Loading AI tools
مدينة جنوب العراق تابعة لمحافظة البصرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الزبير هي مدينة عراقية، ومركز قضاء الزبير التابع لمحافظة البصرة في جنوب العراق. يبلغ عدد سكانها حوالي101الف حسب تقديرات عام 2018م.[1] وتسكن قضاء الزبير عشائر وقبائل وأسر من أصول نجدية ويمانية عربية، ولكن عاد الكثير من تلك الأسر النجدية إلى المملكة العربية السعودية والكويت،[بحاجة لمصدر] في السبعينات والثمانينات.
الزبير | |
---|---|
جامع خطوة الإمام علي أحد معالم المدينة | |
الاسم الرسمي | الزبير |
الإحداثيات | 30°23′21″N 47°42′29″E |
تاريخ التأسيس | 1571 |
تقسيم إداري | |
البلد | العراق |
المحافظة | محافظة البصرة |
القضاء | قضاء الزبير |
الحكومة | |
قائممقامية | عباس ماهر السعيدي |
خصائص جغرافية | |
المجموع | 7٬243 كم2 (2٬797 ميل2) |
ارتفاع | 11 م (36 قدم) |
عدد السكان (2014) | |
المجموع | 370,000 |
معلومات أخرى | |
61006 | |
رمز المنطقة | 964+ |
رمز جيونيمز | 98245 |
تعديل مصدري - تعديل |
تقع مدينة الزبير إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة في جنوب العراق، وكانت تعتبر المدينة أحد مراكز الاستراحة للمسافرين بين الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي والعراق، كما أن قربها من البادية جعلها موقعاً لاستقرار البدو القادمين من صحراء نجد وبادية العراق ومنطقة للتبادل التجاري معهم.
والزبير كبلدة عراقية لها مكانتها التاريخية وتحفل بالتراث والأحداث خلال بضعة قرون منذ تأسيسها كما أنها محط رحال القادمين والقاصدين إلى حج بيت الله الحرام ممن هم خارج العراق القادمين من الشمال والشرق.
وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي الزبير بن العوام المدفون فيها سنة 38 هـ/ 658م، وهو ابن عمة النبي محمد، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وهي تقع بين موقع مدينة المربد الأثرية وبين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
يعتقد أن القرية تأسست في سنة 979 هـ/1571م، عندما أمر السلطان العثماني سليم الثاني أن يُقام مسجد بجوار قبر الزبير بن العوام في شهر رجب من نفس السنة، وقضاء الزبير قريب من موقع البصرة القديمة، وبالذات قرب مقابر البصرة، قال علي أباحسين في كتابه (لمحة من تاريخ مدينة الزبير) "حين أصبحت البصرة ومنها الزبير تحت الحكم العثماني سنة 953 هـ كان حكامها من كبرائها تعيّنهم الدولة العثمانية حتى عام 1288 هـ إذ أصبحت الزبير مديرية تحت حكم شيخ من أهاليها يُقيمه والي البصرة"، [2] وفي سنة 1289هـ عُيّنَ صالح أغا طابور أغاسي أول مديرٍ لناحية الزبير،[3][4] وبما أن تجارة نجد الخارجية -إذا صح أن لهم تجارة خارجية- فإن العراق هو المنفذ والسوق القريب الذي يتعاملون معه، فنتج عن ذلك أن سكنت أسر نجدية كثيرة في العراق وبخاصة البصرة والزبير وسوق الشيوخ.[5] وازداد استيطانهم فيها في القرن 18 مع تمدد الحركة الوهابية، ولم يكن في ذلك الموقع سلطة حكومية سوى إمارة المنتفق الذين كانوا يتجولون بجواره وقيل إن أولئك النجديين اختاروا رجلاً يرأسهم، اسمه راشد المعيصب، فسُمّيَ الرَيّس.[6] وقد كانت مهددة من البادية، ثم أخذت المدينة بالنمو والتطور بعد قدوم «يحيى بن سليمان الزهير»[7] -وقيل يحيى بن محمد الزهير- حيث تولى حكمها في سنة 1211هـ/1796م في عهد السلطان سليم الثالث وولاية المتسلم «عبد الله آغا بن سليمان» الأولى على البصرة عن الوزير سليمان باشا الكبير، واستمر بحكمها ثلاث سنوات.[8]
تزامنت تلك الفترة مع تصاعد غارات الأعراب من البادية المتاخمة لولاية البصرة فقرر في سنة 1212هـ/1797م الذهاب إلى بغداد لزيارة وزيرها سليمان باشا الذي عَمّرَ قصبة الزبير،[9] ليشرح له أهمية الموقع الجغرافي لقرية الزبير كونها الثغر الاستراتيجي لحماية مركز إيالة البصرة من جهة الصحراء، وأنها ملجأ لكثير من أهالي نجد الذين سيقصدونها إذا مامدت لهم الدولة يد العون، فتجاوب سليمان باشا مع ما قاله الزهير فقرر تخصيص مبلغ من المال لتحصين المدينة، وأمر الزهير بتشييد سور لها، وزوده بالمدافع وسلّح الأهالي. فشيد ذلك السور سنة 1211هـ/1797م تحت نظارة قاضي الزبير الشيخ «إبراهيم بن جديد». ثم عينت الدولة العثمانية رواتب لكل أهالي الزبير حسب الشخص وعدد أفراد عائلته.[7][10] وقد أمضى الوزير سليمان باشا اتفاقية دفاع مشترك بين الزبير وإيالة البصرة مكونة من 8 مواد رئيسة، نصت على استقلالية ذاتية للزبير[كيف؟] وإعفاء أبنائها من الخدمة العسكرية،[لماذا؟] وبناء مدارس ومستشفيات فيها، وتزويد المدينة بالأسلحة ومن جهة أخرى يتم التعاون بين الطرفين لدرء الأخطار الخارجية المشتركة ومحاربة الفتن الداخلية.[11] وقد توفي يحيى الزهير سنة 1213هـ/1798م، فأسند الشيخ حمود بن ثامر السعدون مشيخة الزبير إلى «إبراهيم الثاقب» من سلالة وطبان بن ربيعة المريدي، ودامت مشيخته إلى أن قُتِل سنة 1237هـ/1822م، فأسندت مشيخة الزبير إلى ولده محمد، ثم جرى تنافس بينه وبين آل الزهير، فأخرجوه من الزبير.[12]
وفي سنة 1220هـ/1806م في عهد السلطان العثماني سليم الثالث وولاية متسلم البصرة إبراهيم آغا، انتدب أهل الزبير أحد وجهائها وأثريائها وهو الشيخ يوسف بن يحيى الزهير مع عالمها ابراهيم بن جديد للسفر إلى بغداد لمقابلة واليها الوزير «علي باشا الكتخدا» لبحث شؤون الزبير ومصالح أهلها، ووسائل الدفاع عنها ضد أي عدوان خارجي. وقد أجابهما علي باشا الكتخدا لطلبهما، وزودهما بالمدافع وسائر الأسلحة، كما أمر بإقامة سور للإمارة فيها. وقد تولى الشيخ يوسف الزهير مشيخة الزبير من 1822م إلى وفاته سنة 1239هـ/1824م في عهد السلطان محمود الثاني وولاية محمد كاظم آغا متسلمًا للبصرة عن الوزير داود باشا أو بداية ولاية المتسلم عبد الغني آغا.[13]
وفي 1247هـ/1831م وقع الطاعون العظيم الذي عم العراق ومنه الزبير، وعمّ الكويت وبعض أنحاء الخليج، ولا يشبه هذا الوباء الوباء الذي سبقه (يقصد وباء الكوليرا سنة 1820م المسمى العقاص). وحل بهم الفناء الذي انقطعت بسببه عوائل وقبائل، وخلت المنازل من أهلها، وإذا دخل في بيت لم يخرج وفيه عين تطرف، وجثث الناس في بيوتهم لا يجدون من يدفنهم، وأموالهم عندهم ليس لها وال، وانتنت البلدان من جيف الإنسان، وبقيت الدواب والأنعام سائبة في البلدان، ليس عندها من يعلفها ويسقيها حتى مات أكثرها، ومات بعض الأطفال من الجوع والعطش، وخرج أكثرهم إلى المساجد رجاءًا أن يأتيهم من ينقذهم، فماتوا فيها حيث لا تقام فيها جماعة، وبقيت البلدان خالية لا يأتي إليها أحد. وفي النصف من ذي الحجة 1247هـ/1832م ارتفع الوباء عن الزبير التي بدت خالية من أهاليها، فتعرضت لنهب من الصلبة حيث ليس لهم صاد ولا راد، وعندما عاد أهاليها من كان حاجاً أو مسافرًا أو من برئ من المرض وهم قليلون فضبطوا البلدة وحموها من الصليب وغيرهم. فلما علم أهل نجد بذلك، وكان اكثر أهل الزبير أرحامًا لهم وأصهارًا فسافروا إليها واخذوا ما وجدوه من تراثهم، وسميت تلك السنة (بسنة الصلبة). وتوفي من هذا المرض علي بن يوسف آل زهير شيخ الزبير.[14] قال لويمر في كتابه دليل الخليج القسم الجغرافي المكتوب سنة 1908 الميلادية "ويُقدّر عدد سكان مدينة الزبير بنحو 6000 نسمة وكلهم من المسلمين السنة وذلك أمر طبيعي في مكان يضم ضريح الزبير الذي مات في هذا المكان في معركة ضد علي وتوجد مساكن لكثير من الأثرياء ومُلاك البصرة في الزبير يأتون إليها في فصل الصيف نظراً لجفاف الهواء بها كما توجد بعض العائلات الكبيرة من وسط الجزيرة العربية كانت في الأصل مقيمة هنا" وقال "والزبير سوق هامة بالنسبة للأماكن المحيطة بها وخاصة قبائل البدو وهي كناحية من نواحي قضاء البصرة، يوجد بها مقر المدير وقليل من الشرطة، كما توجد بها كتيبة تتكون من 20 رجلاً تحت إمرة ضابط، وسكان الزبير أنفسهم معفون من الخدمة العسكرية الإجبارية قانوناً ولكن السلطات التركية جندت منهم مَن وجدته في مدينة البصرة".[15]
بعد ان استقرت الأوضاع عند عيسى السعدون، تطلع في سنة 1248هـ/1833م إلى الاستيلاء على مدينة الزبير ذات الاستقلال الذاتي ليدخلها ضمن نفوذ إمارة المنتفق، وذلك بدفع من محمد بن ابراهيم الثاقب منافس «آل زهير» حكام الزبير وقتها وأميرها عبد الرزاق الزهير. فتوجه جيش المنتفق ليضرب حصارًا على الزبير دون سبب مقنع سوى انحيازه إلى طرف الثاقب لحكم الزبير، وساعده في ذلك الشيخ جابر بن عبد الله الصباح حاكم الكويت آنذاك،[16] واستمر الحصار لسبعة أشهر، وانتهى بدخول المدينة بعد نفاد الطعام والرصاص عند المدافعين في ذي القعدة 1249هـ/مارس 1834م، حيث شهدت المدينة مجزرة ضد آل زهير بعد رفض الشيخ عيسى عرض عبد الرزاق الزهير بتعويض دم عمه علي الثامر الذي قتل أثناء الحصار بذهب يدفعه الزهير.[17][18]
كانت الزبير قبل الحرب العظمى الأولى تابعة للواء البصرة من ولاية بغداد[19]، وكان حكمها الداخلي بالمشيخة، ثم أزيلت المشيخة وظلّت الزبير ناحية في زمن الاحتلال البريطاني، وبُنيت لها بلدية وعُيّنَ مديراً عليها عبد الوهاب الطباطبائي، وقد فعلت بريطانية ذلك لأنها وجدت أن شيخ الزبير إبراهيم البراهيم الراشد حينئذٍ كان مستأثراً ولا يصلح لزمانه، ولأنّ أهل الزبير قد اغتاظوا منه، فعُزل يوم 11 ذي القعدة 1339ه.[20][21]
بالرغم من تدمير البصرة والزبير خلال سنوات الاحتلال (1775-1778) على يد كريم خان زند مما تسبب في تضاؤلهما كونهما مركزين تجاريين هامين، مما اضطرت بعض أسر الزبير للهجرة إلى الكويت، ومع عودة الأمور إلى مجاريها بعد انتهاء العدوان عاد النشاط التجاري في البصرة والزبير إلى أفضل مما كان عليه قبل الغزو. لذا ففي منتصف القرن 19 (13هـ)، كان أهل الزبير قد برعوا في تجارة الحبوب والتمور، وإيصالها بين الخليج العربي والهند ووسط الجزيرة العربية. وفي مطلع القرن 20 أي أواخر الدولة العثمانية أخذوا يتاجرون بالكمأ (الفقع)، وكانت القوافل من نجد وضواحيها تجلب إليها الأغنام والدهن والصوف والتمور. وكانت تجلب من البصرة الذخائر والمؤون.[22] وقد أصبح هؤلاء تجارًا وملاك عقار، فملكوا الكثير من مقاطعات نخيل البصرة وتوابعها وفتحوا لهم محال ومكاتب تجارية، كما أصبحوا وكلاء شركات ومصدرين وموردين للبضائع، فسيروا قوافلهم برا وبحرًا. وتزامن بداية الاستقرار النجدي المكثف في الزبير: قيام الدولة السعودية الأولى مع ازدهار النشاط البريطاني في الخليج العربي، فساهم أهل الزبير وخاصة العقيلات منهم في ذلك النشاط بمقدرة وكفاءة، فكانت قوافل العقيلات تخرج من الزبير تحمل بضائع الهند وطيوبها وبهارها ومحاصيل العراق إلى الموانئ الشامية، وتعود محملة بسلع أوروبا ومنتوجات الشام إلى العراق، فأصابت تلك البلدة ثراءً عظيمًا ونمت وازدهرت حتى سميت بالشام الصغير.[23] ومثال على ذلك ففي مطلع القرن 19 (13هـ) أصبح التاجر النجدي الزبيري «أحمد بن مهنا بن إبراهيم العنيزي» من كبار التجار والملاك في البصرة والزبير. وبنى العنيزي بداية 1822م/1237هـ سوقًا في محلة الباشا في لبصرة، أسماه «سوق كاظم آغا» على إسم والي البصرة في ذلك الوقت، وبعده ببضعة عقود أضحى «محمد بن موسى بن محمد الفارس» من كبار الأثرياء في الزبير والبصرة وابتنى لنفسه قصرًا في الشعيبة وكان ابنه موسى تاجرًا للخيول واشترى مزارع نخيل في البصرة.[24]
ذُكر في سالنامه البصرة الصادر سنة 1893م أن في ناحية الزبير سبع مدارس وعشرين مكتباً في ناحية الزبير من لواء البصرة، وذكر عبد الرزاق الهلالي في كتابه (تاريخ التعليم في العراق في العهد العثماني) أنه كان في الزبير ثمانية مدارس.
تحتوي منطقة الزبير على الكثير من المساجد والجوامع والأضرحة والمراقد الأثرية القديمة والحديثة ومنها:
|
|
إن العوامل الطبيعية قد دفعت الكثير من الجماعات من أهل نجد للهجرة إليها، حيث كان الصراع السياسي في مناطق مثل منطقة سدير والجزء من العارض، وأيضاً البحث عن سبيل حياة أفضل نتيجةً للجفاف، الذي اجتاح نجد خلال بعض السنوات والذي سبب قحطاً ومجاعات، أجبر بعض سكانها على الهجرة للمناطق المجاورة بما فيها مدينة الزبير والتي كانت تتميز بمياه جوفية تؤمن متطلبات الحياة والاستقرار وبالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي لقربها من الكويت والبصرة، ولقد تولّت أسرة (الزهير) و(البراهيم) وغيرها من الأسر الحكم فيها، والزبير أرض خصبة حيث أنها كانت مشهورة بزراعة أنواع كثيرة من الخضروات ويأتي على رأسها الطماطم حيث أنها كانت تغطي مناطق كثيرة في العراق وأيضاً اشتهرت بزراعة الخيار والبطيخ والرقي (البطيخ الأحمر كما اشتهرت تسميته في العراق) وأيضاً إضافة للزراعة كانت الزبير تحتوي على كثير من آبار النفط مما جعلها واحدة من المناطق المستهدفة بالقصف خلال حرب الخليج الأولى والثانية والثالثة.
هاجرت بعض العوائل النجدية في القرن التاسع عشر إلى منطقة الزبير بسبب الجفاف ونقص الموارد ولكن بعد تأسيس إمارة الكويت والمملكة العربية السعودية، وتحسن الأوضاع بسبب استخراج النفط عادت أعداد كبيرة منهم إلى نجد ثم هاجر غالبيتهم في عقد الثمانينات أثناء الحرب العراقية الايرانية وكذلك في حرب الخليج الثانية حيث هاجر قسم منهم في عقد التسعينات ولم يتبقى سوى القليل من العوائل النجدية بمقابل ذلك هاجرت عوائل كثيرة من المناطق الشرقية في البصرة وميسان إلى منطقة الزبير بسبب أحداث الحرب العراقية الايرانية وتدمير المناطق السكنية في القرى الحدودية.
مدينة الزبير تتميز بصبغتها الإسلامية العربية الخالصة تسكنها مثل عائلة التركي وعائلة الخميس وعائلة النامي وبني تميم وشمر وعنزة والظفير وربيعة وقبيلة خزاعة ومجموعة من العشائر الأخرى لكن بفعل عدة عوامل مثل الثورة النفطية في الخليج والحرب الإيرانية العراقية وحروب الخليج، وهاجرت منها عوائل نجدية كثيرة إلى خارج العراق فمنهم من ذهب إلى الكويت ومنهم من ذهب إلى السعودية.[27]
كان موقع مدينة الزبير جزءاً من مدينة البصرة الأولى التي أُسّست سنة 14 الهجرية، وصارت البصرة حاضرة كبيرة مشهورة ثم هُجرت مدة، ولم يبق فيها غير الأعراب يعلمون هناك في خدمة القوافل المارة، ولخدمة دفن الموتى من أهل البصرة الحالية، وبقي في الزبير أطلال جامع البصرة القديم ومقبرة الحسن البصري وقبر الصحابي الزبير بن العوام، حتى سنة 1571 الميلادية حين أمر السلطان العثماني سليم الأول ببناء قبة فوق ضريح الزبير بن العوام، فصار حوله التجمع السكاني الأول من أهالي البصرة الذين كانوا يعملون في إحضار موتى البصرة الحالية إلى مقبرة الحسن البصري ودفنهم فيها،[28] وأقبل على الزبير ناس فبنوا بيوتهم حول المسجد طلباً للأمان وتبركا بالضريح،[29] ثم أقبلَ عليها مهاجرون وخاصة من نجد من بلدة حرمة سنة 1620 الميلادية ثم مهاجرون من حريملا سنة 1824، وقد اتسعت المدينة بفعل الهجرة الوافدة من نجد فأصبحت أكثر رقعة وأعظم عمرانا من الكويت المجاورة، بل إنها ضارعت البصرة التي تناقص شأنها بفعل البلاء الذي أنزله الطاعون ثم الحصار الفارسي، وقد كانت الزبير إحدى الروافد التي غذت البصرة بالرجال حتى عمرت مرة اخرى وما لبثت دائرة الزبير ان اتسعت فوصل رجالها إلى بغداد وعمروا الحواضر وأنشئوا قرى أخرى على امتداد المنطقة.[30]
ويمكن تقسيم المراحل العمرانية للزبير ثلاثة أقسام، القسم الأول طال 343 سنة من سنة 1571 الميلادية في عهد الدولة العثمانية حتى الاحتلال الإنكليزي سنة 1914، وفي هذه المرحلة كانت المناطق محدودة بسبب إحاطة الزبير بسور يحميها من الغزو، بنت الدولة العثمانية السورَ الأول سنة 1797 الميلادية، وظل السور حتى سنة 1882م، وفي هذه المرحلة الأولى كانت محلّات الزبير هي الكوت والشمال والدروازة ثم الرشيدية سنة 1892 ثم الزهيرية سنة 1899،[31] وبدأت المرحلة العمرانية الثانية منذ سنة 1914 حتى سنة 2002 قبل الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003، والمرحلة الثالثة منذ سنة 2003.[32]
المرحلة الزمنية | عدد المحلات | مساحة الزبير هكتاراً |
1571 - 1914 | 4 | 221.9 |
1915 - 2002 | 18 | 3340 |
2003 - 2019 | 24 | 3432.6 |
تسلسل | اسم الحي | مساحته | سكانه |
1 | الكوت (مركز المدينة) | 21317 | |
2 | الشمال | 23620 | |
3 | الرشيدية الأولى | 10057 | |
4 | الرشيدية الثانية | 3087 | |
5 | العسكري | 31115 | |
6 | الجاهزة | 11312 | |
7 | الجمهورية الأولى | 17820 | |
8 | الجمهورية الثانية | 21550 | |
9 | الحسين | 15968 | |
10 | العرب الأولى | 15362 | |
11 | العرب الثانية | 23903 | |
12 | الضباط | 7022 | |
13 | الشهداء | 48433 | |
14 | الفرهة والظويهرات | 16372 | |
15 | العصرية والمعامل | 38543 | |
16 | المزارع | 22831 | |
17 | المربد الجديد | 11506 | |
18 | المربد القديم | 9571 | |
19 | المعلمين والبلديات | 4370 | |
20 | الخطوة | 6126 | |
21 | الأمير | 17197 | |
22 | الدريهمية | 27117 | |
23 | الآثار | 9540 |
انتشر التجاوز السكني في أنحاء العراق بعد الاحتلال الأمريكي سنة 2003، ومن ذلك حدث تجاوز في مساكن الزبير.[33]
اسم الحي | مساكن التجاوز |
الكوت (مركز المدينة) | 25 |
الشمال | 1006 |
الرشيدية الأولى | 111 |
الرشيدية الثانية | |
العسكري | 106 |
الجاهزة | 68 |
الجمهورية الأولى | 292 |
الجمهورية الثانية | 205 |
الحسين | 320 |
العرب الأولى | |
العرب الثانية | 1600 |
الضباط | 854 |
الشهداء | 782 |
الفرهة والظويهرات | 3093 |
العصرية والمعامل | 4720 |
المزارع | 220 |
المربد الجديد | 97 |
المربد القديم | 65 |
المعلمين والبلديات | 1800 |
الخطوة | 104 |
الأمير | 242 |
الدريهمية | 600 |
الآثار | 1602 |
كان قضاء الزبير 3 نواحٍ، ناحية مركز القضاء، وناحية سفوان، وناحية أم قصر، صارت ناحية سفوان قضاء في سنة 2024،[34] وبقيت ناحية مركز قضاء الزبير التي مساحتها 1082.75 كم، وفيها 27 مقاطعة.[35]
رقم المقطعة | اسمها | مساحتها دونماً |
1 | الزبير | 14000 |
2 | النجمي الشرقي | 5000 |
3 | طلحة | 6520 |
4 | كريطات | 26760 |
5 | الرافضية الغربية | 11720 |
6 | البرجسية الجنوبية | 2000 |
7 | البرجسية الشمالية | 5400 |
8 | جويبدة | 6200 |
9 | الطوبة | 16600 |
10 | النخيلة | 6560 |
11 | أرطاوي | 140280 |
12 | الدريهمية | 8000 |
13 | الذروية | 15760 |
14 | الرافضية الشرقية | 5880 |
15 | مويلحات | 2080 |
16 | البرجسية الغربية | 9480 |
17 | أركلي الشمالي | 11200 |
18 | الرافضية | 51360 |
19 | الصعيرية | 5480 |
20 | سلمى | 3200 |
21 | الشعيبة الشرقية | 30880 |
22 | الشعيبة الغربية | 8600 |
23 | النجمي الجنوبي | 6280 |
24 | كريطات الغربية | 7880 |
25 | درنة | 10920 |
26 | النجمي الغربي | 5400 |
27 | الشعيبة الشمالية | 10160 |
بيّنتْ الإحصاءات تزايداً كبيراً في نفوس مدينة الزبير، إذ كان عدد النفوس 17880 نسمة، في سنة 1947م، وازداد العدد فيما بعد بسبب كثرة الولادات وقلة الوفيات، وبسبب الإقبال إلى مدينة الزبير للعمل في الزراعة والصناعة.[36]
اسم المستشفى | مناطقه |
مستشفى الزبير العام | مدينة الزبير |
اسم المركز | مناطقه |
الباطن | الرشيدية الأولى والثانية والشمال والضباط والمعلمين |
الحسن البصري | الكوت والعرب الثانية |
الحاج خضير | القرية العصرية والعرب الأولى |
المربد | المربد القديم والجديد والأمير والفرهة والظويهرات |
العقيل | الجمهورية الأولى والثانية والآثار |
الأنصار | الحسين والمزارع |
الرحمة | الشهداء |
الشفاء | العسكري والدريهمية |
الخطوة | الخطوة والجاهزة |
اسم الموقع | القرية | العصر | إحداثياتها |
أم شداد | أراضي أم شداد | كلداني وساساني وإسلامي | |
أنس بن مالك (جامع) | إسلامي | ||
جويبدة الشمالية | جويبدة | ||
جويبدة الجنوبي | جويبدة | إسلامي | |
مرقد الحسن البصري | إسلامي | ||
تلول الشعيبة | |||
تلول الطوبة | أراضي الطوبة | ساساني وإسلامي | |
طلحة وخرائب البصرة (مأذنة ) | إسلامي | ||
مسلى | أراضي مِسَلي | إسلامي | |
تل النخيلة | أراضي النخيلة | ساساني وإسلامي | |
تل أثري | 6 كيلومترات شرق الزبير |
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.