقات الدراسية.
السيمنار | السنة | العنوان |
---|---|---|
الأول (S I) | 1953-54 | كتابات فرويد التقنية |
الثاني (S II) | 1954-55 | الأنا في نظرية فرويد وفي تقنية التحليل النفسي |
الثالث (S III) | 1955-56 | الذهانات |
الرابع (S IV) | 1956-57 | علاقة الغرض والبنى الفرويدية |
الخامس (S V) | 1957-58 | تشكيلات اللاوعي |
السادس (S VI) | 1958-59 | الرغبة وتفسيرها |
السابع (S VII) | 1959-60 | اخلاقيات التحليل النفسي |
الثامن (S VIII) | 1960-61 | النقلة |
التاسع (S IX) | 1961-62 | التماهي |
العاشر (S X) | 1962-63 | القلق |
الحادي عشر (S XI) | 1964 | المفاهيم الاربعة التاسيسية في التحليل النفسي |
الثاني عشر (S XII) | 1964-65 | مشكلات هامة في التحليل النفسي |
الثالث عشر (S XIII) | 1965-6 | غرض التحليل النفسي |
الرابع عشر (S XIV) | 1966-67 | منطق الاخيولة |
الخامس عشر (S XV) | 1967-68 | الفعل التحليل ـ نفسي |
السادس عشر (S XVI) | 1968-69 | عن اخر للاخر |
السابع عشر (S XVII) | 1969-70 | الجانب الاخر من التحليل النفسي |
الثامن عشر (S XVIII) | 1971 | عن خطاب لن يكون شبيها |
التاسع عشر (S XIX) | 1971-72 | ... أو اسوا |
العشرون (S XX) | 1972-73 | مرة اخرى ايضا |
الحادي والعشرون (S XXI) | 1973-74 | Les non-dupes errent "اسم الاب" |
الثاني والعشرون (S XXII) | 1974-75 | RSI |
الثالث والعشرون (S XXII) | 1975-76 | Le sinthome السينتوم |
الرابع والعشرون (S XXIV) | 1976-77 | L'insu que sait de l'une bévue s'aile à mourre |
الخامس والعشرون (S XXV) | 1977-78 | لحظة الاستنتاج |
السادس والعشرون (S XXVI) | 1978-79 | الطوبولوجيا والوقت |
السابع والعشرون (SXXVII) | 1980 | Dissolution "انهاء" |
إحدى أهم الإضافات التي قدمها لاكان في تحليلاته النفسية اعتماده على اللغة بوصفها مبنينة كما اللاوعي، مما أثر بدوره في الدراسات اللغوية والأدبية. كما أنه أعاد تفسير أعمال فرويد متكئا على علم اللغة البنيوي كما تطور لدىفرديناند دي سوسير ورومان ياكبسون وغيرهما، فقد اأعاد تفسير الكثير من مقولات فرويد حول الدافع الجنسي من زاوية اللغة وعلاقة الدال بالمدلول عند سوسير.
عاشر السورياليين والفلاسفة الذين كان دائمًا مهتمًا بهم (وخاصةً منهم هيغل وهايدغر)، وكذلك كان يهتم بالشعراء (وخاصة منهم مالارميه ورونيه شار). كانت أولى مساهماته الهامة في النظرية التحليلية، في الثلاثينات من القرن العشرين، هي محاولته رصد ما أسماه «طور المرآة» (وهي تلك اللحظة التي يتماهى فيها الطفل للمرة الأولى مع صورته في المرآة) كمكوِّن للأنا بوصفها مكاناً ل«الاستعراف الخاطئ» méconnaissance.
مخالفًا المدرسة الأمريكية للتحليل النفسي التي كانت سائدة في الخمسينات، والتي كانت تسعى لجعل الفرد متكيفًا مع المجتمع القائم، أعاد لاكان التذكير (عام 1953، «تقرير روما» الذي كان بعنوان دور ومجال الكلام واللغة في التحليل النفسي) بأن الشفاء لا يتم إلا عن طريق اللغة. طرد عام 1964 من الجمعية الدولية للتحليل النفسي، وأسَّس عام 1964 مدرسته الخاصة التي أسماها مدرسة باريز الفرويدية، حيث ركز جلَّ اهتمامه – وخاصة من خلال الحلقات الدراسية التي بدأ بإقامتها بدءًا من العام 1953 – على ما أسماه العودة إلى فرويد، وكذلك على إعداد المحللين، وعلى إنشاء نظام مراقبة يتبعه الممارسون ويتيح المجال لتجاوز صرامة التسلسلات الهرمية التقليدية.
عام 1966، جمعت كتاباته (كتابات Ecrit) التي قدَّم فيها، مستلهمًا من المفاهيم البنيوية للسانيات («حيث يتخذ اللاوعي شكل اللغة») وكذلك من الرياضيات، مفهومًا جديدًا للنظريات الفرويدية أعطى فيه المكانة الأولى للبعد الرمزي، معتبرًا أن «المستحيل» هو الواقع. وهذا ما بيَّنه من خلال «الغرض (المسمى) بألف الصغيرة objet petit a» التي جعل منها الغرض القادح للرغبة. لاقت هذه الـكتابات، رغم صعوبتها، رواجًا كبيرًا في الأوساط الثقافية، ما جعل من لاكان شخصيةً عامةً يمتدحها البعض ويكرهها البعض الآخر. كما أصبحت حلقاته الدراسية، التي انتقد فيها لممارسته جلسات علاجية متفاوتة من حيث مدَّتها، تتابع بشكل دؤوب. لكن هذا لم يمنع من أن نظريات لاكان – وبغض النظر عن الأتباع الذين كان يجتذبهم إلى حلقات دراساته النفسية – لاقت رواجًا في مجالات الأدب والفن وعلوم اللغة. لهذا السبب، ومن أجل تجاوز ذلك الإغواء الذي أصبح يمارسه – والذي ارتبط بالنسق غير الواضح «للبنيوية» التي كان يدعو إليها –، حلَّ لاكان عام 1980 مدرسته الفرويدية مستبدلاً إياها بما أسماه القضية الفرويدية التي ترافقت مع توقف إصدار مجلة سيليست التي كان قائمًا عليها. تعرضت كتابات لاكان، وكذلك المجلدات التي تضمنت حلقاته وبينت تعاليمه وممارساته التطبيقية، لانتقادات لاذعة من قبل علماء نفس ولغويين وفلاسة كبار (كدولوز وليوتار). لكن، رغم ذلك، ليس بوسعنا أن ننكر أن لاكان، الذي برهن أن التحليل النفسي ليس قصة مغلقة، قد حاول تبيان ما يمكن أن يتضمنه من جانب تخريبي، مجبرًا بذلك الفلاسفة أنفسهم على إعادة قراءة فرويد لكن بصرامة أكبر.