السحب والشنق والإرباع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إن الشنق والسحب والإرباع (التقطيع إلى أربعة أجزاء) كان عقوبة من حكم عليهم بالخيانة العظمى في إنجلترا منذ 1352، بالرغم من أن أول ظهور مسجل لهذة المراسم كان خلال عهد الملك هنري الثالث ملك إنجلترا(1216-1272)،ووريثة إدوارد الأول ملك إنجلترا (1272-1307).لقد كان يتم ربط المدانين بلوح من الخشب ويتم سحبهم بواسطة حصان إلى مكان الأعدام حيث كان يتم شنقهم (تقريباّ إلى حد الموت)، ثم يُخصى وتُنزع أحشاؤه ويُقطع رأسه ويُقطع جسده إلى 4 أجزاء. تُعرض بقايا المُدان في أماكن بارزة على طول البلاد، مثل جسر لندن، كي يُذكّر الناس بمصير الخونة. ولأسباب تتعلق بالآداب العامة، تُحرق النساء المدانات بالخيانة العُظمى.
تُقاس شدة العقاب وفقًا لخطورة الجريمة. اعتُبرت الخيانة العظمى هجومًا على السلطة الملكية، وكانت عملًا شديد البشاعة يتطلب إنزال أقسى أشكال العقاب. عُدلت الأحكام الجزائية لبعض المدانين، فكان عقابهم أخف ولاقوا نهاية أقل قبحًا، لكن على مر مئات السنين، أُدين الرجال بالخيانة العظمى وتعرضوا للعقوبات القصوى وفقًا للقانون. كان القساوسة الكاثوليك الإنجليز من بين المدانين الذين تعرضوا للإعدام خلال العصر الإليزابيثي، والعديد من الأشخاص الذين اشتركوا في إعدام الملك تشارلز الأول عام 1649.
ما يزال تعريف الخيانة العظمى وفقًا لقانون البرلمان موجودًا في الكتب التشريعية للمملكة المتحدة، لكن شهدت البلاد فترة طويلة من الإصلاح القانوني في القرن التاسع عشر، فعُدّل حكم الإعدام والسحب والإرباع، وأصبح الحكم قائمًا على السحب والشنق حتى الموت، ثم قطع رأس المتوفي وتقسيم جسده إلى 4 أجزاء، ثم أُلغي الحُكم في إنجلترا عام 1870. وأُلغيت عقوبة الإعدام لمرتكبي الخيانة كُليًا عام 1998.