هجوم مكة (930)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقع هُجُومُ مَكَّة في 11 يناير 930، عندما قام قرامطة البحرين بنهب المدينة الإسلامية المقدسة في أوقات مناسك الحج وسبب ضجة في العالم الإسلامي آنذاك.
هجوم مكة (930) | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من فتنة القرامطة | |||||||||||
نفوذ القرامطة في عهد أبو طاهر الجنابي | |||||||||||
معلومات عامة | |||||||||||
| |||||||||||
المتحاربون | |||||||||||
القرامِطة | الخلافة العباسية | ||||||||||
القادة | |||||||||||
أبو طاهر الجنابي | محمد بن إسماعيل ⚔ | ||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كان القرامطة يتبعون الفكر الإسماعيلي المُتطرِّف، تأسست دولتهم في البحرين منذ مطلع القرن التاسع، فهاجموا قوافل الحج في السابق، بل وقاموا بغزو العراق معقل الخلافة العباسية في 927-928 فنهبوا البصرة والكوفة، وفي عام 928، أصبح القائد القرامطي أبو طاهر الجنابي مقتنعًا بأن المهديّ الذي طال انتظاره والمسيح الذي سيبشر في نهاية الزمان قد وصل في شخصية الشاب الفارسي أبو الفضل الاصفهاني ونتيجة لذلك، قاد الجنابي رجاله ضد مكة في موسم حج شتاء 929/930.
دخل القرامطة المدينة ظاهرياً لأداء فريضة الحج، لكنهم رفعوا سيوفهم على الفور وبدأو في مهاجمة الحجاج. تعرضت المدينة للنهب لمدة ثمانية إلى إحدى عشر يوماً، وقتل العديد من الحجاج وتركوا دون دفن ، في حين تم نهب حتى الكعبة المشرفة أقدس موقع للإسلام، وتم نقل جميع زخارفها وآثارها إلى البحرين، بما في ذلك الحجر الأسود. عنى هذا الفعل قطيعة تامة بين القرامطة والعالم الإسلامي، وتلاه في عام 931 وحي الأصفهاني بإعلان نفسه بأن الخالق قد حلّ فيه في خطاب أمام جمهور القرامطة لكن سرعان ما اتضح أن المهدي ليس من هذا القبيل فتجادلوا، ثم قُتل.
في 939 دخلت الحكومة العبَّاسيَّة التي تُمثل العالم الإسلامي في مفاوضات مع القرامطة في مفاوضات مع الحكومة العباسية، فتمت مُحاججتهم ومع الوقت تمت استعادة تطبيق الشريعة الإسلامية في البحرين، وأُبرِمت مُعاهدة سلام، وفي النهاية تمت إعادة الحجر الأسود إلى مكة المكرمة عام 951.