أبو الطيب المتنبي
شاعر عربي من العصر العباسي، يعد واحدا من أعظم الشعراء العرب على مر العصور. / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المتنبي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أَبُو الطَّيِّب أحمَدُ بن الحُسَينِ الجُعْفِيُّ الكِنْدِيُّ الكُوفِيُّ المعروف بالمُتَنَبِّي والمُلقَّب بشاعرِ العَرَب (303- 354 هـ / 915- 965 م)؛ شاعر مُجيد له مكانة سامية لم تُتَح لغيره من شعراء العرب بعد الإسلام، فيوصف بأنه نادرة زمانه،[3] وأعجوبة عصره، وظلَّ شعره إلى اليوم مصدرَ إلهام للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول نفسه ومدح الملوك. ظهرت موهبتُه الشعرية مبكِّرًا؛ فقد قال الشعرَ صبيًّا، ونظمَ أولَ أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتَهَر بحدَّة الذكاء واجتهاده.[4][5][6]
أبو الطيب المتنبي | |
---|---|
أبو الطيِّب المُتنبِّي[1] | |
أبو الطيب المتنبي بريشة جبران خليل جبران | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي |
الميلاد | 303 هـ / 915م الكوفة |
الوفاة | 354 هـ / 965م (50 سنة) النعمانية |
سبب الوفاة | قتال |
قتله | فاتك بن أبي جهل الأسدي |
مواطنة | الدولة العباسية |
الكنية | أبو الطيِّب |
اللقب | شاعر العرب |
الديانة | مسلم سني |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر[2] |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
مؤلف:المتنبي - ويكي مصدر | |
بوابة الأدب | |
تعديل مصدري - تعديل |
وكان المتنبِّي صاحبَ كبرياء وشجاعة وطموح ومُحبًّا للمغامرات، وكان في شعره يعتزُّ بعروبته، ويفتخرُ بنفسه، وأفضلُ شعرهِ في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية مُحكَمة. وكان شاعرًا مبدعًا محلِّقًا غزيرَ الإنتاج، يُعَد مفخرةً للأدب العربي، فهو صاحبُ الأمثال السائرة والحِكَم البالغة والمعاني المبتكَرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقُّله مهيَّأً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكَّام، إذا تدور معظم قصائده على مدحهم. ولا يقوم شعرُه على الصَّنعة والتكلُّف، لتفجُّر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، ممَّا أضفى عليه لونًا من الجمال والعذوبة. ترك تراثًا عظيمًا من الشعر القويِّ الواضح، بلغ قرابة 326 قصيدة، تمثِّل عنوانًا لسيرة حياته، صوَّر فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضحَ تصوير، ويُستدَلُّ بها على جريان الحكمة على لسانه، ولا سيَّما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودِّع الدنيا عندما قال: أبْلَى الهوى بَدَني.
شهدت الحِقبةُ التي نشأ فيها أبو الطيب تفكُّك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها، فكانت مرحلةَ نُضْج حضاري وتصدُّع سياسي، واضطراب وصراع عاشها العربُ والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسَرت هيبتُها والسلطان الفعليُّ في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب! ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرَّضت الحدود لغزَوات الروم والصراع المستمرِّ على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحرَكاتُ الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجَماتهم على الكوفة. كان لكل وزير ولكل أمير في الكِيانات السياسية المتنافسة مجلسٌ يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلةَ دعاية وتفاخر، ووسيلةَ صلة بينه وبين الحكَّام والمجتمع، فمن انتظمَ في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفقَ معهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلًا يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعرًا معروفًا استقبله المقصود الجديد، وأكبرَه لينافس به خصمَه أو ليفخرَ بصوته.
في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيِّب، الذي وعَى بذكائه الفِطري وطاقته المتفتِّحة حقيقةَ ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلًّا شغَفَه في القراءة والحفظ، فكان له شأنٌ في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه المرحلة يبحث عن شيء يُلِحُّ عليه في ذهنه، أعلنه في شعره تلميحًا وتصريحًا حتى أشفقَ عليه بعضُ أصدقائه وحذَّروه مَغَبَّة أمره، حذَّره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له وإنما أجابه: (أبا عبد الإله معاذ إني) إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.
عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بَلاط سيف الدولة الحَمْداني في حلب.