الإسلام ديانة إبراهيمية وسماوية، وهو ثاني الديانات في العالم من حيث عدد المعتنقين بعد المسيحية. والمعنى العام لكلمة الإسلام هو السلام والاستسلام لله خالق كل شيء، أي تسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة.
يؤمن المسلمون أن الإسلام آخر الرسالات السماوية وأنه ناسخ لما قبله من الديانات؛ كما يؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول مرسل من عند الله، وخاتم الأنبياء والمرسلين؛ وأن الله أرسله إلى الثقلين (الجن والإنس). ومن أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد لا شريك له هو الله، وكذلك الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إلى البشرية قبل محمد، كالنبي إبراهيم ويوسف وموسى والمسيح عيسى بن مريم وغيرهم كثير ممن ذكر في القرآن أو لم يُذكر، وأنهم جميعًا كما المسلمين، اتبعوا الحنيفية، ملة النبي إبراهيم، والإيمان بكتبهم ورسائلهم التي بعثهم الله كي ينشروها للناس، كالزبور والتوراة والإنجيل.
سُورةُ المجادلة سورة مدنيَّة بالإجماع، من
المُفصل إِلَّا ما ذُكر في «
تفسير القُرطُبِيِّ» أَنَّ الْعَشْرَ الْأُوَلَ مِنها مدنِيٌّ وَبَاقِيَهَا
مَكِّيٌّ. وقال
محمد بن السائب الكلبي: نزل جميعها بالمدينة؛ غير قوله:
﴿ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ﴾ فإنَّها نزلت بمكة. آياتُها اثنتان وعشرون، وهي في المصحفِ السورةُ الثامنة والخمسون، أما في ترتيب النزول فالثالثة بعد المئة، إذ نزلت بعد
سورة المنافقون وَقبل
سُورَةِ التَّحْرِيم. وهي السُّورةُ الأولى في الجزء الثامن والعشرين في
القرآن؛ بدأت بأسلوب
توكيد:
﴿قَدْ سَمِعَ﴾، ذُكر
لفظ الجلالة في جميع آياتها، لتكون بذلك السورة الوحيدة في
القرآن التي تكرر لفظ الجلالة في كل آية من آياتها؛ قال الإمام
بدر الدين الزركشي في كتابه
البرهان في علوم القرآن: «
كل آية منها فيها اسمه تعالى وهي سورة المجادلة». سُمِّيتْ في كُتُبِ التَّفسِير وفي
المصاحف وكتب السُّنَّة «
سورة المجادلة»،
(1) وَتُسَمَّى «
سُورَةُ قَدْ سَمِعَ»، وسُمِّيت في مُصحف
أُبيِّ بن كعب «
سُورَةُ الظِّهَارِ». وسُميّت السُّورةُ «
سُورة المُجَادِلة»؛ لِأَنَّها اِبتدأْت بِقضِيَّة مُجادلة امْرَأَةِ أَوْسِ بْنِ الصَّامت لما ظاهر منها زوجها، وجاءت النبيَّ محمدًا فأجابها بأنَّها قد حرمت على زوجها، ولم تزل تراجعه حتى أنزل الله هذه الآيات التي بينت حكم الظهار. ومن الأحكام المُستنبطة من السُّورة:
حكم الظهار وكفارته في الإسلام، وحكم موالاة غير المؤمنين. ومن الآداب التي اشتملت عليها: «
آدابُ مجلِس الرَّسُول ﷺ» وَالتَّصَدُّقُ «
قبل مُناجاة الرَّسُول ﷺ».
عبد الله بن عمر بن الخطاب (10 ق.هـ - 73 هـ)
محدث وفقيه وصحابي من صغار الصحابة، وابن الخليفة الثاني
عمر بن الخطاب، وأحد المكثرين في الفتوى، وكذلك هو من
المكثرين في رواية الحديث النبوي عن النبي
محمد. كان ابن عمر من أكثر الناس اقتداءً بسيرة النبي محمد، ومن أكثرهم تتبُّعًا لآثاره. كما كان قبلة لطُلاّب الحديث والفتاوى في المدينة المنورة، وطلاّب العطايا لما عُرف عنه من سخائه في الصدقات، والزهد في الدنيا. شهد ابن عمر عدد من
المشاهد مع النبي محمد، ثم شارك بعد وفاة النبي في فتوح
الشام والعراق وفارس ومصر وإفريقية. ولما قامت الفتن بعد مقتل
عثمان بن عفان، وبعد وفاة
يزيد بن معاوية، آثر ابن عمر اعتزال الفتن. كان ابن عمر دائمًا محل احترام وثقة المسلمين، فحاول عثمان بن عفان توليته القضاء، وعرض عليه
علي بن أبي طالب ولاية الشام، ورشحه
أبو موسى الأشعري للخلافة يوم التحكيم بين جيشي علي
ومعاوية، إلا أنه اعتذر عن ذلك كله، وحرص على عدم الانخراط في أمور الحكم تجنبًا منه للخوض في دماء المسلمين. كانت وفاة ابن عمر سنة 74 هـ، وقيل 73 هـ، وصلى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي، ودفن بفخ في
مقبرة المهاجرين نحو ذي طوى، وقيل دُفن بالمحصب، وقيل بسرف. أما صفته، فقد كان ابن عمر رجل ربعة، آدمًا، جسيمًا، أصلعًا. وقال سعيد بن المسيب أن عبد الله بن عمر كان أشبه ولد عمر بعمر، وأن
سالم بن عبد الله، كان أشبه ولد عبد الله بعبد الله. وكان ابن عمر يحب التطيّب، فلا يذهب
الجمعة أو
العيد إلا وقد دهن وتطيّب. وكان لابن عمر خاتمًا نقشه «عبد الله بن عمر»، يجعله عند ابنه أبي عبيدة، فإذا أراد أن يختم أخذه، فختم به. كان ابن عمر شديد الحذر والحرص في الفُتيا، فقد روى نافع أنه في موسم الحج كان ابن عمر
وابن عباس يجلسان لإفتاء الناس، فكان ابن عباس يجيب ويفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يرد أكثر مما يفتي. أما عن منهجه في الفتيا، فقد كان ابن عمر يستمد أحكامه من القرآن، فإن لم يجد رجع إلى السُنّة، فإن لم يجد
فاجتهادات كبار الصحابة إن اتفقوا، وإلا فإنه كان يتخير من بينها ما يراه حقًا، ثم بعد ذلك كله يأخذ
بقياس النظير.
حركة النهضة (
حركة الاتجاه الإسلامي سابقاً) هي الحركة التاريخية التي تمثل
التيار الإسلامي في
تونس، والتي تم تأسيسها عام
1972 وأعلنت رسمياً عن نفسها في
6 يونيو 1981. لم يتم الاعتراف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في
1 مارس 2011 من قبل
حكومة محمد الغنوشي الثانية بعد مغادرة الرئيس
زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع
الثورة التونسية في
17 ديسمبر 2010. وتُعد حركة النهضة في الوقت الحاضر من بين أهم
الأحزاب السياسية في تونس. فازت حركة النهضة
بانتخابات 23 أكتوبر 2011، أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ومارست الحكم عبر
تحالف الترويكا مع حزبين آخرين، ضمن
حكومة حمادي الجبالي وحكومة علي العريض القياديين فيها، وذلك حتى
2014.
فانتخابات 26 أكتوبر 2014، حلت في المرتبة الثانية وشاركت في
حكومة الحبيب الصيد ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح الحركة أحدا من صفوفها في
الانتخابات الرئاسية التونسية 2014. يتم إنتخاب رئيس حركة النهضة بالإقتراع السري المباشر في مؤتمر الحركة الذي يعقد كل أربع سنوات منذ سنة
2012، ولا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين. من مهام رئيس الحركة، إقتراح خطط ومناهج الحزب وتنفيذ سياساته وتسيير هياكله التنفيذية إضافة إلى تمثيله داخليا وخارجيا وهذا إلى جانب رئاسته للمكتب التنفيذي. يشترط في الترشح لرئيس الحزب ألا يقل عمره عن 40 سنة وأن يكون قد مضى على إنضمامه للحركة 10 سنوات، وأن يكون قد شغل لمدة 5 سنوات متتالية رئاسة الحركة أو هيئة النظام أو هيئة الرقابة المالية والتدقيق أو عضوية مجلس الشورى أو المكتب التنفيذي أو أنه اشتغل كاتب عام لأحد المكاتب الجهوية. يكون شغور منصب رئاسة الحركة إما للعجز عن أداء المهام أو الإستقالة أو الوفاة، وهنا ينتخب مجلس الشورى رئيسا أخر. يتكون المكتب التنفيذي لحركة النهضة من 30 شخص يقترحهم رئيس الحركة على مجلس الشورى الذين يزكونهم بالأغلبية المطلقة. من شروط الإنضمام للمكتب التنفيذي عدم جمع عضوية المكتب ومجلس الشورى. يمكن لمجلس الشورى سحب الثقة من أحد أو من كل أعضاء المكتب التنفيذي.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
«إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ يَدَيْهِ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ " ، قَالَ : " ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلاتُهُ نَافِلَةً لَهُ».الأربعون للنسوي
- أن إحدى تأويلات الحروف المقطعة في القرآن كـ : "ألم" و"حم" و"طسم" هي أن القرآن يؤشر إلى أن العرب لن تستطيع أن تؤلف مثل القرآن الكريم مع أن القرآن يَستخدم نفس الحروف التي يستخدمها العرب.