بداية حياة صموئيل جونسون
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان صموئيل جونسون كاتباً إنجليزياً ولد في ليتشفيلد، ستافورد شاير (18 سبتمبر 1709- 13 ديسمبر 1784). كان رضيعاً مريضاً ظهرت عليه تشنجات لا إرادية أثرت على الطريقة التي ينظر بها الناس إليه في سنواته الأخيرة. أظهر منذ الطفولة ذكاءً عظيماً وحِرْص على التعلم، ولكن سيطرت ضغوط عائلته المادية على سنواته الأولى، وجهوده ليؤسس نفسه كمعلم في مدرسة.
بعد عام قضاه في الدراسة في كلية بيمبروك، أوكسفورد، أُجْبِرَ جونسون على المغادرة بسبب نقص الدعم المادى. حاول أن يجد وظيفة كمعلم ولكنه كان غير قادر على أن يضمن منصباً طويل المدى. في عام 1735 تزوج من إليزابيث (تيتى) بورتر، وهي أرملة تكبره بعشرين عاماً، ومسئوليات هذا الزواج جعلته يعزم على النجاح كمُرَبِّى. أسس مدسته الخاصة، ولكن لم تكن المجازفة ناجحة. انتقل بعد ذلك إلى لندن حيث قضى بقية حياته تاركاً خلفه زوجته في ليتشفيلد. بدأ في لندن كتابة مقالات لمجلة ذا جنتل مانز ماجازين، وصادق أيضاً ريتشارد سافادج، وهو شاعر طموح ادعى أنه ابن أحد النبلاء والذي بدوره تبرأ منه. كتب أخيراً «حياة السيد ريتشارد سافادج» وهي أول سيرة أدبية ناجحة له. كتب أيضاً القصيدة القوية «لندن»، وهي نسخة القرن الثامن عشر من «تهكم جوفينال الثالث»، وأيضاً المسرحية المأساوية «ايرين» والتي لم تقدم حتى عام 1749، ولم تكن ناجحة حتى بعد ذلك.
بدأ جونسون مهنته الأدبية ككاتب صغير مأجور في شارع «جراب» لكنه استمر ليقدم مساهمات دائمة في الأدب الإنجليزى كشاعر، وكاتب مقالات، وكاتب في الأخلاقيات، وروائى، وناقد أدبى، وكاتب سِيَّر، ومحرر، ومؤلف قواميس. تحتوى أعماله الأولية، خصوصاً «لندن» و «حياة السيد ريتشارد سافادج» على رؤياه للناشئة في السيرة، والأخلاق، والأدب بشكل عام.