Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نِيَالا مدينة تقع في الجزء الغربي من السودان، على ارتفاع 673 متر (2,208 قدم) فوق سطح البحر، جنوب هضبة جبل مرة على بعد 900 كيلومتر تقريباً من الخرطوم. وتتقاطع فيها الطرق من شرق السودان إلى غربه ومن الجنوب إلى الشمال وينتهي عندها خط السكك الحديدية من جهة الشرق ليبدء منها الخط المتجه نحو مدينة واو في جنوب السودان، وهي مركز رئيسي لتجارة الصمغ العربي. وقد انعكس تمازج موقعها الجغرافي هذا ومواردها الطبيعية في النسيج الاجتماعي، حيث تضم معظم قبائل دارفور وفي مقدمتهم قبائل البقارة الذين يشكلون غالبية سكانها. ونيالا هي عاصمة ولاية جنوب دارفور.
نيالا | |
---|---|
نيالا | |
تقسيم إداري | |
البلد | السودان[1] |
عاصمة لـ | |
التقسيم الأعلى | ولاية جنوب دارفور |
المسؤولون | |
الوالي | ادم الفكي |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 12.05°N 24.88333°E |
الارتفاع | 673 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 368 ألف نسمة (إحصاء 2009) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | GMT+3 |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز الهاتفي | +2497118 |
الرمز الجغرافي | 369004 |
تعديل مصدري - تعديل |
نيالا(بكسر النون) لفظ بلغة قبيلة (الداجو) التي تقطن المنطقة، ويُنطق أصلا «نّا-لا» Ña-la النون فيه معَطَشة كالنون الإيطالية في لفظ«سنيور» signore - السيد - أو حرف (ኛ)، نيّا بالأمهرية. واللفظ نيالا يعني بلغة الداجو مكان الأنس أو المسرح، مما يرجح بأن الموقع الذي اقيمت فيه نواة المدينة كان مسرحا على الهواء الطلق open air theatre لألعاب موسمية كبيرة كالمصارعة أو الرقص وقرع الطبول كالنقارة، وهي من أبرز النشاط الفولكلوري الذي تشتهر به المنطقة منذ وقت طويل. ويحلو لسكان المدينة أن يطلقوا عليها اسم نيالا البحير.
برزت نيالا في القرن الخامس عشر كمقر لحكم مملكة الداجو، التي تأسست في المنطقة المحيطة بجبل أم كردوس بغرب السودان حتى سقوط الحكم بنهاية القرن الخامس عشر الميلادي. ومن حكامها السلطان فاروق كاسي.
ويرجع تاريخ نيالا كمدينة إلى عام 1929 م، عندما اختيرت إبان الحكم الثنائي لتكون مركزا إدارياً لمجلس ريفي غرب البقارة وذلك بعد سقوط سلطنة الفور عام 1917 م، وخضوعها للإدارة البريطانية. ووفقا لبعض الروايات فإن قائد القوات البريطانية آنذاك التقى بالسلطان سليمان آدم ليستشيره حول أفضل الأماكن في دار فور من حيث توافر مصادر المياه وتضاريس الأرض لأقامة مقر الإدارة البريطانية في دارفور، فأشار إليه السلطان بنيالا كمكان تتوافر فيه تلك المقومات، وعمل الإنجليز بتلك النصيحة فأصبحت نيالا عاصمة إقليمية. وبعد تقسيم دارفور إلى إقليمين اختيرت نيالا عاصمة لإقليم جنوب دارفور وهوالمركز الإداري نفسه الذي أخذته كعاصمة لولاية جنوب دارفور.
تقع نيالا في المنطقة الشمالية من ولاية جنوب دارفور التي تتميز من ناحية التضاريس بأرض صخرية تغطيها طبقات من التربة الطينية والرملية وتقع هضبة جبل مرة في الأجزاء الشمالية الغربية منها وتنحدر عدة أودية موسمية من الهضبة تتجه من الشمال نحو الجنوب لتصب في نهر بحر العرب، ويغذي بعضها حوض البقارة. ويشق المدينة من الغرب نحو الشرق وادي برلي الذي يعد واحد من أكبر أودية دارفور حيث تتجمع فيه مياه الأمطار الموسمية التي تهطل في المرتفعات. ومن معالمها الطوبغرافية أيضاً جبل نيالاووادي بلبل الذي يقع في غربها.
نيالا محلية من محليات ولاية جنوب دارفور وتتكون من بلدية، وهذه بدورها تتكون من أربع وحدات إدارية تتبع لكل منها عدة أحياء سكنية على رأس كل حي رئيس لجنة شعبية ومنسق لهذه اللجان، وإدارات خدمية مختلفة تشمل التعليم والصحة والطرق وغيرها. والوحدات هي:
ومن أشهر المناطق الواقعة بين محليتي الرهيد وعِد الفرسان منطقة بريدية تلك المنطقة السياحية بها بحيرة بريدية والعديد من المناظر الخلابة
توجد في نيالا قنصلية عامة لجمهورية أفريقيا الوسطى.[3]
يعتمد اقتصاد نيالا على الزراعة التي تشكل عماد اقتصادها، وتشمل منتوجاتها الدخن والفول السوداني والصمغ العربي والكركدي والعرديب.
كما يعتمد اقتصادها على تجارة الماشية التي تصدّر حية إلي مختلف الأسواق داخل السودان وخارجه، ويوجد مسلخ بمواصفات عالمية اسهم في صادر اللحوم الي دول الجوار خاصة مصر والمملكة العربية السعودية إلى جانب تنشيط تجارة اللحوم.
يتركز القطاع الصناعي على بعض الصناعات الغذائية والجلدية.
توجد عدة قشارات محلية صغيرة وحديثة لإزالة القشرة الخارجية لحبوب الفول السوداني كمرحلة أولى من مراحل تحويل الفول الخام الي مادة نصف مصنعة، ويتم تصدير جزء من هذه الكميات المقشورة إلى الخارج، فيما يتم تصنيع الجزء الآخر محلياً باستخلاص زيت الفول لتغطية الحاجة المحلية، وتُصدّر مخلفات عصر الفول في شكل أعلاف لتغذية الحيوان.
كذلك تمارس المدينة تجارة الحدود مع كل من تشاد وأفريقيا الوسطى. ولكن الأحداث التي شهدتها دارفور أدت إلى تراجع واضح في اقتصاد المدينة.
وتشمل فروع البنوك التي بلغ عددها (2011 م) حوالي 18 فرعاً بما فيها فرع بنك السودان المركزي، والبنك الزراعي السوداني. وتقدم هذه المصارف مختلف الخدمات المصرفية من ودائع وسحب وتمويل وتحويلات، كما توجد ماكينات للصرف الآلي في المدينة.[4]
تم إنشاء سوق الأوراق المالية (البورصة) بنيالا عام 1963 م وذلك لتسويق المحاصيل الزراعية. وكانت البورصة تدار من قبل مجلس ريفي نيالا قبل تحويل إدارتها لاحقاً إلى مجلس بلدية نيالا شمال وجنوب، ثم محافظة نيالا. وفي أواخر ثمانينات القرن الماضي تم تكوين إدارة متخصصة للأسواق والأوراق المالية بما فيها بورصة المحاصيل التي شهدت منذ ذلك الحين تطوراً إدارياً واقتصادياً حيث تم إدخال ميزان الطروناطة وبناء صالة حديثة وإقامة مشروع غرابيل. وتعد بورصة محاصيل نيالا ثالث البورصات الدولية للمنتجات الزراعية في السودان بعد بورصتي القضارف والأبيض [5]
أهم أسواق نيالا هي سوق مواشي نيالا التي تعد أكبر سوق للمواشي في غرب السودان وتشكل مصدراً اقتصادياً رئيسياً للولاية، وسوق نيالا الكبير (ويضم أقسام أم دفسو وسوق الخضار، وسوق البصل، وسوق العيش، وسوق الخور)، والسوق الشعبي، وأسواق الجنينة والقادسية، والجبل، وكرري، والوحدة، وطيبة، بالإضافة إلى سوق الملجة للخضر والفاكهة بموقف الفاشر وهو يشتهر ببيع الفاكهة المنتجة في جبل مرة.[6]
ترتبط نيالا باعتبارها ملتقى طرق بشبكة من خطوط النقل والمواصلات كالطرق وبرزها:
كما ترتبط المدينة بخط للسكة الحديدية قادماً من مدينة بابنوسة شرقاُ لينطلق منها نحو مدينة واو بدولة جنوب السودان. وكان للخط دوراً أفتصادياً وعسكرياً كبيراً لنقل البضائع والركاب والعتاد إلى الجنوب قبل أن يتراجع دوره لأسباب أمنية وبسبب تطور طرق النقل البري.
للمدينة مطاراً دولياً يعرف باسم مطار نيالا يقع في شرقها ويستقبل مختلف أنواع الطائرات ويقدم خدمات الجوازات والجمارك، ورمزه (HSNN) في المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو و (UYL) في منظمة اتحاد النقل الجوي الدولي الأياتا [4]
ساهم التواجد المكثف لبعثات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والسودانية والاندية الرياضية بعد تأهل فريقين الي دوري سوداني الممتاز في المدينة إلى انتعاش صناعة الفندقة فظهرت فنادق جديدة لمقابلة الطلب المتزايد عليها خاصة من حيث جودة النوعية وأصبح عددها الآن لا يقل عن 6 فنادق ونزل تبلغ سعتها الاستيعابية حوالي 200 غرفة. يعتبر فندق كورال (خمس نجوم) وبعدد غرفه البالغ 102 غرفة هو أكبرها. كما تزخر المدينة بعدة مطاعم ذات مستويات جيدة.[4]
هناك بضعة معالم ومناطق تعتبر سياحية وترفيهية إلى جانب الفعاليات المنتظمة، ومنها:
كما تعتبر نيالا محطة تجهيز أو استراحة للسياح المتجهين نحو جبل مرة أو محمية الردوم الطبيعية السياحية.
جامعة نيالا التي تاسست في عام 1995 م، تعد أكبر المؤسسات التعليمية وتضم الكليات والشُعب التالية: كلية الطب البشري التي أسست حديثاً وكلية العلوم البيطرية، كلية التربية، كلية العلوم الهندسية، كلية الاقتصاد والدراسات التجارية، كلية القانون والشريعة، كلية الدراسات العليا، كلية التقانة وتنمية المجتمع، كلية الاطر الصحية، كلية المجتمع، مركزالأبحاث وخدمة المجتمع.[7] و كلية نيالا التقنية والتي تضم معظم كليات الهندسة والعلوم التقنية وتمنح الدبلوم في ثلاثه سنين وكلية دارفور
البيانات المناخية لـ{{{location}}} | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °ف | 87 | 91 | 97 | 100 | 100 | 97 | 90 | 88 | 91 | 95 | 91 | 88 | 93 |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °ف | 59 | 63 | 68 | 72 | 73 | 73 | 72 | 70 | 70 | 70 | 66 | 61 | 68 |
الهطول إنش | 0 | 0 | 0 | 0.00 | 0.04 | 0.1 | 0.19 | 0.22 | 0.1 | 0.02 | 0 | 0 | 0.67 |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م | 31 | 33 | 36 | 38 | 38 | 36 | 32 | 31 | 33 | 35 | 33 | 31 | 34 |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م | 15 | 17 | 20 | 22 | 23 | 23 | 22 | 21 | 21 | 21 | 19 | 16 | 20 |
الهطول مم | 0 | 0 | 0 | 0.1 | 0.9 | 2 | 4.9 | 5.7 | 3 | 0.6 | 0 | 0 | 17.2 |
المصدر: Weatherbase [8] |
يوجد في نيالا 6 مستشفيات وهي مستشفى نيالا التعليمي، المستشفى العسكري، مستشفى الشرطة، المستشفى التخصصي، المستشفى التركي، مستشفى حى النهضة بالإضافة إلى المراكز الصحية بكل من أحياء التضامن، السلام، الوادي، الوحدة، كرري، الجبل، طيبة والجير[بحاجة لمصدر][2]
تزخر مدينة نيالا بعدد من المؤسسات الثقافية المتمثلة في الأندية الثقافية الاجتماعية ودور السينما والمسارح ومن بينها سينما نيالا الشهيرة ومسرح البحير وهيئة إذاعة وتلفزيون نيالا، وأما المؤسسات الرياضية فإنها تتمثل في إستاد نيالا الرياضي والأندية الرياضية المختلفة ومن بينها أندية هلال نيالا ومريخ نيالا.
تزايد عدد سكان المدينة في الآونة الأخيرة، حيث وفدت إليها موجات من الهجرة من المناطق المختلفة بشمال دارفور وشمال كردفان بسبب الجفاف الذي ضرب تلك المناطق في ثمانينات القرن الماضي ثم في بداية الألفية الثانية بسبب التدهور الأمني والقتال الذي شهدته مناطق دارفور. نتيجة لذلك استضافت المدينة عدداً من معسكرات النازحين الكبيرة من بينها معسكرات كلمة، وعطاش، والسريف والسلام.
جدول يبين النمو الديمغرافي في المدينة
السنة | عدد السكان |
---|---|
1973 | 59,853 (تعداد) |
1983 | 111,623 (تعداد) |
1993 | 227,183 (تعداد) |
2007 | 565,734(تقديرات) |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.