رئاسة دوايت د. أيزنهاور
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت ولاية دوايت د. أيزنهاور كالرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة يوم تنصيبه بتاريخ 20 يناير عام 1953 وانتهت يوم 20 يناير عام 1961. شغل أيزنهاور (وهو جمهوري) منصب الرئاسة عقب فوزه على الديمقراطي ألداي ستيفنسون في انتخابات الرئاسة لعام 1952. خلِف الديمقراطي جون ف. كينيدي أيزنهاور بعد فوزه في انتخابات الرئاسة لعام 1960.
البلد | |
---|---|
الانتخابات | |
التكوين | |
النهاية | |
المدة |
7 سنواتٍ |
شغل أيزنهاور المنصب خلال الحرب الباردة وهي فترة اتسمت بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. شددت سياسية النهج الجديد التي طرحها أيزنهاور على أهمية الأسلحة النووية بصفتها رادع للتهديدات العسكرية، وبادرت الولايات المتحدة خلال عهد أيزنهاور إلى بناء مخزون احتياطي من الأسلحة النووية ونظم لنقل الأسلحة النووية. توصل أيزنهاور بعيد تقلده لمنصب الرئاسة إلى مساومة أنهت الحرب الكورية وأفضت إلى تقسيم كوريا. أعلن أيزنهاور في أعقاب نشوب أزمة السويس عن مبدأ أيزنهاور الذي عززت فيه الولايات المتحدة التزاماتها في الشرق الأوسط. قطعت إدارة أيزنهاور العلاقات مع كوبا ردًا على اندلاع الثورة الكوبية، وباشرت بالاستعداد لغزو البلاد على يد المنفيين الكوبيين مما آل في نهاية المطاف إلى عملية غزو خليج الخنازير التي باءت بالفشل. سمح أيزنهاور أيضًا لوكالة المخابرات المركزية بالانخراط في عمليات سرية مثل الانقلاب الإيراني في عام 1953 والانقلاب الغواتيمالي في عام 1954.
دعم أيزنهاور على صعيد الشؤون الداخلية سياسية «الجمهوريانية الحديثة» التي احتلت موقفًا وسطيًا ما بين الديمقراطيين الليبراليين والجناح المحافظ من الحزب الجمهوري. استمر أيزنهاور بتطبيق برامج الصفقة الجديدة ووسع من شمولية الضمان الاجتماعي وفضل اعتماد موازنة عامة متوازنة على إقرار تخفيضات ضريبية. لعب أيزنهاور دورًا كبيرًا في استحداث نظام الطرق السريعة العابر للولايات وهو من مشاريع البنى التحتية الضخمة التي تألفت من عشرات آلاف الأميال من الطرق السريعة المزدوجة. وبعد إطلاق سبوتنك 1، وقع أيزنهاور قانون تعليم الدفاع الوطني وترأس تأسيس ناسا. ورغم عدم حفاوة ترحيبه بحكم المحكمة العليا التاريخي القاضي بإلغاء الفصل العنصري في قضية «براون ضد مجلس التعليم» لسنة 1954 فإن أيزنهاور طبق قرار المحكمة ووقع أول قانون حقوق مدنية ذي أهمية منذ نهاية عصر إعادة الإعمار.
أحرز أيزنهاور فوزًا ساحقًا في انتخابات الرئاسة لعام 1956 وحافظ خلال ولايته على نسب قبول إيجابية، بيد أن إطلاق سبوتنك 1 والأداء الضعيف للاقتصاد أسهما في تكبد الجمهوريين لخسائر فادحة في انتخابات عام 1958. وفي انتخابات الرئاسة لعام 1960، مُني نائب الرئيس ريتشارد نيكسون بالخسارة أمام منافسه كينيدي بفارق ضئيل. ترك أيزنهاور منصب الرئاسة محافظًا على شعبيته بين عامة الناس، ولكن الكثير من المعلقين اعتبروه من الرؤساء «المتقاعسين». تحسنت سمعته بعد نشر أوراقه الخاصة خلال سبعينيات القرن العشرين. كان أيزنهاور ضمن الربع الأفضل في ترتيب رؤساء الولايات المتحدة بحسب الاستطلاعات التي أجريت بين المؤرخين والعلماء السياسيين.
كان ويليام بّي روجرز آخر عضو باقٍ على قيد الحياة من وزراء إدارة أيزنهاور قبل وفاته في 2 يناير عام 2001.