بحتريون
سلالة لبنانية حاكمة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
البُحتريون، ويُعرفوا أيضاً باسم بنو بُحتر أو آل تنوخ، كانوا عشيرة تزعمها بعض أمراء الغرب جنوب شرق بيروت في جبل لبنان خلال القرنين الثاني عشر والخامس عشر والذين أسسوا الإمارة التنوخية/البحترية.[1] البحتريون هم إحدى بطون اتحاد قبائل التنوخيون، وقد أسس أتابك دمشق المسلمون إمارتهم في الغرب، بعد استيلاء الصليبيين على بيروت في 1110. والتي كُلفت بحراسة الحدود الجبلية بين السواحل الصليبية والداخل الإسلامي في بلاد الشام. ومُنح أُمراءها إقطاعات على قرى الغرب والسلطة على محاربينهم من الفلاحين الذين اعتنقوا الديانة الدرزية التي يتبعها البحتريون. وكان لولاة دمشق البوريين والزنكيين والأيوبيين والمماليك على التوالي، السلطة على الاعتراف بإقطاعاتهم أو تقليصها أو زيادتها مقابل خدماتهم العسكرية وجمع المعلومات الاستخبارية في الحرب مع الأمراء الصليبيين في بيروت وصيدا. حافظ البحتريون على علاقات تجارية مع الصليبيين خلال أوقات السلم.
النوع | |
---|---|
أسماء أخرى |
بنو بُحتر وآل بُحتر وتنوخ |
مكان المنشأ | |
سنة التأسيس |
1697 |
المؤسس |
مجد الدولة الأمير بحتر بن شرف الدولة |
الانحلال |
1633 |
بلغ البحتوريون أوج قوتهم إبان عهد السلطان المملوكي الجركسي برقوق (حكم من 1382 إلى 1389، من 1390 إلى 1399)، حيث دعموه أثناء استيلائه على السلطة من أسلافه الأتراك. نمت ثروات البحتريين خلال هذه الفترة، بفعل المؤسسات التجارية، وتصدير الحرير وزيت الزيتون والصابون من بيروت إلى الحكام المماليك في مصر، كما وصلوا إلى منصب والي بيروت مرتين، في عشرينيات وتسعينيات القرن الخامس عشر حتى القرن السادس عشر. وقد حظوا بتبجيل فلاحي الغرب لحماية مصالحهم ضد التدابير الحكومية، وتشجيعهم للزراعة، وكبح جماح خصومهم المحليين، التركمان أمراء كسروان. انحسر نفوذ الإمارة البحترية خلال السنوات الأخيرة من حكم المماليك، لصالح حلفائهم القدامى، آل معن الدروز في الشوف. ومع ذلك، استمروا في زعامة منطقة الغرب خلال العصر العثماني، حتى قضى الزعيم الدرزي علي علم الدين على عشيرتهم في 1633.