العلاقات البريطانية الأيرلندية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العلاقات بين أيرلندا والمملكة المتحدة وتُسمى أيضًا بـ العلاقات الأيرلندية البريطانية، أو العلاقات الأنجلو أيرلندية، هي العلاقات بين جمهورية أيرلندا والمملكة المتحدة. تشارك الإدارات الثلاث المفوضة للمملكة المتحدة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية والملحقات الثلاثة للتاج البريطاني[1] في جزر مان وجيرزي وغيرنزي في الهيئات متعددة الأطراف المنشأة بين الدولتين.[2]
العلاقات البريطانية الأيرلندية | |||
---|---|---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
ارتبطت جميع هذه المناطق سياسيًا منذ القرن السابع عشر على الأقل، ووصلت إلى ذروة التنسيق في عام 1801 مع إنشاء المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا. انفصل نحو خمسة أسداس مساحة جزيرة أيرلندا عن المملكة المتحدة في عام 1921 وأُسست الدولة الأيرلندية الحرة. تأثرت العلاقات بين الدولتين بشكل كبير بالقضايا الناشئة بسبب تاريخهما المشترك (والمضطرب في كثير من الأحيان واستقلال الدولة الأيرلندية الحرة وحكم أيرلندا الشمالية. وشمل ذلك تقسيم أيرلندا وشروط انفصالها، وعلاقتها الدستورية مع المملكة المتحدة والتزاماتها بعد الاستقلال، واندلاع العنف السياسي في أيرلندا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك فإن المستوى العالي للتجارة بين الدولتين، وموقعهما الجغرافي القريب، ومكانتها المشتركة كجزر في الاتحاد الأوروبي (حتى انسحاب بريطانيا)، واللغة المشتركة والروابط الثقافية والشخصية الوثيقة دلّت على أنّ كلتا الدولتين تتابع التطورات السياسية في جارتها عن كثب.
مُنح المواطنون الأيرلنديون والبريطانيون حقوقًا واستحقاقات متبادلة حتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (مع عدد قليل من الاستثناءات الطفيفة) وتوجد منطقة سفر مشتركة بين أيرلندا والمملكة المتحدة تابعة للتاج. عمل المؤتمر الحكومي الدولي البريطاني الأيرلندي كمنتدى رسمي للتعاون بين حكومتي أيرلندا والمملكة المتحدة في الأمور ذات الاهتمام المشترك بشكل عام، وفيما يتعلق بأيرلندا الشمالية بشكل خاص. تعمل هيئتان أخريان هما المجلس البريطاني الأيرلندي والجمعية البرلمانية البريطانية الأيرلندية، كمنتدى للمناقشة بين المديرين التنفيذيين والجمعيات في المنطقة، بما في ذلك المناطق المفوضة في المملكة المتحدة والمناطق الثلاثة التابعة للتاج. يجري التعاون بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا بما في ذلك تنفيذ السياسات المشتركة في مناطق معينة من خلال المجلس الوزاري الشمالي الجنوبي. وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والتاويسيتش الأيرلندي إندا كيني العلاقة بين البلدين في عام 2014 بأنها «في أعلى مستوياتها على الإطلاق».[3]
انضمت كل من أيرلندا والمملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي (ثم المجموعات الأوروبية) في عام 1973. ومع ذلك كانت لا تزال تبعيات التاج الثلاثة خارج الاتحاد الأوروبي. أجرت المملكة المتحدة في يونيو 2016 استفتاء صوتت فيه الأغلبية لمغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن صوت غالبية الناخبين في أيرلندا الشمالية للبقاء في الاتحاد الأوروبي. أصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ساريًا منذ 31 يناير 2020، مع حل بعض القضايا العالقة في نهاية فترة انتقالية حتى 31 ديسمبر 2020.