Loading AI tools
الرومانسية في الأدب الإسباني (بالإسبانية: Literatura española del Romanticismo) هو تيار ثوري في جميع مجالات الفن، حيث يكسر القوالب التقليدية للتيار الكلاسيكي الجديد.ناشراً الخيال والقوى الغير العقلانية للروح.أصل مصطلح الرومانسية ليس واضحاً، فتطور هذا التيار يتغير تبعاً ((للبلد)).تؤكد الرومانسية بأن قوة المشاعر والعواطف والخيال الجامح هو المصدر الحقيقي والأصيل للتجارب الجمالية، مع التركيز على شتى العواطف الإنسانية مثل الخوف والرعب والهلع والألم. مما أسهمت في رفع شأن الفنون الشعبية والتقليدية إلى درجة اسمى، وجعلت منها فنونًا مرغوبة (كما في الموسيقى الارتجالية). كما أنها جعلت من الخيال الفردي سلطة ناقدة مما أسهم بالتحرر من أفكار المدارس الكلاسيكية والعقلانية المثالية والتي سعت لرفع شأن القرون الوسطى والإخلاص لها من خلال فرض قواعد وقيود على جميع أشكال الفنون لتوحي بأنها فنون قروسطية أصيلة في محاولة منها للهرب من النمو السكاني والزحف العمراني.
ظهرت المدرسة الرومانسية الفنية في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وفسرت إلى حد بعيد ذلك التطور الحضاري في ذلك الوقت، الذي ابتدأ مع تقدم العلم وتوسع المعرفة.
وتعتمد الرومانسية على العاطفة والخيال والإلهام أكثر من المنطق، وتميل هذه المدرسة الفنية إلى التعبير عن العواطف والأحاسيس والتصرفات التلقائية الحرة، كما اختار الفنان الرومانسي موضوعات غريبة غير مألوفة في الفن، مثل المناظر الشرقية، وكذلك اشتهرت في المدرسة الرومانسية المناظر الطبيعية المؤثرة المليئة بالأحاسيس والعواطف، مما أدى إلى اكتشاف قدرة جديدة لحركات الفرشاة المندمجة في الألوان النابضة بالحياة، وإثارة العواطف القومية والوطنية والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية.
ويؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة والجمال في العقل وليس في العين، لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق حيث الخيال والسحر والغموض، حيث تأثر الفنانون الرومانسيون بأساطير ألف ليلة وليلة.
وكان من أهم وأشهر فناني الرومانسية كل من (يوجيه دي لاكرواه) و (جاريكو) فقد صور لاكوروا العديد من اللوحات الفنية، ومن أشهرها لوحة الحرية تقود الشعب، وفي هذه اللوحة عبر الفنان عن الثورة العارمة التي التي ملأت نفوس الشعب الكادح، وصور فيها فرنسا على شكل امرأة ترفع علما ومعها الشعب الفرنسي في حالة أندفاع مثير وبيدها اليسرى بندقة، وعلى يسارها طفل يحمل مسدسين، وكأنه يقول لنا أن الغضب يجتاح نفوس عامة الشعب، ومن أعماله أيضا خيول خارجة من البحر.
اما الفنان (جريكو) فقد صور الكثير من الموضوعات الفنية، من بينها لوحة كانت سببا في تعريفه بالجمهور، وهي لوحة غرق الميدوزا، وهي حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر وتحطمت هذه السفينة ولم يبق منها سوى بعض العوارض الخشبية التي تشبث بها بعض من بقوا أحياء للنجاة، ففي هذه اللوحة صور الفنان صارع الإنسان مع الطبيعة.
نجد أن الرومانسية في إسبانيا كانت معقدة، مع العديد من التناقضات الكبيرة والتي تتراوح ما بيتن التمرد والأفكار الثورية تي العودة إلى التقليد الكاثوليكي الملكي. وفيما يتعلق بالحرية السياسية فلقد فهم بعضهم أن هذا التيار مجرد استعادة للقيم الأيدولوجية والوطنية والدينية، والذين كانوا يرغبون في حذف عقلانيون القرن الثامن عشر.وبالتالي فهم يمجدون المسيحية والعرش والوطن.
لقد أولى هذا الأدب اهتماماً كبيراً للعادات المعاصرة، وخاصةً من وجهة نظر الجماهير، فهو يعبر عنها من خلال لغة خالصة ونقية.ومن أهم أدباء هذا النوع هو ميسونيرو رومانس ، حيث أنه في موضع هامشي من الرومانسية وله موقف ساخر منها.وهذا النوع ساهم في تراجع حركة الرومانسية وبداية حركة الواقعية عندما أصبح منهج وصفي. [1]
استحوذت حركة الرومانسية على النصف الأول من القرن التاسع عشر، وهذه الفترة تشهد توترات سياسية قوية.نجد أن المحافظين يدافعون عن امتيازاتهم أما الليبراليين والتقدميين يناضلون بسبب قمعهم.تواجه الفكر الكاثوليكي التقليدي مع الأفكار الجديدة للمفكرين وأتباع المفكر الألماني كارل فريدريش كريستيان كراوس.أطلقت الطبقة العاملة حركات احتجاجية بخصائص فوضوية واشتراكية، فضلاً عن الإضرابات والهجمات.بينما في أوروبا تطورت الصناعة والثقافة، في حين ان إسبانيا كانت تتباعد بشكل متزايد عن أوروبا.
دخلت حركة الرومانسية إسبانيا عن طريق مدينة كاتالونيا ومدينة الأندلس.
يجمع شعراء الرومانسية في قصائدهم كل ما يشعرون به أو يفكرون فيه.و كجزء من النقد الأدبي نجد أن هناك غنائية بقوة كبيرة في شعرهم، مع وجود أبيات مبتذلة وركيكة.هناك موضوعات رومانسية غنائية كثيرة على سبيل المثال:
الهجاء: ويرتبط في كثير من الأحيان بالأحداث السياسية والأدبية.
ولد في عام 1808 ، في بلدية ألمندراليخو وهي إحدى بلديات مقاطعة بطليوس.أسس جمعية سرية من النومانسيين ، وهدفها الإطاحة بالحكم المطلق، ولقد تم حبسه بسببها.و هرب إلى لشبونة في سن الثامنة عشر، وهناك انضم مع المنفيين الليبراليين.وهناك التقي بتريزا مانشا حيث عاش معها في لندن.وبعد هذا النشاط السياسي المضطرب عاد إلى إسبانيا عام 1833.حياته كانت مبعثرة ومليئة بالمغامرات، لذا ترك حبيبته تريزا مانشا عام 1838.وعندما أوشك علي الزواج من حبيبة أخرى، تُوفي في مدريد عام 1842. من أبيات من قصيدته:
كتب خوسيه دي اسبرونسيدا في أنواع أدبية عديدة وعلى سبيل المثال:
أشهر أعماله:
العالم الشيطاني: هذا العمل مازال غير مكتملاً، ويضم 8100 بيت شعري متعدد الأوزان، ويبدو كما لو أنه ملحمة من حياة الإنسان.تحتل الأغنية الثانية وهي (أغنية لتريزا) جزءاً كبيراً من القصيدة، ففيها يتذكر حبه لتريزا ويبكي بسبب موتها.
وُلدت في بلدية ألمندراليخو عام 1823 ، وتوفيت في لشبونة عام 1911 .أمضت معظم طفولتها في الريف في اكسترامادورا، وظهرت كشاعرة في سن الشباب.تزوجت من دبلوماسي أمريكي، وعاشت في بلدان أجنبية عديدة.المشاكل الأسرية جعلتها تبحث عن الوحدة والانعزال في لشبونة حيث ماتت عام 1911.و أشهر أعمالها هو قصائد عام 1852.
[4] خلال عصر الرومانسية كان هناك رغبة كبيرة في الخيال الأدبي، للرواية مثلاً، متصلاً بالمغامرات والغموض، ومع ذلك فالإنتاج الإسباني في الرواية محدود لذا فكان هناك ترجمة للروايات الأجنبية.وانتشرت آلاف الترجمات في إسبانيا قبل عام 1850 والتي تنتمي لهؤلاء الكُتٌاب كألكسندر دوماس والفيكونت دوشاتوبريان ووالتر سكوت وفيكتور هوجو، الخ.ويقتصر النثر الإسباني اساساً على الرواية والنثر العلمي أو الأكاديمي وكتابة المقالات في الصحف ووصف التقاليد البلدية في الأدب.في الربع الأول من القرن التاسع عشر برزت أربع أنواع من الرواية: الرواية الأخلاقية والتربوية، الرواية العاطفية، رواية الرعب، والرواية المناهضة للإكليروس.ومن النوع الأكثر رومانسية هي الرواية المناهضة للإكليروس، ومع ذلك سينعكس التأثير الرومانسي في المقام الأول علي الرواية التاريخية.
تطورت الرواية التاريخية تقليداً لوالتر سكوت (الذي ترجم ثمانين عمل)، وتعد روايته افانهوي أشهر رواية له.تقَلٌد اتجاهين هم:
وُلدت معظم هذه الأعمال من المناقشات التي جرت في الجمعية التي قادت دستور قادس.
خلال السنوات 1820 و 1870 تطور في إسبانيا الأدب الشعبي، والذي تجلٌي في صورة أدب وصف التقاليد، وهو عبارة عن مقالة نثرية ليست بطويلة.و يعمل هذا الأدب على وصف طرق المعيشة والعادات الشعبية أو الصورة النمطية للأشخاص.وفي كثير من الأحيان نجد فيها جانب من السخرية كمقالات الكاتب لارا. نُشرت آلاف المقالات والتي حدٌت من تطور الرواية في إسبانيا لأن في هذا النوع يُهيمن السرد والشخصيات الفردية، في حين أن أدب وصف التقاليد يصف شخصيات عامة كمصارع الثيران وناقل المياه.كُتبت مقالات كبيرة كمقالة الأسبان مرسومين بأنفسهم (مدريد، اجناسيو بويكس، عام1844،1843 عبارة عن مجلدان)وأُعيد طبعه عام 1851 في مجلد واحد فقط.
طوال القرن التاسع عشر كان دور الصحافة حاسماً، مجلة الأوروبي التي تصدر في برشلونة كانت تنشر مقالات عن اتجاه الرومانسية، ومن خلال ذلك عرفت إسبانيا أسماء شهيرة كوالتر سكوت وفريدريش شيلر وجورج غوردون بايرون.ولكن كانت أيضاً الصحافة سلاحاً في الصراع السياسي.في هذا المعني علينا ان نؤكد على السياسة-الساخرة للثلاثية الليبرالية (جلد البقر والقفاز)، ليس فقط القضايا الاجتماعية فحسب بل اسكتشات من أدب وصف التقاليد حيث أنها سوابق واضحة من إنتاج الكاتب لارا.بعد وفاة فرناندو السابع ملك إسبانيا عام 1833، نتجت تغييرات كبيرة في الصحافة.حيث عاد المغتربين عام 1823 وجنباً إلى جنب مع الجيل الجديد (اسبرونسيدا ولارا)حددوا معالم هذه الفترة، حيث تعلموا خلال سنوات المنفي من المطابع الفرنسية والإنجليزية المتقدمة.
وُلد لارا في مدريد عام 1809 وتُوفي عام 1837 ، هو ابن لرجل ليبرالي كان منفياً.سرعان ما اكتسب شهرته ككاتب مقالات، وكانت شخصيته مرحة ولطيفة.و على الرغم من نجاحه في عمله، انتحر لارا في الخامسة والعشرين من عمره بطلق ناري في الرأس من أجل امرأة.اشتهر لارا كصحفي ولكنه كتب في أنواع أدبية أخرى كالشعر تحت الكلاسيكية الجديدة وشعر فيه سخرية فمثلا عمله (تهكم ضد رزائل البلاط الملكي)، وكتب أيضاً في المسرح، وروايته التاريخية مع شباب انريكي المتألم.
كتب لارا أكثر من مائتي مقالة تحت أسماء مستعارة المتكلم الغلبان وفيجارو.وتنقسم مقالاته لثلاثة أنواع:
فشل المسرح الكلاسيكي الجديد في أن يتخلل الأذواق الإسبانية.وفي بدايات القرن التاسع عشر لازالوا يمجدون الأعمال المسرحية للعصر الذهبي.اختلفت الأعمال الرومانسية عن أعمال الكلاسيكية الجديدة، حيث أنها لا تخضع للوحدات الثلاثة وهي الزمان والمكان والحدث وأيضاً مزج الدراما مع الكوميديا.ازدهر المسرح الإسباني من خلال الأعمال المسرحية مؤامرة فينسيا لفرانسيسكو مارتينز دي لا روزا، و الشاعر المتجول لأنطونيو غارسيا غوتييرز، و عشاق من مدينة ترويل لخوان اوخينيو ارتسينبوتش، ولكن يعتبر مفتاح المسرح الرومانسي هو عام 1835 عندما ظهر هذا العمل السيد ألبارو أو قوة القدر للكاتب المسرحي دوكي دي ريباس.تحتوي جميع الأعمال علي عناصر شعرية ودرامية ورومانسية.تسود الحرية في المسرح في الجوانب الأتية:
الشخصيات: تزداد عدد الشخصيات في العمل.البطل تكون شخصيته غالباً غامضة وشجاعة، والبطلة بريئة ومخلصة مع عاطفة جيٌاشة.ولكن كلاهما يلاحقهم مصير مأساوي حيث الموت هو الحرية بالنسبة لهم. [5]
وُلد في قرطبة عام 1791 ، وتُوفي في مدريد عام1865.حارب ضد الغزو الفرنسي، كما شغل منصب سياسي مما قاده للحكم عليه بالإعدام ولكنه استطاع أن يهرب.و في مالطة التقى بناقد إنجليزي والذي جعله يقيم المسرح الكلاسيكي ثم اتجهوا إلى الرومانسية.خلال فترة المنفى عاش في فرنسا، وعاد إلى إسبانيا بعد عشرات السنين حيث عاد عام 1834.أُعتبر دوكي دي ريباس من أصحاب التيار الكلاسيكي الجديد ومن الليبراليين عندما غادر إسبانيا، ولكنه عندما عاد أصبح رومانسي محافظ.لقد شغل دوكي دي ريباس مناصب عامة هامة كمعظم كُتٌاب عصره، بدأ يعتمد علي الكلاسيكية الجمالية الجديدة في الغناء (أشعار عام 1874)، وفي الدراما (لانوزا 1822).يتجلٌي تقدمه في الرومانسية من خلال أشعاره كعمله النفي.وتستند شهرة دوكي دي ريباس إلى عمله الأساطير ، ولكن أيضاً بالأخص في عمله دون ألبارو أو قوة القدروهو عبارة عن مسرحية جسدتها الشخصيات على مسرح الأمير عام 1835 وهو المسرح الإسباني الحالي ويوجد في مدريد.كما أن هذا العمل يُعد أول عمل مسرحي رومانسي إسباني يجمع العديد من التجديدات.
وُلد في مدينة بلد الوليد عام 1817 ، وتوفي في مدريد عام 1893.بدأ حياته الأدبية من خلال قراءة أبيات شعرية في جنازة الكاتب لارا، وبها نال شهرة كبيرة.تزوج من أرملة أكبر منه بستة عشر عاماً، وفشل هذا الزواج وهرب منها وذهب إلى فرنسا، ثم إلى المكسيك عام 1855 ، حيث عينه الإمبراطور ماكسيميليان مديراً للمسرح الوطني.عاد متحمساً إلى إسبانيا عام 1866 ، تزوج مرة ثانية.وبسبب المتاعب المادبية كان ليس لديه خيار سوى بيع أعماله كدون خوان تينوريو.منحت المحاكم له معاشاً عام1886.
إنتاجه الأدبي غزير.بلغ أشعاره أوجها مع الأساطير وهي أعمال أدبية صغيرة يحكيها في صورة أبيات شعرية.أهم الأساطير
من أعماله الدرامية
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.