وصفة غذاء الرضع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وصفة غذاء الرضع[1] (ملاحظة 1) والمعروفة شعبيا باسم لبن الأطفال أو حليب الأطفال أو الرضاعة الصناعية (في مقابل الرضاعة الطبيعية) هي غذاء سهل التحضير يتم تصنيعه وتسويقه من أجل تغذية الأطفال الرضع تحت سن 12 شهرا، ويتم تحضيره من مسحوق (يُمزج بالماء) أو سائل (مع أو بدون ماء إضافي) ويُعطى للرضيع عادة من خلال بزازة أو كوب إطعام. وقد عرّف قانون الغذاء والدواء ومواد التجميل الفيدرالي الأمريكي تركيبات الرُضع على أنها «طعام يُزعم أنه ممثل للاستخدام الغذائي الخاص بشكل منفرد كطعام للرضع بسبب محاكاته للحليب البشري أو صلاحيته كبديل كُليّ أو جزئي للحليب البشري».[2]
يشير المصنعون إلى أن تركيبات الرُضع مصممة بحيث تعتمد بشكل أساسي على حليب الأم خلال فترة من شهر إلى ثلاثة أشهر تقريبا بعد الولادة، ومع ذلك فهناك اختلافات كبيرة في محتوى المواد الغذائية لهذه التركيبات.[3] وتحتوي الصيغ الأكثر استخداماً على مصل اللبن وحليب الكازين المنقى كمصدر للبروتين، ومزيج من الزيوت النباتية كمصدر للدهون، واللاكتوز كمصدر للكربوهيدرات، وخليط من الفيتامينات والمعادن، ومكونات أخرى تعتمد على اسم الشركة المصنعة.[4] بالإضافة إلى ذلك فهناك تركيبات للرضع يُستخدم فيها فول الصويا كمصدر للبروتين بدلاً من حليب البقر (أغلب هذه التركيبات توجد في الولايات المتحدة وبريطانيا) كما أن هناك تركيبات أخرى تستخدم البروتينات المحللة إلى الأحماض الأمينية المكونة لها، وذلك للرضع الذين لديهم حساسية من البروتينات الأخرى. اقترن حدوث ازدهار الرضاعة الطبيعية في العديد من البلدان بتأجيل متوسط العمر الذي يتناول فيه الأطفال الطعام (بما في ذلك حليب البقر)، مما أدى إلى زيادة الرضاعة الطبيعية وزيادة استخدام تركيبات الأطفال بين سن 3 و 12 شهرًا.[5] [6]
وجد تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2001 أن تركيبات الرُضع المعدة وفقاً لمعايير الدستور الغذائي هي غذاء تكميلي آمن وبديل مناسب لحليب الأم. كما نشرت كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف عام 2003 استراتيجيتهما العالمية لتغذية الرضع والأطفال الصغار، والتي أكدت أن «المنتجات الغذائية المصنعة من أجل الأطفال الصغار يجب أن يُراعى عند بيعها أو توزيعها، استيفاء المعايير المطبقة التي أوصت بها هيئة الدستور الغذائي». وحذرت أيضًا من أن «نفص الرضاعة الطبيعية - وخاصة خلال نصف العام الأول من الحياة - هي عامل خطر مهم لمراضة ووفيات الأطفال والرضع».
يرتبط استخدام تركيبات الرُضع على وجه الخصوص في البلدان الفقيرة بنتائج صحية أقل بسبب انتشار طرق التحضير الغير نظيفة، والتي من بينها نقص المياه النظيفة ونقص معدات التعقيم.[7] كما أن الطفل الذي يتغذى ويعيش في ظروف غير نظيفة يكون أكثر عرضة للموت بسبب الإسهال بنسبة تتراوح بين 6 و 25 ضعف أو احتمال الموت بسبب الالتهاب الرئوي أربعة أضعاف مقارنة بالطفل الذي يرضع من ثدي أمه.[8] في حالات نادرة ترتبط تركيبات الرُضع ذات المسحوق بأمراض خطيرة أو حتى الوفاة بسبب العدوى ببكتيريا Cronobacter sakazakii وغيرها من الكائنات الدقيقة أن تتلوث بها هذه التركيبات أثناء إنتاجها. وعلى الرغم من أن هذه البكتيريا يمكن أن يسبب مرضا في جميع الفئات العمرية، إلا أنه يُعتقد أن الرُضع هم أكثر عرضة للإصابة. وقد كان هناك عشرات الحالات المبلغ عنها من بعدوى هذه البكتيريا في جميع أنحاء العالم بين عامي 1958 و 2006. وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن مثل هذه النوع من العدوى لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كاف.[9]