From Wikipedia, the free encyclopedia
ماكسيمان (بالكامل: ماركوس اوريليوس ماكسيميانوس هركوليوس اغسطس)(باللاتينى : MARCVS AVRELIVS VALERIVS MAXIMIANVS HERCVLIVS AVGVSTVS) اتولد سنه 250 و مات سنه 310 بالتقويم اليوليانى (التقويم الميلادى القديم).[12] ماكسيميان كان امبراطور روما من سنه 286 لغايت 305 . و اخد لقب "قيصر" بين سنه 285 - 286 , و بعدين لقب "اغسطس" من سنه 286 لغايت 305[13] فى فترت حكمه اشترك مع دقلديانوس اللى عيّنه امبرطوار على الجزء الغربى من الامبراطورية الرومانية . دقلديانوس كان بيعتبر نفسه القياده السياسيه للامبراطوريه و كان بيعتبر ماكسيميان هو القياده العسكريه . ماكسيميان بنى لنفسو مقر للحكم فى مدينت تيرييه اللى هى فى المانيا دلوقتى , لكنو قضى اغلب فترت حكمو فى حملات عسكريه بعيد عن تيرييه. فى سنت 285 قضى على حركت التمرد فى منطقت الغال فى فرنسا , و من سنت 285 لغايت 287 كان بيحارب القبايل الجرمانيه بطول نهر الراين . و سنت 288 قام بحمله موسعه فى وسط اوروبا بالتعاون مع دقلديانوس عشان يقضى على اى احتمالات مستقبلية للغزو الجرماني.
| ||||
---|---|---|---|---|
(باللاتينى: Marcus Aurelius Valerius Maximianus Herculius) | ||||
، و، و، و | ||||
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 240 [1] | |||
الوفاة | يوليه 310 (69–70 سنة) | |||
مواطنه | روما القديمه | |||
ابناء | فلافيا ماكسميانا تيودورا ، وماريوس فوسطا ، ومكسنتيوس [2][3]، وقسطنطيوس كولوروس | |||
الاب | ديوكلتيانوس | |||
اخوه و اخوات | ||||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | سياسى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
| ||||
---|---|---|---|---|
الامبرطور الـ52 فى الامبراطورية الرومانية | ||||
(باللاتينى: Marcus Aurelius Valerius Maximianus Herculius) | ||||
الامبرطور الـ52 فى الامبراطورية الرومانية | ||||
الفترة | 21 يوليه [4] او 25 يوليه [5] 285 – 286 (قيصر تحت دقلديانوس) 2 ابريل 286 [6] – 1 مايو 305 (اغسطس على الجزء الغربى بالاشتراك مع دقلديانوس اغسطس على الجزء الشرقي)[7] اواخر 306 – 11 نوفمبر 308 (اعلن نفسه اغسطس فى امدح فترة التمرد)[8] 310 (اعلن نفسه اغسطس فى امدح فترة التمرد مره تانيه)[9] | |||
معلومات شخصيه | ||||
الاسم الكامل | Marcus Aurelius Valerius Maximianus Herculius Augustus[10] | |||
الميلاد | ca. 250[11]
| |||
الوفاة | ca. يوليه 310 (عمره 60 سنه)[11] | |||
مواطنه | روما القديمه | |||
الزوجة | يوتروبيا | |||
ابناء | فلافيا مكسينتيوس فاوستا | |||
الاب | ديوكلتيانوس | |||
اخوه و اخوات | ||||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | سياسى | |||
تعديل مصدري - تعديل |
ماكسيميان اتعين لاول مره قائد جيش سنت 285 عشان يساعد الامبراطور دقلديانوس فى انه يقف اودام عدد من محاولات التمرد و الحركات الانفصاليه فى وسط و غرب اوروبا اللى كان اهمها تمرد القائد كاروسيوس و استقلاله ببريطانيا . ماكسيميان قدر يقضى على كل حركات التمرد دى بعد حروب طويله كان اخرها سنت 296 بمعاونت القيصر المعاون ليه قسطنطيوس . بعدها اتحرك ماكسيميان فى اتجاه الجنوب فى حمله خاطفه لمحاربت القراصنه نواحى سواحل اسبانيا , قبل ما يعبر مضيق جبل طارق و يبدأ حمله دمويه ضخمه فى شمال افريقيا عشان يقضى على تمرد البربر هناك . و فى نهايت الحملات العسكريه دى رجع ماكسيميان سنة 289 لايطاليا و عاش فى هدوء بعيد عن المشاكل لغايت سنة 305 . و فى نفس السنه اتنازل عن منصبه قيادت الجيش للقيصر قنسطنينوس و استقر فى جنوب ايطاليا بعيد عن الحياه السياسيه و العسكريه.
لكن فى اواخر سنت 306 ماكسيميان حاول يستعيد لنفسو لقب "اغسطس" بعد ما اتنازل عنو و اشترك مع ابنه مكسينتيوس فى محاولت للتمرد فى قلب ايطاليا . محاولت التمرد فشلت و ماكسيميان قاد حمله تانيه عشان يعزل ابنه , لكن الحمله دى كمان فشلت , و اضطر ماكسيميان يهرب لبلاط قسطنطين قائد الجيش وقتها و ابن قسطنطيوس فى نفس الوقت . قسطنطين كان متجوز بنت ماكسيميان و العلاقه دى خففت الحكم على ماكسيميان و اجبروه بس انه يتنازل عن المطالبه بأى منصب سياسى , الكلام ده كان فى مجمع كارنونتوم فى نوفمبر 308 . لكن ماكسيميان رجع تانى سنت 310 و حاول يطالب بلقب "اغسطس" , بعض القاده العسكريين اتعاطفو معاه بحكم خبرته الطويله , لكن محاولتو فشلت , و اتقبض عليه فى مارساى و اجبروه على الانتحار فى صيف سنت 310 ميلادى بأوامر قسطنطين . من الملاحظات المهمه ان صورت ماكسيمان اتشوهت فى التاريخ فى الفتره اللى كان قسطنطين بيحارب فيها مكسينتيوس ابن ماكسيميان , لكن بعد نهايت الحرب و انتصار قسطنطين رجعت صورت ماكسيميان تانى كقائد وطنى مهم , و القياده الرومانيه رفعتو لدرجت "اله".
ماكسيميان اتولد سنت 250 ميلادى فى قريه نواحى سريميوم فى اقليم بانونيا اللى هى تعتبر فى صيربيا دلوقتى , اهلو كانو من الطبقه المتوسطه,[14] و انضم للجيش تحت قيادت دقلديانوس و هو لسه صغير لخدمت الامبراطورين اورليان و بروبوس . الظروف ساعدت دقلديانوس على الترقيه بسرعه , و سنت 284 تم انتخاب دقلديانوس امبراطور فى مدينت نيقوميديا.[15] طبعاً صعود دقلديانوس للعرش ساعد ماكسيميان و مكّنه من انه يمسك قيادت الجيش فى فتره قصيره .
بسبب ذكاؤه العسكرى و شخصيته الحازمه و ولاؤه المطلق للامبراطوريه كان طبيعى انه يوصل للمكتب الامبراطورى و يقود الجيش رغم انه كان غير متعلم. كتير من الشواهد بتقول ان طموحات ماكسيميان كانت عسكريه تماما و مكانش عندو اى اهتمام بالسياسه او الحكم اللى سابهم بالكامل لدقلديانوس.[16]
ماكسيميان كان عندو طفلين من مراته السورية يوتروبيا , الطفلين دول هما مكسينتيوس و فاوستا , مفيش ادله تاريخيه قاطعه تقول لنا تواريخ ميلادهم , بس بعض المصادر بتقول ان مكسينتيوس اتولد بين 277 و 287 , و ان فاوستا اتولدت بالتقريب سنه 298 .[17] فيه مصادر تانيه بتشير كمان ان ماكسيميان كان عندو بنت كمان هى تيودورا , لكن المؤرخين الالمان اوتو زيك و ارنست شتاين بيرجحوا انها تكون بنت يوتروبيا من جوزها السابق افريانوس هانيباليانوس,[18] لكن فيه مصادر تانيه بتشير لأنها بنته الطبيعيه بس من ست تانيه غير يوتروبيا[19]
فى شهر يوليه 285 دقلديانوس عين ماكسيميان معاون ليه و ادالو لقب "قيصر".[20] السبب المباشر للتعيين ده كان ان دقلديانوس بيواجه صعوبه شديده فى السيطره على المشاكل اللى بتواجهو فى كل حته فى الامبراطوريه من اول سوريا و مصر لغايت الغال و منطقة الدانوب [21]
العلاقه بين الامبراطور و الامبراطور المعاون "القيصر" اترسمت بدقه من فى قانون دينى , بيحدد ان دقلديانوس هياخد لقب "لوفيوس" Lovius و ماكسيميان هياخد لقب "هركيوليس" Hercules .[22] رمزيت الالقاب اللى اختاروها كانت واضحه , يعنى زى لوفيوس كان بيرمز لكوكب عطارد (لوبيتورLuppitor باللغة اللاتينية) اللى يعتبر رئيس الآلهه و مساوى لزيوس فى الميثولوجيا اليونانيه , فى الوقت نفسه هنلاقى هيركيوليس بيرمز للقوه الطيبه اللى بتنفز رغبات الارادة الالهيه.[23] من المهم برضو ناخد بالنا انه رغم الالقاب الالهيه اللى ادّوها لنفسهم , دقلديانوس و ماكسيميان مكانوش لسه بيعتبرو وقتها ضمن الالهه فى الثقافه الرومانيه اللى كانت بتألّه بعض الحكام اللى بيعملوا انجازات مهمه .
و بمجرد ما انتهت مراسم التنصيب , بقى ماكسيميان معاون الامبراطور و مسؤول عسكرى عن الجزء الغربى من الامبراطوريه , و ابتدا مهام وظيفتو بالسفر لمنطقة الغال فى جنوب فرنسا عشان يقود حمله للقضاء على الثوره هناك .[24]
ثورت الغال ضد حكم الامبراطوريه الرومانيه بتظهر فى كتب التاريخ سنت 285 بدون مقدمات . المؤرخ يوتروبيوس من القرن الرابع وصف ثورتهم بانها انتفاضت قرويين بقيادة اماديوس و ايليانوس . المؤرخ المعاصر دافيد بوتر بيقول ان ثوار الغال مكانوش مجرد قرويين و خلاص , ثورة الغال كان ليها مطالب واضحة اهمها الاستقلال عن الامبراطوريه الرومانيه و تعيين زعيم وطنى من جنوب فرنسا و ده يدل على حس وطنى متقدم , و كمان لو كانو مجرد قرويين مكانش دقلديانوس خاف منهم و اضطر يعين امبراطور تانى مخصوص لمواجهتهم . لما ماكسيميان وصل للجال فى صيف سنت 285 كان مجهز نفسو لمعركه صعبه و طويله , مفيش وثايق تاريخيه كتير تحكى عن تفاصيل المعارك اكتر من اللى كان بيكتبه الشعرا بتوع ماكسيميان فى قصايدهم عن الملاحم و المعارك اللى ماكسيميان بيكسبها و طبعا الاعمال الادبيه دى مابيبقاش فيها تفاصيل استراتيجيه كتير عن الخطط و التحركات . بس بوجه عام من تفاصيل القصايد دى نقدر نقول ان المعارك كانت شرسة و كتير منها كان فيه مدابح و اهوال صعبة لدرجت ان واحد من الشعرا كان بيقول لماكسيميان بعد واحدة من المعارك "افضّل انى ماقولش شعر عن تفاصيل المعركه , احسن انك تنسى النصر ده عن انك تحتفل بيه" . من الاساطير اللى بتتحكى عن عنف و دموية ماكسيميان هى قصت شهدا أجونوم المعروفين باسم الكتيبة الطيبية و هى كتيبه مصريه فى الجيش الرومانى اللى كان بيحارب فى الغال , ماكسيميان امر بقتل الكتيبه كلها بسبب رفض العساكر المصريين طاعت الاوامر العسكريه لتعارضها مع عقيدتهم المسيحيه . بنهاية سنت 289 كانت ثورة الغال اتصفت تقريبا بشكل وحشى و رجع ماكسيميان مع قواته لجبهة الراين فى وسط المانيا.
فى السنه اللى ماكسيميان هاجم فيها الغال , كان فيه ثوره تانيه بيقودها البرابره فى الشمال الاوروبى , البرابره عملو جيشين من قبايل شرق المانيا , واحد من قبايل برجاندى و آليمانى , و التانى فى قبيلت هيرولى . فى نفس السنه اللى وصل فيها ماكسيميان للغال كان الالمان عدّو نهر الراين و دخلو الغال فعلا , بس جيشهم الاولانى مات بسبب قلت النضافه الامراض و الجوع , و الجيش التانى ماكسيميان قطع عليه الطريق و هزمه . بعدها ماكسيميان فهم انه عشان يسيطر ع الغال لازم يكون عندو خط دفاعى يحمى بيها حدود الغال من ناحيت المانيا و الا قبايل البرابره هاتقعد تنط له كل شويه . و فعلا بنى دفاعات فى الاماكن اللى فيها مدن ماينز و تيرييه و كولون دلوقتى بطول نهر الراين فى المانيا و عمل فيها جيوش دفاعيه تحمى ضهرو بشكل مستمر .
رغم ان منطقت الغال كانت هديت بنهايت الحمله , بس كان لسه فيه برضو مناوشات صغيره على ساحل القنال الانجليزى من ناحيت فرنسا , و كان دايمن الساحل ده بيتعرض لهجمات من القراصنه . فى الفتره اللى سبقت ماكسيميان , الاباطره الرومان كانو بدأوا فعلا فى تحصين القنال الانجليزى ضد هجمات القراصنه , بس كان لسه فيه حاجات كتير عايزه تتعمل عشان القنال يكون امان . ماكسيميان عيّن قائد اسمه كاروسيوس عشان يمسك حمايت القنال الانجليزى , و بالفعل كاروسيوس فى اول سنه قبض على عدد كبير من سفن القراصنه . بس ماكسيميان اكتشف ان كاروسيوس كان بيحتفظ بالمسروقات اللى بيلاقيها فى سفن القراصنه بدل ما يرجعها لخزنت الدوله , فا قرر القبض عليه و اعدامه , و ده خلى كاروسيوس ياخد الاسطول و يهرب على بريطانيا و هناك البريطانيين ساعدوه لانهم كانو بيكرهوا الرومان , كان فيه حركات تمرد محدوده فى صفوف القوات بتاعتو ضد تصرفاتو لكنو نجح انه يقضى عليها بسرعه , و اعلن نفسو قائد على بريطانيا و اطلق على نفسو لقب "اغسطس" . طبعاً ماكسيميان وقع فى حيص بيص و ماكانش ينفع يعمل حاجه , الاسطول مع كاروسيوس و بريطانيا جزيره ماينفعش يوصل ليها من غير سفن و و فى نفس الوقت هو كان لسه واصل الغال و مشغول فى حربه مع القبايل الالمانيه , و على الناحه التانيه كاروسيوس كان فتح باب التطوع فى جيشه للمرتزقه من كل منطقت القنال الانجليزى و كان بيدفع لهم مرتبات كويسه من مسروقات سفن القراصنه اللى قبض عليها قبل كده , و فى خريف سنت 286 اعلن استقلاله ببريطانيا و سماها الامبراطوريه البريطانيه Imperium Britanniarum , و نجح بشكل سريع انه يصدر عمله جديده انضف من العمله الرومانيه , و ده كسبه ثقت التجار و البحاره بطول ساحل القنال الانجليزى , و ده طبعا صعّب الموضوع على ماكسيميان.
فى اول ابريل سنت 286 , دقلديانوس و ماكسيميان اتفقو على منح ماكسيميان لقب "اغسطس". المؤرخ ستيفن ويليامز بيقول ان دقلديانوس مكانش شايف فى نفسو القدره انه يحارب على كل الجبهات دى لوحدو و كمان يشيل مسؤوليت الاداره السياسيه . فى نفس الوقت دقلديانوس مكانش عندو ولاد , كان عندو بنت وحيده فاليريا , و كان لازم يدور على حد من برا عيلتو يساعدو فى ادارت شئون الحرب عشان يقدر يتفرغ هو للسياسيه .[25] و عشان كده دقلديانوس اعتبر ماكسيميان زى ابنو و اطلق عليه لقب "فيليوس اوجوستي" filius augusti يعنى "ابن الامبراطور" .[26] كمان دقلديانوس كان عارف من الاحداث التاريخيه اللى شافها ان الحكم الفردى للامبراطوريه الرومانيه صعب , و ان لازم يكون معاه حد يساعدو و ده اللى خلاه يرقى ماكسيميان لمرتبت "اغسطس" يعنى امبراطور كامل و مساوى لدقلديانوس.[27]
ماكسيميان اقتنع ان طالما كاروسيوس مفيش منه خطوره - لأنه قاعد بعيد فى بريطانيا - فا الأولى صد هجوم القبايل الالمانيه فى منطقت الراين , القبايل دى كان حجمها اكبر من حجم الجيوش اللى كانت بتواجهه فى الغال و كان فيه من ضمنهم مؤيدين لتمرد كاروسيوس ضد الامبراطوريه و ممكن بسهوله ينضمو ليه لو نجحو فى عبور القنال الانجليزى . ماكسيميان فى حربه مع القبايل دى استخدم سياست الارض المحروقة , كان بيحرق المزارع و بيدمر القرى و بيسيب جثث المقاتلين فى الانهار عشان يسممها , و بكده يضمن انه يعطل خطوط الامداد بتاعت جيش العدو , كان بيحاربهم بالجوع و العطش و المرض . و بكده قدر فى سنه واحده انه يقضى على تمرد قبايل برجاندى و اليمانى و هيرولى , لدرجت ان الشاعر الرومانى الخاص بماكسيميان كان بيقول "كل اللى قادر اشوفه ورا نهر الراين هو ارض رومانيه"
فى السنه اللى بعدها انضمت جيوش ماكسيميان و دقلديانوس فى حمله مشتركه ضد بواقى قبيلت آليمانى و اتفقو على تجهيز حمله بحريه ضخمه فى المستقبل عشان يقضو على تمرد كاروسيوس. بنفس الطريقه الجيشين عملو هجوم موسع على وسط المانيا بسياست الارض المحروقة , حرقو المزارع و نهبو القرى عشان يضمنو تعطيل الامدادات عن العدو . لكن فى نهايت الحرب الامبراطورين كانو بنو حصون و خطوط دفاعيه و مدن حديثه و طرق واسعه بطول مسار المعركه . مدن كامله زى ماينز و كولون فى المانيا اتبنو بفضل الحمله دى , و الطريق الامبراطورى اللى بيربط بين فرنسا و بلجيكا و نيديرلاند هو برضو واحد من انجازات الحمله المشتركه.
سنت 289 ماكسيميان جهز اسطول ضخم لغزو بريطانيا و هزيمة كاروسيوس لكن الاسطول غرق فى الطريق بسبب العواصف , فيه مصادر بتقول ان الاسطول ماغرقش و لا حاجه و ان ماكسيميان اتهزم فى المعركة دى اودام كاروسيوس بس الشعرا بتوعو سجلوها فى قصايدهم على ان الاسطول غرق عشان يخففوا من اثر فضيحة الهزيمه . بعد فشل الحملة الاولانيه دقلديانوس اجتمع مع ماكسيميان فى ميلانو سنت 291 , الهدف من الاجتماع كان تجديد الثقه فى قيادت ماكسيميان للحمله , و مناقشت امكانيت عمل مجلس امبراطورى رباعى Tetrarchy , يعنى يجيبوا كمان امبراطورين معاهم , لكن الاجتماع انتهى برفض الفكره و تجديد دعم السيناتو لقيادة دقلديانوس و ماكسيميان. تحت ضغط الموقف , ماكسيميان وافق يعمل معاهدت صلح مؤقته مع كاروسيوس و يديله حكم ذاتى على بريطانيا بس من غير استقلال كامل , لكن دقلديانوس مكانش سعيد بالتنازلات دى لانها كانت هاتدى مثال سيء للتمردات اللى ممكن تحصل بعد كده خصوصا ان كان فيه حركات تمرد بالفعل فى مصر و سوريا و منطقة الدانوب , فا قرر يعلن قسطنطيوس و جاليريوس اباطره يشاركوه الحكم مع ماكسيميان , و بكدة اتكون مجلس رباعى للحكم Tetrarchy , و كانت مهمة قسطنطيوس انه يحل محل ماكسيميان فى مهمت القضاء على كاروسيوس.
سنت 293 قسطنطيوس عمل حمله عسكريه ضخمه نجحت فى طرد قوات كاروسيوس من على شط القنال الانجليزى من ناحيت فرنسا , و بنهايت السنه نفسها كان نجح فى هزيمت القبايل الفرنسيه اللى كانت بتساعد جيش كاروسيوس. وقتها كان كاروسيوس نفسو اتقتل و حل محله اليكتوس وزير الماليه بتاعو . و ده سمح لـقسطنطيوس بالتخطيط للهجوم على بريطانيا و تجهيز اسطول قوى .ماكسيميان كان لسه ساعتها فى ايطاليا لكن لما عارف بانتصارات قسطنطيوس رجع لفرنسا و مسك قيادت القوات الرومانيه اللى بتحمى ضهر قسطنطيوس من هجوم القبايل الفرنسيه و الجرمانيه , و سنت 296 نجح اخيراً قسطنطيوس بمساعدت ماكسيميان فى عبور القنال الانجليزى و غلب اليكتوس و دخل مدينت لندن و الناس استقبلته استقبال الفاتحين .
مع رجوع قسطنطيوس المنتصر من بريطانيا ماكسيمان اتحرك ناحيت شمال افريقيا , لان سيطرت الامبراطوريه هناك كانت ضعفت اودام هجمات البربر و القبايل المغربيه . ماكسيميان جهز جيش ضخم جمع فيه فرق عسكريه من مصر و اسبانيا و منطقت الدانوب و منطقت الغال و المانيا بالاضافة لمجندين من تراقيا (بلغاريا و رومانيا حاليا) و زحف بيهم سنت 296 من فى اسبانيا جنوبا ناحيت شمال افريقيا بعد تامين ساحل اسبانيا ضد هجمات القراصنه . و فى مارس 297 بدات سلسله من المعارك الطويله و الدمويه ضد البربر و قبايل المغاربة فى شمال افريقيا . ماكسيميان كان مقتنع انه مش كفايه انه يضغط على البربر و يرجعهم لمنطقت جبال اطلس لانهم ممكن يعيدوا تنظيم صفوفهم و يرجعوا يهجموا عليه تانى , و ده اللى خلاه يطاردهم بعمق جوا الصحرا الافريقيه . المشكله ان البربر مكانوش قوه نظاميه يقدر ماكسيميان يهزمها فى ميدان المعركه , على العكس , كانو قبال صحراويه و جبليه و كانو محترفين فى حروب العصابات , و بالتبعيه ده صعب هزيمتهم , لكن ماكسيميان نجح بعد سلسله من الجرايم الوحشيه و التخريب و حرق القرى و تسميم الابار انه يقضى على خطرهم نهائيا و يشتتهم فى الصحرا . و فى 10 مارس 298 ميلادى ماكسيميان دخل مدينت قرطاج وسط احتفالات ضخمه بانتصاره على البربر , و فى سنت 299 رجع روما وسط احتفالات مشابهه .
بعد نهايت الحمله على شمال افريقيا ماكسيميان رجع لايطاليا و عاش حيه مرفهه بين قصور ميلانو و أكيليا و ساب مسؤوليات الحرب و مشاكلها على اكتاف النايب بتاعو قسطنطيوس. و كان فه شبه اتفاق ضمنى ان ماكسيميان و دقلديانوس يتقاعدوا مع بعض و يسلموا الحكم لكل من جاليريوس و قسطنطيوس على اساس انهم بعد كده يسلموا الحكم لكل من مكسينتيوس ابن ماكسيميان و قسطنطين ابن قسطنطيوس . لكن فى اول مايو سنت 305 و بعد احتفال مزدوج بالتقاعد فى ميلانو و نيقوميديا مجلس الشيوخ الرومانى انتخب سفيروس و ماكسمينوس كأباطره جداد بدل دقلديانوس و ماكسيميان ضمن مجلس الحكم الرباعى و بالتبعيه اتقفلت كل الطرق فى وش ماكسيميان انه يوصل ابنه للحكم . بكده اصبح الحكم الرباعى بيضم جاليريوس و قسطنطيوس و معاهم سفيروس و ماكسمينوس , و كان واضح فى التشكيله الجديده تأثير جاليريوس علشان سفيروس كان يبقى ابن اخته و ماكسمينوس يبقى المساعد بتاعو , و ده كان مضايق ماكسيميان اللى كان شايف ان جاليريوس مايستحقش كل المجد ده .
بعد وفات قسطنطيوس فى 25 يوليه سنت 306 , قسطنطين ابنه ورث عنه لقب "قيصر" و بعدين جاليريوس ادا له لقب "اغسطس" . و ده خلا مكسينتيوس قافش من ناحيتو , فا رفض الاعتراف بقسطنطين و اعلن نفسو "اغسطس" فى حمايت عدد من الحرس الامبراطورى و راح لأبوه ماكسيميان و عرض عليه انه يبقى امبراطور للمره التانيه .
جاليريوس طبعاً رفض الاعتراف بتمرد مكسينتيوس و بعت له حمله عسكريه تقبض عليه , لكن المدهش ان افراد الحمله العسكريه دى كانو اشتغلوا لفتره طويله جداً تحت قيادت ماكسيميان , فا رفضوا يقبضوا عليه . طبعاً اغلب وحدات الجيش الرومانى فى العاصمه انضمت لمكسينتيوس لما سمعوا بالخبر , و هرب سفيروس لمدينت رافينا لما عرف باللى حصل . ماكسيميان فرض حصار على رافينا , المدينه كانت متحصنه جامد و ماكسيميان ماقدرش يدخلها , فا عرض على سفيروس الصلح . سفيروس وافق على تسليم حصن رافينا مقابل الحفاظ على حياته لكن ماكسيميان أخده رهينه و حبسه فى فيلا سكنيه خاصه فى جنوب روما . فى خريف سنت 307 جاليريوس عمل حمله لتحرير سفيروس و القضاء على تمرد مكسينتيوس و ابوه , لكن الحمله فشلت . فى الوقت اللى كان فيه مكسينتوس بيحصن الدفاعات بتاعة روما , ماكسيميان راح يتفاوض مع قسطنطين فى منطقت الغال , و وصلو لاتفاق بموجبه , قسطنطين يتجوز فاوستا بنت ماكسيميان و ياخد لقب "اغسطس" مقابل الاعتراف بأحقيت مكسينتيوس فى الحكم , و اشترط قسطنطين انه يفضل عسكرى ع الحياد من غير ما يحارب جاليريوس .
لحل المعضله , جاليريوس استدعى دقلديانوس من التقاعد و طلب منه التفاوض مع ماكسيميان , و فعل اجتمع الاتنين فى مدينت كارنونتوم فى منطقت الدانوب سنت 309 و تم اجبار ماكسيميان ع التنازل عن اى القاب او مطال سياسيه , فى المقابل استقال سفيروس و ماكسمينوس من مجلس الحكم الرباعى و اتعين مكانهم دقلديانوس فى رتبة قيصر يعنى نزل رتبة و لايكنيوس اللى كان واحد من اخلص القاده عند جاليريوس اتعين "اغسطس" . بكده مجلس الحكم الرباعى بقا بيتكون من جاليريوس كـ"اغسطس" و تحته دقلديانوس كـ"قيصر" على الجزء الشرقى من الامبراطوريه , و لايكنيوس كـ"اغسطس" و تحته قسطنطين كـ"قيصر" على الجزء الغربي. طبعاً ماكسمينوس و قسطنطين مكانوش مبسوطين بالوضع ده و ضغطوا على جاليريوس اللى رقّاهم بعد كده للقب "اغسطس" هما كمان , و بكدة بقيت الامبراطوريه الرومانيه فيها اربعه معاهم لقب "اغسطس" فى نفس الوقت. ماكسيميان فى الوقت ده ماعرفش يروح فين بعد تنازله عن كل حاجه و انتهى بيه الحال فى بلاط قسطنطين على اعتبار انه جوز بنته.
سنت 310 ماكسيميان قام بتمرد ضد قسطنطين فى الوقت اللى كان فيه قسطنطين فى حمله تانيه ضد القبايل الفرنسيه . وقتها كان ماكسيميان بيقود حمله فى مدينت آرل Arles ضد التمرد الاولانى بتاع ابنه مكسينتيوس , و فى وسط الحمله اعلن بالكدب ان قسطنطين مات و اعلن نفسه امبراطور بديل , رغم ان ماكسيميان عرض رشاوى على قيادات الجيش عشان تشترك معاه فى الخطه , اغلب القيايدات فضلت وفيه لقائدها قسطنطين , و لما ماكسيميان مالقاش صدى للدعوه بتاعتو و ماحدش صدقه , هرب من المدينه و معاه جيش صغير . قسطنطين عرف بموضوع التمرد و قطع حملته ضد القبايل الفرنسيه و اتحرك جنوباً عشان يقابل جيش ماكسيميان عند مدينت مارساى , ماكسيميان حاول يتحصن جوا المدينه لكن اهل مارساى فتحوا بوابات المدينه الورّانيه لجيش قسطنطين اللى دخل مارساى فى صيف سنت 310 و قبض على ماكسيميان و اجبره على الانتحار بدل من المحاكمه حفاظاً على تاريخه العسكرى , و بالفعل شنق ماسكيمان نفسو فى يوليه 310 .
قسطنطين نجح فى القضاء على تمرد مكسينتيوس فى معركة جسر ملفيان فى 28 اكتوبر 312 , مكسينتيوس اتقتل فى المعركه دى و جيشه استسلم و ايطاليا كلها بقيت تحت سيطرت قسطنطين , ام مكسينتوس اجبرت على انها تشهد ان مكسينتيوس مكانش ابن ماكسيميان و انها كانت حامل فيه من راجل تانى . فى سنت 317 قسطنطين اصدر امر بتأليه ماكسيميان و امر بسك العمله الرومانيه بصورة ماكسيميان و اعتبر ضمن احسن الاباطره اللى حكموا الامبراطوريه و من فى بناته فاوستا و فلافيا , ماكسيميان كان يعتبر جد لكل الاباطره الرومان اللى جم من سنت 337 لغايت 363.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.