From Wikipedia, the free encyclopedia
بارثولوميوس جان " بارت " بوك (28 ابريل 1906 - 5 اغسطس 1983) كان عالم فلك ومعلم ومحاضر نيديرلاندى أمريكى. اشتهر بعمله على بنية وتطور مجرة درب اللبانه ، وباكتشاف كريات بوك ، هيا سحب صغيرة داكنة كثيفة من الغاز والغبار بين النجوم اللى ممكن رؤيتها مظللة على خلفيات اكتر لمعان. اقترح بوك أن دى الكريات ممكن تكون فى طور الانكماش، قبل ما تتشكل لنجوم. بوك اكتوبر تجوز زميلته عالمة الفلك بريسيلا فيرفيلد سنة 1929، وطوال اللى اتبقا من حياتهما، تعاون الاثنان بشكل وثيق فى عملهما الفلكى لدرجة أن الجمعية الفلكية الملكية قالت "منذ تلك اللحظة ، بقا صعب و مش المجدى فصل إنجازاته عن إنجازاتها".[13] أبدى آل بوكس حماس متبادل كبير لشرح علم الفلك للجمهور لدرجة أن جورنال بوسطن غلوب وصفتهم سنة 1936 بأنهم "بائعو درب اللبانه". : 44 لقد عملوامع بعض فى البحث وتأليف الأوراق الأكاديمية، وصدر كتابهم العام "درب اللبانه" بخمس طبعات و"اشتهر على نطاق واسع باعتباره واحد من أنجح الكتب الفلكية المنشورة ".
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 28 ابريل 1906 [1][2][3][4][5][6][7] | |||
الوفاة | 5 اغسطس 1983 (77 سنة)[1][2][3][4][5][6][7] | |||
مواطنه | مملكة نيديرلاند امريكا | |||
عضو فى | الاكاديميه الامريكانيه للفنون و العلوم ، واكاديمية نيديرلاند الملكيه للفنون و العلوم ، والاتحاد الفلكى الدولى [8]، والاكاديميه الوطنيه للعلوم | |||
الحياه العمليه | ||||
المدرسه الام | جامعة لايدن جامعة خرونينجين | |||
طلاب الدكتوراه | فرانك دريك ، وچوزيف اشبروك | |||
المهنه | عالم فلك | |||
اللغه الام | هولندى | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | انجليزى [9][10][11]، وهولندى | |||
موظف فى | جامعة هارفارد ، ومرصد جبل ستروملو ، ومرصد ستيوارد | |||
الجوايز | ||||
زمالة جوجنهايم (1950)[12] | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
كان الاهتمام البحثى الأساسى لبوك هو بنية مجرتنا.[14] لما طلب منه محررو Who's Who in America أن يقدم بيان بخصوص "أفكار حول حياتي"، كتب: "لقد كنت عالم فلك سعيدًا على مدار الستين سنه الماضية، أتجول فى الطرق السريعة والطرق الفرعية لبلدتنا الجميلة درب اللبانه". طريق." [15]
بارت بوك كان شخصية شعبية كبيرة فى مجال علم الفلك، و كان معروف بلطفه وروح الدعابة. ولما تم تسمية الكويكب 1983 بوك باسمه هو ومراته بريسيلا، شكر الاتحاد الفلكى الدولى لمنحه "قطعة أرض صغيرة يمكننى أن أتقاعد فيها و أعيش فيها".[16]
بوك ولد فى بلدة هورن النيديرلاندية الصغيرة، شمال أمستردام، لوالديه جان بوك، اللى كان رقيب أول فى الجيش النيديرلاندى ، وجيسينا أنيتا (نيى فان دير لي) بوك، لكنه قضى جزء كبير من طفولته مع أجداده فى مدينة هارلم حيث دخل المدرسة الابتدائية. دخل المدرسة الثانوية فى لاهاى ، متفوق فى الرياضيات والعلوم، و أخبر الحكايه كمان أن ده هو المكان اللى قابل فيه بقائد الكشافة اللى قدمه لسماء الليل وقت رحلات التخييم بعيد عن أضواء المدينة. بعد الانتهاء من دراسته الثانوية، ذهب لدراسة علم الفلك فى جامعتى لايدن وجروننجن .
و سنة 1928، حضر الجمعية العامة التالتة للاتحاد الفلكى الدولى (IAU) فى لايدن بهولندا. كانت بريسيلا فيرفيلد أستاذة مشاركة فى علم الفلك، واتعيين الشاب بارت بوك فى لجنة الاستقبال الخاصة بها. كان طالب دراسات عليا يصغرها بعشر سنين ، لكنه وقع فى حبها وتقدم لخطبتها فى نهاية المؤتمر. ماقبلتش بريسيلا عرضه ساعتها ، وتواصل معاها بارت طول العام اللى بعد كده قبل ما توافق أخير. : 16 :[17][18] 4
فى العام التالي، قطع بوك دراسات أطروحته فى جرونينجن مع بيت فان راين ونقل عبر المحيط الاطلنطى لكامبريدج، ماساتشوستس، بدعوة من هارلو شابلى ، مدير مرصد كلية هارفارد ، اللى قابل به كمان فى نفس جمعية الاتحاد الفلكى الدولى حيث قابل بريسيلا. فى 9 سبتمبر 1929، بعد يومين من انتقالهما لامريكا، تزوجا. تسبب ده فى بعض الإحراج مع رئيسهما المشترك شابلي، اللى اعتبر بريسيلا يعتبر تلميذة و كان يحميها. فى حين كان بوك معجب اوى بشابلي، فقد استغرق الأمر وقت من شابلى لبناء المستوى المطلوب من الثقة مع بوك.:[13] 21
بقى آل بوكس فى جامعة هارفارد قرابة ثلاثين سنه ، من سنة 1929 لحد سنة 1957، حيث قام بتدريس علم الفلك و إدارة مرصد هارفارد. تمت ترقية بارت بشكل مطرد من خلال الرتب الأكاديمية: أكمل أطروحته للدكتوراه بعنوان "دراسة لمنطقة إيتا كاريناي" سنة 1932، و بقا أستاذًا مساعد سنة 1933، و أستاذًا مشارك سنة 1939، ومدير مشارك لمرصد هارفارد بحلول سنة 1946، بقا أستاذًا متفرغًا سنة 1947 لما تم تعيينه فى كرسى روبرت ويلر ويلسون فى علم الفلك (تقول بعض المصادر أن ده حدث سنة 1945 [14] ). فى نفس الوقت ده ، كانت بريسيلا تجرى كمان أبحاثها الخاصة وتكتب مع بارت، لكن ماخدتش أجرها،و ده دفع بارت لوصف شابلى بأنه "رخيص لحد ما لما يتعلق الأمر بتوظيف الأشخاص".:[17][18] 5
كان عند عيلة بوكس طفلان: ابن، جون فيرفيلد ، سنة 1930 وابنة، جويس أنيتا (الآن السيدة جون أمبروستر)، سنة 1933. بقيت بريسيلا فى البيت لحد أنهى الأطفال المدرسة الثانوية، علشان كده نشرت أبحاث أقل بنفسها فى الفتره دى. بس، فقد شاركت باستمرار فى دعم أبحاث بارت، وفى الغالب كانت أنشطة التوعية العامة اللى يقومون بيها تجمعهممع بعضوتمنحها درجة معينة من التقدير. لما بقا بارت مواطن أمريكى متجنس سنة 1938، اختصر اسمه الاولانى ل"بارت".
زواجهما ابتدا تعاون علمى وثيق امتد على مدى العقود ال 4 اللى بعد كده ، حيث قالت الجمعية الفلكية الملكية "صعب و مش المجدى فصل إنجازاته عن إنجازاتها".[13] شاركو فى تأليف عدد من الأوراق الأكاديمية حول العناقيد النجمية ، و أحجام النجوم، وبنية درب اللبانه . كان بوك مهتم بشدة بالعمليات الميكانيكية اللى تشكل العناقيد النجمية والمجرات، و كانت ورقته البحثية بعنوان "التجمع الواضح للمجرات الخارجية" ( Nature ، المجلد 133، ص. 578) كان أول من أوضح كيف يرتبط تبدد العنقود النجمى بكثافته، ومن خلال فحص العناقيد النجمية فى مجرتنا، خلص لأنها مش ممكن يكون عمرها اكتر من عشرين مليار سنة بالتقريب .
حماسهم لشرح علم الفلك للجمهورأدى لشهرتهم: فقد وصفتهم جورنال بوسطن غلوب بأنهم "بائعو درب اللبانه" سنة : 44 كان عملهم الرئيسيمع بعض كتاب جامعى نهائى وكتاب علمى شعبي، درب اللبانه ، "المشهود له على نطاق واسع كواحد من أنجح الكتب الفلكية المنشورة "، اللى صدر منه خمس طبعات على مدار أربعين سنه بعد نشره لأول مرة سنة 1941، وترجم لالكتير من اللغات.[13][19] تمت مشاركة كتابة ده الكتاب، اللى ابتدا سنة 1937،
فى الاربعينات من القرن العشرين، لاحظ بوك لأول مرة سحب صغيرة داكنة من الغبار والغاز الكونى الكثيف اللى بقت معروفه بعدين باسم كريات بوك فى درب اللبانه. فى بحث نُشر سنة 1947، افترض بوك و إى إف رايلى أن دى السحب كانت "شبيهة بشرانق الحشرات" اللى كانت تخضع لانهيار الجاذبية لتشكل نجوم وعناقيد نجمية جديدة.[20] كان صعب التحقق من دى الفرضية بسبب الصعوبات الرصدية فى تحديد ما كان يحدث جوه سحابة داكنة كثيفة حجبت كل الضوء المرئى المنبعث من داخلها، لكن بعد وفاة بوك تأكدت أفكاره لما أكدت تحليلات ملاحظات الأشعة تحت الحمراء القريبة المنشورة سنة 1990 أن تولد النجوم جوه كريات بوك.[21]
عيلة بوك كمان سافرت لقضاء بعض الوقت فى إنشاء منشأتين دوليتين على طرفى نقيض من العالم. خلال سنة 1941، ساعد بوك فى إنشاء مرصد تونانتزينتلا فى تونانتزينتلا بالمكسيك. و سنة 1950، أنشأ تلسكوب شميدت فى محطة بويدن بجامعة هارفارد فى جنوب افريقيا. وقت وجوده هناك، استمتع هو وبريسيلا كمان بفرصة دراسة النجوم الجنوبية، بما فيها إيتا كاريناي اللى كانت موضوع رسالة دكتوراه بارت.:[13] 541 :[22] 79 :[18] 4
إن سجل نجاح بوك فى إنشاء مراصد جديدة سيوجه بقية حياته المهنية. من سنة 1952، قاد الجهود المبذولة لتمويل وبناء منشأة تلسكوب راديوى رئيسية فى مرصد أوك ريدج بجامعة هارفارد.:[13] 540 وعلى غير العادة فى عصره، اعتقد بوك أن الجمع بين علم الفلك الراديوى وعلم الفلك البصرى ممكن أن يؤدى لفوائد استثبعيده. فى البداية، كان ده مستوحى من صعوبة وعدم موثوقية تقنيات عد النجوم المرئية، خاصة لما يكون هناك غبار غامض. أثبت ده النهج المشترك أنه حيوى فى تحليل الوسط بين النجوم، و بالخصوص فى تطوير فهم ما كان يحدث جوه بوك كروبولز.:[13] 540 [14]
سنة 1957، نقل آل بوكس لاوستراليا، حيث تولى بارت منصب مدير مرصد جبل ستروملو فى الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) فى كانبيرا ، اللى كان سيشغله على مدار السنين التسع اللى بعد كده . و كان وجوده عامل حاسم فى تطور علم الفلك البصرى فى اوستراليا، وتكامله مع مجال علم الفلك الراديوى الراسخ. خلال فترة عمله، أنشأ بوك برنامج دولى مزدهر للدراسات العليا فى ستروملو اللى بقا يُعرف باسم "هارفارد فى الجنوب"، اخد أموال من رئيس الوزراء ساعتها ، روبرت منزيس ، لإنشاء تلسكوب جديد فى ستروملو، و أنشأ المرصد الميدانى فى Siding Spring . : 112
كان رائد فى استخدام أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية للرصد الفلكي، و أول شخص يستخدمها لأى غرض فى الجامعة الوطنية الأسترالية: فى فبراير 1960، قام بتركيب أول جهاز فى المرصد. : 116 كان كمان رائدًا فى الاستفادة من وسايل الإعلام للترويج لعلم الفلك: فقد صنع مسلسل تلفزيونى تم بثه على ABC ، ووصل لعدد اكبر بكثير من الأشخاصو ده حلم به أى من أسلافه وساعد فى بناء الوعى والدعم لعلم الفلك فى اوستراليا.:[23] 29
بحلول أوائل الستينات، تطور جبل ستروملو علشان يكون واحد من المرافق الرائدة لعلم الفلك الرصدى فى نصف الكرة الجنوبي. بس، أعرب بوك عن تقديره للقيود المفروضة على موقع جبل ستروملو بسبب الطقس وزيادة التلوث الضوئي، وبدأ برنامج اختبار الموقع اللى امتد فى كل اماكن البلاد. سنة 1962، تم اختيار Siding Spring Mountain لإنشاء منشأة تلسكوب ذات مستوى عالمي. مع نمو Siding Spring، ألقى بوك دعمه لمشروع جديد: ما سيصبح اكبر تلسكوب بصرى فى اوستراليا، البالغ طوله 3.893 مترs (153.3 بوصة) التلسكوب الأنجلو أسترالى . : 122 :[24] 609
ولم يترك ده الكثير من الوقت لأبحاث علم الفلك؛ قضت بريسيلا شوية ليالى فى تلسكوبات ستروملو لمراقبة وتحليل بياناتها. وده يناسب اهتمامها الاكبر بالملاحظات الأساسية زى تحديد مواقع النجوم وتوفير مقادير معايرة.[17] علاقتهم الوثيقة والطريقة اللى تكمل بيها شخصياتهم بعضها دعمت جهودهم العلمية: كان تعاطف بريسيلا يوازن بين طبيعة بارت النشطة والديناميكية.:[24] 608
القدرة دى على "بيع" علم الفلك للجمهور و بالخصوص لأعضاء البرلمان كانت أمر حاسم فى كسب الدعم لمثل دى المشاريع الضخمة والمكلفة زى المرصد الأنجلو-أسترالى ضد الأولويات العلمية المتنافسة. وفى النهاية، لم يتمكن من رؤيته مكتملاً؛ تم التوصل لالاتفاقية الرسمية لبناء AAO بعد سنة من مغادرة هو وبريسيلا اوستراليا للرجوع لامريكا.
سنة 1966، رجع الزوجان بوكس لامريكا، حيث تولى بارت مناصب رئيس قسم علم الفلك فى جامعة أريزونا ومدير مرصد ستيوارد ، هيا المناصب اللى شغلها لحد سنة 1970. كان مسؤول لحد كبير عن بناء 90 بوصة (2.3 م) التلسكوب فى مرصد كيت بيك الوطنى ، و أشرف على مضاعفة عدد موظفى الجامعة والنمو فى برنامج طلاب الدراسات العليا لحد بحلول سنة 1970، احتلت المرتبة الخامسة فى امريكا، واعتبر ستيوارد "واحدة من مؤسسات البحث الفلكى الرائدة فى العالم". ".:[13] 541 :[23] 33
من سنة 1970، لما ترك مناصبه فى جامعة ستيوارد وجامعة أريزونا، بقا بوك اكتر نشاط فى المنظمات الوطنية والعالمية لعلما الفلك المحترفين. و سنة 1970، بقا نائب لرئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الفلكى الدولى (IAU)، و سنة 1973 تم تعيينه لولاية ثانية مدتها 3 سنين فى نفس المنصب.[25] وتداخل مع ده، فقد شغل كمان منصب رئيس الجمعية الفلكية الامريكانيه (AAS) من سنة 1972 لسنة 1974 [26]
بريسيلا أصيبت بسكتة دماغية سنة 1972؛ تدهورت صحتها فى السنين اللى بعد كده ، واستقال بوك من منصبه فى الاتحاد الفلكى الدولى والجمعية الامريكانيه للعلوم سنة 1974 وكرس نفسه لرعايتها. توفيت بنوبة قلبية فى نوفمبر 1975
سنة 1975، بوك شارك فى تأليف بيان الاعتراضات على علم التنجيم ، اللى أيده 186 من علما الفلك المحترفين وعلما الفيزياء الفلكية وعلما تانيين، بما فيها تسعة عشر فايز بجايزة نوبل . نُشر البيان فى The Humanist وتم إرسال نسخ منه لكل الصحف الكبرى فى امريكا. أدى ذلك لتشكيل لجنة التحقيق العلمى فى ادعاءات الخوارق (التى تسمى دلوقتى لجنة التحقيق المتشكك )، اللى كان زميل مؤسس لها. سنة 2000، تم التصويت لبوك على ايد قراء مجلة Skeptical Inquirer كواحد من "المشككين البارزين فى القرن العشرين". فى اجتماع المجلس التنفيذى لـ CSI فى دنفر ، كولورادو فى ابريل 2011، تم اختيار بوك لإدراجه فى قائمة المتشككين التابعة لـ CSI. اتعمل Pantheon of Skeptics بواسطة CSI لتذكر إرث زملا CSI المتوفين ومساهماتهم فى قضية الشك العلمي.[27]
واصل بوك عمله كأستاذ فخرى فى جامعة أريزونا، وشارك أو قاد شوية مجموعات لمشاهدة كسوف الشمس ، بما فيها رحلة لالكسوف قرب براتسك فى سيبيريا فى يوليه 1981 ورحلته الأخيرة للكسوف لما أسماه "رحلته الروحية". "منزل" جاوة لمشاهدة الكسوف الكلى اللى مر قرب بلدة سالاتيجا فى يونيه 1983.
بوك توفى بنوبة قلبية فى بيته فى توكسون، أريزونا بعد اكتر من شهر بقليل من الرحلة الأخيرة. وتم تسليم جثته لكلية الطب بجامعة أريزونا.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.