حرب أهلية
الحرب الداخلية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول حرب أهلية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الحرب الأهلية هي الحرب الداخلية في بلد ما التي يكون أطرافها جماعات مختلفة من السكان. كل فرد فيها يرى في عدوه وفي من يريد أن يبقى على الحياد خائنا لا يمكن التعايش معه ولا العمل معه في نفس التقسيم الترابي. وقد عرف معجم اللغة العربية المعاصرة الحرب الأهلية: بأنها صراع مسلح يقع بين أبناء الوطن الواحد أما القاموس السياسي فيعرفها بأنها: «صراع مسلح ينشب داخل إقليم الدولة يتميز بأن كلا الطرفين المتنازعين يفرض سلطاته على جزء معين من إقليم الدولة ويمارس فيه السلطات التي تمارسها الحكومات الشرعية كجباية الضرائب والتجنيد والتقاضي... إلخ». ولكن بتعدد وتنوع الأسباب المقدمة لنشوء الحروب الاهلية يبقى الحل الأكثر نجاعة لها على مدى العصور التفاوض السلمي.
المصطلح عبارة عن ترجمة اقتراضية من اللغة اللاتينية لمصطلح بيلوم تشيفيل (باللاتينية: bellum civile) الذي كان يُستخدم للإشارة إلى الحروب الأهلية المختلفة للجمهورية الرومانية في القرن الأول قبل الميلاد.
معظم الحروب الأهلية الحديثة تنطوي على تدخل قوى خارجية. وفقًا لباتريك م. ريغان في كتابه الحروب الأهلية والقوى الأجنبية (2000)، نحو ثلثي الصراعات الداخلية البالغ عددها 138 صراعًا بين نهاية الحرب العالمية الثانية وعام 2000 قد شهدت تدخلًا دوليًا، إذ تدخلت الولايات المتحدة ضمن 35 نزاعًا.[1]
الحرب الأهلية هي نزاع شديد الحدة، غالبًا ما تشارك فيه القوات المسلحة النظامية، ويكون مستدامًا ومنظمًا وواسع النطاق. قد تؤدي الحروب الأهلية إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا واستهلاك موارد كبيرة.[2]
تستمر الحروب الأهلية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وسطيًا لما يزيد قليلًا عن أربع سنوات، وهو ارتفاع دراماتيكي عن متوسط العام ونصف للفترة 1900-1944. في حين أن معدل ظهور حروب أهلية جديدة كان ثابتًا نسبيًا منذ منتصف القرن التاسع عشر، فقد أدى الطول المتزايد لتلك الحروب إلى زيادة أعداد الحروب المستمرة في أي وقت من الأوقات. على سبيل المثال، لم يكن هناك أكثر من خمس حروب أهلية جارية بشكل متزامن في النصف الأول من القرن العشرين بينما كان هناك أكثر من 20 حربًا أهلية متزامنة مع اقتراب نهاية الحرب الباردة. منذ عام 1945، أدت الحروب الأهلية إلى مقتل أكثر من 25 مليون شخص، فضلًا عن النزوح القسري لملايين آخرين. أدت الحروب الأهلية أيضًا إلى انهيار اقتصادي؛ الصومال وبورما (ميانمار) وأوغندا وأنغولا هي أمثلة على الدول التي كان يُنظر إليها على أنها تتمتع بمستقبل واعد قبل انغماسها في الحروب الأهلية.[3]