فيلم أُصدر سنة 1975، من إخراج عمر أميرلاي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الحياة اليومية في قرية سورية (بالإنجليزية: Everyday Life in a Syrian Village) هو فيلم وثائقي تم إنتاجه في سوريا وصدر في سنة 1974.[1] الفيلم من إخراج عمر أميرلاي وكتابة سعد الله ونوس. وتمت ترجمته الى اللغة الفرنسية. [1]
الصنف الفني | |
---|---|
الموضوع | |
تاريخ الصدور |
1974 |
مدة العرض |
80 دقيقة |
اللغة الأصلية | |
العرض | |
البلد |
المخرج | |
---|---|
الكاتب | |
السيناريو |
كان الفيلم متقدماً على عصره وبارزاً في تاريخه من حيث العرض والمحتوى والإخراج، لأنه تميز بجرأته في كشف الواقع وتعريته، حيث سلط الضوء على طريقة تعامل الدولة مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية بعد تنفيذ الإصلاح الزراعي وتطبيق القوانين الجديدة التي كانت قد تم استحداثها في تلك الفترة. وهو يعتبر الفيلم التسجيلي الأول الذي انتقد بشكل صريح الإهمال الذي كان يعاني منه الإنسان المهمش في سوريا متمثلا في قرية مويلح شمال دير الزور.[2]
يوثق الفيلم، كما يعكس عنوانه، الهموم اليومية المليئة بالمعاناة والقهر المدفون. ويحاول إظهار التباين العميق بين احترام الفلاحين للدولة وعقلية ممثليها تجاههم. وقد تم ذلك من خلال التوثيق اليومي لحياة البسطاء في قرية نائية، بالإضافة إلى مجموعة من المقابلات المنتقاة مع مزارعين وعاملين في مجال الصحة، ومقابلة موسعة مع ضابط شرطة القرية.
الإخراج كان ثورياً في تلك الحقبة، حيث استخدمت لقطات مفاجئة تتباطأ حتى تتوقف في كادر صادم. كما تم اختيار الموسيقى الشعبية، التي تمثل روح المكان، الظهور والاختفاء بشكل مفاجئ، بينما كانت الأصوات الواقعية تلتقط الوعي وتستحوذ عليه، من صوت الريح إلى صوت احتساء كوب الشاي أو سحب حبل البئر القديم. كل هذه العوامل الإخراجية المتطورة، وغيرها، جعلت الفيلم يمس الشعور ويكشف الواقع بشكل عميق.[2]
في المشهد الأخير من الفلم، يظهر عجوز يتحدث بحرقة، راثيًا الواقع المتهالك، ثم يبدأ فجأة في تعرية صدره بضيق متصاعد، قبل أن يصرخ قائلاً: "جوعانين.. ميتين!". كان هذا الصراخ هو الصوت الأخير الذي يسمعه المشاهد، قبل أن تظهر الشاشة السوداء التي تحمل رسالة مكتوبة من شريكي العمل، عمر أميرلاي وسعدالله ونوس، التي تقول:
"علينا جميعاً أن ننخرط في النضال من أجل خلاصنا المشترك، ما من أيد نظيفة، ما من أبرياء، ما من متفرجين. إننا جميعاً نغمس أيدينا في وحل أرضنا، وكل متفرج هو جبان أو خائن."
تلك الرسالة التي تلمح إلى مسؤولية الجميع في مواجهة الواقع، تشدد على أن السكوت أو التفرج لا يعفي من المسؤولية، بل يزيد من خيانة الواقع.[2]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.