العرافات الثلاث
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العرافات الثلاث، يعرفن كذلك بـ «الأخوات السحريات» أو «الأخوات المتمردات»، هن شخصيات في مسرحية مكبث لوليام شكسبير. تتشابه العرافات الثلاث تشابهاً ملفتاً للنظر ومذهلاً مع شخصيات مويراي، وربما قصد أن تكون نسخة محرّفة عنها. تقود الساحرات في نهاية المسرحية التراجيدية مكبث إلى وفاته. يكمن أصل ظهورهن الأول في سجلات هولينشيد وتاريخ إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا. ومن المصادر المحتملة الأخرى، بصرف النظر عن خيال شكسبير، الفولكلور البريطاني، حيث تظهر في الأطروحات المعاصرة: الشعوذة في عمل الملك جيمس السادس ملك اسكتلندا، وكذلك نورنس في الأساطير الإسكندنافية والميثولوجيا النوردية، والخرافات الكلاسيكية القديمة للأقدار وكذلك باركاي في الحضارة الرومانية القديمة.
العرافات الثلاث | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
أول ظهور | مكبث |
تأليف | وليم شكسبير |
تعديل مصدري - تعديل |
بدأت إنتاجات مسرحية ماكبث المتعددة النسخ بدمج أجزاء من مسرحية توماس ميدلتون «الساحرة» حوالي عام 1618، أي بعد عامين من وفاة شكسبير. ويعتبر سحرة شكسبير- الواردين في مسرحية ماكبث- هم من الرسل الذين يحيون مكبث، في وقت مبكر من المسرحية، ويتوقعون صعوده إلى الملكية. وعند قتل الملك وتولي مكبث عرش اسكتلندا، يسمعهم ماكبث يتنبأون بشكل غامض بسقوطه في نهاية المطاف. وتعتبر الساحرات بـ كمائنهنّ القذرة، وأفعالهن الخارقة للطبيعة، صانعات جو كئيب ونغمة مشؤومة للمسرحية.
وصور الفنانون في القرن الثامن عشر، بما في ذلك هنري فوسيلي وويليام ريمر، السحرة بشكل مختلف، كما فعل العديد من المخرجين منذ ذلك الحين. البعض منها كان مبالغا فيه وضخم الأمر بشدة وبعضها مثيرا، البعض الآخر أيضاً منهم من تبنوا ثقافات مختلفة، كما هو الحال في أعمال أورسون ويلز التي ظهرت فيها الساحرات الثلاث كما في كاهنات الفودو. أظهرت بعض الأفلام المقتبسة السحرة في نظائر حديثة مثل هيبيز، أو تلميذات المدرسة من القوطيات. ويصل تأثير فكرة الساحرات إلى المجال الأدبي أيضًا، مثل سلسلة عالم القرص وسلسلة هاري بوتر.