إستروجين نباتي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الإستروجين النباتي أو المُودِق[1] النباتي هو إستروجين يتم استخلاصه من النباتات، حيث لا يتم إنتاجه بواسطة الغدد الصماء، ولكن يحصل عليه الجسم عن طريق تناول نباتات منتِجة للإستروجين. يسمى أيضاً «الإستروجين الغذائي» فهو مجموعة متنوعة من المركبات النباتية غير الستروئيدية والتي تتكون بشكل طبيعي. يُحدث الإستروجين النباتي تأثيراً مشابهاً للإستروجين الحيواني أو مضاداً له[2] وذلك بسبب تشباهها الهيكلي مع الإستراديول حيث يستطيع الارتباط مع مستقبلات الإستروجين لزيادة تأثيره أو منع ارتباطه بها وبالتالي منع تأثيره.[3]
اشتقّ اسم الإستروجين النباتي من الكلمة اليونانية (phyto) والتي تعني النبات وكلمة (إستروجين) والتي تعني الهرمون الذي يعطي الصفات الأنثوية لإناث الثدييات. وقد افتُرض أن النباتات تستخدم الإستروجين النباتي كجزء من دفاعها الطبيعي ضد الاكتظاظ السكاني للحيوانات العاشبة من خلال التحكم في خصوبة الإناث.[4][5]
تسمح أوجه التشابه بين الإستروجين والإستروجين النباتي على المستوى الجزيئي أن يقلل من تأثير الإستروجين أو يضاد تأثيره،[2] تمت ملاحظة الإستروجين النباتي لأول مرة في عام 1926م،[2][6] ولكن لم يكن من المعروف إذا كان لها أي تأثير على الأيض البشري أو الحيواني، ثم في الأربعينات وأوائل الخمسينات تمت ملاحظة أن بعض مراعي البرسيم تحت الأرض والبرسيم الأحمر (المشهور كنبات منتج للإستروجين النباتي) لها تأثير سلبي على خصوبة الأغنام التي ترعي منها.[2][7][8][9] ثم اكتشف الباحثون الدور الغذائي للإستروجين النباتي كمادة منظمة للكوليسترول والحفاظ على مستوى كثافة العظام المناسب بعد انقطاع الطمث، وتتوالى الأدلة على فوائد الإستروجين النباتي للصحة العامة كمادة وقائية ضد اضطرابات صحية متنوعة مثل سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، وسرطان الأمعاء، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات وظائف المخ، وهشاشة العظام.[2][9][10][11]
لا يمكن اعتبار الإستروجين النباتي من المغذيات، نظراً لأن غيابه من النظام الغذائي لا يؤدّي إلى أي اختلال في الوظائف ولا يشارك في أي وظيفة بيولوجية أساسية.[2]
تستطيع الطرق التحليلية المتاحة تحديد نسبة الإستروجين النباتي في الغذاء والنباتات.[12]