إنجيل مرقس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إنجيل مرقس أو الإنجيل بحسب مرقس (باليونانية: Εὐαγγέλιον κατὰ Μᾶρκον)[1] هو واحد من الأناجيل القانونية الأربعة وواحد من الأناجيل الإزائية الثلاثة. يحكي الإنجيل مسيرة يسوع من المعمودية على يد يوحنا المعمدان إلى الموت والدفن واكتشاف القبر الفارغ، لا يوجد سرد نسب يسوع أو سرد الولادة ولا ظهور ليسوع بعد القيامة في النهاية الأصلية للإنجيل (عند الفصل 16). يصور الإنجيل يسوع كرجل أفعال بطولية، طارد الأرواح الشريرة، معالج، وصاحب معجزات. المسيح هو أيضاً مذكور كابن الله، لكنه يبقى هويته سرية (السر المسيحاني)، ومع إخفائها في الأمثال حتى أن معظم تلاميذه حتى لا يفهمونها. كل هذا يتفق مع النبوءة التي تتنبأ بمصير المسيح كـ"الخادم المتألم".[2] الإنجيل ينتهي (في النسخة الأصلية) مع اكتشاف القبر الفارغ، وعد اللقاء مرة أخرى في الجليل، وتعليمات بنشر أخبار القيامة.[3]
« إنجيل مرقس » | |
---|---|
عدد الإصحاحات | 16 |
الكاتب وفق التقليد | مرقس |
تاريخ الكتابة المتوقع | من 66م إلى 70م |
مكان الكتابة المتوقع | إما روما أو مصر أو أنطاكية |
تصنيفه | 2 |
نص إنجيل مرقس في ويكي مصدر |
إنجيل مرقس ربما يعود تأليفه إلى الفترة بين 66-70 م.[4] ويظهر في الترتيب الثاني في العهد الجديد لأنه كان يعتقد تقليديا أنه ملخص لإنجيل متى، ولكن معظم العلماء الآن يعتبرونه أقدم إنجيل مكتوب.[5][6] بسبب وضع مرقس تقليديًا في المرتبة الثانية، وأحيانًا في المرتبة الرابعة، في العهد الجديد،[7] استمدت الكنيسة بالتالي نظرتها إلى يسوع أساسًا من متى، وثانيًا من يوحنا، وفقط قليلا من مرقس.[8] منذ القرن التاسع عشر، أصبح مرقس ينظر إليه على أنه الأقدم بين الأناجيل الأربعة، وكمصدر استخدمه كل من متى ولوقا.[8] لا تزال فرضية الأولوية المرقسية (أن إنجيل مرقس قد كتب أولاً) تحظى بتأييد غالبية العلماء اليوم، وهناك اعتراف حديث بكون المؤلف فنان وعالم لاهوتي استخدم مجموعة من الأساليب الأدبية لنشر تصوره عن يسوع كابن الله.[8] يرفض أغلب العلماء التقليد الذي ينسبه إلى يوحنا مرقس رفيق الرسول بطرس، ويعتبرونه عملاً من تأليف مؤلف مجهول كتبه مع الاعتماد على مصادر مختلفة، بما في ذلك مجموعات من قصص المعجزات وقصص الجدل والأمثال والتقاليد المنقولة شفهيا.[9]