ويكيبيديا:قواعد الضبط بالشكل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
من الأهمية بمكان وجودُ قواعدَ للضبط بالشكل التامّ أو الجزئي، يُقتصر فيها على ما تدعو الحاجة إليه، وتقتضيه الضرورة، بما يناسب تفاوت مستويات المتعلّمين والدارسين والباحثين والمؤلِّفين والمترجِمين، وبما يلائم نوعَ المكتوب، ومقدارَ احتياجه للضبط بالشكل تحقيقًا للسلامة اللغوية في المكتوب والمقروء، ورفعًا للمُشْكِل والملبِس من الكلمات. ومن نافلة القول الإشارة إلى أن الضبط بالشكل التامّ أو الجزئي تتفاوت الحاجةُ إليه في مراحل التعليم الأساسي، فالضبط التامّ مطلوبٌ في المرحلة الابتدائية، ولكن يحسن التخفُّف منه في المرحلة المتوسطة، في حين يُكتفى في المرحلة الثانوية بالضبط الجزئي الذي يقتصر على ما تدعو الحاجةُ إليه رفعًا للبس في الكلمات المشكِلة ونحوها، وتعويدًا للطلبة على الإفادة مما تعلّموه من معارف نحوية وصرفية وإملائية، ومما اكتسبوه من خبرات ومهارات لغوية، تعينهم على القراءة الصحيحة للكلمات وعلى الفهم الدقيق. يُستثنى من ذلك القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشِّعْر لدواعٍ وجيهة معروفة.
هذه صفحة مشروع أو قسم، تخضع لتحريرٍ مُكثَّفٍ في الفترة الحالية لفترةٍ قصيرةٍ. لتفادي تضارب التحرير؛ يُرجى عدم تعديل الصفحة في أثناء وجود هذه الرسالة. أُجري آخر تعديل على الصفحة في 16:50، 19 مايو 2024 (UTC) ( منذ 3 ثوانٍ) – حدّث. فضلًا أزل هذا القالب لو لم تكن هنالك تعديلات على المقالة في آخر 24 ساعة. إذا كنت المحرر الذي أضاف هذا القالب، فضلًا تأكد من إزالته واستبداله بقالب {{تطوير مقالة}} بين جلسات التحرير. |
وضع د. يحيى مير علم العضو المراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق هذا النص ودققه ونشره برسالة عنوانها:(بُلْغة العقل في قواعد الضبط بالشكل).[arabic-abajed 1] |
إنّ قَصْر الضبط بالشكل على المشكِل من الكلمات يناسب نظامَ الكتابة اللغة العربية التي تنماز بالاقتصاد والاختزال، لأنها تقتصر على كتابة الحروف الصامتة الصحيحة وحروف المدّ (المصوّتات الطويلة). وأمّا الحركات (المصوِّتات القصيرة) أو علامات الضبط فلا تُثْبَتُ إلّا إنْ دَعَت حاجةٌ إليها. وهذا بخلاف اللغات الأجنبية المعاصرة التي تُكتب فيها الْمُصَوِّتاتُ القصيرة والطويلة والحروفُ الصامتة في الكلمات، وهو ما يقتضي زيادةً في الجهد والوقت والمعالجة الحاسوبية.[arabic-abajed 2] لذلك كان الأصل في نظام الكتابة العربية أن تُكتب غيرَ مضبوطة بالشكل إلّا لداعٍ يقتضي الضبطَ كُلّيًّا أو جزئيًّا، تحقيقًا للدقّة في القراءة، ونفيًا لما قد يشوبها من لَبْس أو إشكال. وهذا يعني أن يقتصرَ الضبطُ بالشكل على المشْكِل عملًا بما قالوا: «يُشْكَل المُشْكِل». وذلكم الضبطُ الذكيّ الذي تقتضيه دواعٍ وجيهة، تنأى به عن الإسراف المتعِب والملبِس في القراءة، وعن الإيجاز المخِلّ الموقِع في الخطأ. وأمّا السياق فهو، وإن كان بعيدَ الأثر في فَهْم النصّ، والمساعدة في ضبطه بالشكل، غيرُ كافٍ لمعرفة الوجه الصحيح في قراءة غير قليلٍ من الكلمات.
ويمكن تقسيم الحديث عن الضبط بالشكل إلى قسمين: أولهما: ما يجب أو يحسن أن يُضبط بالشكل ضبطًا تامًّا أو شبه تامّ لدواعٍ وجيهةٍ ثلاثةُ أنواع من النصوص: القرآن الكريم والحديث الشريف والشِّعْر.