تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة المعاصرة جزءاً من الإقليم الذي عرف تاريخياً باسم "عمان" وذكره كثير من المؤرخين والكتاب العرب وغيرهم، والذي يشمل حالياً سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. من هذا المنطلق فإن تاريخ الدولة المعاصرة يدخل في إطار التاريخ العماني والعربي الشامل. وقبل ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة كانت المنطقة تسمى مشيخات الساحل العماني، ثم أطلق عليها الاستعمار ساحل القرصان، ثم تغير هذا الاسم ليصبح مشيخات الساحل المهادن. ويقسم تاريخ الإمارات إلى ست مراحل رئيسية عبر العصور المتلاحقة، ولا ينفصل تاريخها عن تاريخ المنطقة حولها في مراحل عديدة منه.
تاريخ الأردن هو تاريخ تلك الأرض الواقعة حاليا من البحر الميت الذي يقع على عمق 314.5 م تحت سطح البحر مروراً بوادي عربة وخليج العقبة، إلى المرتفعات الشرقية التي يراوح ارتفاعها بين 600-1500 م فوق سطح البحر مؤلفة حد الهضبة الأردنية. كانت الأردن منذ العصور القديمة مستقراً للإنسان ومعبراً لما قبله وما يليه من مستوطنات بشرية أقامها الإنسان القديم. ففي الجنوب، عبر وادي رم، وفي الشرق حيث وادي السرحان وجد المسافر طريقه إلى الجزيرة العربية، وفي الشمال ساعد الانخفاض بين جبل العرب من جهة وجبل الشيخ، وسلسلة جبال لبنان الغربية من جهة ثانية، على تسهيل المرور إلى سوريا.
شهد القرن السابع الفتح الإسلامي. ثم عرفت المنطقة المغاربية العديد من السلالات الحاكمة المحلية: رستميون (767 - 909)، زيريون (972 - 1148)، حماديون (1014 - 1152)، زيانيون (1235 - 1556) وفترات الاندماج في المجموعات الأكبر: الأمويين (في القرن الثامن)، الفاطميين (في القرن العاشر)، المرابطين (في القرن الحادي عشر)، الموحدين (في القرن الثاني عشر).