Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ليس في الميثولوجيا الرومانية،رضعان يانة الرومانية، نبي متفوق، وماثيا ل سعي إلي تفسير طبيعة الآلهة ولم يعرف في الديانة الرومانية كتاب مقدس، ونص محدمن الد يعلالم الفضيلة والأخلاق الصالحة، ويكشف عن حقائق الظواهر الطبيعية والكونية ولم يعرف في هذه الديانة مخطط واضح ليوم الحساب والبعث. الأمر الذي يدعو إلى عدم انتظار تعاليم وعقائد صارمة يقوم علي ترويجها كهنة مميزون ومنظمون في تراتبية كهنوتية دقيقة.[1]
سيطرت الناحية العملية النفعية على الديانة الرومانية، فطالما كانت الآلهة الرومانية تؤدي دورها بالنسبة للشخص الروماني وتلبي له متطلباته، كان يعبدها لكنه إذا ثبت عدم جدوى إله من الآلهة لم يتردد الشخص الروماني أن يبحث عن معبود آخر طالما خذله المعبود الأول. ولما كانت الديانة سطحية شكلية غير روحية كديانات الشرق فقد كان لدى هذا الشخص إحساس مستمر بهذا النقص وهو ما أدى إلى استقبال آلهة كثيرة من الشرق والترحيب بها وكان من بين هذه الآلهة الإله إسكليبيوس والإلهة كيبيلي وإيريس وميثراس وغيرهم.[2]
كان الرومان الأولون وثنيين كغيرهم من الشعوب القديمة، وعبدوا قوي الطبيعة وتصوروا أن لكل مظهر من مظاهرها إلهًا يدبر أمورها ثم تطورت بفعل احتكاكهم باليونان والفينيقيين والأيونيين. وصاروا يعتقدون بوجود آلهة تشبه البشر بشكلها وبصفاتها وبعواطفها. وأخذوا مفاهيم اليونانيين حول الألوهية واستوردوا آلهتهم وسموها بأسماء رومانية، ولم تكن أشكال الآلهة الرومانية لتختلف عن الأشكال البشرية وكذلك طبائعهم. فآلهتهم تحب كما يحب البشر وتكره وتغضب وتنتقم وعلاقة الآلهة، لا تخضع لهواجس تقلق بالهم كالخوف من المستقبل ومن السقوط إلى هوة العدم أي الموت، فالآلهة خالدة وتتمتع بشباب دائم، وجمالها لا يخفت، وقدرتها لا تضمحل، وعواطفها لا تنضب.
كانت الأسرة الرومانية هي المركز الذي يلتف حوله الدين والأخلاق والنظام الاقتصادي وكيان الدولة بأجمعها كما كانت هي المنبع الذي تستمد منة هذه المقومات كلها. وعندما انضمت العائلات بعضها إلى بعض لتكون مجتمعًا؛ كانت الطقوس والعادة العائلية هي أساس عبادة الدولة، وقد كان الملك في بدئ الأمر هو الكاهن. وعندما لم يعد هناك ملوك استمر لقب ملك الأمور المقدسة بعدهم في البقاء وكان هناك طوائف من الكهنة يساعدون الملك وهم قوم عاديون ليسوا طبقة خاصة بل كانوا زملاء يشتركون في تنظيم العبادة والاحتفالات، وكانت الدولة تحتفظ بسجلات الأعياد والحوادث البارزة التي لها أهمية دينية وقد قامت تدريجيا بوضع قانون مقدس.[3]
اعتقد الرومان في الحسد والمعجزات والخرافات ولقد كانت التمائم شائعة الاستعمال سواء علقها الأشخاص علي أبواب منازلهم أو علي صدورهم لترد الأرواح الخبيثة. وكانت التعاويذ السحرية تستخدم لمنع الأخطار وللشفاء من الأمراض وإنزال المطر من السماء وإهلاك جيوش الأعداء.[4]
يعتبر تشبيه الرومانيين لألهتهم بالبشر في الواقع تقديرا كبيرا لقيمة الإله من جهة وتأليه لصفات البشر بالصورة الإنسانية من جهة ثانية. فالآلهة عندهم ارتقت من مجرد مسوخ حيوانية فيها سمات بشرية إلى بشر يتمتعون بأرقي وأقوي ما في الإنسان من سمات. فهم يتمتعون بقوة بدنية لا تضاهى. وركزوا علي قدرات الآلهة الجنسية التي ظهرت في تصوير ألهتهم يكثرون من الزواج ويؤثرون تعدد الزوجات أو الأزواج، ويقومون بمغامرات عاطفية لا تعد ولا تحصى. وفي مقابل انسياق بعض آلهتم في تحقيق رغباتهم الجنسية، نرى الإلهة أثينا إلهة الحكمة تؤثر العفة وتحافظ علي بكارتها إلى الأبد.
ثم أن البشر والآلهة كلاهما أبناء إلهة الأرض «غايا» وأبناء الإله الزعيم «زيوس» أو جوبيتر. إلا أن المشابهة بين الآلهة والبشر ليست مطلقة.[5]
وكانت فكرة الرومان البدائيين عن معبوداتهم فكرة غامضة إلى حد أنهم كانوا يعجزون عن أن يتصوروا أشكالها أو إن كانت من الذكور أو الإناث في كل حالة. وهذا يفسر لماذا استمر الرومان مدة طويلة يعبدون آلهتهم دون أن يقيموا لها تماثيل أو معابد، وذلك برغم اعتقادهم أنه كان لكل إله ملجأ معين يجب أن يعبد فيه. وكانت مظاهر العبادة لا تخرج عن الضراعة وسكب قدر من اللبن عادة أو من النبيذ نادراً وفقاً لأصول نمت مع الزمن لتنظيم إقامة هذه الشعائر ضماناً لكسب رضاء الآلهة. وإذا استجاب المعبود إلى الضراعة كان لابد من تقديم قربان علي هيئة كعكة أو أضحية. وإذا لم يستجب كان لابد من الاستمرار في إقامة الشعائر مع الحرص على حسن أدائها.[6]
اعتقد الرومان أن كل شيء في الطبيعة تسكنه الأرواح التي تفسر وجود هذا العدد الكبير من الآلهة في البانثيون الروماني، وتظهر المشيئة الإلهية عن طريق الظواهر الطبيعية التي يبحث الشخص الروماني التقي عن تفسير لها. وهذا يعلل الاهتمام الكبير المقدم للفؤول والنذر في كل مظهر من مظاهر الحياة اليومية الرومانية.
أبرز الآلهة التي عبدها الرومان الأوائل: تلوس ماتر (بالإنجليزية: tellus mater) أي الإلهة الأم إلهة الأرض، وكيريس (بالإنجليزية: cers) إلهة القمح، ونيرفاكتور (بالإنجليزية: vervactor)، وريغاريتور (بالإنجليزية: regarator)، وأوكيتور (بالإنجليزية: occator) ، وسريتور (بالإنجليزية: sarritor)، وغيرها من الآلهة الصغيرة التي نحتت اسماؤها من العمليات الزراعية كحرث الأرض، وبذر البذور، تسميد الأرض، وتمهيد التربة، وجني المحصول وتخزينه.
ولم يكن عند الرومان قوي روحية خارج نطق العمليات الزراعية والتي تعتبر وظائف خاصة محددة لمواسم أو أوقات معينة. وجعل الرومان الأوائل إلهة ترعى أمور الولادة وتنشئة الوليد منها كونينال (بالإنجليزية: cunina) التي تهز المهد، وماجيتانوس (بالإنجليزية: vagitanus) التي تسحب الرخات الأولى للوليد، ورومينا (بالإنجليزية: Rumina) إلهة الرضاعة، وفابوينوس (بالإنجليزية: fabuinus) التي تعلمه الكلام، وستاتولينوس (بالإنجليزية: statulinus) التي تعاونه في محاولاته الأولى للوقوف. وهناك أيضا ً لاريس (بالإنجليزية: lares) التي ترعى الأسر وتحرس الحقول، وجونو (أو يونو) (بالإنجليزية: Iuno) التي تحمي الأنوثة والزواج (كانوا يعتقدون أن الزواج في شهر يونيو يكون زواجا ً سعيدا).
وبدأت تظهر أسماء آلهة كبار بعد زحل (بالإنجليزية: saturnus) إله البذور، ونبتون (بالإنجليزية: Neptune) إله الماء، وكويرنيوس (بالإنجليزية: quirinus) إله القوة الغامضة التي توحدت فيما بعد مع رومولوس (بالإنجليزية: Romulus) المؤسس الأسطوري لروما.
وفي المرحلة اللاحقة من تاريخ ديانتهم أقاموا هياكلا ومعابدا عظيمة علي تل الكابتول (بالإنجليزية: capitoline)، وهو أعلي تلال روما السبعة، كمعبد جوبيتر (أوزفس بالإغريقي) كأفضل وأعظم إله، وجعلوه يسيطر على مجمع آلهة الكابتول على النحو الذي كان يسيطر فيه زفس علي مجمع آلهة جبل أوليمبوس.[7]
كرم الرومان بصفة خاصة اثني عشر إلها سميت بال dii consentes. وهم ستة من الذكور وستة من الإناث. وهؤلاء الآلهة هم:
يُقَسِم شيشرون كهنة الرومان إلى ثلاثة أنواع:.[9]
وكان من أسباب ظهور العرافة هو اقتفاء العادة الأتروقية التي تعتبر أن استطلاع رغبات الآلهة هو إجراء ضروري يجب اتخاذه قبل الإقدام علي أي من الأمور العامة. ولم تلبث القواعد الخاصة بتسيير النذر أن بلغت من التعقيد الشديد ما اقتضي تشكيل هيئة من العرافين المتمرسين بأمور استطلاع رغبات الآلهة.[10]
ومن بعض أهم طرق العرافة كانت ملاحظة تحليق الطيور في طيرانها وطريقة التقاط الدجاج لطعامها. وكان العرافين مقسمين إلى عرافي الآوغر augur، عرافي هاروسبيكس Haruspex وعرافي هاريولوس Hariolus الذين كانوا أقل انتشارا من النوعين الأولين.
في البداية كوِنَت هيئة الكهنة من ثلاثة أفراد ثم زيدوا إلى خمسة ثم إلى تسعة تحت رئاسة الكاهن الأعظم. وكانت لديهم السلطة ليقيموا كل شيء مرتبط بعلاقات البشر مع الآلهة. وكان من حقها أيضا أن تقرر الاعتراف بالآلهة الأجنبية أم لا. وكانت كل الأمور الخارقة تحضر إليهم كما كانوا يسألون عن طرق التكفير.[11]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.