![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c3/Flag_of_France.svg/langar-640px-Flag_of_France.svg.png&w=640&q=50)
العلاقات الإيطالية الفرنسية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشير العلاقات الإيطالية الفرنسية إلى العلاقات الدولية بين الجمهوريتين الفرنسية والإيطالية، والتي تتجسد على أصعدة عدّة، كالدبلوماسي والسياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي بين فرنسا وإيطاليا التي أصبحت رسميًا الجمهورية الإيطالية (منذ عام 1946)، ومن قبلها كل من مملكة سردينيا (بييمونتي) (1814-1861)، ومملكة إيطاليا (1861–1946). لعبت فرنسا دورًا محوريًا في توحيد إيطاليا، من خلال هزيمة الإمبراطورية النمساوية خاصّةً، فضلًا عن الدعم الاقتصادي الذي قدمته. تنافس البلدان بهدف بسط سيطرتهما على تونس وشمال أفريقيا في أواخر القرن التاسع عشر. فازت فرنسا، ما أسفر عن انضمام إيطاليا إلى الحلف الثلاثي عام 1882 مع ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية. زادت حدة التوترات في ثمانينيات القرن التاسع عشر والتي تجلت بدورها في الحرب التجارية. احتاجت فرنسا إلى حلفاء في معركتها ضد ألمانيا، ما دفعها إلى التفاوض سرًا على سلسلة من الترتيبات والمعاهدات مع إيطاليا التي تأكَّد بحلول عام 1902 عدم دعمها الألمان في الحرب. حافظت إيطاليا في البداية على حيادها مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، لكنها دخلت في مفاوضات بهدف التوسع الإقليمي. أفضل العروض كان ذلك الذي قدمته بريطانيا وفرنسا، إذ وعدتا إيطاليا بالحصول على مساحات واسعة من النمسا والإمبراطورية العثمانية. كان البلدان من بين الحلفاء «الأربعة الكبار». على أي حال، ساهم الاستياء الإيطالي إزاء الفارق بين وعود عام 1915 والنتائج الفعلية لمعاهدة فرساي عام 1919 في بروز بينيتو موسوليني عام 1922 بصورة كبيرة. حاولت فرنسا بين الحربين العالميتين إقامة علاقات ودية مع موسوليني خوفًا من دعمه ألمانيا النازية بقيادة هتلر. فشلت المحاولات الفرنسية، وتزامنت هزيمة فرنسا على يد الألمان عام 1940 مع إعلان إيطاليا الحرب أيضًا، ومُنحَت السيطرة على منطقة محتلة بالقرب من الحدود المشتركة، وأُضيفت كورسيكا في عام 1942 إلى تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الإيطالية. كانت فرنسا وإيطاليا من بين الدول الست التي أسّست السوق الأوروبية المشتركة، سلف الاتحاد الأوروبي، وتُعتبران أيضًا من الأعضاء المؤسسين لمجموعتي السبع والثماني وحلف شمال الأطلسي. دخلت روما وباريس منذ 9 أبريل 1956 في عملية توأمة بصورة حصرية ومتبادلة، انسجامًا مع المثل الشعبي الذي يقول:
باللغة الفرنسية: Seule Paris est digne de Rome; seule Rome est digne de Paris.
باللغة الإيطالية: Solo Parigi è degna di Roma; solo Roma è degna di Parigi.
تعني كلتا العبارتين: «باريس وحدها تستحق روما؛ روما وحدها تستحق باريس».[1][2]