سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير انهيار الإمبراطورية الرومانية إلى ما حدث في الإمبراطورية الرومانية الغربية في القرن الخامس الميلادي وأدى لتفتتها وفقدان سيطرتها على كثير من مناطق نفوذها. قام المؤرخون بافتراض العديد من النظريات السببية منها ما يرجع السبب الأكبر لفساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة في الغزوات البربرية والمغتصبين من داخل الإمبراطورية، عدم كفاءة الحكام، تدهور حالة السكان وانخفاض عددهم. تناول هذه المسألة «الانهيار» أحد المؤرخين البارزين وهو المؤرخ الإنجليزي إدوارد جيبون (Edward Gibbon) في كتابه انهيار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها (The Decline and Fall of the Roman Empire) (عام 1776م) الذي لاقى انتشارًا واسعًا قد أعلن هذا المفهوم المعروف لدى القراء. ولم يكن جيبون هو المفكر الوحيد الذي تحدث عن سبب انهيار الإمبراطورية الرومانية ووقته. «فمنذ القرن الثامن عشر الميلادي فصاعدًا،» ذكر جلين دبليو بورسوك (Glen W. Bowersock): «لقد استحوذت علينا فكرة السقوط، وتم تقييمها باعتبارها النموذج الأصلي لكل انهيار ملموس ومن هنا اعتبرت رمزًا للمخاوف الخاصة بنا.» [1] ورغم ذلك لا تزال القصة واحدة من أكبر الأسئلة التاريخية ولها تقاليد عريقة يهتم بها العلماء. جمع البروفيسور الألماني ألكسندر ديماندت (Alexander Demandt) في عام 1984م حوالي 210 نظرية مختلفة حول سبب سقوط روما وتلتها نظريات جديدة منذ ذلك الحين.[2][3]
صنف فرعي من | |
---|---|
جانب من جوانب | |
البلد | |
بتاريخ | |
تاريخ الانتهاء | |
لديه جزء أو أجزاء |
لوحظ أن هذا الانهيار كان على مدار أربعة قرون وبلغ ذروته في التدهور النهائي للإمبراطورية الرومانية الغربية في 4 من سبتمبر 476م لكن بعد فوات الأوان، عندما عُزل رومولوس أوغسطس (Romulus Augustus)، آخر إمبراطور لـ الإمبراطورية الرومانية الغربية، عينه شيخ قبائل الجرمان أودواكر (Odoacer). وتساءل بعض المؤرخين المعاصرين عن أهمية هذا التاريخ،[4] حيث كان ذلك هو أحد الأسباب التي جعلت الإمبراطورية الرومانية الشرقية تعترف بالإمبراطور يوليوس نيبوس (Julius Nepos)، واستقر بقية حياته في دالاماتيا، حتى اغتياله في عام 480م. أما القوط الشرقيون الذين خلفوا الرومانيين، فقد اعتبروا أنفسهم محافظين على النهج المباشر للتقاليد الرومانية. (مرت الإمبراطورية الرومانية الشرقية بمسارات مختلفة حيث تدهورت حالتها بصورة شديدة بعد عام 1000 ميلادي حتى سقوط القسطنطينية عام 1453م على يد العثمانيين، وتفاقمت العديد من الأحداث بعد موقف الإمبراطورية الغربية عام 378م. وقد أكد عدد من المؤرخين المختلفين على وقوع معركة أدريانوبل (Adrianople) عام 378م ووفاة ثيودوسيوس الأول (Theodosius I) عام 395م (في المرة الأخيرة التي حدث فيها توحيد سياسي للإمبراطورية الرومانية) وعبور نهر الراين عام 406م عن طريق القبائل الجرمانية وإعدام ستيليكو (Stilicho) عام 408، ونهب روما (Sack of Rome) عام 410م، ووفاة قسطنطين الثالث (Constantius III) عام 421م ووفاة أيتيوس (Aetius) عام 454م وساك الحاكم الثاني لروما عام 455م ووفاة ماجوريان (Majorian) عام 461م. وفسرت المدرسة الحديثة مفهوم مراحل «السقوط» بالسقوط العكسي وليس الأمامي، حيث أعلنت أن هذه التغيرات الكبيرة قد تكون أكثر دقة لوصفها بالتحول المعقد.[5]