بهاء الله
مؤسس الديانة البهائية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول حسين علي النوري?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
بهاء الله هو حسين علي النوري (بالفارسية: ميرزا حسين علي نورى) (12 نوفمبر 1817م-29 مايو 1892م)؛ شارع الدين البهائي.[3]
بهاء الله | |
---|---|
(بالفارسية: میرزا حسینعلی نوری) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالفارسية: حسینعلی نوری) |
الميلاد | 12 نوفمبر 1817 [1][2] |
الوفاة | 29 مايو 1892 (74 سنة)
[1][2] عكا |
سبب الوفاة | حمى |
مكان الدفن | ضريح بهاء الله |
الإقامة | طهران |
مواطنة | الدولة القاجارية (1817–1853) |
الزوجة | آسیه خانم فاطمة خانم |
الأولاد | |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المهنة | مظاهر الظهور الإلهي |
اللغات | الفارسية، والعربية |
تعديل مصدري - تعديل |
وفقًا لبهاء الله، إن الحياة الروحانية هي حقيقة الإنسان الجوهرية، وهي التي تميز الإنسان عن الحيوان. إن المنبع الحقيقي لسعادة البشر الدائمة يكمن في تطوير الإنسان لحقيقته الجوهرية وتنميتها. ولكن لا يمكن للبشر إدراك هذا الجانب الروحاني بمعزلٍ عن التعاليم الإلهية، لذا، يقدم مؤسسو الأديان المعرفة والممارسات التي تساعد الأفراد على تطوير الجانب الروحاني لطبيعتهم الإنسانية.[4] جاءت تعاليم بهاء الله لتفتح الآفاق إلى رؤية البشر على أنهم كائناتٌ روحانيةٌ في الأساس، وأن هدف الدين هو تآلف القلوب بمحبتهم لبعضهم البعض واتحادهم لازدهار ورفعة تقدم البشرية جمعاء. دعى بهاء الله الإنسان إلى عيش حياةٍ قوامها المبادئ الروحانية، والتي يمكن من خلالها إيجاد الحلول لكل مشكلةٍ اجتماعيةٍ. فالبشرية تمتلك كل ما تحتاجه لحل التحديات التي تواجهها ماديًا، وما لا تزال تفتقر إليه هو وضوح البصيرة الروحانية لما هو ممكنٌ، والنضح الروحاني للعمل بشكلٍ موحدٍ لفعل ما يجب القيام به لتحقيق الوحدة، من خلال تنوعها المذهل.[5][6][7] لذا، جاء بهاء الله برؤيةٍ عالميةٍ للجنس البشري قائمة على الوحدة والسلام؛ فنادى بضرورة تكوين نظامٍ عالميٍ فاعلٍ متمحورٍ حول الله الواحد الأحد، وأن يكون متحدًا مسالمًا، يتمكّن فيه كل فردٍ من تنمية طاقاته المادية والروحانية والفكرية والعاطفية إلى أعلى مستوى، يُقدّم فيه الجميع كأفرادٍ وكجماعاتٍ مساهمتهم لخير الجميع.[8]
أعلن بهاء الله بأن الهدف الرئيس لرسالته هو تحقيق وحدة الجنس البشري. لذلك، تكمن ثلاثة أشكالٍ من الوحدة في جوهر رسالته: الإيمان بوحدانية الله وفردانيته وأنه خالق الكون ومبدعه، والإيمان بوحدة الجنس البشري قاطبةً، والإيمان بأن جميع الأديان السماوية ومؤسسيها هم إلهيو المصدر ويعكسون للبشرية دينًا إلهيًا واحدًا في جوهره، ويستمر متجددًا من عصرٍ إلى عصرٍ تبعًا لتطور البشرية ومدى استعدادها وقابليتها.[9]
كان بهاء الله من أوائل وأشد المؤيدين للباب؛ وهو شابٌ فارسيٌ أعلن أن الوحي نزل عليه من السماء برسالةٍ جديدةٍ وهي البابية، داعيًا ومبشرًا بقرب مجيء موعود كل الأديان،[10] والذي أسماه بـ "مَنْ يُظهِرُهُ الله".[11] مع انتشار الدعوة البابية، قام المعارضون من رجال الدين الإسلاميين والسلطات المدنية الإيرانية بحملةٍ شرسةٍ لمعارضة البابية خوفًا من تنامي نفوذها.[12][13] بعد أن قام المعارضون بإعدام الباب وأغلب الشخصيات البارزة، سُجن بهاء الله باعتباره بابيًا عام 1852م.[14][15] خلال فترة سجنه، نُزِل عليه الوحي الإلهي لأول مرةٍ وأعلن سرًا لأتباعه بأنه موعود كل الأديان.[15][16] ومن ثم، قام شاه إيران بنفيه إلى العراق؛ وعلى مدى أربعين عامًا، نُفي وسُجن بهاء الله عدة مراتٍ من قِبل السلطان العثماني، مما أدى أخيرًا إلى سجنه في مدينة عكاء.[3][17] وفي عام 1863م، وقبل نفيه من العراق، أعلن بهاء الله دعوته العلنية بأنه موعود كل الأزمان وهو الذي بشّر به الباب بـ "مَنْ يُظهِرُهُ الله".[18] قام بهاء الله بتدوين تعاليمه وأحكام الدين البهائي في صحفٍ، وكتبٍ، ورسائل، وسورٍ، وألواحٍ عديدةٍ تُعدّ بالآلاف.[19] توفي بهاء الله عام 1892م ودفن بالقرب من مدينة عكاء التي أصبحت بعد ذلك وجهة الحج لأتباعه، وتُعرف اليوم بـ الروضة المباركة.[20] انتشر الدين البهائي أثناء حياة بهاء الله إلى كلٍ من مصر وسوريا والأناضول القوقاز وآسيا الوسطى والهند.[20] واليوم، يقيم البهائيون – نسبةً إلى بهاء الله ودينه - في كل مكانٍ في العالم، وعددهم بالملايين.[21]
يعتبر البهائيون بهاء الله مظهرًا إلهيًا من مظاهر أمر الله مثله مثل بوذا، وعيسى، ومحمد، وغيرهم الذين خصهم الله وأنزل عليهم الوحي ليكونوا همزة الوصل بينه والبشر.[22][23][24] من منظور تعاليم بهاء الله، فإن الله قد أرسل منذ فجر التاريخ سلسلةً من هؤلاء المربيين الإلهيين في كل الأزمنة وكافة بقاع الأرض لتربية الجنس البشري تربيةً تحقق نموًا روحيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا وفكريًا أسمى.[25][26] يعتقد البهائيون أن بهاء الله هو آخر مظاهر الوحي الإلهي لهذا الزمن،[27] وليس الأخير، وأنه من خلال تعاليمه يمكن للإنسان أن يصل إلى مستوىً أعلىً من الوحدة والنضج الجماعي وتحقيق السلام العالمي.[28] تقوم تعاليم بهاء الله المكتوبة على إرساء وتعزيز مبادئ إنسانيةٍ نحو وحدانية الله، دين الله واحد، وحدة الجنس البشري،[6] التعليم الإجباري،[29] نبذ التعصبات،[30] المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة،[31] التوافق بين العلم والدين،[32] ابتكار وسائل لخلق عالمٍ موحدٍ يعمّ فيه سلامٌ مستدامٌ.[33][34] بسبب تعاليمه، واجه بهاء الله التعذيب والنفي والسجن دامت أربعة عقودٍ، لكنه ترك مجموعةً كبيرةً من الصحف والألواح والكتب التي تشرح تعاليم دينه.[15][20] تمت ترجمة أعمال بهاء الله الكتابية إلى أكثر من 800 لغةٍ في العالم ونُشرت حتى اليوم في أكثر من 200 دولةٍ.[35]