أجسام كيتونية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأجسام الكيتونية (بالإنجليزية: Ketone bodies) هي ثلاثة جزيئات قابلة للذوبان في الماء (وهي: أسيتو الأسيتات وبيتا هيدروكسي بيوتيرات وناتج التفكك التلقائي لهما وهو الأسيتون) والتي تصنع بواسطة الكبد من الأحماض الدهنية.[2] خلال الفترات التي يكون فيها تناول الطعام منخفضا مثل الصيام وحميات تخفيض أكل الكربوهيدرات أو حدوث مجاعة أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة والمطولة[3] والمصابون بمرض السكري نوع 1 الغير معالج أو المعالج بشكل غير كافي. تلك الأجسام الكيتونية يتم التقاطها بشكل سريع من قبل أنسجة خارج الكبد بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم وتُحوّل إلى أسيتيل مرافق الإنزيم-أ acetyl-CoA ومن ثم تدخل في دورة حمض الستريك وتؤكسد في الميتوكوندريا الموجودة في خلايا الجسم لكي تتحول إلى طاقة يحتاجها الجسم وأعضائه للقيام بوظائفها.[4] في الدماغ، تستعمل في صنع أسيتيل مرافق الإنزيم-أ إلى أحماض دهنية طويلة السلسلة والأخيرة لا يمكن الحصول عليها من الدم، لأنها غير قادرة على النفاذ من خلال الحاجز الدموي الدماغي. بهذه الطريقة يمكن للدماغ خلال وقت قصير في حالة نقص السكر في الدم استخدام 40 غرام من الجلوكوز (السكر) بدلا من 120 غرام جلوكوز في اليوم، أي ينتج معظم طاقته من الأجسام الكيتونية عوضا عن الجلوكوز.
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من |
الأجسام الكيتونية يتم صنعها من قبل الكبد تحت تأثير الظروف المذكورة أعلاه المتسببة في نقص السكر في الدم (الصيام والمجاعة وحميات قليلة الكاربوهيدرات والتمارين الرياضية المكثفة والسكري نوع 1 الغير معالج) نتيجة لدورة تخليق جلوكوز شديدة: وهي عملية صنع جلوكوز من مصادر غير كربوهيدراتية (لا تشتمل على أحماض دهنية).[2] ولهذا دائما ما تنطلق الأجسام الكيتونية إلى الدم بواسطة الكبد بالتزامن مع إفراز الجلوكوز حديث الصنع، بعدما تنضب مخازن الجلايكوجين الخاصة بالكبد (مخازن الكلايكوجين تنضب بعد 24 ساعة من الصيام).[2]
عندما يفقد جزيئان من اسيتايل كواي مرافق الانزيم أ الخاص بهما، يمكنهما صنع مركب كيميائي ثنائي الوحدات يسمى اسيتواستيت. بيتا هايدروكسي بيوتاريت هو الناتج من اختزال اسيتواستيت، حيث أن مجموعة الكيتون تحول إلى مجموعة كحول. كلاهما جزيئات رباعية الكربون لهذا تستطيع بشكل سريع أن تعود مرة أخرى إلى اسيتايل كواي بواسطة أغلب أنسجة الجسم مع الاستثناء للكبد طبعا. الأسيتون هو الجزيء منزوع الكاربوكسيل من اسيتواستيت، والذي لا يستطيع أن يحول مرة أخرى أو يعود إلى أسيتيل مرافق الإنزيم-أ ماعدا عن طريق عملية إزالة السموم في الكبد حيث أنه يحول إلى حامض اللبنيك والذي يستطيع بالمقابل أن يؤكسد إلى حامض البيروفيك، وعندها فقط إلى اسيتايل كواي.
الأجسام الكيتونية لها خاصية الرائحة المميزة، حيث يمكن كشفها من خلال رائحة النفس الخاصة بالأفراد المصابين بالحماض الكيتوني أو فرط كيتون الجسم، (التي عادة ما تشبه رائحة مزيل أصباغ الأظافر التي عادة ما تحتوي على أسيتون أو أثيل استيت).
بعيدا عن الأجسام الكيتونية الثلاثة (أسيتون وأسيتو استيت وبيتا هايدروكسيبيوتاريت)[5]، أجسام كيتونية أخرى مثل بيتا كيتوبينتانوت وبيتا هايدروكسيبينتانوت قد تصنع نتيجة لعملية التمثيل الغذاني للدهون الثلاثية الاصطناعية مثل هيباتنون الثلاثي.